آيات الإعجاز في خلق الله لا حصر لها ولا عدَّ..
وهي مبثوثة في كلِّ ناحية من نواحي هذا الكون الفسيح..
فكل إنسان في ذاته آية..
وكل مخلوق من المخلوقات آية..
وكل ما في السماء وما أظلَّت آية..
وكل ما في الأرض وما أقلَّت آية..
وما على الإنسان إلا أن يفتح قلبه وعقله متأمِّلًا ومتفكّرًا ليرى..
فكلُّ آية من آيات الله في خلقه تجذب النفوس للإيمان..
وآيات الله عزّ وجلّ في مخلوقاته أوسع باب ندخل منه على الله، وأقصر طريق إليه..
لأن هذه الآيات تضعك أمام عظمة الخالق سبحانه..
وكلما ظن الإنسان أنه ازداد علمًا ومعرفة بها ظهرت له آيات أخرى..
وتكشّفت أمامه أسرار أخرى تزيده حيرة أو إيمانًا.
ومن أعجب هذه الآيات الخلية الحيّة وما بداخلها من أجسام دقيقة تحمل العوامل الوراثية للكائن الحي وتفاصيل دقيقة عنه..
وهي التي نطلق عليها الكروموسومات، أو الصبغيات الوراثية..
وعدد هذه الكروموسومات ثابت في خلايا كلّ نوع من أنواع الحيوانات والنباتات المختلفة..
وعلى سبيل المثال، فإن كل خلية جسمية في الإنسان يوجد فيها 46 كروموسومًا..
أما في القرد فهناك 48 كروموسومًا في كل خلية جسمية..
وقد ورد ذكر القردة في القرآن ثلاث مرّات في ثلاث آيات..
فهذه هي أوّل آية يرد فيها ذكر القردة في القرآن..
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) البقرة
وهذه هي آخر آية يرد فيها ذكر القردة في القرآن..
فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) الأعراف
العجيب أن مجموع النقاط على حروف الآيتين = 48 نقطة!
48 هو عدد الكروموسومات في خلية القردة!
مزيدًا من التأكيد..
تأمّلوا أين جاء لفظ (قرد) للمرّة الأولى في القرآن..
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) البقرة
أخر أحرف (قِرَدَةً) هو الحرف رقم 48 من بداية الآية!
48 هو عدد الكروموسومات في خلية القردة!
لاحظوا كيف اختتمت الآية (قِرَدَةً خَاسِئِينَ)..
وتأمّلوا هاتين الآيتين من سورتي البقرة وآل عمران..
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) البقرة
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران
أحرف (قِرَدَةً خَاسِئِينَ) تكرّرت في الآية الأولى 48 مرّة!
أحرف (قِرَدَةً خَاسِئِينَ) تكرّرت في الآية الثانية 48 مرّة!
الآية الأولى رقمها 240، وهذا العدد = 48 × 5
الآية الثانية رقمها 144، وهذا العدد = 48 × 3
مجموع حروف الآيتين 223 حرفًا، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه رقم 48
فتأمّلوا كيف توافقت متغيّرات الآيتين على العدد 48
تأمّلوا لغة الأرقام في القرآن!
تذكّروا معي..
لفظ (قردة) ورد في القرآن ثلاث مرّات في ثلاث آيات..
وهذه هي الآية التي تتوسّط الآيات الثلاث..
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) المائدة
العجيب أن مجموع النقاط على حروف هذه الآية = 48 نقطة!
48 هو عدد الكروموسومات في خلية القردة!
فمن كان يعلم هذه الحقيقة العلمية قبل قرن واحد فقط من الآن؟
ألا يرى المكذبون في ذلك دليلًا حاسمًا على صدق القرآن!
وهل ما زالوا يزعمون أن مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- هو من نظم هذا القرآن!
حقًّا.. إنه كلام الله لا ريب.
--------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).