عدد الزيارات: 251

لقاء الله (4)


إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
آخر تحديث: 15/10/2024 هـ 11-04-1446

النسيج الرقمي القرآني أحدث وجوه إعجاز القرآن..

ما نراه من عجائب هذا النسيج الرقمي القرآني المذهل، لا يمثل سوى بقعة صغيرة جدًّا على قمة جبل جليدي ضخم جدًّا، ومع الأيام سوف تنحسر من حوله المياه شيئًا فشيئًا، حتى يرى الناس أكبر مساحة منه!

نحن هنا معك نختصر الزمن..

نقدم لك ملامح الصورة الجلية لهذا الجبل..

نقدم لك دلائل عظمة هذا النسيج الرقمي العظيم..

نرسم لك خارطة الطريق..

 

تذكر معي..

اختتمنا الحلقة الثالثة بهاتين الآيتين من سورتي البقرة والأنفال..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) الأنفال

الآية الأولى عدد حروفها 53 حرفًا.

أحرف (لِقَاءَ اللَّهِ) تكرّرت في الآية الأولى 53 مرّة.

أحرف (أَجَلَ اللَّهِ) تكرّرت في الآية الأولى 53 مرّة.

أحرف (لِقَاءَ اللَّهِ) تكرّرت في الآية الثانية 53 مرّة.

أحرف (أَجَلَ اللَّهِ) تكرّرت في الآية الثانية 53 مرّة.

 

تأمّل مطلع الآيتين جيِّدًا..

الآيتان تبدآن بالنداء ذاته: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا).

هذا النداء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ورد في القرآن 89 مرّة..

فتأمّل أين جاء التكرار رقم 63 لهذا النداء من بداية المصحف..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الأحزاب

نداء الله لعباده المؤمنين رقم 63 من بداية المصحف جاء في هذه الآية من سورة الأحزاب!

تأمّل رقم الآية فهو العدد 53 نفسه!

تمهل مع هذه الآية ولا تغادرها..

 

توقّف قليلًا وتأمّل..

حرف الميم تكرّر في هذه الآية 21 مرّة.

حرف الحاء تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

حرف الميم تكرّر في هذه الآية 21 مرّة.

حرف الدال تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.

حرف الراء تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

حرف السين تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.

حرف الواو تكرّر في هذه الآية 21 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 31 مرّة.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 59 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 31 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 31 مرّة.

حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.

هذه هي حروف (مُحمَّد رسول الله) تكرّرت في الآية 252 مرّة، ويساوي 4 × 63

4 هو تكرار اسم (مُحمَّد) في القرآن!

63 هو أجل مُحمَّد رسول الله –صلى الله عليه وسلّم-!

ومن لفظ (النَّبِيِّ) في الموضع الأوّل حتى نهاية الآية 63 كلمة!

والآن تأمّل أين سيأتي نداء الله لعباده المؤمنين بعد ذلك الموضع مباشرة..

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الأحزاب

نعم.. لقد جاء في قلب آية الأمر بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلّم-!

العجب بل كل العجب أن عدد حروف هذه الآية 63 حرفًا تحديدًا لا تزيد ولا تنقص!

 

قف وتأمّل..

لقد ورد نداء الله لعباده المؤمنين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) في القرآن 89 مرّة في 89 آية..

جميع هذه الآيات تبدأ بهذا النداء إلا آية واحدة فقط..

إنها آية الأمر بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلّم-!

وبعد النداء رقم 63 مباشرة يأتي النداء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) في هذا الموضع المميّز..

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الأحزاب

وهذه الآية عدد حروفها 63 حرفًا!

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف (لِقَاءَ اللَّهِ) في هذه الآية ذاتها..

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.

حرف القاف لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 13 مرّة.

الهمزة (ء) لم ترد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 13 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.

حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

تكرّرت في الآية 63 مرّة.

سبحان الله!

 

والآن تأمّل تكرار أحرف (أَجَلَ اللَّهِ) في الآية نفسها..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 13 مرّة.

حرف الجيم لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 13 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.

حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

تكرّرت في الآية 63 مرّة.

عجيب! النتيجة نفسها! والدلالة الرقمية ذاتها!

وفي جميع الأحوال فإن 63 هو أجل النبي –صلى الله عليه وسلّم-!

 

إليك المزيد..

الآن اجمع الآيتين لترى الأعجب..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الأحزاب

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الأحزاب

تأمّل تكرار هذه الأحرف الأربعة..

حرف الميم تكرّر في الآيتين 25 مرّة.

حرف الحاء تكرّر في الآيتين 6 مرّات.

حرف الميم تكرّر في الآيتين 25 مرّة.

حرف الدال تكرّر في الآيتين 7 مرّات.

هذه هي أحرف اسم (مُحمَّد) تكرّرت في الآيتين 63 مرّة!

الحقيقة نفسها تتبلور بأكثر من طريق!

لا أستطيع الكفّ عن السؤال:

من أين يأتي بعضهم بالجرأة على تكذيب هذا القرآن؟!

فهل كان مُحمَّد –صلى الله عليه وسلّم- يعلم أجله؟!

 

مزيدًا من التأكيد..

هذا هو أوّل موضع في القرآن يرد فيه اسم مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم:

وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) آل عمران

الآيات الثلاث تتحدث عن الموت!!

الموت ورد بثلاث صيغ مختلفة: الموت – مات – تموت!!

العجيب أن مجموع كلمات الآيات الثلاث = 63 كلمة!!

تأكد بنفسك الآن!!

63 هو عمر مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم!!

الآية الوسطى تحدثت عن موت مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم بشكل صريح: (أَفَإِنْ مَاتَ):

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف (أَفَإِنْ مَاتَ) في هذه الآيات الثلاث ذاتها:

الحرف

تكراره في الآيات الثلاث

أ

40

ف

4

إ

40

ن

28

م

21

ا

40

ت

16

المجموع

189

 

تكرّرت 189 مرّة، وهذا العدد = 63 × 3

تأمّل العدد 63 نفسه مضروبًا في الرقم 3 وهو عدد الآيات وعدد الصيغ التي ورد بها لفظ الموت!!

هكذا يأتي القرآن العظيم متقنًا في نظمه يستفزّ عقول المكذبين به ويتحدّاهم!

إنه كلام الله لا ريب.

--------------------------

المصدر:

مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.