الله جل جلاله..
حينما يرد هذا الاسم يقفُ له كلُ شيء..
ويسبحُ له كلُ شيء.. ولا يبقى معه أيُ شيء..
وحده اللَّه هو الباقي.. هو العظيم سبحانه.. هو الذي ليس كمثله شيء!
والمؤمن بالله حقًّا إذا سمع اسم الله وجِل قلبه وفزع..
استعظاما لجلاله وتهيبًا من سلطانه سبحانه..
فما بالنا حينما يقول ربّ العزة سبحانه "أنا الله"!
يا اللَّه.. يا الله.. أي عظمة هذه؟! وأي عجب ستحمله لنا الأرقام؟!
ولعلَّ من عجائب اسم اللَّه في القرآن أنه بالفعل ورد قول العظيم سبحانه "أنا الله"!
في ثلاث آيات حصرية في القرآن يقول رب العزّة سبحانه: (أنا الله):
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) طه
يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9) النمل
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) القصص
العجيب أن أحرف لفظ (أنا) الثلاثة تكرّرت في هذه الآيات الثلاث 99 مرّة!
الآية الوسطى ترتيبها العام من بداية المصحف رقم 3168، ويساوي 99 × 32
الآية الوسطى ترتيبها العام من نهاية المصحف رقم 3069، ويساوي 99 × 31
آخر كلمة في الآية الأولى هي الكلمة رقم 99 من بداية سورة طه!
أوّل كلمة في سورة طه (طه) ترتيبها من بداية المصحف رقم 40293، ويساوي 99 × 407
وأنتم تعلمون أن 99 هو عدد أسماء الله الحسنى..
وتعلمون أيَصا أن 114 هو عدد سور القرآن..
وتعلمون أن مجموع العددين يساوي 213.. فانتقلوا معي إذًا إلى أوّل آية رقمها 213:
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) البقرة
ما رأيكم أن أحرف لفظ (أنا) تكرّرت في هذه الآية 99 مرّة!
وأن أحرف اسم (الله) تكرّرت في هذه الآية نفسها 99 مرّة!
هذه الآية تختتم بلفظ (صراط مستقيم).. فتأمّلوا إذًا كيف تكرّرت أحرف هذا اللفظ في الآية:
الحرف |
تكراره في الآية |
ص |
1 |
ر |
3 |
ا |
40 |
ط |
1 |
م |
18 |
س |
3 |
ت |
8 |
ق |
3 |
ي |
19 |
م |
18 |
المجموع |
114 |
نعم.. إنه عدد سور القرآن الكريم.. الهادي إلى الصراط المستقيم!
فسبحان الله العظيم..
هل تعلمون بناء في مثل هذه الدقة والترابط العجيب؟!
حقًّا لا تنقضي عجائبه!
فتأمّلوا مشهدًا آخر من مشاهد العظمة..
ورد اسم الجلالة مرفوعًا (اللهُ) في القرآن 980 مرّة، وهذا العدد يساوي 7 × 7 × 20
الآن تأمّلوا أين ورد اسم الجلالة مرفوعًا لأوّل مرّة في القرآن:
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) البقرة
وكما هو واضح أمامكم فقد ورد للمرّة الأولى في الآية رقم 7
العجيب أن هذه الآية نفسها تضمّنت 7 أحرف مضمومة!
أوّل ضمّة في الآية جاءت تحديدًا على اسم الجلالة وعلى الحرف رقم 7 تحديدًا من بداية الآية!
الضمّة الثانية جاءت على التكرار رقم 7 لحرف القاف من بداية السورة!
الضمّة الثالثة جاءت على حرف اللام وهذا الحرف تكرّر في الآية نفسها 7 مرّات!
الآية اختتمت بحرف الميم وهذا الحرف تكرّر في الآية نفسها 7 مرّات!
الآية بدأت بحرف الخاء وهو الحرف رقم 7 في قائمة الحروف الهجائية!
اسم الله في هذه الآية هو الكلمة رقم 49 من بداية سورة البقرة وهذا العدد يساوي 7 × 7
يا الله!.. تأمّلوا هذه الهندسة السباعية القرآنية العجيبة!
تأمّلوا اللوحة الرقمية كاملة..
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)
تأمّلوا هذه الكوكبة المتتالية من آيات سورة البقرة!
ما العجيب في هذه الآيات.. تأمّلوها جيّدًا!
الآية الأولى من هذه المجموعة تضمّنت 7 أحرف مضمومة!
والآية الثانية تضمّنت 7 أحرف مضمومة!
وكذلك الآية الثالثة تضمّنت 7 أحرف مضمومة!
والآية الرابعة أيضًا تضمّنت 7 أحرف مضمومة!
ومثلها تمامًا الآية الخامسة تضمّنت 7 أحرف مضمومة!
توقّفوا قليلًا وتأمّلوا.. هل لاحظتم شيئًا؟
نعم.. 7 هو رقم الآية الأخيرة من هذه المجموعة!!
يا الله!.. هندسة رقمية قرآنية مذهلة!
فتأمّلوا هذا التطابق الرقمي العجيب!
وتأمّلوا كيف يأتي القرآن معجزًا بأقل ما فيه.. حركة الحرف!
فما أعجب هذا القرآن.. وما أعظم الذي أنزله!
لا تتوقفوا..
انتقلوا الآن إلى التكرار رقم 7 لاسم الله من بداية القرآن:
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) البقرة
هذه هي أيضًا أوّل آية في القرآن العظيم تبدأ باسم الجلالة!
هذه الآية عدد كلماتها 7 كلمات وتضمّنت 7 أحرف مضمومة أيضًا!
العجيب أن الضمّة على اسم الجلالة في مطلع هذه الآية هي الضمّة رقم 98 من بداية السورة!
وهذا العدد يساوي 7 × 7 × 2
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية المذهلة؟
هل يستطيع أحد أن ينكرها أو يدعي الجهل بمدلولها؟!
لا تتوقفوا..
استمروا وتابعوا بأنفسكم..
الإيقاع نفسه ييتابع حتى نهاية المصحف..
تأمّلوا أين جاء اسم الله بالضم في آخر موضع في القرآن:
اللَّهُ الصَّمَدُ (2) الإخلاص
وما العجيب في هذه الآية؟
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 6223 ويساوي 7 × 7 × 127
هذه الآية نفسها ترتيبها من نهاية المصحف رقم 14 ويساوي 7 × 2
لاحظوا كيف يتجلّى أمامنا الرقم 7
إنه القرآن العظيم الذي لا تنقضي عجائبه..
وفي الختام..
إليكم هذه الالتفاتة الرائعة...
لقد ورد اسم الجلالة مرفوعًا (اللهُ) في القرآن 980 مرّة، وهذا العدد يساوي 14 × 14 × 5
ورد اسم الله مرفوعًا لأوّل مرّة في القرآن في الآية رقم 14 من بداية المصحف:
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) البقرة
وورد مرفوعًا لآخر مرّة في القرآن في الآية رقم 14 من نهاية المصحف:
اللَّهُ الصَّمَدُ (2) الإخلاص
انتبهوا إلى أن مجموع كلمات الآيتين 14 كلمة!
وفي جميع الأحوال فإن العدد 14 يساوي 7 × 2
7 هو رقم أوّل آية يرد فيها اسم الله بالضم!
2 هو رقم آخر آية يرد فيها اسم الله بالضم!
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
إنها لغة الأرقام الحاسمة التي لا تقبل الرأي والجدال!
حقًّا لا تنقضي عجائبه!
وحقًّا.. إنه كلام الله لا ريب.
------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).