القرآن العظيم مُعجز بكل الوجوه.. ونظمه الرقمي واحد منها..
ومُعجز لكل الأزمنة.. وزماننا هذا واحد منها..
وقد تحدّى اللّه عزّ وجلّ به الأنس والجن، الأوّلين منهم والآخرين.
وليت المكذبين يعلمون حجم هذا التحدِّي على حقيقته..
فهو ليس تحدِّيًا لغويًّا أو بيانيًّا فحسب، كما كان يُتوهّم..
ولكنه تحدٍّ يخفي في باطنه العديد من المضامين المعجزة التي لا يستطيع البشر أن يقلّدوا أي جانب منها..
ومن ذلك البناء الرقمي المعجز، ليس للقرآن العظيم بكامله فحسب، وإنما لآيات التحدِّي في ذاتها..
عندما يقول القرآن العظيم للمكذبين به إنكم لن تأتوا بمثلي فإنه يعني ما يقول:
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) الإسراء.
هذه الآية من أعجب الآيات نظمًا وإحكامًا في كتاب اللَّه عزّ وجلّ!
إنها الآية التي تحدّت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن!
إنها الدليل الحاسم والبرهان القاطع لكل من يبحث عن الحق!
إنها الكافية الوافية التي لا تحتاج دليلًا آخر معها لإثبات عظمة نظم هذا القرآن!
عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا، وهذا العدد = 19 × 4
هذه الآية تضمَّنت من الحروف الهجائية 19 حرفًا!
الحرف رقم 19 في قائمة الحروف الهجائية هو حرف الغين..
حرف الغين تكرّر من بداية سورة الإسراء حتى هذه الآية 19 مرّة!
العجيب أن أقصر آية في سورة الإسراء عدد حروفها 19 حرفًا..
قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) الإسراء.
تأمّلوا العدد 19 جيِّدًا وانتبهوا إلى ما يلي:
أوّل آية في المصحف هي آية البسملة، وعدد حروفها 19 حرف.
أوّل سورة نزلت من القرآن هي سورة العلق، وعدد آياتها 19 آية.
أوّل سورة نزلت من القرآن هي العلق ترتيبها رقم 19 من نهاية المصحف.
أوّل عدد نزل به الوحي هو العدد 19، في الآية: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) المدثر.
أوّل آية جاءت بعد أوّل 19 آية من بداية المصحف عدد كلماتها 19 كلمة.
أوّل آية في المصحف تحمل الرقم 19 عدد كلماتها 19 كلمة.
آخر سورة نزلت من القرآن هي سورة النصر، وعدد كلماتها 19 كلمة.
أوّل آية في آخر سورة نزلت من القرآن وهي النصر، وعدد حروفها 19 حرف.
بدأ القرآن بحرف الباء، وهذا الحرف تكرّر 19 مرّة في أوّل 114 كلمة.
اختتم القرآن بحرف السين، وهذا الحرف تكرّر 19 مرّة في آخر 114 كلمة.
في أوّل 114 كلمة هناك حرف آخر تكرّر 19 مرّة وهو حرف الراء.
في آخر 114 كلمة هناك حرف آخر تكرّر 19 مرّة وهو حرف الياء.
مجموع الترتيب الهجائي لحرفي الراء والياء 38 وهذا العدد = 19 + 19
هل تعجّبتم من ذلك؟
إليكم الأعجب..
تأمّلوا آية التحدّي من جديد..
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) الإسراء.
عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا..
فهل يوجد في سورة الإسراء أي آية أخرى عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرفًا؟
نعم.. إنها هذه الآية:
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47) الإسراء.
الآية الأولى عدد كلماتها 19 كلمة والآية الثانية عدد كلماتها 19 كلمة أيضًا..
الآية الأولى عدد حروفها 76 حرفًا والآية الثانية عدد حروفها 76 حرفًا أيضًا..
الأمر العجيب والمذهل حقًّا أن مجموع النقاط على حروف الآيتين = 76 نقطة!
الفرق بين أرقام الآيتين = 41 ومجموع النقاط على حروف آية التحدّي = 41 نقطة!
مزيدًا من التأكيد..
في القرآن هناك 10 آيات فقط عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرف.
وهذه هي أوّل آية في القرآن عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرف..
وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (30) الأنعام.
وهذه هي آخر آية في القرآن عدد كلماتها 19 كلمة وعدد حروفها 76 حرف..
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) الأحقاف.
الآية الأولى عدد كلماتها 19 كلمة والآية الثانية عدد كلماتها 19 كلمة أيضًا..
الآية الأولى عدد حروفها 76 حرفًا والآية الثانية عدد حروفها 76 حرفًا أيضًا..
الأمر العجيب والمذهل حقًّا أن مجموع النقاط على حروف الآيتين = 76 نقطة!
مجموع أرقام الآيتين = 41 ومجموع النقاط على حروف آية التحدّي = 41 نقطة!
هل تعجّبم من ذلك؟
ولكن ليس هذا ما أهدف إليه ولا أريد التوقّف عنده أو التعليق عليه..
تأمّلوا آية سورة الأنعام فهي الآية رقم 819 من بداية المصحف..
وتأمّلوا آية سورة الأحقاف فهي الآية رقم 4521 من بداية المصحف..
ماذا يعني لكم ذلك؟
الآيات المحصورة ما بين آية سورة الأنعام وآية سورة الأحقاف عددها 3701
الأمر العجيب والمذهل حقًّا أن هذا العدد هو مجموع كلمات سورتي الأنعام والأحقاف!
سورة الأنعام عدد كلماتها 3056 كلمة وسورة الأحقاف عدد كلماتها 645 كلمة، ومجموعهما 3701
والآن سوف أنتقل بكم الآن إلى الآية رقم 3701 من بداية المصحف..
إنها هذه الآية من سورة فاطر..
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41) فاطر.
أوّلًا تأمّلوا رقم الآية فهو العدد 41 نفسه.. أليس كذلك؟!
ولكن الأمر المذهل حقًّا أن هذه الآية عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 76 حرفًا..
نعم.. إنها إحدى الآيات العشر التي حدّثتكم عنها من قبل!
والآن ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
هل يستطيع أي مكذب بهذا القرآن أن ينكرها أو يدعي الجهل بمدلولها؟
فما هو إذًا تفسيرهم لها؟! لعلهم يتفكرون!!
-----------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).