القرآن الكريم هو أعظم بناء عرفته البشرية..
ولكل بناء وحدات تتكرر ويتشكل منها كيانه..
ووحدات بناء القرآن هي السورة ثم الآية والكلمة والحرف بل وحركات الحروف ونقاطها..
مواقع وحدات هذا البناء القرآني العظيم منضبطة وفق ميزان دقيق.. ميزان الوحي..
سأعرض عليكم الآن.. كيف أن النسيج الرقمي القرآني ليس أعدادًا خرساء بكماء..
بل لها دلالتها ولغتها الواضحة!
سنرى الآن كيف تتفاعل وتتناغم الأعداد في القرآن مع معنى الآية والكلمة في أدق التفاصيل..
سنبرهن على ذلك بآيات الصلاة.. فتأملوا دلائل العظمة..
الصَّلوات المفروضة عددها 5
فتأمّلوا هذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُوْنَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُوْنَ (3) البقرة
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من بداية الآية!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اسْتَعِيْنُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِيْنَ (153) البقرة
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من نهاية الآية!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُوْمُوا لِلَّهِ قَانِتِيْنَ (238) القرة
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من نهاية الآية!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُوْنَ (55) المائدة
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من نهاية الآية!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
وَالَّذِيْنَ يُمَسَّكُوْنَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيْعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِيْنَ (170) الأعراف
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من بداية الآية!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) مريم
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من نهاية الآية!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
الَّذِيْنَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُوْنَ (2) المؤمنون
5 كلمات بعدد الصَّلوات المفروضة!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
وَالَّذِيْنَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ (9) المؤمنون
5 كلمات و25 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 5
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
مُنِيْبِيْنَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوْهُ وَأَقِيْمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُوْنُوا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ (31) الروم
كلمة الصَّلاة ترتيبها رقم 5 من بداية الآية، ورقم 5 من نهاية الآية أيضًا!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
وَالَّذِيْنَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُوْرَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُوْنَ (38) الشورى
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من بداية الآية!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
الَّذِيْنَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُوْنَ (23) المعارج
5 كلمات بعدد الصَّلوات المفروضة!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
وَالَّذِيْنَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ (34) المعارج
5 كلمات بعدد الصَّلوات المفروضة!
وهذه الآية التي تتحدث عن المصلين..
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّيْنَ (43) المدثر
5 كلمات بعدد الصَّلوات المفروضة!
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوْا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) مريم
جاءت كلمة الصَّلاة، بعد 5 كلمات من بداية الآية، وقبل 5 كلمات من نهايتها أيضًا!
عدد كلمات الآية 11 كلمة، وهذا العدد أوَّلي ترتيبه في قائمة الأعداد الأوَّليّة رقم 5
وهذه الآية التي تتحدث عن الصلاة..
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) البينة
سبحان الله! الآية رقمها 5 بعدد الصلوات المفروضة!
والكلمات بعد لفظ (الصلاة) وحتى نهاية الآية عددها 5
والحروف بعد لفظ (الصلاة) وحتى نهاية الآية عددها 25 أي 5 × 5
وجاءت الصلاة بعد 10 كلمات من بداية الآية، أي 5 + 5
جاءت الصلاة في ترتيب الكلمة رقم 11 وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 5
سبحان من هذا نظم كلامه..
والآن.. واصلوا بأنفسكم رصد ارتباط الرقم 5 والمنظومة الخماسية بآيات الصلاة في القرآن الكريم..
وكي لا أطيل عليكم.. ما رأيكم لو انتقلنا معًا مباشرة إلى الموضع الأخير للصلاة في المصحف..
هذه هي آخر آية تشير إلى الصلاة في المصحف..
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُوْنَ (5) الماعون
رقم الآية 5، وعدد كلماتها 5 بعدد الصَّلوات المفروضة..
سبحان من هذا نظم كلامه!
الدلائل بلا نهاية.. وعجائب القرآن لا تنقضي!
ولا يُعقل أن تكون كل هذه الدلائل والروابط الرقمية الدقيقة من صنع بشر!
لا يعقل أن يكون هذا البناء العظيم.. بل الأعظم في التاريخ من صنع إنسان!
-----------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
