مهما اجتهد الدعاة المسلمون في الدعوة إلى الإسلام..
لن يصل تأثيرهم كما يصل تأثير إسلام كبار علماء الديانات الأخرى..
إسلامهم في حدّ ذاته دليل على أن الدين عند الله الإسلام..
كيف لا وقد أسلم من هم منوط بهم معاداة الإسلام؟!!
فيكونون كمن يحفر ليهدم.. فإذا به يكتشف الكنز الثمين!!
هكذا كان حال بطل قصتنا.. وهكذا وجد الكنز..
رجل مهيب في قومه، وله مكانته الأدبية والعلمية المرموقة وسط النصارى، هيّأ له الله سبحانه وتعالى مواقف عظيمة أحدثت تغييرًا جذريًّا في كيمياء نفسه فانقلب رأسًا على عقب! فبينما هو جالس على كرسي الاعتراف أتته امرأة متأزّمة ترجو الخلاص من خطاياها فرفع الصليب في وجهها فتنزلت أمام وجهه سورة الإخلاص لتحوّله من مخلّص مزعوم يأتيه الجاهلون إلى طالب للخلاص لنفسه يرجو رحمة الله!
فتح يومًا الباب على كبير الرهبان فتفاجأ به قائمًا يصلي الفجر كما هو ديدن المسلمين؛ فانفتح باب في قلبه ينشد النور!! أراد فتح باب الكابينة رقم 14 في الباخرة ولم يدر بخلده أنه يفتح بابًا جديدًا في قلبه حتى رأى عبد المسيح قائمًا يصلي صلاة المسلمين!!
زبدة المواقف أنه أسلم وجهه لله فأسلم..
يا ترى من هو صاحب هذه المواقف العظيمة التي تذيب الحديد وتلين الصخور؟
إنه القس السابق إسحاق هلال مسيحة.. رئيس لجان التنصير بأفريقيا سابقًا، وراعي كنيسة المثال المسيحي والرئيس الفخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بأفريقيا وغرب آسيا، وهو يروي لنا قصة هدايته فيقول: ولدت في قرية البياضية مركز ملوي محافظة المنيا من والدين نصرانيين أرثوذكس، زرعا في نفوسنا -ونحن صغار- الحقد ضد الإسلام والمسلمين. وحين بدأت أدرس حياة الأنبياء بدأ الصراع الفكري في داخلي وكانت أسئلتي تثير المشاكل في أوساط الطلبة ما جعل البابا (شنودة)، الذي تولّى بعد وفاة البابا (كيربس)، يصدر قرارًا بتعييني قسيسًا قبل موعد التنصيب بعامين كاملين -لإغرائي وإسكاتي، فقد كانوا يشعرون بمناصرتي للإسلام- مع أنه كان مقررًا ألا يتم التنصيب إلا بعد مرور 9 سنوات من بداية الدراسة اللاهوتية.
ثم عيّنت رئيسًا لكنيسة المثال المسيحي بسوهاج ورئيسًا فخريًّا لجمعيّات خلاص النفوس المصريّة (وهي جمعيّة تنصيريّة قويّة جدًّا ولها جذور في كثير من البلدان العربية وبالأخص دول الخليج)، وكان البابا يغدق عليّ الأموال حتّى لا أعود لمناقشة مثل تلك الأفكار، لكنّي مع هذا كنت حريصًا على معرفة حقيقة الإسلام، وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام.
وطُلب منّي إعداد رسالة الماجستير حول مقارنة الأديان وأشرف على الرسالة أسقف البحث العلمي في مصر، واستغرقت في إعدادها أربع سنوات وكان المشرف يعترض على ما جاء في الرسالة حول صدق نبوة الرسول مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- وأميّته وتبشير المسيح بمجيئه. وأخيرًا تمّت مناقشة الرّسالة في الكنيسة الإنكليكيّة بالقاهرة واستغرقت المناقشة تسع ساعات وتركزت حول قضيّة النّبوّة والنّبي -صلى الله عليه وسلّم- علمًا بأن الآيات صريحة في الإشارة إلى نبوّته وختم النّبوّة به. وفي النهاية صدر قرار البابا بسحب الرسالة منّي وعدم الاعتراف بها. أخذت أفكر في أمر الإسلام تفكيرًا عميقًا، ولكن لم أكن أستطيع الحصول على الكتب الإسلامية فقد شدّد البابا الحراسة عليّ وعلى مكتبتي الخاصّة.
وفي اليوم السادس من الشهر الثامن من عام 1978م كنت ذاهبًا لإحياء مولد العذراء بالإسكندريّة، فأخذت قطار الساعة الثالثة وعشر دقائق الذي يتحرك من محطة أسيوط متجهًا إلى القاهرة، وبعد وصول القطار زهاء الساعة التاسعة والنصف تقريبًا ركبت الحافلة من محطة العتبة رقم 64 المتجهة إلى العباسيّة وأثناء ركوبي في الحافلة بملابسي الكهنوتية وصليب يزن ربع كيلو من الذهب الخالص، وعصاي الكرير، صعد صبيّ في الحادية عشرة من عمره تقريبًا، يبيع كتيبات صغيرة فوزعها على كلّ الركّاب باستثنائي!! وهنا صار في نفسي هاجس.. لمَ كل الركاب إلا أنا؟! فانتظرته حتّى انتهى من التوزيع والجمع فباع ما باع وجمع الباقي، فقلت له: "يا بنيّ لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا يا أبونا أنت قسيس"!! وهنا شعرت وكأنّني لست أهلًا لحمل هذه الكتيّبات مع صغر حجمها. ألححت عليه ليبيعني منها فقال: "لا دي كتب إسلاميّة" ونزل، وبنزول هذا الصّبي من الحافلة شعرت وكأنّني جائع وفي هذه الكتب شبعي، وكأنّني عطشان وفيها شُربي!!
نزلت خلفه فجرى خائفًا منّي فنسيت من أنا وجريت وراءه حتّى أدركته وحصلت منه على كتابين. وعندما وصلت إلى الكنيسة الكبرى بالعبّاسيّة (الكاتدرائيّة المرقسيّة) ودخلت إلى غرفة النّوم المخصّصة للمدعوّين رسميًّا كنت مرهقًا من السفر، ولكن عندما أخرجت أحد الكتابين وهو "جزء عم" [الجزء الأخير من القرآن الكريم]، وفتحته وقع بصري على سورة الإخلاص فأيقظت عقلي وهزت كياني.. إنها كلمة السر! خمس عشرة كلمة فقط ولكنها تهدم العقيدة النصرانية من أساسها.. وبدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئنانًا قلبيًّا وسعادة روحية، وبينما أنا كذلك إذ دخل عليّ أحد القساوسة وناداني: "أبونا إسحاق"، فخرجت وأنا أصيح في وجهه: (قل هو الله أحد) دون شعور منّي!!
[قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)]
بعد ذلك ذهبت إلى الإسكندريّة لإحياء أسبوع مولد العذراء يوم الأحد أثناء صلاة القداس المعتادة، وفي فترة الراحة ذهبت إلى كرسي الاعتراف لكي أسمع اعترافات الشعب الجاهل الذي يؤمن بأن القسيس بيده غفران الخطايا. فجاءتني امرأة تعض أصابع الندم، فقالت: "إني انحرفت ثلاث مرات وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي وأعاهدك ألا أعود لذلك أبدًا". ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترف ويغفر له خطاياه!! وما كدت أرفع الصليب في وجهها لأغفر لها حتى وقع ذهني على العبارة القرآنية الجميلة (قل هو الله أحد) فعجز لساني عن النطق وبكيت بكاءً حارًّا وقلت: "هذه جاءت لتنال غفران خطاياها منّي، فمن يغفر لي أنا خطاياي يوم الحساب والعقاب"؟!
هنا أدركت أن هناك كبيرًا أكبر من كل كبير، إلهًا واحدًا لا معبود سواه. فذهبت على الفور للقاء الأسقف وقلت له: "أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي"؟! فأجاب دون اكتراث: "البابا"! فسألته: "ومن يغفر للبابا"؟! فانتفض جسمه ووقف صارخًا وقال: "أنت قسيس مجنون واللي أمر بتنصيبك مجنون حتّى وإن كان البابا، لأنّنا قلنا له لا تنصّبه لئلّا يفسد الشعب بإسلاميّاته وفكره المنحل"!! بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في دير (ماري مينا) بوادي النطرون.
أخذوني معصوب العينين وهناك استقبلني الرهبان استقبالًا عجيبًا، وأذاقوني صنوف العذاب -علمًا بأنّني حتّى تلك اللحظة لم أسلم- وكل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: "هذا ما يصنع ببائع دينه وكنيسته"! استعملوا معي كل أساليب التعذيب الذي لا تزال آثاره موجودةً على جسدي وهي خير شاهدٍ على صحّة كلامي، حتّى أنّه وصلت بهم أخلاقهم إلى أن أمروني بأن أرعى الخنازير. وبعد ثلاثة أشهر أخذوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينيًّا وتقديم النصيحة لي فقال: "يا بنيّ إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، اصبر واحتسب، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب"! قلت في نفسي ليس هذا الكلام من الكتاب المقدس ولا من أقوال القديسين!!
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)) [سورة الكهف]
(.. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.. (3)) [سورة الطلاق]
وما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام!! حتى رأيته يزيدني ذهولًا على ذهولي بقوله: "يا بنيّ نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن يعلن الحق مهما طال الزمان"!! تُرى ماذا يعني بهذا الكلام وهو كبير الرهبان؟! ولم يطل بي الوقت حتى فهمت تفسير هذا الكلام المحيّر!! فقد دخلت عليه ذات صباح لأوقظه فتأخر في فتح الباب، فدفعته بقوة ودخلت، وكانت المفاجأة الكبرى التي كانت نورًا لهدايتي لهذا الدين الحق دين الوحدانيّة عندما شاهدت رجلًا كبيرًا في السنّ ذا لحية بيضاء وكان في عامه الخامس والستّين تقريبًا، وإذا به قائمًا يصلي صلاة المسلمين (صلاة الفجر)!!
تسمرتُ في مكاني أمام هذا المشهد الذي رأيته، ولكنّي انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان فأغلقت الباب. فجاءني بعد ذلك وهو يقول: "يا بنيّ استر عليّ ربّنا يستر عليك"!! أنا منذ 23 سنة على هذه الحال غذائي القرآن وأنيس وحدتي توحيد الرحمن ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهّار الحقّ أحقّ أن يتّبع يا بنيّ"!
بعد أيّام صدر أمر البابا برجوعي إلى كنيستي بعد نقلي من سوهاج إلى أسيوط، لكن الأشياء التي حدثت مع سورة الإخلاص وكرسي الاعتراف، والراهب المتمسّك بإسلامه منذ 23 عامًا، تركت في نفسي أثرًا عميقًا، لكن ماذا أفعل وأنا محاصر من الأهل والأقارب وممنوع من الخروج من الكنيسة بأمر شنودة!!
بعد مرور عام جاءني خطاب يأمرني بالذهاب كرئيس للّجنة المغادرة إلى السودان في رحلة تنصيريّة، فذهبنا إلى السودان في الأوّل من سبتمبر 1979م، ومكثنا فيه ثلاثة أشهر، وحسب التعليمات البابويّة بأن كلّ من تقوم اللجنة بتنصيره يسلّم مبلغ 35 ألف جنيه مصريّ، بخلاف المساعدات العينيّة، فكانت حصيلة الذين غرّرت بهم اللجنة تحت ضغط الحاجة والحرمان أكثر من ثلاثين سودانيًّا من منطقة واو في جنوب السودان.
وبعد أن سلّمتُهم أموال المنحة البابويّة اتّصلت بالبابا من مطرانيّة أم درمان [إحدى المدن الثلاث التي تتألّف منها العاصمة السودانية الخرطوم] فقال: "خذوهم ليروا المقدسات المسيحيّة بمصر (الأديرة)"، وتم إخراجهم من السودان على أساس عمّال بعقود للعمل بالأديرة لرعي الإبل والغنم والخنازير، وتم عمل عقود صوريّة حتّى تتمكّن لجنة التنصير من إخراجهم إلى مصر.
بعد نهاية الرحلة وأثناء رجوعنا إلى مصر بالباخرة عبر نهر النيل قمت أتفقّد المتنصرين الجدد، وعندما فتحت باب الكابينة 14 بالمفتاح الخاص بالطاقم العامل على الباخرة فوجئت بأن المتنصر الجديد عبد المسيح (وكان اسمه محمّد آدم) يصلّي صلاة المسلمين!! تحدّثت إليه فوجدته متمسّكًا بعقيدته الإسلاميّة فلم يغره المال ولم يؤثّر فيه بريق الدنيا الزائل!!
خرجت وبعد نحو الساعة أرسلت له أحد المنصّرين فحضر لي بالجناح رقم 3، وبعد أن خرج المنصّر قلت له: "يا عبد المسيح لماذا تصلّي صلاة المسلمين بعد تنصّرك"؟! فقال: "بعت لكم جسدي بأموالكم، أمّا قلبي وروحي وعقلي فملك لله الواحد القهّار، لا أبيعها بكنوز الدنيا كلها، وأنا أشهد أمامك بأن لا إله إلا الله وأنّ محمّدًا رسول الله"!
بعد هذه الأحداث التي أنارت لي طريق الإيمان وهدتني لأعتنق الدين الإسلامي وجدت صعوبات كثيرة في إشهار إسلامي نظرًا إلى أنّني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في أفريقيا، وقد حاولوا منع ذلك بكل الطرق لأنه فضيحة كبيرة لهم. فذهبت إلى أكثر من مديريّة أمن لأشهر إسلامي وخوفًا على الوحدة الوطنيّة أحضرتْ لي مديريّة الشرقيّة فريقًا من القساوسة والمطارنة للجلوس معي، وهو المتّبع بمصر لكل من يريد اعتناق الإسلام.
هدّدتني اللّجنة المكلّفة من أربعة قساوسة وثلاثة مطارنة بأنها ستأخذ كلّ أموالي وممتلكاتي المنقولة والمحمولة والموجودة في البنك الأهلي المصري فرعي سوهاج وأسيوط، التي كانت تقدّر بنحو أربعة ملايين جنيه مصريّ، وثلاثة محلات ذهب، وورشة لتصنيع الذهب بحارة اليهود، وعمارة مكوّنة من أحد عشر طابقًا، وهي العمارة رقم 499 شارع بور سعيد بالقاهرة، فتنازلت لهم عنها كلّها، فلا شيء يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف.
بعدها ناصبتني الكنيسة العداء وأهدرت دمي فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال من أخي وأولاد عمّي، فقاما بإطلاق النّار عليّ في القاهرة، وأصابوني في كليتي اليسرى، الّتي تم استئصالها في 7/1/1987م. وقد مررت بظروف صعبة بعد أن جرّدتني الكنيسة من كل شيء، وأفادت التقارير الطبّيّة احتياجي لعملية تجميل لحوض الكلية وتوسيع للحالب. ولأني لا أملك تكاليفها الكبيرة، أجريت لي أكثر من خمس عشرة عملية جراحيّة من بينها البروستاتا، ولم تنجح واحدة منها لأنها ليست العملية المطلوب إجراؤها حسب التقارير التي أحملها. ولما علم أبواي بإسلامي أقدما على الانتحار فأحرقا نفسيهما والله المستعان.
سبحان الله!!
ضحى إسحاق برغد العيش والحياة المترفة وعرّض حياته لخطر الموت لا لشيء إلا لأنَّ علمه الذي تعلمه أصلًا لمحاربة الإسلام أوصله إلى الحقيقة العظمى فدخل الإسلام من أوسع أبوابه، وتذوق حلاوة الإيمان التي عرف معها كم كان فيما مضى يتجرع حنظلًا مريرًا مغلفًا بزهرة الحياة الدنيا ومسكرًا بطعم نعيمها الزائل.
فهل يتعظ المسيحيون بهذه القصة الواقعية ويدركون أنفسهم قبل أن يدركهم الموت؟!
هل يدركون أن الإسلام هو طوق نجاتهم من النار؟!
أنه بطاقة عبورهم إلى الجنة؟!!
أنه الدين.. وحده الدين الذي ارتضاه للإنسان..
الدين الذي أرسل به الأنبياء كلهم؟!
اسألوا الله الهداية.. فبالله نهتدي إلى الله.
--------------------------------------------------------
المصادر:
الطويل، محمد ناصر (1414 هـ)؛ إسلام القساوسة والحاخامات؛ الرياض: دار طويق للنشر والتوزيع.
برير، الصادق أحمد عبد الرحمن (2010)؛ عظماء أسلموا؛ الرياض: دار الحضارة للنشر والتوزيع.
فارس، نايف منير (2010)؛ علماء ومشاهير أسلموا؛ الكويت: دار ابن حزم.
معدِّي، الحسيني الحسيني (2009)؛ الإنجيل قادني إلى الإسلام؛ حلب: دار الكتاب العربي.
محمود، عبد الرحمن (2005)؛ رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا؛ المكتبة الإسلامية الشاملة.