عدد الزيارات: 2.2K

شهادة المسيح (8)


إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
آخر تحديث: 13/07/2019 هـ 10-11-1440

العديد من النصارى المنصفين يعترفون بأن كتابهم المقدّس ليس مقدّسًا، وليس كلام الله!

تناقضاته وأخطاؤه العديدة الظاهرة أربكت رجال الكنيسة الذين فشلوا في إيجاد تفسيرات مقنعة لها.

في الثامن من سبتمبر عام 1957 تصدّر غلاف مجلة «استيقظوا» المسيحية التبشيرية (AWAKE) التي تصدرها جماعة شهود يهوه النصرانية، عنوان خطير أثار الذعر في أوساط الكنائس والمؤسسات المسيحية في العالم، حيث يقول العنوان: "خمسون ألف خطأ في الكتاب المقدّس"! نعم.. 50,000 خطأ دفعة واحدة! وتحت هذا العنوان تناقش المجلة مدى مصداقية الكتاب المقدّس، وتشير إلى وجود أخطاء جسيمة وعديدة في الكتاب "المقدّس"!

العديد من المستنيرين والمثقفين منهم يتساءلون: ماذا نفعل ونحن نعلم أن كتابنا المقدّس ليس مقدّسًا؟

وليس من عند الله؟ وماذا سيكون مصيرنا بعد الموت لو استمر عملنا بهذا الكتاب المحرّف؟

العقلاء منهم الذين يواجهون أنفسهم بهذه التساؤلات يهديهم الله في خاتمة المطاف إلى طريق القرآن.. طريق الحق.

فالقرآن هو الصورة الوحيدة من كلام الله المحفوظة بين أيدي الناس اليوم بنفس لغة وحيها.

والقرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا تتصادم نصوصه مع الواقع ولا مع التاريخ!

والقرآن هو الكتاب الوحيد الذي يقول لك في مطلعه: ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ!!

لفظ (لَا رَيْبَ فِيهِ) الذي يعود ضميره إلى القرآن ورد في ثلاث آيات..

ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) البقرة

وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) يونس

تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) السجدة

الآية الأولى تقول: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ)..

الآية الثانية تقول: (وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ)..

الآية الثالثة تقول: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ).

الآية الوسطى رقمها 37، ومجموع كلمات الآيات الثلاث 37 كلمة.

آخر كلمة في الآية الأولى (لِلْمُتَّقِينَ) هي الكلمة رقم 37 من بداية المصحف!

وفي جميع الأحوال فإن 37 هو عدد سور القرآن الكريم التي ورد فيها لفظ (قرآن)!

وفي المواضع الثلاثة فإن الكتاب مقصود به القرآن..

الآن تأمّل كيف بدأت الآية الأولى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ)..

حرف الذال تكرّر في الآيات الثلاث 3 مرّات.

حرف اللام تكرّر في الآيات الثلاث 20 مرّة.

حرف الكاف تكرّر في الآيات الثلاث 6 مرّات.

حرف الألف تكرّر في الآيات الثلاث 21 مرّة.

حرف اللام تكرّر في الآيات الثلاث 20 مرّة.

حرف الكاف تكرّر في الآيات الثلاث 6 مرّات.

حرف التاء تكرّر في الآيات الثلاث 8 مرّات.

حرف الألف تكرّر في الآيات الثلاث 21 مرّة.

حرف الباء تكرّر في الآيات الثلاث 9 مرّات.

هذه هي أحرف (ذَلِكَ الْكِتَابُ) تكرّرت في الآيات الثلاث 114 مرّة!

114 هو بالفعل عدد سور القرآن الكريم (ذَلِكَ الْكِتَابُ)!

حقيقة رقمية قرآنية دامغة!

 

الكتاب هو القرآن..

فهذه هي الآية التي تضمّنت أكبر تكرار للفظ (كتاب) في القرآن..

وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) آل عمران

وهذه هي الآية التي تضمّنت أكبر تكرار للفظ (قرآن) في القرآن..

أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) الإسراء

ماذا تلاحظ؟

الآية الأولى رقمها 78

والآية الثانية رقمها 78

وأوّل ما نزل من القرآن 78 حرفًا..

والحروف المقطّعة في القرآن مجموعها 78 حرفًا..

هذا موضوع آخر متشعّب لن نتكلم عنه في هذا المشهد..

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (القرآن) في الآيتين..

حرف الألف تكرّر في الآيتين 28 مرّة.

حرف اللام تكرّر في الآيتين 29 مرّة.

حرف القاف تكرّر في الآيتين 7 مرّات.

حرف الراء تكرّر في الآيتين 5 مرّات.

حرف الألف تكرّر في الآيتين 28 مرّة. 

حرف النون تكرّر في الآيتين 17 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (القرآن) تكرّرت في الآيتين 114 مرّة!

114 هو عدد سور القرآن!

تأمّل لغة الأرقام في القرآن!

وبرغم ذلك قد يعاند بعضهم ويجادل..

وقد يقول قائل إن لفظ القرآن ورد في الآية من دون تعريف (قُرْآنَ)..

فإذا كان الأمر كذلك فتأمّل كيف تكّرت أحرف لفظ (قُرْآنَ) في الآيتين..

الحرف

تكراره في الآيتين

ترتيبه الهجائي

المجموع

ق

7

21

28

ر

5

10

15

ا

28

1

29

ن

17

25

42

المجموع

57

57

114

 

انتبه جيِّدًا..

أحرف لفظ (قرآن) تكرّرت في الآيتين 57 مرّة!

ومجموع الترتيب الهجائي لأحرف لفظ (قرآن) يساوي 57

ومجموع العددين يساوي 114

النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!

تأمّل هذا المنطق الرقمي القرآني العجيب!

فمن الذي أوجد هذا المنطق وجعله بهذه الدقّة؟!

إنه الله سبحانه وتعالى.. وحده من قال هذا الكلام..

وحده من أوحى به.. وحفظه من أي تبديل أو تحريف..

حتى النصارى يعترفون للقرآن بأنه الكتاب الوحيد الذي لم يتعرّض لأي تحريف!

هم النصارى أنفسهم الذين يشك المنصف منهم في الأناجيل..

وتؤكد أبحاثهم اللاهوتية أن هذه الأناجيل كلام بشر..

إذًا.. أي الكتابين أحق بالتصديق والإيمان والاتباع؟!

إنه القرآن العظيم.. كلام الله لا ريب.

------------------------

المصدر:

مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.