رحلتنا اليوم مع هبة السماء للإنسان..
معدن يحافظ على استقرار الأرض..
يحافظ علينا من التلاشي في الفضاء..
هو سر الجاذبية الأرضية..
ولولاه ما كانت هناك أي صورة من صور الحياة على وجه الأرض..
فلا يعرف الإنسان صناعة ولا زراعة ولا حضارة من دون هذا المعدن..
بل إن هذا المعدن يمثل 90% من لب الأرض.. نعم 90%.
والأعجب أن تكوين ذرة واحدة منه تحتاج إلى طاقة تعادل طاقة المجموعة الشمسية أربع مرات..
لذا فقد توصل العلماء في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين إلى استنتاج مذهل يفيد باستحالة أن يكون هذا المعدن قد خُلق في الأرض.. وأن الشهب والنيازك التي ارتطمت بالأرض منذ بدايات نشأتها قد حملته إليها من خارج المجموعة الشمسية ليستقر في باطنها قبل أن يوجد عليها أي شكل من أشكال الحياة..
الحديد..
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد
إنه المعدن السماوي العجيب..
إلا أن هناك ما هو أعجب منه.. العجب الحقيقي من القرآن الكريم!
كيف أخبرنا القرآن بأن الحديد معدن هبط من السماء ولم يتشكل على الأرض قبل أن يكتشف العلماء ذلك بقرون من الزمان (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ)؟!
فإذا كان مُحمَّد –صلّى اللَّه عليه وسلّم- قد عرف شدّة بأس الحديد ومنافعه المتعدّدة للناس، فمن أين علم بأن الحديد نزل من السماء؟!
قد يكون كل ذلك عجيباً حقاً.. إلا أن المذهل هو ما سنكشفه لكم الآن..
تأمّلوا معي المعجزة الرقمية التالية..
حقيقة علمية: عدد نظائر الحديد المعروفة 5 نظائر!
حقيقة قرآنية: وردت الإشارة إلى عنصر (الحديد) في القرآن 5 مرّات في 5 آيات..
قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) الإسراء
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) الكهف
وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) الحج
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) سبأ
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد
الآيات عددها 5 والآية الأولى عدد كلماتها 5
في الآية الأولى ورد بلفظ (حَدِيدًا) وعدد أحرف هذا اللفظ 5
الآية الأولى نفسها رقمها 50، وهذا العدد = 5 × 5 + 5 × 5
أما الآية الأخيرة فرقمها 25، وهذا العدد = 5 × 5
وعدد نظائر الحديد 5 نظائر!
علاقات حديدية تربطها منظومة خماسية عجيبة!
تأمّلوا كذلك الترتيب الهجائي لأحرف كلمة (حديد):
الحرف |
ح |
د |
ي |
د |
المجموع |
ترتيبه الهجائي |
6 |
8 |
28 |
8 |
50 |
إن مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (حديد) هو 50
وأوّل آية يرد فيها الحديد رقمها 50
قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) الإسراء
سبحانك ربّي!
تأمّلوا الأعجب..
الوزن الذرِّي للحديد هو 56، وعدده الذرِّي هو 26، ومجموعهما 82
سورة الحديد ترتيبها رقم 57 والآية التي تتحدّث عن نزول الحديد رقمها 25، ومجموعهما 82
سبحان الله مبدع هذا البناء الدقيق!
تأمّلوا كيف يتوافق القرآن مع تفاصيل علمية ورقمية دقيقة جدًّا!
تأمّلوا الآية التي ورد فيها لفظ الحديد في سورة الحديد..
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد
إن رقم الآية 25 والحرف رقم 25 من بداية الآية هو حرف النون..
فهل تعلمون أن حرف النون هو الحرف رقم 25 أيضًا في قائمة الحروف الهجائية!
إليكم مزيداً من العجائب..
الحرف رقم 25 من نهاية الآية هو حرف الهاء..
حرف الهاء هو الحرف رقم 26 في قائمة الحروف الهجائية!
العجيب أن 26 هو العدد الذرِّي للحديد!
كم تتوقّعون أن يكون عدد حروف هذه الآية؟
عدد حروفها 138 حرفًا، وهذا العدد = 57 + 25 + 56
57 هو ترتيب سورة الحديد!
25 هو رقم آية الحديد في سورة الحديد!
56 هو الوزن الذري للحديد!
سبحان الله!
تأملوا الأعجب..
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد
هناك حرف واحد مكرّر في كلمة (حديد).. نعم.. حرف الدال..
أحرف (حديد) باعتبار حرف الدال المكرّر وردت في آية الحديد 16 مرّة..
وإذا استبعدنا حرف الدال المكرّر نجد أن أحرف (حديد) وردت في الآية 13 مرّة..
فأين العجب في ذلك؟!
13 هو ترتيب كلمة (الحديد) من بداية الآية!
و16 هو ترتيب كلمة (الحديد) من نهاية الآية!
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد
سبحان الله!
حتى اسم الله يرد بشكل عجيب في آية الحديد!
لقد ورد اسم الله في آية الحديد مرّتين..
الأولى هي التكرار رقم 25 لاسم اللَّه من بداية سورة الحديد!
والثانية هي التكرار رقم 26 لاسم اللَّه من بداية سورة الحديد!
25 هو رقم آية الحديد في سورة الحديد، و26 هو العدد الذرِّي للحديد!
تأمّلوا المزيد..
أنتم تعلمون أن الحرف رقم 5 في قائمة الحروف الهجائية هو حرف الجيم.
والعجيب أن هذا الحرف تكرّر في سورة الحديد 26 مرّة!
5 هو عدد نظائر الحدد و26 هو العدد الذرِّي للحديد!
تأمّلوا الأعجب..
عدد حروف سورة الحديد 2545 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 509
أنتم تعلمون أن 5 هو عدد نظائر الحديد وهو أيضًا عدد تكرار لفظ (حديد) في القرآن..
والآن ما هي علاقة العدد 509 بالحديد؟!
لا تفكّروا كثيرًا..
509 عدد أوّلي ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 97
97 عدد أوّليّ أيضًا ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25
إنه رقم آية الحديد في سورة الحديد!
سبحان الله.. إنه إبداع الدقة.. ودقة الإبداع!
إليكم المزيد..
عدد كلمات سورة الحديد 575 كلمة!
هل لاحظتم شيئًا في هذا العدد؟
العدد 575 يساوي 114 × 5 + 5
وأنتم تعلمون أن سور القرآن الكريم عددها 114 سورة!
ونظائر الحديد عددها 5، ووردت الإشارة إلى عنصر (الحديد) في القرآن 5 مرّات.
سبحان الله! تأمّلوا هذا النسيج الرقمي المذهل!!
تأمّلوا التناسق العجيب بين ترتيب سورة الحديد ورقم آية الحديد من جانب!
والوزن الذرّي والعدد الذرّي للحديد من جانب آخر!
إن معرفة الأوزان الذرّية والأعداد الذرّية للعناصر من الأمور المستحدثة!
فمن أين علم مُحمَّد –صلى اللَّه عليه وسلّم- بهذه الحقائق العلمية الدقيقة؟!
تفكّروا في هذا يا أولي الألباب.
---------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).