دين الأنبياء
الفضيلة.. صفة تسكن بين رذيلتين..
من فضلها أنها تنقذنا من مخاطر الرذيلتين..
مركب إنقاذ بين شاطئين.. كلاهما خطر..
الإفراط والتفريط هما الخطران المحدقان بالدين..
تأتي الوسطية كطوق نجاة منهما..
لذا؛ فالوسطية والاعتدال أهم ما يميِّز الدين الإسلامي عن غيره من الديانات..
وقد اختصه المولى عزّ وجلّ بأقوم المناهج وأكمل الشرائع وأوضح السبل..
فالإسلام هو سماحة التعامل ورقي السلوك وجمال القيم، وهو دين الوسطية والحنيفية التي لا حرج فيها ولا غلو ولا تضييق.
فما أجمل أن يكون المسلم مستمسكًا بمبدأ الوسطية والاعتدال في أموره كلّها، دينًا ودنيا، سالكًا الطريق المستقيم، بعيدًا عن التشدّد والتكلّف والتطرّف.
المنظومة الرقمية في القرآن تؤكد لنا وسطية الإسلام..
تأمل..
لم ترد كلمة (وَسَطًا) في القرآن إلَّا مرّة واحدة فقط وتحديدًا في هذه الآية:
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ (143) البقرة
ولذلك سميت هذه الآية بآية "الوسطية".
تأمّل رقم الآية جيدًا.. إنه العدد 143
عدد آيات سورة البقرة 286 آية، وهذا العدد = 143 × 2
143 هو رقم آية الوسطية و2 هو رقم ترتيب سورة البقرة!
وهذا يعني أن هذه الآية تتوسَّط آيات سورة البقرة!
والآن يمكنك أن ترى معنًى جديدًا للوسطية..
تأمّل الكلمة الوسطى في آية الوسطية:
الآية تتوسط سورة البقرة ولفظ (الرسول) يتوسط الآية تمامًا!
ما يعني أن الرسول المشار إليه في هذه الآية مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- هو رسول الوسطية.
بل أكثر من ذلك أن الإحصاء يقودنا إلى اكتشاف أن اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلّم- هو اتباع للوحي.. كيف؟!
قم بِعدّ كلمات الآية من بدايتها وسوف تلاحظ أن لفظ (الرسول) هو الكلمة رقم 23
قم بِعدّ كلمات الآية من نهايتها وسوف تلاحظ أن لفظ (الرسول) هو الكلمة رقم 23 أيضًا!
ولا خلاف على أن 23 هو عدد أعوام الوحي!
بل أعجب من ذلك!
لفظ الرسول هو الكلمة رقم 2548 من بداية سورة البقرة، وهذا العدد = 196 × 13
وسوف تتعجّب إذا علمت أن 196 هو عدد حروف آية الوسطية نفسها!!
آية مُدهشة!
آية الوسطية فيها من العجائب الرقميّة المدهشة ما لا يمكن حصره.
تأمّل على سبيل المثال أحرف لفظ (قرآن)..
|
الحرف |
ق |
ر |
ا |
ن |
المجموع |
|
ترتيبه الهجائي |
21 |
10 |
1 |
25 |
57 |
|
تكراره في آية الوسطية |
3 |
5 |
32 |
17 |
57 |
|
المجموع |
24 |
15 |
33 |
42 |
114 |
تأمّل هذا الميزان العجيب!
أحرف لفظ (قرآن) تكرّرت في آية الوسطية 57 مرّة.
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (قرآن) يساوي 57
مجموع العددين 57 + 57 يساوي 114، وهذا هو بالفعل عدد سور القرآن!
كيف يتجرأ المنكرون؟!
ماذا يقول أعداء القرآن عن هذه الحقائق؟
هل يتجرأ أحدهم على إنكار أي منها؟! هيهات هيهات!!
هل يتجرأ أحدهم على القول إن تكرار أحرف (قرآن) في آية الوسطية ليس 57
أم هل يتجرأ أحدهم على القول إن مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (قرآن) لا يساوي 57
أم هل يتجرأ على القول إن عدد سور القرآن ليست 114 سورة!
هذه حقائق رقميّة دامغة ومدلولها واضح وضوح الشمس في كبد السماء!
وإذا كان الأمر كذلك، فهل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يحصي حروف الآيات بهذه الدقة؟!
وكيف علم بالترتيب الهجائي لهذه الأحرف بينما لم يعرفه العرب إلا بعد عقود من انقضاء الوحي؟!
وهل مثل هذا النظم الرقمي المحكم يمكن أن يأتي من غير تدبير؟
تحدٍّ جديد للمنكرين..
إذا تجرأ المنكرون على ما سبق فما هو تفسيرهم للحقائق الآتية:
|
الحرف |
ا |
ل |
ل |
هـ |
المجموع |
|
ترتيبه الهجائي |
1 |
23 |
23 |
26 |
73 |
هذه هي أحرف اسم اللَّه ومجموع ترتيبها الهجائي = 73
هل يتجرأ أعداء القرآن على إنكار هذه الحقيقة أيضًا؟!
الذي يجهل الترتيب الهجائي للحروف العربية يمكنه أن يلتمس أقرب المعاجم أو القواميس العربية إليه!
العجيب أن أوّل كلمة في آية الوسطية (وَكَذَلِكَ) هي الكلمة رقم 2555 من بداية المصحف!
وهذا العدد المميّز 2555 يساوي 73 × 35
تأمّل العدد 73 نفسه مضروبًا في العدد 35
والكلمة رقم 35 في آية الوسطية هي اسم (الله)!
الأرقام تتكلّم بوضوح!
الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف الجلال الثلاثة في آية الوسطية..
حرف الألف تكرّر في آية الوسطية 32 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في آية الوسطية 33 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في آية الوسطية 8 مرّات.
هذه هي أحرف الجلال الثلاثة تكرّرت في آية الوسطية 73 مرّة!
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف الجلال يساوي 73 أيضًا!
فماذا يا ترى سوف يقولون عن هذه الحقيقة؟!
قد يقول قائلهم لماذا لا تحسب تكرار حرف اللّام مرّتين لأنه تكرّر في اسم اللَّه!
حسنًا.. نضيف إلى العدد 73 تكرار حرف اللّام في آية الوسطية وهو 33
والنتيجة هي 106، وهذا العدد يساوي 53 × 2
53 هو مجموع تكرار أحرف اسم اللَّه في أولى سور القرآن وهي سورة الفاتحة!
2 هو ترتيب سورة البقرة في المصحف!
مع الانتباه إلى أن عدد حروف سورة الفاتحة 143 حرفًا، بما يماثل رقم آية الوسطية!
الآن يمكنهم أن يختاروا أي نتيجة يريدون 73، أو 106 وكل واحدة منهما أعجب من أختها!
والأعجب منهما ما سنعرضه عليكم في المشهد التالي..
تأمّل..
عدد حروف آية الوسطية 196 حرفًا.
الآن يمكنكم أن تنتقلوا إلى الآية رقم 196 في سورة البقرة نفسها:
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) البقرة
هذه الآية التي أمامكم هي الآية الوحيدة في القرآن كلّه التي عدد كلماتها 73 كلمة!!
بل إذا تأمّلتم الفرق بين رقم هذه الآية وآية الوسطية تجدونه 53
53 هو مجموع تكرار أحرف اسم اللَّه في أولى سور القرآن.. الفاتحة!
أكبر تكرار لاسم اللَّه في سور القرآن جاء في سورة البقرة وتكرّر فيها 282 مرّة.
أكبر تكرار لاسم اللَّه بعد سورة البقرة جاء في سورة النساء حيث تكرّر فيها اسم اللَّه 229 مرّة!
الفرق بين تكرار اسم اللَّه في سورتي البقرة والنساء = 53
كبرى سور القرآن من حيث عدد الكلمات هي سورة البقرة تليها مباشرة سورة النساء!
عدد آيات سورة النساء 176 آية، وورد فيها اسم اللَّه 229 مرّة، والفرق بين العددين = 53
أوّل 53 آية من آيات سورة النساء مجموع كلماتها 1241 كلمة، وهذا العدد = 73 × 17
وهكذا تنطق الأرقام وتتحدّث بصوت مرتفع لتفصح عن نظام رقمي محكم ونسيج رقمي عجيب!
تأمّل..
نعود إلى آية الوسطية.. ونتأمّل الوحي!
حرف الألف تكرّر في آية الوسطية 32 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في آية الوسطية 33 مرّة.
حرف الواو تكرّر في آية الوسطية 12 مرّة.
حرف الحاء تكرّر في آية الوسطية مرّة واحدة..
حرف الياء تكرّر في آية الوسطية 14 مرّة.
هذه هي أحرف لفظ (الوحي) تكرّرت في آية الوسطية 92 مرّة، وهذا العدد = 23 × 4
23 هو عدد أعوام الوحي!
تأمّل..
أحرف لفظ (الوحي) تكرّرت في آية الوسطية 92 مرّة.
الحروف الهجائية التي تضمّنتها الآية 22 حرفًا!
حاصل جمع 92 + 22 يساوي 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
أحرف غير واردة..
هناك 6 أحرف لم يرد أي منها في آية الوسطية وهذه الأحرف هي:
|
الحرف |
ث |
خ |
ز |
ص |
ظ |
غ |
المجموع |
|
ترتيبه الهجائي |
4 |
7 |
11 |
14 |
17 |
19 |
72 |
هناك 6 أحرف تجاهلتها آية الوسطية، ومجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف هو 72
وهذا العدد = 6 × 6 + 6 × 6
تأمّل.. هل ترى أمامك غير الرقم 6 وهو عدد الأحرف ذاتها؟!
الأُمَّة الوُسْطى..
تأمّل صدر الآية: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا!
فما هي هذه الأمّة الوسطى؟! الأرقام تجيبك.. فتأمّل:
حرف الألف تكرّر في آية الوسطية 32 مرّة.
حرف الميم تكرّر في آية الوسطية 12 مرّة.
التاء المربوطة تكرّرت في آية الوسطية 3 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ (أمّة) تكرّرت في آية الوسطية 47 مرّة!
أحرف "مُحمَّد"..
حرف الميم تكرّر في آية الوسطية 12 مرّة.
حرف الحاء ورد في آية الوسطية مرّة واحدة.
حرف الدال تكرّر في آية الوسطية 3 مرّات.
هذه هي أحرف اسم (مُحمَّد) تكرّرت في آية الوسطية 16 مرّة!
أمة مُحمَّد..
أحرف لفظ (أمّة) تكرّرت في آية الوسطية 47 مرّة!
أحرف اسم (مُحمَّد) تكرّرت في آية الوسطية 16 مرّة!
مجموع تكرار أحرف (أمّة مُحمَّد) في آية الوسطية = 63
63 هو عمر رسول هذه الأمّة مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
أمّة الإسلام..
حرف الألف تكرّر في آية الوسطية 32 مرّة.
حرف الميم تكرّر في آية الوسطية 12 مرّة.
التاء المربوطة تكرّرت في آية الوسطية 3 مرّات.
حرف اللّام تكرّر في آية الوسطية 33 مرّة.
حرف السين تكرّر في آية الوسطية 5 مرّات.
هذه هي أحرف (أمّة الإسلام) تكرّرت في آية الوسطية 85 مرّة!
تأمّل..
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
حرف اللّام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25
حرف الدال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 8
حرف الياء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 28
حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25
هذه هي أحرف لفظ (الدين) ومجموع ترتيبها الهجائي = 85
العدد 85 يتأكّد للمرّة الثانية!
العجيب أن 85 هو عدد النقاط على حروف آية الوسطية نفسها!
العدد 85 يساوي 5 × 17
عدد الصلوات المفروضة × عدد ركعاتها!
والصلاة عمود الإسلام!
العدد 85 يساوي 47 + 38
47 هو ترتيب سورة مُحمَّد في المصحف!
38 هو عدد آيات سورة مُحمَّد!
مزيد من التأكيد..
تأمّل على سبيل المثال رقم هذه الآية ومضمونها:
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 378، وهذا العدد = 63 × 6
هذه الآية ترتيبها من نهاية المصحف رقم 5859، وهذا العدد = 63 × 93
63 هو عمر رسول هذه الأمّة مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
تأمّل..
أركان الإسلام عددها 5
السورة التي ترتيبها رقم 5 في المصحف هي سورة المائدة.
وهذه هي الآية رقم 5 في سورة المائدة..
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) المائدة
مجموع تكرار أحرف (أُمَّةً وَسَطًا) في هذه الآية = 119
والعدد 119 يساوي 114 + 5
تأمّل..
في القرآن كله هناك 6 آيات عدد النقاط على حروف كل منها 85 نقطة..
ثلاث من هذه الآيات الست جاءت في سورة البقرة..
باستثناء آية الوسطية هناك آيتان في سورة البقرة عدد النقاط على حروف كل منهما 85 نقطة..
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) البقرة
الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) البقرة
الآية الأولى عدد النقاط على حروفها 85 نقطة.
الآية الثانية عدد النقاط على حروفها 85 نقطة.
مجموع تكرار أحرف (أُمَّةً وَسَطًا) في الآية الأولى = 114
مجموع تكرار أحرف (أُمَّةً وَسَطًا) في الآية الثانية = 114
ولا داعي للتذكير بأن 114 هو عدد سور القرآن!
تأمّل هذا النظم الرقمي العجيب حتى على مستوى النقطة!
أُمَّةً وَسَطًا..
أحرف لفظ (أمّة) تكرّرت في آية الوسطية 47 مرّة!
أحرف لفظ (وَسَطًا) تكرّرت في آية الوسطية 50 مرّة!
مجموع تكرار أحرف (أُمَّةً وَسَطًا) في آية الوسطية = 97
97 عدد أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25، وهذا الأخير = 5 × 5
5 هو عدد أركان الإسلام!
تؤكد هذه المعطيات حقيقة أخرى..
أوّل 25 كلمة في آية الوسطية عدد حروفها 114 حرفًا!
114 هو عدد سور القرآن الكريم وهو دستور الإسلام!
50 مرة..
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ (143) البقرة
أحرف لفظ (وَسَطًا) تكرّرت في آية الوسطية 50 مرّة!
من بداية الآية حتى نهاية لفظ (رسول) في الموقع الأوّل 50 حرفًا!
من بعد لفظ (رسول) في الموقع الأوّل حتى لفظ (رسول) في الموقع الثاني 50 حرفًا!
تأمّل..
أحرف "البقرة" في آية الوسطية..
عدد حروف آية الوسطية 196 حرفًا، وهذا العدد يساوي 114 + 82
إذا كان 114 هو عدد سور القرآن، فإلى ماذا يشير العدد 82 هنا؟
بما أن آية الوسطية هي الآية التي تتوسّط آيات سورة البقرة، فيمكنك أن تتأمّل:
حرف الألف تكرّر في آية الوسطية 32 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في آية الوسطية 33 مرّة.
حرف الباء تكرّر في آية الوسطية 6 مرّات.
حرف القاف تكرّر في آية الوسطية 3 مرّات.
حرف الراء تكرّر في آية الوسطية 5 مرّات.
التاء المربوطة تكرّرت في آية الوسطية 3 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ (البقرة) تكرّرت في آية الوسطية 82 مرّة!
سبحان الله!
تأمّل..
هذه هي سورة الفاتحة أولى سور القرآن الكريم..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
وهذه هي آية الوسطية التي تتوسّط سورة البقرة..
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ (143) البقرة
والآن ما هي العلاقة بين الفاتحة وآية الوسطية؟
آية الوسطية رقمها 143 وسورة الفاتحة عدد حروفها 143 حرفًا..
والعجيب أن آية الوسطية عدد حروفها 196 حرفًا، وهذا العدد = 7 × 2 × 7 × 2
تأمّل كيف تكرّر إيقاع (7 × 2) مرّتين والفاتحة هي السبع المثاني!
لغة الأرقام واضحة هنا وضوح الشمس في كبد السماء ولا تحتاج إلى شرح!
سؤال مهم..
هل هناك أي آية أخرى في سورة البقرة عدد حروفها 196 حرفًا؟
نعم هناك آية أخرى عدد حروفها 196 حرفًا.. فماذا تتوقع أن تكون هذه الآية؟
إنها الآية الأخيرة في سورة البقرة..
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة
هذه الآية عدد حروفها 196 حرفًا، وهذا العدد = 7 × 7 × 2 × 2
العجيب أن عدد كلمات هذه الآية 49 كلمة، وهذا العدد = 7 × 7
والأعجب أن مجموع النقاط على حروف هذه الآية نفسها 77 نقطة!
والآن ما رأيك في هذه الحقيقة الرقمية الباهرة؟
دعني ألخّص لك..
السورة رقم 1 في المصحف وهي الفاتحة عدد حروفها 143 حرفًا..
السورة رقم 2 في المصحف وهي البقرة عدد آياتها 286 آية، وهذا العدد = 143 × 2
الآية رقم 143 في سورة البقرة نفسها عدد حروفها 196 حرفًا..
الآية رقم 286 في سورة البقرة نفسها عدد حروفها 196 حرفًا..
ولا يوجد في سورة البقرة أي آية أخرى عدد حروفها 196 حرفًا باستثناء هاتين الآيتين!
تأمّل هذا النظم الرقمي القرآني المحكم!
الآيتان معًا..
والآن اسمح لي أن أجمع لك الآيتين معًا..
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ (143) البقرة
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة
حرف الألف تكرّر في الآيتين 82 مرّة.
حرف الميم تكرّر في الآيتين 23 مرّة.
التاء المربوطة تكرّرت في الآيتين 4 مرّات.
حرف الواو تكرّر في الآيتين 22 مرّة.
حرف السين تكرّر في الآيتين 10 مرّات.
حرف الطاء تكرّر في الآيتين 3 مرّات.
هذه هي أحرف (أمةً وسطًا) تكرّرت في الآيتين 144 مرّة!
سبحان الله! هل تعلم إلى ماذا يشير العدد 144 وما هي علاقته بالأمّة الوسط؟!
العدد 144 يساوي 12 × 12
12 هو عدد حروف شهادة التوحيد (لا إله إلا الله).
12 هو عدد حروف شهادة الحق (محمد رسول الله).
ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا ورد اسم (مُحمَّد) للمرّة الأولى في القرآن في الآية رقم 144 من سورة آل عمران!
والآن ما رأي الذين يزعمون أن مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- هو من افترى هذا القرآن؟!
حتى في زماننا هذا زمن العلم والمعرفة لا يزال هناك من يزعم ذلك!! هل تصدّقون ذلك؟!
سبحانك ربّي.. ألا يتفكّرون؟ أين ذهبت عقولهم؟!
كيف يستطيع إنسان بقدرته البشرية أن يأتي بمثل هذا النص الذي يضم مثل هذه المنظومة الرقمية؟!
وأن يفعل ذلك قبل 1400 عام!!
والأهم أنه لم يكن يحتاج إلى ذلك لأنه كان يدعو جماعة من الناس يغلب عليها الأمية!
إنها مستويات متعددة من التحديات.. طبقات من اللامنطقية..
من يبحث عن تسفيه نفسه وإلغاء عقله فقط هو من يقول إن هذا القرآن من عند غير الله.
أما العقلاء فسيشهدون أنه.. رسول الله لا ريب.
-----------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
