عدد الزيارات: 6.8K

القدوة الحسنة


إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
آخر تحديث: 20/03/2019 هـ 19-01-1438

عندما تنتمي إلى قوي.. لا يضيرك ضعفك الشخصي.. سيحميك الانتماء..

هكذا المسلم الحق دائمًا.. قوته مستمدة من قوة الله.. لا من ذاته الضعيفة!!

المتباهون بقوتهم الدنيوية الزائفة من غير المسلمين يرونه ضئيلًا سهلًا..

المفاجأة.. "ما هذا لقد هزمنا!!" إنه لسان حالهم..

وما أسعدها من هزيمة.. هزيمة هي النصر المبين بعينه..

هزيمة تُدخلهم إلى السعادة الخالدة من أوسع أبوابها..

تُدخلهم الإسلام.. تنير قلوبهم.. تسقي أرواحهم فتحيا.. كما الماء للزرع المشرف على الموت عطشًا..

هذا ما كان مع بطل قصتنا.. ولد لعائلة شديدة الالتزام بالنصرانية.. بنى آباؤه وأجداده الكنائس والمدارس ووهبوا أنفسهم لخدمة النصرانية.. درس دين قومه حتى صار قسيسًا وداعية له.. أرضعه قومه منذ طفولته الكره للإسلام والمسلمين.. حاول مع أربعة من علماء ودعاة النصارى إدخال مسلم بسيط في النصرانية.. لم يشفع لهم علمهم الغزير إذ انتصر عليهم الأخير وهو من عامة الناس وأدخلهم الإسلام.. نعم اعتنق بطل قصتنا الإسلام بعد أن أقنعه به مسلم بسيط وهو النصراني الحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم اللاهوتية النصرانية.. إنه الدكتور يوسف إستس القس الأمريكي والمبشر والواعظ والمنصر السابق الدكتور جوزيف إدوارد إستس.

ولد في الولايات المتحدة ونشأ في أسرة مسيحية بروتستانتية وأصبح واعظًا.. حصل على شهادة الماجستير في الفنون، وشهادة الدكتوراه في علم اللاهوت.. كان مجتهدًا في البحث في الديانة المسيحية، كما درس الهندوسية واليهودية والبوذية.

يحدثنا يوسف عن قصة إسلامه فيقول: ولدت في الغرب الأوسط لأمريكا.. حظيت بعائلة متدينة شديدة الالتزام بالنصرانية وهب أسلافها أنفسهم لخدمة دينهم بالغالي والنفيس.. اكتشافي لجهلي بديني دفعني إلى الالتحاق بالدراسة اللاهوتية.. أمطرت من حولي بسيل من التساؤلات الملحاحة بيد أنني لم أحظ بالأجوبة الشافية لهذه التساؤلات.. درست النصرانية حتى صرت قسيسًا وداعيًا من دعاتها كما هو حال والدي.. إلى جانب خدمتنا المباشرة للكنيسة كنا نوظف عملنا بالتجارة في الأنظمة الموسيقية لذات الغرض.. إذ كنا نعمل على بيعها للكنائس.. كنت أكره الإسلام والمسلمين حيث ملأ قومي رأسي منذ نعومة أظفاري بأن المسلمين أناس وثنيون لا يؤمنون بالله ويعبدون صندوقًا أسود في الصحراء كما وصوفهم لي بأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون كل من يخالف معتقدهم.

كانت لدينا الكثير من المشاريع التجارية الناجحة التي درّت علينا أرباحًا بلغت ملايين الدولارات.. ولكن برغم الحياة الرغدة التي كنت أعيشها لم أجد راحة البال؛ لأنها هدف يستحيل تحقيقه إلا بمعرفة الحقيقة وإيجاد الطريق الصحيح للخلاص، وهي غاية في سبيل الوصول إليها درست الهندوسية واليهودية والبوذية بيد أنني فشلت في تحقيقها.

كنت عدوًّا لدودًا للإسلام، أعمل على تنفير الناس منه بقدر حرصي على نشر النصرانية. وفي عام 1991 طلب مني والدي مقابلة رجل أعمال مصري بدأ معه عملًا تجاريًّا.. لكن عندما علمت من والدي أن الرجل مسلم رفضت في البدء مقابلته بدعوى الهمجية التي سمعناها عن المسلمين.. أخيرًا وافقت على لقائه عندما طمأنني والدي بأنه شخص مسالم لطيف.

وأنا في طريقي للقاء المسلم المصري لبست قبعة عليها صليب ولبست عقدًا فيه صليب وعلّقت صليبًا كبيرًا في حزامي، وأمسكت بنسخة من الإنجيل.. على الرغم من تدرُّعي بالصلبان والإنجيل شعرت بالارتباك حينما رأيته!! لقد وجدت شكله على عكس تصوري له.. كنت أتوقع أن أجده رجلًا كبيرًا معقود الحواجب يلبس عباءة ويعتمر عمامة كبيرة على رأسه.. رحّب بنا وصافحنا في بشر وإن لم تفلح مقابلته الطيبة لنا في إزالة صورة المسلمين السلبية التي ظلت تعشعش في ذهني.. في بداية اللقاء بدأت أنتقد له الإسلام والمسلمين كما أعرفهم من خلال الصورة الذهنية التي كنت أمتلكها، لكنه هزمني بأن امتص حماسي واندفاعي بهدوئه الشديد.

بادرته بالسؤال: هل تؤمن بالله؟        

قال: نعم.. ثم قلت هل تؤمن بإبراهيم وبالكيفية التي ضحى بها بابنه لله؟

قال: نعم..

طمأنت نفسي بأن الأمر سيكون أسهل مما توقعت.

عقب ذلك ذهبنا لتناول الشاي في محل صغير، تحدثنا لساعات عن المعتقدات.

 كنت أمسك بدفة الحديث طوال الوقت.. وجدته في غاية اللطافة والحياء.. كان يستمع لي بانتباه دون أن يقاطعني فاحترمت فيه ذلك.

في أحد الأيام قدّر لصديقنا محمد عبد الرحمن المصري أن يترك المنزل الذي يعيش فيه.. هيأ نفسه للعيش في المسجد بصورة مؤقتة حتى تحل مشكلته.. تحدثت مع أبي عن إمكانية أن يسكن معنا محمد في بيتنا الكبير.. استجاب والدي لاقتراحي ودعاه للإقامة عندنا في المنزل.. كنا نعيش بالمنزل أنا وزوجتي ووالدي.. وإلى جانب المصري استضفنا كذلك قسيسًا آخر فصرنا خمسة: أربعة من علماء ودعاة النصارى مع اختلاف مذاهبهم -ما بين مذهب كاثوليكي وآخر بروتستانتي وثالث متعصب له جانب من الصهيونية تتبعه زوجتي- مقابل مسلم مصري عامي.. واستضفنا لاحقًا قسيسًا من المنصرين في ولاية تكساس.

إستس ووالده من المذهب البروتستانتي النصراني ومعهم قسيس كاثوليكي المذهب وزوجة إستس التي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية.. ووالد إستس قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعيًا ذا منصب معترف به في الكنيسة، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عامًا في دعوته في القارتين الأمريكيتين، وزوجة إستس كانت تتبع مذهب الإنجيليين الجدد الذي له ميول صهيونية، وإستس نفسه درس الإنجيل والمذاهب النصرانية واختار بعضًا منها وانتهى من حصوله على شهادة الدكتوراه في العلوم اللاهوتية.. كل هؤلاء يقابلهم مسلم واحد فقط من عامة الناس ليس له حظ وافر لا في التعليم الديني ولا الدنيوي.

يقول يوسف إستس: كنا بعد العشاء نتجمع حول المائدة في كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منا نسخة إنجيل تختلف عن تلك التي يمتلكها الآخر.. كان صديقنا محمد يتعجب من اختلاف أناجيلنا بينما كنا نحن نقضي معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر صحة من هذه الأناجيل المختلفة، هذا بالطبع مع تركيز جهودنا لتنصير صديقنا المصري.

كان مع والد إستس نسخة الملك جيمس من الكتاب المقدّس، وكانت معه هو نسخة الريفازد إيديشن التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الأغلاط!! حيث إن النصارى لما رؤوا كثرة الأخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد وتصحيح ما رأوه من أغلاط كبيرة! أما النسخة الثالثة من الإنجيل فقد كانت مع زوجة إستس وهي نسخة القسيس المعاصر جيمي سواقرت! والعجيب أن جيمي سواقرت عندما ناظره الشيخ أحمد ديدات أمام الناس قال: أنا لست عالمًا بالإنجيل!! فكيف إذًا يكتب إنجيلًا كاملًا بنفسه وهو ليس عالمًا بالإنجيل ويدّعي أنه من عند الله!! أما القسيس الكاثوليكي فكان معه نسخة أخرى لمذهبه فيها 73 سفرًا، أما الإنجيل في المذهب البروتستانتي ففيه 66 سفرًا، وكل الأناجيل مختلفة وفي داخلها اختلافات وتناقضات أكثر!

فمع أنه كان يدعو إلى النصرانية ومذهبه 12 سنة، لم يكن القسيس الكاثوليكي يعتقد جازمًا أنه يدعو إلى العقيدة الصحيحة، أما والد إستس فقد كان يعتقد أن الكتاب المقدس كتبه الناس وليس وحيًّا من عند الله، ولكنهم كتبوه وظنوه وحيًّا، بينما تعتقد زوجة إستس أن في إنجيلها أخطاء كثيرة، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الإله، أما بالنسبة إلى بطل هذه القصة فقد كانت هناك أمور كثيرة في الكتاب المقدس لم يصدقها لأنه كان يرى التناقضات الكثيرة والواضحة فيه، منها مسألة التثليث التي لم يستطع إستس الاقتناع بها منذ أن كان واعظًا وداعيًا إلى النصرانية، ولم يجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها.

يقول يوسف إستس: كنا جميعنا -أنا وأبي وزوجتي والقسيسين الآخرين- ننتقد بحدة التناقضات الكثيرة التي تزخر بها أناجيلنا المختلفة.. أما أنا عن نفسي فقد كانت لدي الكثير من الأمور غير المقنعة في الإنجيل، من تلك الأمور التي كنت أسأل عنها نفسي وغيري: كيف يمكن للرب أن يكون واحدًا وثلاثة في الوقت ذاته؟! سألت ذات السؤال لقساوسة مشهورين على مستوى العالم بيد أنهم أجابوني بأجوبة سخيفة وساذجة لا يصدقها عاقل.. قلت لهم في استنكار: كيف يمكنني أن أكون داعية للنصرانية وأعلّم الناس أمورًا كمسألة التثليث وغيرها وأنا لست مقتنعًا بها؟

يقول يوسف إستس: في هذا الجانب سألت محمد المصري كم نسخة مختلفة من القرآن عندكم؟ فقال: ليس لدينا إلا نسخة واحدة فقط، والقرآن موجود كما أنزل بلغته العربية منذ أكثر من 1400 سنة لم يتغير أبدًا. فكان هذا الجواب كالصاعقة!! ثم قال لي: لو بحثت على مدى قرون لوجدت أن الملايين من المسلمين قد حفظوا القرآن تمامًا وعلّموه لمن جاء بعدهم من الأبناء والأحفاد. وما أثار إعجابي بمحمد المصري حقيقة أنه لم يتعرض لنا بالتجريح أو التهجم ولم يفعل ذلك بمعتقداتنا أو أناجيلنا ما جعل الجميع يشعرون بالراحة لحديثه.

عندما تطرقنا لمسألة التثليث.. سألنا صديقنا المصري: ما هو اعتقادكم في الرب كمسلمين.

أجابنا بقوله: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ؛ اللَّهُ الصَّمَدُ؛ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ؛ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)، تلا هذه الآيات بالعربية ثم ترجم لنا معانيها.. أثرت فينا كلماتها بقوة وحسمت لنا أمر التناقضات التي كانت تزخر بها أناجيلنا المحرّفة.. خمس عشرة كلمة فقط ولكنها تنسف العقيدة النصرانية كلها!!

عندما أردت دعوته للنصرانية قال لي بكل هدوء: لو أثبتَّ لي أن النصرانية أحقُّ من الإسلام بالاتباع لاتبعتها.. قلت له اتفقنا.. حينذاك التفت إليّ وسألني: أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته.. أجبته بأننا لا نؤمن بالأدلة، وإنما نعتمد في تديّننا على الإحساس والمشاعر.. ردّ عليّ بأن ذلك ليس كافيًا ثم أضاف قائلًا: إن الإسلام يزخر بالأدلة والأحاسيس والمعجزات التي تثبت أنه الدين الحق.. ومن أول هذه الأدلة القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه أي تغيير أو تحريف منذ نزوله قبل عشرات القرون، والذي يحفظه ملايين المسلمين.

عقب ذلك النقاش ولمدة ثلاثة أشهر مستمرة ظللت أبحث عن الأدلة التي تثبت لي أن الإسلام هو الدين الصحيح.. لقد وجدت الكثير من الأدلة التي ظللت أبحث عنها والتي من بينها حقيقة أن الأديان السماوية كلها لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، إذ تدعو جميعها الى العقيدة الثابتة بأنه لا إله إلا الله بما فيها الدين المسيحي قبل أن يتم تحريفه، كما وجدت أن الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية، فضلًا عن أن الله سبحانه وتعالى تحدّى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله أو بآية من مثله فعجزوا عن ذلك.. أيضًا من المعجزات التي رأيتها والتي تثبت أن الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية الكثيرة التي تنبأ بها القرآن الكريم فحدثت مثل انتصار الروم على الفرس.. أيضًا من المعجزات التي تركت في نفسي أثرًا عظيمًا مراحل تكوين الجنين، التي ذكرها الله في القرآن الكريم والتي لم يصل لها علماء الأجنة إلا في العصر الحديث.

وأضاف يوسف وهو يتحدث عن صديقه محمد في إعجاب قائلًا: إن مثل هذا الرجل ينقصه جناحان حتى يصبح من الملائكة، وذلك لحسن أخلاقه.

وفي أحد الأيام طلب صديقي القسيس من محمد أن نذهب معه إلى المسجد، لنتعرّف أكثر إلى عبادة المسلمين وصلاتهم.. وعندما ذهبنا إلى المسجد رأينا المصلين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون.. سألته قائلًا: غادروا؟ دون أي خطب أو غناء؟ قال: نعم.

وبعد مرور عدة أيام طلب القسيس من محمد أن يرافقه إلى المسجد مرة ثانية.. تأخر الاثنان.. وعندما حلّ الظلام شعرنا بالقلق.. أخيرًا رنّ جرس الباب وعندما فتحته عرفت محمدًا على الفور.. سألته من هذا الذي يلبس ثوبًا أبيض وقلنسوة؟ اندهشت عندما علمت أنه صاحبي القسيس!! قلت له: هل اعتنقت الإسلام؟ أجابني قائلًا: نعم.. ذهلت وتساءلت في نفسي: كيف سبقني هذا إلى الإسلام؟ ذهبت إلى أعلى.. فكرت قليلًا وتحدثت مع زوجتي عن موضوع إسلام القس.. قالت لي: لا أظن أن علاقتي معك ستستمر طويلًا.

قلت لها : لماذا؟ هل تظنين أنني سأعتنق الإسلام؟

قالت لي: لا.. بل لأنني أنا التي سوف تسلم!

قلت لها: وأنا أيضًا في الحقيقة أريد أن أسلم!

قال يوسف: خرجت من باب البيت.. استقبلت القبلة ثم خررت على الأرض ساجدًا وقلت: يا رب.. اهدني.. وشعرت مباشرة بانشراح صدري للإسلام.. ثم دخلت البيت.. وأعلنت إسلامي.

إن إسلامنا جميعًا كان بفضل الله عزّ وجلّ ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن الدعوة وكان قبل ذلك حسن التعامل، وكما يقال عندنا: لا تقل لي.. ولكن أرني.

ذهبت إلى أسفل.. أيقظت محمدًا، وطلبت منه أن يأتي ليناقش الأمر معي.. تحدثنا في الأمر حتى حان وقت صلاة الفجر.. وحينما أذن الفجر استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت الله تعالى أن يرشدني إلى طريق الحق.

في الحادية عشرة ظهرًا وقفت بين شاهدين: القسيس السابق ومحمد المصري، لأنطق بالشهادتين.. بعد لحظات قلائل أعلنت زوجتي إسلامها.. أما أبي فقد تطلَّب الأمر معه شهورًا حتى نطق بالشهادتين..

سبحان الله!! دخل بطل قصتنا الإسلام ودخل معه الإسلام دفعة واحدة ثلاثة زعماء دينيين من ثلاث طوائف مختلفة بفضل الله تعالى ثم بالقدوة الحسنة المتمثلة في ذلك المصري البسيط الذي دعا إلى سبيل ربه بالموعظة الحسنة وجادل الآخر بالتي هي أحسن ومن قبل ذلك بالفطرة السليمة لأربعتهم والتي أظهرها الله تعالى على حقيقتها بعد أن سخَّر لها الله عزّ وجلّ من أزال عنها دنس المادِّيات وأرجاسها.

كان إسلام الشيخ يوسف إستس وأسرته عام 1991، وبعدها كان الشيخ يوسف إستس مع كبر سنه يحرص على إحضار أبيه الطاعن في السن المُقعد على الكرسي المتحرك إلى الصلاة في المسجد بنفسه ويضعه في الصف ليحضر صلاة الجماعة (مشهد مؤثر جدًّا مع كونهما داعيين للنصرانية سابقًا).

هذا هو يوسف إستس الداعية الإسلامي المعروف والمحبوب أيضًا، الذي يمضي أغلب وقته في عرض الصورة النقية المضيئة لأسرع الديانات انتشارًا في العالم، والدعوة إلى الله وتعليم الناس وإرشادهم إلى دين الحق، وتقديم المحاضرات في الجامعات والهيئات والمؤتمرات العامة لجميع الملل، مستخدمًا في ذلك أسلوبًا شائقًا يجمع بين الجدية والمرح عند إجاباته عن كثير من الهجمات الحادة على الإسلام والمسلمين، حيث تعد محاضرته "اعتناق القساوسة للإسلام" التي يحكي فيها قصته من أجمل محاضراته فعند سماعها يضحك المرء ويبكي في آن واحد.. ولا يكاد يمر أسبوع إلا ويسلم على يديه عشرات الأشخاص، وقد أسلم على يديه حتى الآن الآلاف من الناس، حتى أنه لم يعد يتذكر عددهم لكثرتهم.. وفي إحدى محاضراته في ألمانيا أسلم مرّة واحدة جميع من في القاعة وعددهم ألف ومئتان وخمسون شخصًا، وتم تلقينهم شهادة الإسلام جماعيًّا.

سبحان الله!! أتدرون في أي ميزان حسنات يصب إسلام هذه الآلاف؟!

إنه ميزان حسنات الرجل المصري البسيط.. ولا ينقص من ميزان إستس شيئًا!!

الرجل البسيط الذي هزم القساوسة.. لا بقدرته.. ولكن بفضل الله..

انتمى إلى القوي.. فحماه ونصره برغم ضعفه..

كونوا معه سبحانه تفوزون بالدنيا والآخرة..

اسألوا الله الهداية.. فبالله نهتدي إلى الله.

-----------------------------------------------------------

المصادر:

الموسوعة الحرة (يوسف إستس): https://ar.wikipedia.org/wiki

الموقع الرسمي للشيخ يوسف إستس: http://yusufestes.com

الموقع الشخصي للشيخ يوسف إستس: http://www.islamtomorrow.com

مادة صوتية بعنوان: "قصة إسلام يوسف إستس.. الخروج من الظلمات إلى النور"؛ استرجعت بتاريخ 10 أغسطس 2017، من موقع طريق الإسلام: www.islamway.net

معدِّي، الحسيني الحسيني (2006)؛ قساوسة ومبشرون ومنصرون وأحبار أسلموا؛ دمشق: دار الكتاب العربي.

 

Estes, Yusuf (16 Jan 2006). Stories of New Muslims: Yusuf Estes, Former Christian and Federal Prison Chaplain, USA. Retrieved August 10, 2017, from: www.islamreligion.com.

 


تعليقات (
1
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.