الشمس.. النجم الساطع بالدفء والطاقة والضوء على الأرض..
هل لك أن تصدق أن هذه الشمس المتوهجة العظيمة تسبح في ظلام دامس؟!
وما كان لضوء الشمس أن يصل إلينا لولا تشبّع الغلاف الجوي للأرض بذرات الغبار والهواء وبخار الماء التي تعمل على تشتيت شعاع الشمس الواصل إلينا..
كما أن هذه السماء لا يمكن دخولها إلا عبر أبواب محكمة الإغلاق!
والصعود إلى السماء لا يتم إلا عبر منحنيات ومسارات متعرّجة!
هذه الحقائق لم يتوصل إليها البشر إلا بعد تمكنهم من ارتياد الفضاء!
فكيف ذكرها القرآن الكريم وأشار إليها قبل 1400 عام؟!
ألا يدل ذلك على صدق نسبته إلى الخالق العظيم سبحانه وتعالى؟!!
الآن نحن نصدق ذلك لأنه علم.. حقائق توصل إليها العلماء دون أدنى شك..
ولكن قبل 1400 عام.. كيف عرفها مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-؟!
فلو قال لك أصدق أصدقائك: إنك تقف وسط شلال من الضياء..
بينما قلت أنت لنفسك: عجبًا إنني لا أبصر شيئًا!!
فمن تصدّق: نفسك التي بين جنبيك أم صديقك الصدوق؟
ولو ركبت سفينة فضاء وكنت في موقع أقرب نسبيًّا إلى الشمس ألا يقول لك المنطق إن رؤيتك للأشياء ستكون أكثر وضوحًا مما هو عليه حالك وأنت على الأرض؟!
ربما هذا ما كان يقوله العلم ويعتقده الناس حتى منتصف القرن الماضي، أما بعد ارتياد الفضاء فيقول العلماء إنك ستصل مستوى من عدم الرؤية يجعلك تعتقد أنك مصاب بالعمى! سبحان الله العظيم!!
وردت هذه الحقيقة العلمية الدقيقة في القرآن الكريم قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان! ألا يدل ذلك على أن هذا القرآن ليس بقول بشر وإنما هو كلام الله بديع السماوات والأرض؟!!
فتأمّل ماذا يقول اللَّه سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:
وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحجر
لو نظرنا إلى مطلع الآية الأولى (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ..) لتأكد لنا أن هذه السماء عبارة عن بناء مُذهل دقيق الصنع يستحيل دخوله إلا عبر أبواب سماوية محكمة الإغلاق. وإذا نظرنا إلى نهاية الآية (... فَظَلُّوا فِيْهِ يَعْرُجُونَ) لوجدنا العجب العجاب، إذ توصل العلماء في العصر الحديث -وعقب تطور علوم الفضاء- إلى حقيقة علمية مثيرة تتمثل في أن الصعود إلى السماء لا يتم إلا عبر منحنيات ومسارات متعرّجة، بينما أخبرنا القرآن الكريم بهذه الحقيقة المدهشة منذ أكثر من 1400 عام، بل تأكيدًا على عظمة هذه الحقيقة العلمية سمى الله سبحانه وتعالى سورة من سور القرآن باسم (المعارج).
عند انتقالنا إلى الآية الأخرى التي تقول: (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ) لوجدنا أنفسنا أمام إعجاز آخر، إذ بمجرد أن يتجاوز المرء بابًا من أبواب السماء يكون كمن سُكِّرَتْ، أي أُغلقت وسُدت وغُطّيت عيناه! سبحان الله!! لم يتوصل علماء الفضاء إلى هذه الحقيقة العظيمة الواردة بكل وضوح في القرآن الكريم إلا في بداية الستينيات من القرن الماضي، عندما ارتادوا الفضاء بوساطة السفن الفضائية ففوجئوا بأنهم في وسط ظلام دامس حيث تظهر أمامهم الشمس المتوهجة العظيمة في شكل قرص أصفر باهت يحيط به الظلام من كل جانب، ويخلو تمامًا من أي شعاع مضيء، أي كقطعة فسفور تصدر إضاءة ذاتية لتعلن بها وجودها دون أن تضيء ما حولها.
وهنا تجدر الإشارة إلى تعليق مشهور لأحد رواد الفضاء عندما انطلق في سفينة فضاء إلى السماء وتخطى الغلاف الجوي فإذا به يتصل بمركز الانطلاق على الأرض ويقول لهم حرفيًّا: "لقد أصبحنا عميًا لا نرى شيئًا" مع أن سفينة الفضاء قد انطلقت في وضح النهار!! لأنها بعدما تخطت حاجز الغلاف الجوي أصبح الجو من حولها مظلمًا تمامًا لا أثر فيه للضوء نهائيًّا، فدُهش رائد الفضاء هذا وظن أن بصره قد أُخذ وأنه قد أصابه العمى، لعل هذا التعليق أبلغ دليل على ظلمة الفضاء الخارجي. فسبحان من شبّه الذي يعرج في السماء بمن سُكّرت أبصاره فلم يعد يرى غير ظلام الكون الدامس، أو بمن اعتراه شيء من السحر فلم يعد يدرك شيئًا مما حوله.
وهنا قد يتساءل بعضهم: لماذا تحدث هذه الظاهرة وكيف تحدث؟
بعد نجاح الإنسان في ارتياد الفضاء في النصف الثاني من القرن الماضي، فوجئ بحقيقة أن الكون يغشاه الظلام الدامس، وأن حزام النهار في نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس لا يتجاوز سمكه مئتي كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، وإذا ارتفع رائد الفضاء إلى ما بعد هذا المستوى فإنه لا يرى سوى ليل حالك الظلمة، ويرى الشمس قرصًا أصفر في صفحة حالكة السواد.
وعقب تجاوز حزام النهار، الذي لا يتجاوز سمكه مئتي كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، يبدأ الهواء في التخلخل؛ لتضاؤل تركيزه، وقلة كثافته، ولندرة كل من بخار الماء وجسيمات الغبار فيه؛ لأن نسبها تتضاءل كذلك بالارتفاع حتى تتلاشى، ما يجعل الشمس وغيرها من نجوم السماء تبدو وكأنها بقع زرقاء باهتة في بحر من الظلمات؛ لأن أضواءها تظل ساكنة لا تكاد تجد ما يشتتها أو يعكسها في فسحة الكون. فالذي يحدث أن أشعة الشمس وغيرها من النجوم تبدو قبل الغلاف الجوي وكأنها مطموسة لا دليل عليها، فإذا عبرت هذه الأشعة الغلاف الجوي اصطدمت بذرات الهواء والغبار التي تقوم بتشتيتها ونثرها وعكسها فيظهر ضوء النهار الذي يعم الأرض وهذه الظاهرة يسميها علماء الفيزياء بانتثار الضوء أو تشتت الضوء.
المسافة بين الأرض والشمس في حدود المئة وخمسين مليون كيلومتر، بينما يُقدّر نصف قطر الجزء المدرك من الكون بنحو ثمانية عشر مليار سنة ضوئية، ومن هنا يتضح لنا مدى ضآلة سُمك الطبقة التي يعمّها نور النهار، وعدم استقرارها لانتقالها باستمرار من نقطة إلى أخرى على سطح الأرض مع دوران الأرض حول محورها، حيث تحجب عنّا تلك الطبقة الرقيقة ظلام الكون الدائم والدامس أيضًا، خارج حدود أرضنا ونحن في وضح النهار، حتى إذا أقبل الليل انسلخ منه النهار، واتصل ليل الأرض بظلمة الكون. ولا تتحرّك طبقة الضياء هذه بعيدًا عنا إلا في الليل منتقلة إلى نصف الكرة الآخر لتنعم عليه بالضياء، وبذلك فإن المساحة التي يغمرها ضوء النهار محدودة جدًّا عند مقارنتها بمساحة الكون غير المتناهية، فهي لا تتعدى نصف الكرة الأرضية، بينما يقدر سمكها بنحو مئتي كيلومتر وهي مسافة ضئيلة جدًّا عند مقارنتها بــنصف قطر الجزء المُدرك من الكون الذي يقدر بنحو ثمانية عشر مليون سنة ضوئية!
وانتشار هذا الضوء وعموم هذا النهار على الأرض تحت الغلاف الجوي لها إنما هو نعمة عظيمة أنعم الله بها علينا؛ فما كان هذا النهار الواضح الذي نبتغي فيه من فضل الله إلا بسبب تشبع هذا الغلاف الجوي بذرات الغبار وذرات التراب والهواء وذرات بخار الماء التي تعمل على تشتيت شعاع الشمس الواصل إلى الأرض ونثره وعكسه كي يظهر بهذا اللون الأبيض الذي يتميز به النهار كظاهرة كونية لا تحدث إلا في النطاق الأسفل من الغلاف الجوي.
وهذه شهادة علمية راسخة على أن هذا القرآن هو كلام الله الخالق الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته، وأنزل القرآن الكريم بعلمه الحق. ولولا تمكّن الإنسان من ارتياد الفضاء، وإطلاق المراصد العملاقة والأقمار الصناعية لما توصّل إلى هذه الحقيقة العلمية التي لم تكن في حوزة أحد من البشر حتى وقت قريب!
ويأتي ذلك كلّه مصداقًا لقوله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) فصّلت
وبالعودة إلى ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان عندما نزل هذا القرآن العظيم، نجد أن أهل الأرض في وقتها ما عرفوا الصعود إلى القمر، وما عرفوا غزو الفضاء، وما عرفوا شيئًا عن الغلاف الجوي كما نعرف عنه نحن اليوم! وهذه الحقائق العلمية الراسخة لم يتوصل لها بنو البشر إلا في النصف الثاني من القرن الماضي وعقب تطور العلوم التي مكنتهم من ارتياد الفضاء، بينما أنزلها الله سبحانه وتعالى على عبده ونبيه مُحمَّد –صلى اللَّه عليه وسلّم- قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان! أليس هذا دليلًا قطعيًّا على أن هذا القرآن هو كلام اللَّه خالق هذا الكون المُظلم؟!
اترك المكذبين بهذا القرآن ليجيبوا عن هذا السؤال، وتدبّر هاتين الآيتين:
وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحجر
توقّف عند مطلع الآية الثانية: (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا)!
لفظ (سُكّرت) لم يرد في القرآن كلّه إلا في هذه الآية من سورة الحجر!
سورة الحجر ترتيبها في المصحف رقم 15
والآية نفسها وكما هو واضح أمامك رقمها 15
الآن تأمّل أحرف لفظ (سُكّرت)..
حرف السين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 12
حرف الكاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 22
حرف الراء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 10
حرف التاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 3
هذه هي أحرف لفظ (سُكّرت) ومجموع ترتيبها الهجائي يساوي 47
47 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15
وهكذا عدنا إلى العدد 15 نفسه وهو رقم الآية وترتيب السورة أيضًا.
تأمّل الأعجب..
لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحجر
تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (سُكّرت) في هذه الآية..
حرف السين تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الكاف ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف التاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
هذه هي أحرف لفظ (سُكّرت) الأربعة تكرّرت في الآية 7 مرّات!
وما العجيب في ذلك؟
لفظ (سُكّرت) هو الكلمة رقم 107 من بداية سورة الحجر..
والعدد 107 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 28، ويساوي 7 × 4
7 هو مجموع تكرار أحرف لفظ (سُكّرت) في الآية!
4 هو عدد أحرف لفظ (سُكّرت) نفسه!
4 هو ترتيب العدد 7 في قائمة الأعداد الأوّليّة!
مزيد من التأكيد..
انتقل معي الآن إلى أوّل آية في القرآن رقمها 107
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) البقرة
الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (سُكّرت) في الآية..
حرف السين ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الكاف تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف التاء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
هذه هي أحرف لفظ (سُكّرت) الأربعة تكرّرت في الآية 7 مرّات!
العجيب أن هذه الآية نفسها عدد حروفها 59 حرفًا!
والأعجب من ذلك أن هذه الآية عدد كلماتها 17 كلمة!
والعدد 59 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17
17 نفسه عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
وهكذا عدنا إلى الرقم 7 نفسه من طريق عجيب!
تأمّل الأعجب..
الآية رقم 107 من سورة البقرة هي الآية رقم 114 من بداية المصحف..
والسورة رقم 107 في ترتيب المصحف هي سورة الماعون وعدد حروفها 114 حرفًا..
سورة الماعون ترتيبها رقم 107 وعدد آياتها 7 آيات، ومجموع العددين 114
وفي جميع الأحوال فإن 114 هو عدد سور القرآن!
تأمّل هذا التشابك الرقمي القرآني المذهل!
بل تأمّل ما هو أعجب منه..
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) البقرة
هذه هي أوّل آية في القرآن رقمها 107
هذه الآية نفسها عدد حروفها 59 حرفًا..
الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (الماعون) في هذه الآية..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 13 مرّة.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف العين ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الواو تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ (الماعون) تكرّرت في هذه الآية 55 مرّة!
والآية نفسها عدد حروفها 59 حرفًا..
وحاصل جمع العددين 55 + 59 يساوي 114
114 هو عدد حروف سورة الماعون نفسها!
سورة الماعون ترتيبها رقم 107 وعدد آياتها 7 آيات، ومجموع العددين 114
تأمّل هذا النسيج الرقمي القرآني المذهل!
مزيد من التأكيد..
تذكّر أن أوّل آية رقمها 107 عدد حروفها 59 وعدد كلماتها 17
والعدد 59 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17
والعدد 17 نفسه أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
الآن تأمّل أحرف (الماعون)..
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23
حرف الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
حرف العين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 18
حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27
حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25
هذه هي أحرف لفظ (الماعون) ومجموع ترتيبها الهجائي 119
والعدد 119 يساوي 17 × 7
17 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
7 هو عدد حروف لفظ (الماعون)!
7 هو عدد آيات سورة الماعون نفسها!
تأمّل هذه الهندسة الرقمية الرائعة لحروف القرآن!
ألا يبهرك هذا النظم القرآني الدقيق؟!
تأمّل كيف يوظف القرآن خصائص الحروف وترتيبها الهجائي!
من يستطيع أن يبني مثل هذا النظام البديع غير البديع سبحانه وتعالى؟!
تأمّل عدد المعطيات الرقميّة التي يحشدها القرآن العجيب للمشهد الواحد!
وتأمّل كيف يوظّف القرآن العظيم هذه المعطيات جميعها في آن واحد!
إليك المزيد..
وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) الماعون
لفظ (الماعون) لم يرد في القرآن إلى مرّة واحدة فقط وفي خاتمة سورة الماعون!
آخر كلمة في سورة الماعون هي لفظ (الماعون)!!
الآية تتألّف من كلمتين..
الكلمة الأولى (وَيَمْنَعُونَ) عدد حروفها 7
الكلمة الثانية (الْمَاعُونَ) عدد حروفها 7
الآية نفسها رقمها 7 وهو عدد آيات سورة الماعون!
الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (سُكّرت) في هذه الآية..
حرف السين لم يرد في هذه الآية مطلقًا.
حرف الكاف لم يرد في هذه الآية مطلقًا.
حرف الراء لم يرد في هذه الآية مطلقًا.
حرف التاء لم يرد في هذه الآية مطلقًا.
لم يرد أي حرف من أحرف لفظ (سُكّرت) في الآية الأخيرة من سورة الماعون!
إليك المزيد..
تأمّل آية سورة الحجر من جديد..
لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحجر
أحرف لفظ (سُكّرت) تكرّرت في هذه الآية 7 مرّات!
الآن تأمّل الآية الأولى من سورة الحجر نفسها..
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) الحجر
حرف السين لم يرد في هذه الآية مطلقًا.
حرف الكاف تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف التاء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ (سُكّرت) تكرّرت في الآية 7 مرّات!
الرقم 7 وعلاقته بلفظ (سُكّرت) يتأكّد عبر عدة طرق بل عبر كل الطرق!
إليك هذا السؤال المهم:
كم عدد آيات القرآن التي لم يرد فيها أي حرف من أحرف لفظ (سُكّرت)؟
آيات القرآن التي لم يرد فيها أي حرف من أحرف لفظ (سُكّرت) عددها 227 آية!
هذه حقيقة رياضية قرآنية ثابتة غير خاضعة للنقاش!
والعدد 227 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 49
إليك هذا السؤال أيضًا:
ما هي أطول آية لم يرد فيها أي حرف من أحرف لفظ (سُكّرت)؟
إنها هذه الآية من سورة النور:
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) النور
هذه هي أطول آية لم يرد فيها أي حرف من أحرف لفظ (سُكّرت)!
وهذه حقيقة قرآنية ثابتة غير خاضعة للنقاش!
والعجب كل العجب أن عدد حروف هذه الآية 49 حرفًا!!
لاحظ كيف تأكد العدد 49
وهو عدد الآيات التي لم يرد فيها أي حرف من أحرف لفظ (سُكّرت)!
وفي جميع الأحوال فإن العدد 49 يساوي 7 × 7
وهكذا يرتبط الرقم 7 بلفظ (سُكّرت) على امتداد النسيج الرقمي القرآني كلّه!
إليك المزيد..
تأمّل آية سورة الحجر من جديد..
لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحجر
هذه الآية تأتي بعد 440 حرفًا من بداية السورة..
هذه الآية وكما هو واضح أمامك تبدأ بلفظ (لقالوا)..
لفظ (وقالوا) ورد للمرّة الأولى في القرآن في هذه الآية..
فتأمّل الآن أين ورد لفظ (لقالوا) للمرّة الأخيرة في القرآن..
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَاْعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) فصّلت
لاحظ رقم الآية أليس هو العدد 44 نفسه!
بل هناك ما هو أعجب من ذلك كلّه!
انتبه إلى هذه الحقيقة القرآنية الواضحة:
ورد لفظ (لقالوا) في القرآن 3 مرّات في ثلاث آيات هي:
لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحجر
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134) طه
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَاْعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) فصّلت
ولم يرد لفظ (لقالوا) في أي آية أخرى في القرآن!
العجب كل العجب أن مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 193
والعدد 193 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 44
حقيقة رقمية قرآنية دامغة!
تدبّر جيِّدًا..
والآن تدبّر الآيتين معًا:
وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحجر
ماذا يلفت نظرك بشأن نظم هاتين الآيتين؟!
عندما تحاول الوقوف عند نهاية الآية الأولى تجد مقاومة تضطرّك للمواصلة حتى يكتمل المعنى!
فلماذا وُضعت إذًا الفاصلة بين الآيتين ما دام موضوعهما متصلًا؟!
إذا سمحت لي أن أجيب عن هذا السؤال فسوف تكون إجابتي على هذا النحو: لقد جاءت الفاصلة بين الآيتين لأنه بعد 440 حرفًا تحديدًا من بداية سورة الحجر يجب أن تكون هناك آية تبدأ بحرف اللام!!
عجيب!! كيف يكون ذلك؟!
لا تتعجّل سوف أشرح ذلك بإسهاب.. فقط تابع معي حتى النهاية..
إذا استعرضت سورة الحجر فسوف تجد أن هناك 7 آيات تحديدًا تبدأ بحرف اللام هي:
لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)
لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (13)
لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)
لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)
لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)
لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)
لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)
ولا يوجد أي آية أخرى في سورة الحجر تبدأ بحرف اللام خلافًا لهذه الآيات السبع.
والعجيب أن مجموع النقاط على حروف هذه الآيات السبع 114 نقطة!
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
سورة الحجر التي وردت فيها هذه الآيات ترتيبها رقم 15 وعدد آياتها 99 آية.
ومجموع العددين 15 + 99 يساوي 114
سبحان الله! الدلالة الرقمية ذاتها والمعنى نفسه!
القاسم المشترك بين هذه الآيات أنها تبدأ بحرف اللام..
حرف اللام ترتيبه الهجائي رقم 23 وتكرّر في هذه الآيات السبع 23 مرّة!
23 هو عدد أعوام نزول القرآن!
هذه الآيات عددها 7 والآية الأولى رقمها 7
مجموع أرقام هذه الآيات السبع 287، وهذا العدد = 7 × 41
مجموع كلمات هذه الآيات السبع 59 كلمة، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 17
17 عدد أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7
وهكذا عدنا إلى الرقم 7 وهو عدد الآيات ذاتها!
تأمّل الآيات السبع مرّة أخرى..
وتأمّل كيف جاءت الآية الأولى بعد 44 كلمة من بداية السورة بينما جاء رقمها 7
وتأمّل كيف جاء ذكر الرقم 7 في الآية الوسطى وجاء رقمها 44
من لفظ (سَبْعَةُ) حتى نهاية الآية 7 كلمات!
ومن بداية الآية حتى نهاية لفظ (سَبْعَةُ) 7 أحرف!
تأمّل كيف خُتمت الآيات جميعها بحرف النون باستثناء الآية الوسطى خُتمت بحرف الميم.
حرف الميم ترتيبه الهجائي رقم 24 وحرف النون ترتيبه رقم 25
ومجموع ترتيب الحرفين 49، أي 7 × 7
بل أعجب من ذلك..
الآية الأولى تأتي بعد 44 كلمة من بداية سورة الحجر.
والآية الثانية تأتي بعد 88 كلمة من بداية سورة الحجر، وهذا العدد = 44 × 2
والآية الثالثة تأتي بعد 440 حرفًا من بداية سورة الحجر، وهذا العدد = 44 × 10
ولكن لماذا العدد 44 وما هو شأنه؟
الآية الرابعة تجيبك عن هذا السؤال.. فتأمّل:
لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)
ورد ذكر الرقم 7 لأوّل مرّة في سورة الحجر في الآية التي رقمها 44
ولا تنسَ أن تنتبه إلى رقم الآية الأخيرة وهو 88، أي 44 + 44
الرقم 7 وعلاقته بالعدد 44 تتأكّد من أولى سور القرآن..
هذه هي أوّل آية في القرآن رقمها 7
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) الفاتحة
العجيب أن عدد حروف هذه الآية 44 حرفًا.
سبحانك ربي!! كل شيء محسوب بدقّة!
جاء ذكر الرقم 7 في سورة الحجر مرّتين اثنتين:
لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44)
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)
مجموع كلمات الآيتين = 15، وهذا هو ترتيب سورة الحجر في المصحف!
إذا بدأت العدّ من الآية الأولى فإن الآية الثانية ترتيبها رقم 44
من لفظ (سَبْعَةُ) في الآية الأولى حتى لفظ (سَبْعًا) في الآية الثانية 264 كلمة..
والعدد 264 يساوي 44 × 6
تأمّل الأعجب..
هذه الآية تتحدّث عن أبواب جهنّم السبعة..
لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (44) الحجر
وهذه الآية تتحدّث عن طريق جهنّم..
إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) النساء
الآية الأولى رقمها 44
والآية الثانية عدد حروفها 44
أرأيت مثل هذا النظم الرقمي القرآني المحكم هل يستطيعه أحد؟!
تأمّل الآية الثانية.. فلماذا بدأت بلفظ (إِلَّا)؟!
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 662
السؤال مرّة أخرى: لماذا بدأت هذه الآية بلفظ (إِلَّا)؟!
لأن لفظ (إِلَّا) الذي بدأت به هذه الآية تكرّر في القرآن 662 مرّة!
حقيقة رقمية دامغة لا يستطيع أحد أن ينكرها أو يدّعي الجهل بمدلولها!
هذه الآية نفسها عدد كلماتها 11 كلمة..
والسؤال يتكرّر: لماذا جاءت الآية بهذا العدد من الكلمات تحديدًا؟!
لأن لفظ (جَهَنَّمَ) في هذه الآية هو التكرار رقم 11 للفظ (جَهَنَّمَ) من بداية القرآن!
ولأن 11 هو تكرار لفظ (إبليس) في القرآن!
هذا الملعون الذي يقف عند هذه الطريق يدعو إليها!
تأمّل الأعجب..
لفظ (إِلَّا) ورد للمرّة الأولى في القرآن في هذه الآية..
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) البقرة
لفظ (إِلَّا) هو الكلمة رقم 7 من بداية الآية!
لفظ (إِلَّا) هو الكلمة رقم 77 من بداية السورة!
آخر أحرف لفظ (إِلَّا) ترتيبه رقم 343 من بداية السورة، وهذا العدد = 7 × 7 × 7
الآية نفسها عدد حروفها 49 حرفًا، وهذا العدد = 7 × 7
7 هو عدد أبواب جهنّم!
77 هو تكرار لفظ (جهنّم) في القرآن!
حقائق رقمية قرآنية عجيبة ومدهشة!
الآن انتقل مرّة أخرى إلى سورة النساء..
السورة رقم 4 في ترتيب المصحف..
في هذه السورة هناك 4 آيات تحديدًا تبدأ بلفظ (إِلَّا)..
إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90) النساء
إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98) النساء
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146) النساء
إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) النساء
العجيب أن مجموع كلمات هذه الآيات الأربع = 77 كلمة!
تأمّل لفظ (إِلَّا) فهو يبدأ بحرف مكسور على الدوام أليس كذلك؟
الحروف المكسورة في هذه الآيات الأربع مجموعها 49 حرفًا، ويساوي 7 × 7
انتبه إلى مطلع الآية الرابعة: (إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ)!
7 هو عدد أبواب جهنّم و77 هو تكرار لفظ (جهنّم) في القرآن!
وللعلم فإن (طَرِيقَ جَهَنَّمَ) لم يرد في القرآن كلّه إلا مرّة واحدة فقط!
أرأيت دقة هذا النظام المحكم على مستوى الآية والكلمة والحرف وحركة الحرف والنقطة!
أرأيت هذا النظم المحكم الذي انتظمت به هذه الآيات وكلماتها وحروفها!!
أليس في ذلك الدليل الواضح على أن هذا القرآن كلام الله؟!
ابتعدنا كثيرًا..
تأمّل آية سورة الحجر من جديد..
لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحجر
لقال المكذبون: إنما سُدت أبصارنا، وإنما سُحرنا!
الآية تختتم بكلمة من سبعة أحرف (مسحورون)..
كلمة (مَسْحُورُونَ) لم ترد في القرآن كلّه إلا في هذه الآية فقط!
تأمّل كيف تكرّرت أحرف (مسحورون) في الآية..
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف السين تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الحاء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الواو تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الواو تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
هذه هي أحرف (مسحورون) تكرّرت في الآية 23 مرّة!
23 هو عدد أعوام الوحي التي تنزل خلالها القرآن الكريم!
في سورة الحجر هناك آيتان فقط تكرّرت أحرف (مسحورون) في كل منهما 23 مرّة!
هذه الآية هي إحدى هاتين الآيتين فما هي الآية الأخرى؟
إنها هذه الآية فتأمّل:
وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23) الحجر
تأمّل رقم الآية أليس هو العدد 23 نفسه!
حرف الميم ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف السين لم يرد في هذه الآية مطلقًا.
حرف الحاء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الواو تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الراء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الواو تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
هذه هي أحرف (مسحورون) تكرّرت في الآية 23 مرّة!
وهذه الآية هي أقصر آية في القرآن تتكرّر أحرف (مسحورون) فيها 23 مرّة!
قف وتأمّل..
لفظ (مسحورون) ورد في القرآن مرّة واحدة..
وجاء في نهاية الآية رقم 15 من سورة الحجر..
أحرف لفظ (مسحورون) تكرّرت في هذه الآية 23 مرّة!
وفي الآية رقم 23 من سورة الحجر تكرّرت أحرف لفظ "مسحورون" 23 مرّة!
ولم تتكرّر أحرف لفظ "مسحورون" 23 مرّة في أي آية أخرى من آيات سورة الحجر!
وفي الحالتين فإن 23 هو عدد أعوام الوحي التي تنزّل خلالها القرآن الكريم!
إليك المزيد..
تأمّل هذه الآيات الأربع..
أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (38) مريم
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) سبأ
وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) غافر
أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) الدخان
النقاط على حروف الآية الأولى عددها 23 نقطة!
النقاط على حروف الآية الثانية عددها 23 نقطة!
النقاط على حروف الآية الثالثة عددها 23 نقطة!
النقاط على حروف الآية الرابعة عددها 23 نقطة!
أحرف لفظ (مسحورون) تكرّرت في الآية الأولى 23 مرّة!
أحرف لفظ (مسحورون) تكرّرت في الآية الثانية 23 مرّة!
أحرف لفظ (مسحورون) تكرّرت في الآية الثالثة 23 مرّة!
أحرف لفظ (مسحورون) تكرّرت في الآية الرابعة 23 مرّة!
العجيب أن مجموع أرقام هذه الآيات الأربع = 199
199 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 46
العجيب أن مجموع كلمات هذه الآيات الأربع 46 كلمة!
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات الأربع 92 نقطة، ويساوي 46 + 46
تكرّرت أحرف لفظ (مسحورون) في هذه الآيات الأربع 92 مرّة، ويساوي 46 + 46
مجموع الحروف غير المنقوطة في هذه الآيات 138 حرفًا، ويساوي 46 + 46 + 46
وفي جميع الأحوال فإن العدد 46 يساوي 23 + 23
تأمّل هذه الهندسة الرقمية القرآنية العجيبة!
إليك المزيد..
تأمّل هاتين الآيتين من سورتي غافر والزخرف..
ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) غافر
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (17) الزخرف
مجموع كلمات هاتين الآيتين يساوي 23 كلمة!
أحرف لفظ (مسحورون) تكرّرت في الآية الأولى 23 مرّة!
أحرف لفظ (مسحورون) تكرّرت في الآية الثانية 23 مرّة!
الآية الأولى عدد حروفها 46 حرفًا، ويساوي 23 + 23
الآية الثانية عدد حروفها 46 حرفًا، ويساوي 23 + 23
العجيب أن مجموع رقمي الآيتين 92، ويساوي 46 + 46
أرأيت دقة هذا النظام المحكم على مستوى الآية والكلمة والحرف والنقطة!
أليس فيه البرهان الساطع على أن هذا القرآن هو كلام الله لا ريب؟!
أم هل جاء ذلك كلّه على هذا الوجه من غير تدبير محكم؟!
أم هل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يحصي حروف القرآن وألفاظه؟!
أم هل كان يتحرّى هويتها بهذه الدقة حتى يختار مواقعها؟!
إذًا ما رأي المكذّبين بهذا القرآن في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
هل يستطيع أي مكابر أن ينكرها أو يدّعي الجهل بمدلولها؟
كلّا.. إن كل صاحب عقل رشيد منصف سيشهد بصدق ما تقدم من حق.
------------------------------------------------
المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
ثانيًا: المصادر الأخرى:
- المصلح، عبد الله بن عبد العزيز (2014)؛ الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة؛ رابطة العالم الإسلامي: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.
- المليجي، عاطف قاسم (2000)؛ من روائع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؛ الرباط: دار الأمان للنشر والتوزيع.
- المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر.
- النابلسي، مُحمَّد راتب (2013)؛ موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.. آيات الله في الآفاق ؛ الأردن، عمان: مؤسسة الفرسان للنشر والتوزيع.
- النجار، زغلول راغب مُحمَّد (2010)؛ السماء في القرآن الكريم؛ بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع.