سبحانك هذه آيات كتابك تنطق بالوحدانية.. حرفًا ورقمًا.. كلمة وعددًا!
تأمّل هذه الآية من سورة الأنعام.. اقرأها أكثر من مرّة، وأنعم النظر في مضمونها جيّدًا:
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيْدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوْحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُوْنَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِيْ بَرِيْءٌ مِمَّا تُشْرِكُوْنَ (19) الأنعام
هذه الآية رقمها 19، وهذا عدد أوّليّ!
وعدد كلماتها 37 كلمة، وهذا عدد أوّليّ!
وعدد حروفها 137 حرفًا، وهذا عدد أوّليّ!
ورد فيها اسم اللَّه وضميره 3 مرّات، وهذا عدد أوّليّ!
اسم اللَّه في الموضع الأوّل جاء في ترتيب الكلمة رقم 7، وهذا عدد أوّليّ!
اسم اللَّه في الموضع الثاني جاء في ترتيب الكلمة رقم 23، وهذا عدد أوّليّ!
ضمير الجلالة في الموضع الثالث جاء في ترتيب الكلمة رقم 31، وهذا عدد أوّليّ!
مجموع مواقع اسم الجلالة 61، وهذا عدد أوّليّ!
ضمير الجلالة في الموضع الأخير جاء في ترتيب الكلمة رقم 31، وهذا هو عدد الأعداد الأوّليّة المستخدمة في ترتيب سور القرآن وعدد آياتها!
تأمّل كيف تفاعلت الأرقام مع مضمون هذه الآية التي تتحدث عن وحدانية اللَّه عزّ وجلّ!
جاءت جميع متغيّرات الآية أعدادًا أوّليَّة صمّاء لا تقبل القسمة إلَّا على نفسها أو على الرقم واحد!
فكما تقول الأحرف (إِلَهٌ وَاحِدٌ) فإن الأرقام تقول ذلك أيضًا! 7 أحرف، وهذا عدد أوّليّ!
أحرف (إِلَهٌ وَاحِدٌ) تكرّرت في الآية 67 مرّة، وهذا عدد أوّلي!
67 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 19، وهذا عدد أوّليّ وهو رقم الآية أيضًا!
وكما تقول الحروف (إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ) فإن الأرقام تقول ذلك أيضًا! 13 حرفًا، وهذا عدد أوّليّ!
وردت الآية في سورة الأنعام وسط هالة من الأعداد الأوّليّة الصمّاء!
تلك الأعداد الناطقة بالوحدانية.. تمامًا كما الحروف، فتأمّل:
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ (18) قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيْدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوْحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُوْنَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيْءٌ مِمَّا تُشْرِكُوْنَ (19) الَّذِيْنَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُوْنَهُ كَمَا يَعْرِفُوْنَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِيْنَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ (20)
تأمّل..
الآية الوسطى هي الآية التي تضمَّنت قوله تعالى: (إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ).
الآية السابقة لها عدد كلماتها 7 كلمات، وهذا العدد أوّليّ!
الآية التالية لها عدد كلماتها 13 كلمة، وهذا العدد أوّليّ!
من بداية الآية الأولى حتى بداية قوله تعالى (إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ) هناك 37 كلمة، وهذا العدد أوّليّ!
من نهاية الآية الأخيرة حتى قوله تعالى (إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ) هناك 17 كلمة، وهذا العدد أوّليّ!
وإذا أحصيت مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث التي تراها أمامك فسوف تجد أنها تساوي 19 × 3
وإذا أحصيت مجموع كلمات هذه الآيات الثلاث التي تراها أمامك فسوف تجد أنها تساوي 19 × 3
اللَّه سبحانه وتعالى واحد لا شريك له في ربوبيته.. في ألوهيته.. في أسمائه وصفاته.. هكذا تشهد الأعداد!
ولذلك تكرّرت أحرف (إِلَهٌ وَاحِدٌ) في الآيات الثلاث 111 مرّة!
تأمّل العدد 111، وانتقل إلى الآية رقم 111 من سورة يوسف:
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيْثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيْقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيْلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُوْنَ (111) يوسف
هذه هي آخر آية في سورة يوسف، وعدد كلماتها 23 كلمة.
وبذلك تكون سورة يوسف هي السورة الوحيدة التي خُتمت بآية عدد كلماتها 23 كلمة.
وفي المقابل هناك سورة واحدة فقط في القرآن خُتمت بآية عدد كلماتها 24 كلمة، وهي:
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوْ لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) الكهف
تأمّل..
الآية الأولى رقمها 111، والآية الثانية رقمها 110 والفرق بينهما = 1
عدد كلمات الآية الأولى 23 كلمة، وعدد كلمات الآية الثانية 24 كلمة، والفرق بينهما = 1
الرقم 1 يتجلَّى بوضوح هنا!
تأمّل جيِّدًا معنى الآية الثانية وتوقف عند قوله تعالى: أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ!
كلمة (وَاحِدٌ) ترتيبها رقم 11 من بداية الآية.. تأمّل كيف يتجلَّى الرقم واحد!
وتأمّل، يا رعاك اللَّه، كيف تنطق الآية بالوحدانية رقمًا وحرفًا.. عددًا وكلمة!
--------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).