عدد الزيارات: 5.0K

أحسن الحديث


إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
آخر تحديث: 01/01/2021 هـ 17-05-1442

حديثنا.. ليس حديثًا بالكلمات..

فالبعض قد لا يرى ببصيرته إعجاز القرآن بالكلمات..

لكن لا أحد يملك الجدال عندما يكون الحديث بالأرقام..

فالأعداد المجرَّدة التي لا حسّ فيها ولا عاطفة..

فانتبه معي جيِّدًا..

كلمة (حديث) تكرّرت في القرآن 23 مرّة!

23 هو عدد أعوام الوحي التي تنزّل خلالها القرآن!

وقد ظل النبي -صلى الله عليه وسلّم- يحدّث الناس بالوحي 23 عامًا!!

حقيقة تتبلور من خلال النسيج الرقمي القرآني في العديد من الصور والأوجه.

انطلق من هذه الحقائق وتأمّل الآية رقم 23 من سورة الزمر..

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) الزمر

تدبّر الآية جيدًا وانتبه إلى الآتي..

لقد وصف الله عزّ وجلّ القرآن في هذه الآية بثلاثة أوصاف..

وصفه في المرّة الأولى في الآية بأنه: (أَحْسَنَ الْحَدِيثِ)!

وصفه في المرّة الثانية في الآية بأنه: (كِتَابًا مُتَشَابِهًا)!

وصفه في المرّة الثالثة في الآية بأنه: (ذِكْرِ اللَّهِ)!

 

الآن تأمّل أحرف (أَحْسَنَ الْحَدِيثِ)..

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف الحاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 6

حرف السين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 12

حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الحاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 6

حرف الدال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 8

حرف الياء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 28

حرف الثاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 4

هذه هي أحرف (أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) ومجموع ترتيبها الهجائي = 114

114 هو عدد سور القرآن الكريم (أَحْسَنَ الْحَدِيثِ)!

ما رأيك في هذه الحقيقة الرقمية الدامغة؟!

بل الأمر أعجب من ذلك بكثير.. 

 

تأمّل أحرف (كِتَابًا مُتَشَابِهًا)..

حرف الكاف تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.

حرف التاء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 16 مرّة.

حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 16 مرّة.

حرف الميم تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.

حرف التاء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الشين تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 16 مرّة.

حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.

حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 14 مرّة.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 16 مرّة.

هذه هي حروف (كِتَابًا مُتَشَابِهًا) تكرّرت في الآية نفسها 114 مرّة!

114 هو عدد سور القرآن الكريم (كِتَابًا مُتَشَابِهًا)!

النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها.

 

تأمّل أحرف (ذِكْرِ اللَّهِ)..

حرف الذال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 9

حرف الكاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 22

حرف الراء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 10

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26

هذه هي أحرف (ذِكْرِ اللَّهِ) ومجموع ترتيبها الهجائي = 114

114 هو عدد سور القرآن الكريم (ذِكْرِ اللَّهِ)!

 

قف وتأمّل..
وصف الله القرآن في هذه الآية بثلاثة أوصاف..

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) الزمر

وصفه في المرّة الأولى بأنه: (أَحْسَنَ الْحَدِيثِ)..

وصفه في المرّة الثانية بأنه: (كِتَابًا مُتَشَابِهًا)!

وصفه في المرّة الثالثة بأنه: (ذِكْرِ اللَّهِ).

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) = 114

وحروف (كِتَابًا مُتَشَابِهًا) تكرّرت في الآية نفسها 114 مرّة!

ومجموع الترتيب الهجائي لأحرف (ذِكْرِ اللَّهِ) = 114

وفي جميع الأحوال فإن 114 هو عدد سور القرآن الكريم!

فتأمّل كيف يحاصر العدد 114 هذه الآية من جميع الاتجاهات!

ولا تنسَ أن تنتبه إلى أن الآية رقمها 23، وهذا هو عدد أعوام نزول القرآن!

وأن العرب لم تعرف الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد عقود من انقضاء وحي القرآن!

 

مزيد من التأكيد..

تأمّل أوّل آية يرد فيها لفظ (القرآن) في القرآن..

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) البقرة

تأمّل أحرف (أَحْسَنَ الْحَدِيثِ)..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 27 مرّة.

حرف الحاء لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف السين تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف النون تكرّر في هذه الآية 13 مرّة.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 27 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 24 مرّة.

حرف الحاء لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الدال تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.

حرف الياء تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.

حرف الثاء لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

هذه هي أحرف (أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) تكرّرت في هذه الآية 114 مرّة!

النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها..

 

مزيد من التأكيد..

تأمّل هذه الآية من سورة التوبة..

وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) التوبة

وتأمّل حروف (كِتَابًا مُتَشَابِهًا)..

حرف الكاف ورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف التاء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 20 مرّة.

حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 20 مرّة.

حرف الميم تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.

حرف التاء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.

حرف الشين لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 20 مرّة.

حرف الباء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.

حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 20 مرّة.

هذه هي حروف (كِتَابًا مُتَشَابِهًا) تكرّرت في الآية نفسها 114 مرّة!

114 هو رقم هذه الآية نفسها! أليس كذلك؟

114 هو عدد سور القرآن الكريم (كِتَابًا مُتَشَابِهًا)!

النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها..

فماذا يريد المكذبون أكثر من ذلك!

فهذه هي الأرقام تتحدّث إليهم بوضوح..

لغة الأرقام تقوم على بدهيّات العقل..

أرقام.. مجرد أرقام.. لا تعرف المجاملة.. ولا تتحدث إلا بالحق..

ولا مجال للمغالطة أو الجدال مع الأرقام..

فهل بعد كل هذا عاقل يجادل في مصدر هذا القرآن؟!

وهل بعد هذا كلّه من يجادل في الحق بعدما تبيّن؟!

إنه كلام الله لا ريب.

----------------

المصدر:

مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.