عدد الزيارات: 14.0K

ميثاق الأنبياء


إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
آخر تحديث: 18/09/2016 هـ 16-11-1437

يقول الله تعالى في محكم تنزيله:

أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) آل عمران

قال ابن عباس اختصم أهل الكتابين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيما اختلفوا من بينهم في دين إبراهيم، كل فرقة زعمت أنها أولى بدينه، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم كلا الفريقين برئ من دين إبراهيم، فغضبوا وقالوا والله ما نرضى بقضائك، ولا نأخذ بدينك، فأنزل الله تعالى الآية. 

وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن ثابت قال: جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله: إنى مررت بأخ لي من بنى قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلّم، قال عبد الله بن ثابت: فقلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ فقال عمر: رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمُحمَّد رسولًا، قال: فسرى عن النبي صلى الله عليه وسلّم، وقال "والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى - عليه السلام- ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين".

وعن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله لو كان موسى حيًا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني"، وفي بعض الأحاديث "لو كان موسى وعيسى حيين لما وسعهما إلا اتباعى".

فالرسول مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم هو الإمام الأعظم الذي لو وجد في أى عصر كان من الواجب على البشر الطاعة، وقد أوجب على جميع الأنبياء الإيمان بكل رسول جاء مصدقًا لما معهم، ولا شك أن مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلّم قد جاء مصدقًا لما معهم جميعًا فوجب على الجميع أن يؤمنوا به.

كل من في السموات والأرض قد انقادوا وخضعوا لله تعالى إما عن طواعية واختيار وهم المؤمنون لأنهم راضون في كل الأحوال بقضائه وقدره، ومستجيبون له في السراء والضراء والعسر واليسر، وإما عن تسخير وقهر وهم الكافرون لأنهم واقعون تحت سلطانه العظيم وقدرته النافذة، فهم مع كفرهم لا يستطيعون دفع قضائه سبحانه وإذًا فهم خاضعون لسلطانه عز وجل لأنهم لا سبيل لهم ولا لغيرهم إلى الامتناع عن دفع ما يريده بهم.

فمنذ أن أنزل الله عزّ وجلّ آدم عليه السلام إلى الأرض فإن الدين الحق عند الله هو الإسلام.. دين واحد لم يتغير.. يتغير الرسل وتتعاقب الأمم ولكن يظل الدين واحد لا يتغير، لأن الإله المعبود واحد لا يتغير.. فالدين واحد، والرسل جميعًا متفقون في الأصول العامة لوحدة الدين الحق، فلماذا ينكر أهل الكتاب نبوة مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم؟ أيتولون غير دين الله، وغير الحق بعد ما تبين، ويريدون غير الإسلام دينًا؟ وقد أسلم وخضع لله تعالى وانقاد لحكمه ومراده أهل السموات والأرض، إما طوعًا أو كرهًا.

وقد أخذ الله تعالى على الأنبياء جميعًا الميثاق بتصديق بعضهم بعضًا من آدم إلى عيسى عليهم السلام، بأن يؤمن كل واحد بمن يأتي بعده، ويصدق برسالته، وينصره في مهمته، ولا يمنعه ما هو فيه من العلم والنبوة من اتباع المبعوث بعده ونصرته. ومن بنود الميثاق أن يؤمنوا بمُحمَّد صلى الله عليه وسلّم وينصروه إن أدركوه، وأمرهم أن يأخذوا بذلك الميثاق على أقوامهم من بعدهم، ويؤيد هذا ما أخرجه ابن جرير عن على بن أبى طالب قال "لم يبعث الله نبيًا، آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد في مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم لإن بُعِثَ وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، ويأمره فيأخذ العهد على قومه، ثم تلا الآية".

والآن نتأمّل هذه الكوكبة من الآيات التي تروي لنا ذلك كله..

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران

هذا ما قالته لغة البيان فماذا بشأن لغة الأرقام؟!

تأمّلوا فيما يأتي كيف تنطق هذه الآيات من خلال منظومة خماسية عجيبة..

أوّل ملاحظة أن هذه الآيات 5 بعدد أركان الإسلام الذي تتحدث عنه!

مجموع أرقام هذه الآيات الخمس 415

والعجيب أن مجموع حروف هذه الآيات 415 حرفًا أيضًا!

تأمّلوا كيف توافق مجموع أرقام هذه الآيات الخمس مع مجموع حروفها!

وفي جميع الأحوال فإن العدد 415 يساوي 5 × 83

تأمّلوا العدد 83 فهو رقم الآية الوسطى!

وسوف نتوقّف لاحقًا عند هذه الآية لنستعرض بعض جوانب نظمها الرقمي العجيب!

الآن تأمّلوا معي الآيات الخمس وكيف تنطق بالإسلام بلغة الأرقام..

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الخمس 70 مرّة.

حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الخمس 44 مرّة.

حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الخمس 44 مرّة.

حرف الهاء تكرّر في هذه الآيات الخمس 17 مرّة.

هذه هي أحرف اسم الله تكرّرت في الآيات الخمس 175 مرّة، وهذا العدد = 5 × 5 × 7

تأمّلوا هذا النظام الخُماسي العجيب!

 

تأمّلوا "القرآن"..

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الخمس 70 مرّة.

حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الخمس 44 مرّة.

حرف القاف تكرّر في هذه الآيات الخمس 13 مرّة.

حرف الراء تكرّر في هذه الآيات الخمس 17 مرّة.

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الخمس 70 مرّة.

حرف النون تكرّر في هذه الآيات الخمس 36 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (القرآن) تكرّرت في الآيات الخمس 250 مرّة، وهذا العدد = 5 × 5 × 5 × 2

تأمّلوا هذا الإيقاع الخُماسي العجيب!

وفي ذلك كله إشارة إلى أركان الإسلام وعددها 5

كما أن لفظ (الإسلام) ورد في القرآن 5 مرّات في 5 سور!

والعجيب أن مجموع تراتيب هذه السور الخمس يساوي 114 بعدد سور القرآن!

وسوف نرى ذلك بعد قليل بشيء من التفصيل.

 

تأمّلوا "النبي"..

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الخمس 70 مرّة.

حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الخمس 44 مرّة.

حرف النون تكرّر في هذه الآيات الخمس 36 مرّة.

حرف الباء تكرّر في هذه الآيات الخمس 14 مرّة.

حرف الياء تكرّر في هذه الآيات الخمس 26 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (النبي) تكرّرت في الآيات الخمس 190 مرّة، وهذا العدد = 5 × 38

5 هو عدد أركان الإسلام و38 هو عدد آيات سورة مُحمَّد!

 

تأمّلوا "الإسلام"..

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الخمس 70 مرّة.

حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الخمس 44 مرّة.

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الخمس 70 مرّة.

حرف السين تكرّر في هذه الآيات الخمس 12 مرّة.

حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الخمس 44 مرّة.

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الخمس 70 مرّة.

حرف الميم تكرّر في هذه الآيات الخمس 40 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (الإسلام) السبعة تكرّرت في الآيات الخمس 350 مرّة!

تأمّلوا العدد 350 جيِّدًا فهو يساوي 5 × 5 × 14

 

ماذا يحدث إذا أسقطنا الأحرف المكرّرة في لفظ (الإسلام)؟!

تأمّلوا كيف يتحوّر النسيج الرقمي لهذه الآيات بشكل عجيب ليستوعب هذا التغيير..

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الخمس 70 مرّة.

حرف السين تكرّر في هذه الآيات الخمس 12 مرّة.

حرف اللّام تكرّر في هذه الآيات الخمس 44 مرّة.

حرف الميم تكرّر في هذه الآيات الخمس 40 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (الإسلام) من دون تكرار وهي أحرف الفعل (أسلم) أيضًا..

أحرف لفظ (الإسلام) من دون تكرار تكرّرت في الآيات الخمس 166 مرّة!

تأمّلوا هذا العدد جيِّدًا فهو يساوي 83 + 83

هذا العدد نفسه يساوي 114 + 62

أمامكم الآن ثلاثة أعداد: 62 و83 و114

فماذا تعني لكم هذه الأعداد الثلاثة؟

أنتم تعرفون أن 83 هو رقم الآية الوسطى، ولكن هل تعلمون أن 62 هو عدد حروفها؟

أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) آل عمران

نعم.. الآية الوسطى رقمها 83 وعدد حروفها 62 حرفًا؟

وماذا بشأن العدد 114؟

نعم إنه عدد سور القرآن.. ولكن لماذا ارتبط بالإسلام وبالآية الوسطى؟

تأمّلوا وقولوا سبحان من هذا نظمه وكلامه..

حرف الألف تكرّر في الآية الوسطى 11 مرّة.

حرف اللّام تكرّر في الآية الوسطى 7 مرّات.

حرف الألف تكرّر في الآية الوسطى 11 مرّة.

حرف السين تكرّر في الآية الوسطى مرّتين اثنتين.

حرف اللّام تكرّر في الآية الوسطى 7 مرّات.

حرف الألف تكرّر في الآية الوسطى 11 مرّة.

حرف الميم تكرّر في الآية الوسطى 3 مرّات.

هذه هي أحرف لفظ (الإسلام) السبعة تكرّرت في الآية الوسطى 52 مرّة!

والآن اكتملت الصورة فتأمّلوا..

عدد حروف الآية الوسطى 62 حرفًا..

أحرف لفظ (الإسلام) تكرّرت في الآية الوسطى 52 مرّة!

حاصل جمع العددين 62 + 52 يساوي 114 وهو عدد سور القرآن!

العجيب أن عدد النقاط على حروف الآية الوسطى 25 نقطة، ويساوي 5 × 5

 

تأمّلوا آية الميثاق..

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81)

هذه هي الآية الأولى رقمها 81 وعدد كلماتها 33 ومجموعهما 114

نعم.. إنه عدد سور القرآن الكريم!

تأمّلوا كيف تكرّرت أحرف "الإسلام" في آية الميثاق..

حرف الألف تكرّر في آية الميثاق 26 مرّة.

حرف اللّام تكرّر في آية الميثاق 14 مرّة.

حرف الألف تكرّر في آية الميثاق 26 مرّة.

حرف السين ورد في آية الميثاق مرّة واحدة.

حرف اللّام تكرّر في آية الميثاق 14 مرّة.

حرف الألف تكرّر في آية الميثاق 26 مرّة.

حرف الميم تكرّر في آية الميثاق 18 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (الإسلام) السبعة تكرّرت في آية الميثاق 125 مرّة!

تأمّلوا هذا العدد 125 جيِّدًا فهو يساوي 5 × 5 × 5

ما رأيكم في لغة الأرقام؟

5 هو عدد أركان الإسلام.

5 هو عدد أولي العزم من الرسل!

5 هو عدد الصلوات المفروضة والصلاة عماد الإسلام!

أوّل ما نزل من القرآن 5 آيات!

وأوّل آية نزلت من القرآن عدد كلماتها 5 كلمات!

ذُكر النبي صلى الله عليه وسلّم باسمه في القرآن 5 مرّات!

أوّل كلمة في المصحف من 5 أحرف هي الكلمة رقم 5 من سورة الفاتحة!

أوّل كلمة في المصحف من 5 أحرف هي الكلمة رقم 25 من نهاية الفاتحة، ويساوي 5 × 5

آخر آية في المصحف رقمها 5 عدد كلماتها 5 أيضًا!

 

تأمّلوا الآية الخامسة..

وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران

كلام واضح وصريح: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ!!

ولكن لماذا جاء رقم هذه الآية 85 تحديدًا؟

تأمّلوا وتعجبّبوا..

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللّام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف السين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 12

حرف اللّام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24

هذه هي أحرف لفظ (الإسلام) السبعة ومجموع ترتيبها الهجائي = 85

أرأيتم مثل هذا النظم الرقمي العجيب!

 

تأمّلوا وتعجبّبوا..

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللّام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الدال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 8

حرف الياء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 28

حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25

هذه هي أحرف لفظ (الدين) ومجموع ترتيبها الهجائي = 85

النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!

مع الانتباه إلى أن العرب لم تعرف الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد عقود من انقضاء وحي القرآن!

 

تأمّلوا من جديد..

وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران

تأمّلوا صريح القول في هذه الآية!

الآية رقمها 85 ومجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ (الإسلام) يساوي 85 أيضًا!

ومجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ (الدين) يساوي 85 أيضًا!

وفي جميع الأحوال فإن العدد 85 يساوي 5 × 17

عدد الصلوات المفروضة في اليوم واللّيلة × عدد ركعاتها!

والصلاة عماد الدين.. والدين هو الإسلام!

تأمّلوا كيف تنطق الأرقام تمامًا كما تنطق الحروف والألفاظ!!

 

إليكم الأعجب..

لفظ (الإسلام) ورد في القرآن في 5 سور و6 آيات..

وهذه هي أولى هذه الآيات..

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران

تأمّلوا أوّل 5 كلمات في الآية: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ!!

الإسلام هو الكلمة رقم 5 من بداية الآية!

حتى أن عدد النقاط على حروف هذه الكلمات الخمس 5 نقاط أيضًا!

 

تأمّلوا السور التي ورد فيها لفظ (الإسلام)..

سورة آل عمران وترتيبها في المصحف رقم 3

سورة المائدة وترتيبها في المصحف رقم 5

سورة الأنعام وترتيبها في المصحف رقم 6

سورة الزمر وترتيبها في المصحف رقم 39

سورة الصف وترتيبها في المصحف رقم 61

مجموع تراتيب هذه السور الخمس 114 بما يماثل عدد سور القرآن!

أرأيتم مثل هذا النظم الرقمي القرآني العجيب!

نكتفي بهذا القدر ولا يزال للموضوع بقية..

ولا تزال آيات (الإسلام) تخفي خلفها أسرارًا وعجائب..

وسوف نتناولها في مشاهد متنوعة ومستقلة إن شاء الله..

-------------------------------------------------------------------------

المصادر:

أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

 

ثانيًا: المصادر الأخرى:

ابن كثير، أبي الفداء إسماعيل بن عمر (2012)، تفسير القرآن العظيم؛ بيروت: دار الكتب العلمية.

القرطبي، أبو عبد اللَّه مُحمَّد (1988)؛ الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)؛ بيروت: دار الكتب العلمية.

الواحدي، أبي الحسن علي بن أحمد (2013)؛ أسباب النزول؛ بيروت: المكتبة العصرية.

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.