أين توجد العجائب المدهشة والمعجزة في غير كتاب اللَّه العزيز! ذلك الكتاب الكريم الذي تحدَّى به اللَّه عزَّ وجلَّ أهل الفصاحة والبيان في كل زمان، والعلماء الأقدمين منهم والمحدثين ومن سيأتي بعدهم إلى يوم الدين، لكونهم يقفون وراء كل اكتشاف علمي جديد.
نتأمّل في المشهد التالي كيف يتألّق القرآن في الرد على المكّبين..
ونتأمّل كيف يكون القرآن الكريم ساحة للعرس تزدان آيات القرآن وكلماته بألق الأرقام!
تأمّل هذه الآية من سورة الأعراف:
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِيْنَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُوْنَ (176) الأعراف
كلمة (هَوَاهُ) ترتيبها رقم 22222 من بداية المصحف ورقم 444 من نهاية سورة الأعراف أي 222 + 222
هذه الآية رقمها 176، وهذا العدد = 22 × 2 × 2 × 2
هذه الآية عدد حروفها 132 حرفًا، وهذا العدد = 22 × 2 × 2 × 2 – 22 × 2
هذه الآية جاءت قبل 5106 آيات من نهاية المصحف، وهذا العدد = 22 × 222 + 222
تأمّل تجلّيات الأعداد 2 و22 و222 و2222، وكل ذلك بما يتوافق مع معنى كلمة (هَوَاهُ)!
وكما أن الإنسان يزِّين له هواه، فيتبعه فتأمّل كيف تزيِّن الأرقام هنا كلمة (هَوَاهُ)!
الآية عدد كلماتها = 30 كلمة! لماذا؟
لأنك إذا أضفت هذا العدد إلى رقم الآية 30 + 176، فإن النتيجة هي 206
وهذا هو عدد آيات سورة الأعراف!
تأمّل..
رقم الآية 176
وهذا العدد يساوي 88 × 2 ويساوي أيضًا 44 × 4 وأيضًا 22 × 8
ماذا سنفعل بهذه الأعداد؟
سوف نحضر الآيات التي أرقامها 88 و44 و22 من سورة الأعراف نفسها.
تأمّل الآية رقم 88 من سورة الأعراف:
قَالَ الْمَلأُ الَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُوْدُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِيْنَ (88)
هذه الآية عدد كلماتها 22 كلمة!
وتأمّل الآية رقم 44 من سورة الأعراف:
وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِيْنَ (44)
هذه الآية عدد كلماتها 28 كلمة!
لماذا؟ انتظر لترى!
وتأمّل الآية رقم 22 من سورة الأعراف:
فَدَلَّاهُمَا بِغُرُوْرٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِيْنٌ (22)
هذه الآية عدد كلماتها 28 كلمة! لماذا؟
نظام بديع!
هناك تأكيد وإصرار على العدد 28! فما هو السر الذي يخفيه هذا العدد؟
الآن سوف نحضر الآية التي رقمها 28 من سورة الأعراف نفسها:
وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُوْلُوْنَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ (28)
عدد كلماتها 22 كلمة! وهذه هي الإجابة! أرأيت هذا النظام البديع!
الأعجب من ذلك كلّه!
سوف أنتقل بك في المرحلة التالية إلى مشهد في غاية الأهميّة!
مشهد مرتبط ارتباطًا عجيبًا بالأعداد الأوّلية التي لا تزال سرًا يؤرّق البشرية!
ماذا سنفعل؟
سوف نتفحَّص جميع آيات سورة الأعراف، ونستخرج منها جميع الآيات التي عدد كلماتها 22 كلمة، وهي:
وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُوْلُوْنَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُوْنَ (28)
قَالَ الْمَلأُ الَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُوْدُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِيْنَ (88)
قَالُوا أُوْذِيْنَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُوْنَ (129)
فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوْسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ (131)
وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوْسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيْهِمْ سَبِيْلًا اتَّخَذُوْهُ وَكَانُوا ظَالِمِيْنَ (148)
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوْتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيْثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُوْنَ (185)
هذه جميع آيات سورة الأعراف التي عدد كلمات كل منها 22 كلمة بحسب قواعد الإملاء الحديثة!
الآن تأكد بنفسك من أن عدد كلمات كل من هذه الآيات الست = 22 كلمة!
وتأكد بنفسك من أن مجموع أرقام هذه الآيات الست = 709
الذين يتعاملون مع الأعداد الأوّليّة ينتابهم نوع من الدهشة والذهول عندما يتجلَّى لهم هذا العدد!!
هذا العدد من النادر جدًّا أن يتجلَّى، وإذا تجلَّى لا يتجلَّى إلا في مواضع العظمة والقدرة والإعجاز!
هذا العدد الذي تراه ماثلًا أمامك من أعجب الأعداد الأوّليّة!
فماذا يعني لك العدد 709؟
العدد 709 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 127، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
العدد 127 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 31، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
العدد 31 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
العدد 11 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
العدد 5 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 3، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
العدد 3 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 2، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
العدد 2 هو أصغر عدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 1
هذه الأعداد الأوّليّة عددها 7، وهذا العدد في نفسه أوّليّ وهو أيضًا ترتيب سورة الأعراف في المصحف!
مجموع هذه الأعداد الأوّليّة السبعة: 709 + 127 + 31 + 11 + 5 + 3 + 2 = 888
وهذا العدد يساوي 222 × 2 × 2
مجموع ترتيب هذه الأعداد السبعة في قائمة الأعداد الأوّليّة:
127 + 31 + 11 + 5 + 3 + 2 + 1 = 180
العدد 180 = 114 + 22 + 22 + 22
مجموع حروف هذه الآيات الست 546 حرفًا، ومجموع كلمات الآيات الست 132 كلمة!
وبذلك يكون مجموع كلمات الآيات الست وحروفها = 678، وهذا العدد يساوي 114 × 6 – 6
114 هو عدد سور القرآن الكريم، و6 هو عدد الآيات!
من ضمن هذه الآيات الست يلفت نظرك أن هناك آيتين عدد حروف كل منهما 94 حرفًا..
الآية رقم 28، والآية رقم 131
مجموع أرقام هاتين الآيتين 159، وهذا العدد = 22 + 23 + 114
عدد كلمات كل من الآيتين + عدد أعوام الوحي + عدد سور القرآن!
تأمّل..
من ضمن هذه الآيات الست يلفت نظرك أن هناك آيتين عدد حروف كل منهما 88 حرفًا..
الآية رقم 129، والآية رقم 185
مجموع أرقام هاتين الآيتين 314، وهذا العدد = 88 + 88 + 23 × 6
عدد كلمات حروف الآيتين + عدد أعوام الوحي × عدد الآيات!
أسئلة للمتشككين!!
يا من تتشككون في مصدر القرآن العظيم، ما رأيكم في هذا؟
هل كان النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- بارعًا في الأعداد الأوّليّة الصماء لدرجة تفوق قدرات البشر، حتى في عصرنا هذا! كيف أتى لنا بهذا النظام العجيب؟ كيف اختار لنا 6 آيات من مجموع آيات سورة الأعراف، ليكون عدد كلمات كل منها 22 كلمة! وكيف رتّب لنا هذه الآيات داخل السورة حتى يكون مجموع أرقامها 709؟!
وكيف علم بسر هذا العدد؟ وكيف علم أنه أوّليّ تتولّد منه 6 أعداد أوّليّة أخرى بعدد هذه الآيات؟!
وكيف علم أن مجموع هذا العدد الأوّليّ مع الأعداد الأوّليّة المتولّدة منه سوف يكون 888؟!
وكيف علم أن هذه الأعداد الأوّليّة سوف يكون عددها 7 أعداد، بما يماثل ترتيب سورة الأعراف في المصحف؟!
وكيف علم أن مجموع ترتيب هذه الأعداد في قائمة الأعداد الأوّليّة سوف يكون 180؟!
وأن هذا العدد هو 114 + 22 + 22 + 22؟!
لأن 114 هو عدد سور القرآن، و22 هو عدد كلمات كل من الآيات الست!
يا ترى كم استغرق النبي -صلى الله عليه وسلّم- من الوقت حتى يتمكّن من نظم كل هذا القرآن بهذه الدقة، وعلى مستوى الحرف والكلمة والآية والسورة؟! ما هي الأجهزة والبرامج المتطورة التي استخدمها لينجز كل ذلك؟!
عجبًا لكم! عجبًا لكم! عجبًا لكم!
كيف تسمحوا لعقولكم أن تقودكم إلى هذا الجنون؟!
إلى هذا الجهل المطبق في عصر العلم والمعرفة؟!
كيف تكذّبون أنفسكم وتصدّقون المضللين والمرجفين؟!
إن العجب ليس في هذا النظم القرآني المعجز!
بل العجب كل العجب من عقولكم التي يمكنها أن تتشكّك فيه!!
إذا كان الأمر عندكم كذلك، فلماذا ظلّت الأعداد الأوّليّة الصماء سرًا يؤرّق البشرية؟!
ألم يقف العالم حائرًا أمام هذه الأعداد الأوّليّة الصماء ولا يزال؟!
ألم يتم رصد الجوائز المالية القيّمة لمن يقدِّم شيئًا، ولو يسيرًا يسهم في فهم سلوك الأعداد الأوّليّة؟!
تأمّل..
من ضمن آيات الأعراف الست هذه الآية وعدد حروفها 88 حرفًا:
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوْتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيْثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُوْنَ (185)
هذه الآية عدد كلماتها 22 كلمة، وعدد حروفها 88 حرفاً!
انتقل الآن إلى أوّل آية رقمها 185 في المصحف وهي:
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيْضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيْدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيْدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ (185) البقرة
ما العجيب في هذه الآية؟
هذه الآية رقمها 185، وعدد حروفها 185 حرفًا!
والأعجب من ذلك أن عدد كلماتها 44 كلمة، وهذا العدد = 22 + 22
انتقل الآن إلى الآية التي ترتيبها رقم 185 من بداية المصحف وهي:
يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيْهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوْفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيْفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيْمٌ (178) البقرة
ما العجيب في هذه الآية؟
هذه الآية عدد كلماتها 38 كلمة، وعدد حروفها 163 حرفاً!
سوف تندهش إذا علمت أن العدد 163 أولي، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 38
والأعجب من ذلك أن 38 هو ترتيب سورة ص في المصحف، وهي السورة التي عدد آياتها 88 آية!
أرأيت كيف يعالج النظام القرآني قضية الأعداد الأوّليّة!!
تأمّل رقم الآية 178، وهو يساوي 88 + 88 + 2
2 هو ترتيب سورة البقرة في المصحف حيث وردت هذه الآية!!
تأمّل..
من ضمن آيات الأعراف الست هناك آية أخرى عدد حروفها 88 حرفًا:
قَالُوا أُوْذِيْنَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُوْنَ (129)
هذه الآية عدد كلماتها 22 كلمة وعدد حروفها 88 حرفاً!
انتقل الآن إلى الآية التي رقمها 129 من بداية المصحف وهي:
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِيْنَ (122) البقرة
هذه الآية عدد كلماتها 12 كلمة!
الآن سوف ننتقل إلى السورة رقم 12 في المصحف، وهي سورة يوسف.
وفي داخل هذه السورة سوف نتوجه إلى الآية رقم 88 وهي:
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيْزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِيْنَ (88) يوسف
ما العجيب في هذه الآية؟
هذه الآية رقمها 88، وعدد كلماتها 22 كلمة!
سورة يوسف التي وردت فيها هذه الآية ترتيبها في المصحف رقم 12
وبناءً عليه تأمّل هاتين الآيتين:
وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلاَلًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُم بِهِ مُؤْمِنُوْنَ (88) المائدة
فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوْسَى فَنَسِيْ (88) طه
رقم كل منهما 88، وعدد كلمات كل منهما 12 كلمة!
مجموع حروفهما 100 حرفًا، وهذا العدد = 88 + 12
بم يذكّرك هذا النمط 88 + 12؟
هناك آية واحدة فقط في القرآن كله عدد كلماتها 88 كلمة، وهذه الآية رقمها 12:
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوْصِيْنَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوْصُوْنَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُوْرَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوْصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيْمٌ حَلِيْمٌ (12) النساء
هذه الآية هي الآية الوحيدة في القرآن كلّه عدد كلماتها 88 كلمة!
الآن اترك كل شيء، وركّز فقط في هذه الآية، وتأمّل الكلمة الثانية تحديدًا (نِصْفُ)! ماذا يعني لك ذلك؟
هل تعلم أن عدد آيات سورة النساء 176 آية، وأن العدد 88 هو بالفعل نصف العدد 176؟!
تذكَّر للأهميّة..
من بين الآيات التي تحمل الرقم 88 هناك آيتان عدد كلمات كل منهما 14 كلمة، وهما:
لَكِنِ الرَّسُوْلُ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ (88) التوبة
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوْتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيْرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ (88) المؤمنون
الآية الأولى جاءت في سورة المؤمنون، وترتيبها رقم 23 والآية الثانية جاءت في سورة التوبة، وترتيبها رقم 9
والفرق بين ترتيب السورتين في المصحف = 14، وهذا هو ترتيب حرف الصاد في قائمة الحروف الهجائية!
الآية رقم 88 من سورة التوبة ترتيبها رقم 1323 من بداية المصحف!
الآية رقم 88 من سورة المؤمنون ترتيبها رقم 2761 من بداية المصحف!
الفرق بين ترتيب الآيتين من بداية المصحف هو 1438
بمعنى آخر..
إذا بدأت العدّ من بعد الآية 88 من سورة التوبة، فإن الآية 88 من سورة المؤمنون ترتيبها رقم 1438
تأمّل هذا العدد جيّدًا 1438 انظر إليه هكذا: 38 14
ماذا يعني لك ذلك؟
الحرف ص هو الحرف رقم 14 في قائمة الحروف الهجائية، وسورة ص هي السورة رقم 38 في المصحف!
قد يقول قائل: دع العدد في مكانه كتلة واحدة هكذا 1438 ولا تتصرف فيه، وقل لنا ماذا يعني!
حسنًا سوف أدعه كما هو، ولكنك سوف تتفاجأ أكثر إذا علمت أن عدد كلمات سورة القصص هو 1438
وسورة القصص عدد آياتها 88 آية، وهي السورة الوحيدة التي تتعادل مع سورة ص في عدد آياتها!
تأمّل..
احسب عدد كلمات الآيتين وعدد حروفهما فستجد الآتي ..
الآية رقم 88 من سورة التوبة، عدد كلماتها 14 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا!
الآية رقم 88 من سورة المؤمنون، عدد كلماتها 14 كلمة، وعدد حروفها 48 حرفًا!
تأمّل هذا الفرق الشاسع بين عدد حروف الآيتين، برغم أنهما متساويتان في عدد كلماتهما!
لاحظ الفرق بين عدد حروف الآيتين 76 – 48 = 28، وهذا العدد = 14 + 14
14 هو ترتيب حرف الصاد في قائمة الحروف الهجائية!
مع الانتباه إلى أن حرف الصاد هو الحرف رقم 88 من بداية المصحف!
قد يقول قائل: دع العدد في مكانه كتلة واحدة هكذا 28، ولا تتصرف فيه، وقل لنا ماذا يعني!
حسنًا سوف أدعه كما هو، ولكنك سوف تتفاجأ أكثر إذا علمت أن 28 هو ترتيب سورة القصص!!
وعدد آيات سورة القصص 88 آية!!
إعجاز بكل الوجوه
والآن ما رأي الذين يتوهّمون أن البناء الإحصائي للقرآن معجز من وجه واحد فقط؟
مع العلم أن عدد حروف الآية رقم 88 من سورة التوبة ينقص حرفين، بحسب الرسم العثماني للمصحف!
وبذلك لن تستقيم هذه الحسابات بهذا الوجه!
وإن كانت العلاقة الرقمية بين هذه الآيات لها وجه آخر عجيب بحسب الرسم العثماني، ولكن ليس هنا مكانه!
------------------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).