عدد الزيارات: 38.3K

منهجنا


إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
آخر تحديث: 17/02/2017 هـ 25-02-1437

يقدّم موقع "طريق القرآن" رؤية جديدة للقرآن الكريم، ويعرض موضوعات حصريّة مبتكرة تركّز بشكل خاص على عجائب القرآن الكريم من خلال ثوابت رقميّة وحقائق علميّة راسخة. ويبتكر الموقع علم جديد من علوم دراسات القرآن أطلق عليه "علم النسيج الرقمي القرآني"، حيث يتناول بشكل علميّ مبسَّط وواضح ملامح هذا النسيج الرقمي العجيب، ويعتمد بشكل كامل على ما جاء في مصحف المدينة المنوَّرة برواية حفص عن عاصم، الذي يعتمد العدّ الكوفي، ويستند في إحصائه إلى الكلمات والحروف بحسب قواعد الإملاء الحديثة، وهي القواعد التي لم يعرفها العرب إلا بعد عشرات السنين من انقطاع الوحي ونسخ المصحف الإمام، وفي ذلك الدليل الحاسم والبرهان القاطع على أن هذا القرآن العظيم هو من عند عالم الغيب والشهادة سبحانه وتعالى.

وتتفق قواعد الإملاء الحديثة مع الرسم العُثماني في عدد سور القرآن وآياته، وتختلف معه في 368 كلمة، ومع ذلك فموقع "طريق القرآن" يتعرّض في محطات متفرّقة منه إلى النسيج الرقمي القرآني وفق الرسم العُثماني؛ وذلك لغرض المقارنة، ويوضِّح ذلك ويشير إليه في موضعه، وفي ذلك كلّه دليل على أن القرآن العظيم معجز بكل الوجوه.

والنسيج الرقمي القرآني الذي يعرض مقدّماته العامة موقع "طريق القرآن" يشكّل أساسًا راسخًا للانطلاق نحو دراسة النُظم الرقميّة والإحصائيّة في الروايات والقراءات الصحيحة المتواترة جميعها، فالقرآن مُعجز بكل الطرق، ويستوعبها جميعها من دون استثناء وعلى مستوى واحد من الدقة والإتقان. وبذلك يمكن القول إن هذا النسيج الرقمي القرآني، ليس حكرًا على رواية دون أخرى أو رسم للمصحف دون آخر، بل هو مُعجز بكل الروايات والطرق والوجوه من دون استثناء، ولكل وجه نظمه الرقمي العجيب الذي ليس بالضرورة أن يتطابق أو يتشابه مع الوجوه الأخرى. وهذا التنوّع في حدّ ذاته يعدّ من أكبر أوجه الإعجاز القرآني، فعلى المهتمّين والمتخصّصين أن يوظفوه في مصلحته وألا يجعلوا منه قيودًا وأغلالًا تكبّل العقول، أو متاريس تعرقل المسير وتثبّط الهمم.

أما بالنسبة إلى الأرقام، يستخدم موقع "طريق القرآن" الأرقام العربية الأصيلة (1، 2، 3، .. 9)، وهي الأرقام المستخدمة اليوم في الدول الأوروبية والغربية بشكل عام، وعلى نطاق واسع في جميع قارات العالم. وبشهادة علماء هذه الدول ومفكريها فإن الأرقام العربية تعدّ من أهم إنجازات الفكر العربي وأكثرها عطاءً، وأنها أساس لكل التقدّم العلمي الذي شهده العالم. وتراثيًّا كانت هذه الأرقام العربية جزءًا لا يتجزأ من اللغة العربية، وهذه الأرقام موجودة وبوضوح في كل الوثائق والمخطوطات العربية والإسلامية القديمة، وأهمّها المصحف الشريف.

وبالنسبة إلى طريقة العد والحساب، فإن موقع "طريق القرآن" يتبع الطرق الإلكترونية واليدوية معًا في عد حروف الآيات وكلماتها، ويعتمد على الطرق الرياضية التقليدية، التي يجيدها كل الناس، ويتضمّن أيضًا طرقًا إحصائيّة ورياضيّة مبسَّطة تتمثل في صف الأرقام والجداول الإحصائية والمنحنيات التكرارية. وبذلك فإن تكرار حرف محدد في كلمة أو آية أو سورة يمكن أن يكون 0 أو 1 أو 2 أو 3 أو أكثر من ذلك. فإذا كان الحرف لا وجود له فهذا يعني أن قيمة تكراره تساوي صفر، ومن أبجديات علم العدد فإن الصفر رقم من الأرقام، بل هو أهم الأرقام.

بالنسبة إلى الترميز العددي، يستخدم موقع "طريق القرآن" الترتيب الهجائي المعروف للحروف العربية وعددها 28 حرفًا، وهذه الطريقة جديدة ومبتكرة تتعلّق باستنطاق الأرقام من خلال الربط بين حروف القرآن وترتيبها الهجائي المعروف والمتفق عليه، وهي قريبة لطريقة حساب الجُمّل، ولكنها تختلف عنها باعتبار ترتيب الحرف وليس قيمته.

والترتيب الهجائي هو الأكثر تواترًا في الاستعمال، حيث رُتّبت بمقتضاه المادة اللغوية في المعاجم القديمة والحديثة، كما يُستخدم هذا الترتيب بشكل عام في تنظيم المصنفات والمصادر والمراجع وكل مادة يُحتاج فيها إلى فهرسة.. ومعاجم ألفاظ القرآن جميعها، حديثها وقديمها، من دون استثناء، تعتمد الترتيب الهجائي للحروف العربية، وهو الترتيب الذي عرفه العرب لأوّل مرّة في نهاية العقد التاسع الهجري، أي بعد 80 عامًا من انقطاع الوحي. وبما أن النسيج الرقمي القرآني يعتمد الترتيب الهجائي، فإن في ذلك الدليل الحاسم على أن الذي نظم هذا القرآن ورتَّب حروفه وكلماته وآياته وسوره هو عالم الغيب وحده سبحانه وتعالى. كما أن اعتماد القرآن على ترتيب جديد للحروف العربية يأتي بعد انقضا وحيه أشد إعجازًا من اعتماده على ترتيب قديم سابق لنزوله. وليس هناك شكّ في أن الله عزّ وجلّ عندما أنزل هذا القرآن كان يعلم أن الحروف العربية سوف يتم ترتيبها على النحو الذي هي عليه اليوم.. وأن هذا الترتيب الهجائي سوف يكون الأكثر تواترًا في الاستخدام. والأمر نفسه يُقال بالنسبة للظواهر العلمية العديدة التي أشار إليها القرآن وكانت غيبًا عند نزوله، ولم يكتشفها العالم إلا حديثًا. 

ومن خلال تجربة عملية طويلة، واختبارات رياضية متعددة أجريناها على معطيات القرآن الرقميّة، على مدى سنوات، رأينا أنه من الصعب تأطير الحديث عن عجائب القرآن الرقميّة من خلال مناهج "علميّة" رسمها البشر لأنفسهم؛ بل يجب علينا أن ننتبه إلى أن القرآن هو كلام اللَّه عزّ وجلّ، وهو المعجزة الخالدة التي لا يمكن إخضاعها بأي حال لمناهج وضعها البشر، لأن المعجزة لا تخضع للقوانين والقيود وإلا لما عُدّت معجزة، وهذا هو أحد الأسباب الأساسية التي جعلتنا نتأخر كثيرًا في دراسات علوم القرآن بأنواعها المختلفة والمتعدِّدة، بما فيها علم العدد. فالقرآن الكريم له منهجيّته الخاصة في كل المجالات (ما فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ)، وهذه المنهجية ليس بالضرورة أن تتطابق مع مناهج البشر، وهي بكل تأكيد أسمى وأرقى منها، ولكنها قد تلتقي معها في بعض الجوانب وقد تختلف عنها في جوانب كثيرة. وأصحاب الخبرة في علم العدد القرآني يدركون جيّدًا أن الأرقام التي يتشكّل منها النسيج الرقمي القرآني، أرقام خاصّة، تمّ اختيارها وصفّها وتوليفها بطريقة معجزة تتجاوز قدرات العقل البشري.

وبذلك، فإن موقع "طريق القرآن" يتتبَّع مسار النسيج الرقمي القرآني في مستوياته المتعدِّدة، وفي أبسط صوره، ويرسم ملامح إطاره العام، ويعرض نماذج محدودة جدًّا من نتائجه الاستقرائيّة من دون مبالغة أو تكلُّف أو تدليس، وفي العديد من الحالات تُوضع الآيات والنصوص القرآنية كما هي، وذلك حتى يتحقق الجميع من النتائج التي تتم الإشارة إليها.

 

قواعد عامة

جميع الإحصاءات الواردة في موقع (طريق القرآن) تأتي وفق مصحف المدينة المنوَّرة، وبما يوافق رواية حفص عن عاصم، وبحسب طريقة الكوفيين في عدّ آيات القرآن الكريم التي هي على طريقتهم 6236 آية، من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أما بالنسبة إلى الكلمات والحروف، وما لم تتم الإشارة إلى غير ذلك في موضعه، فإن موقع (طريق القرآن) يتبع في ذلك ما هو راجح من قواعد الإملاء الحديثة، إلّا إذا تعدّدت وجوه رسم الكلمة بحسب قواعد الإملاء الحديثة وكان هناك وجه منها يوافق الرسم العثماني فإنه يؤخذ به حتى ولو لم يكن راجحًا. ولذلك فقد تم إعداد نسخة كاملة من القرآن الكريم بحسب قواعد الإملاء الحديثة خاصة بموقع "طريق القرآن"، وتم تدقيقها ومراجعتها من قبل لجنة متخصصة من علماء اللغة العربية، وموقع طريق القرآن يعتمد هذه النسخة من القرآن في جميع إحصاءاته، وهي متاحة في مكتبة الموقع ويمكنكم الوصول إليها مباشرة من خلال هذا الرابط:

quranway.com/article/القرآن-الكريم

وبشكل عام فقد تمّ اعتماد القواعد التالية في إحصاء حروف القرآن الكريم وكلماته:

الحروف:

* ترتيب الحروف الهجائية وفق ما هو متعارف عليه ومعتمد في الفهارس والمعاجم العربية.

* الحروف الهجائية عددها 28 حرفًا تبدأ بالألف وتنتهي بالياء وما عداها أشكال للحروف.

* الحروف الهجائية بحسب ترتيبها المعروف:

ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و ي.

* حرف الألف القائم يعدّ حرفًا واحدًا بغضّ النظر عن شكله (ا أ إ آ) وما عداه (ء ئ ؤ ى) أشكال للهمزة.

* تُحسب حروف الكلمات مجرّدة من علامات التشكيل وبذلك فإن الحرف المشدّد يُحسب حرفًا واحدًا.

* تُحسب حروف الكلمات بحسب رسمها وفق قواعد الإملاء الحديثة وليس لفظها.

* تُحسب حروف الكلمات بحسب ما هو مثبت ومكتوب ولذلك فإن حالات الإدغام لا تنقص من عدد أحرف الكلمة.

* تُحسب حروف القرآن وفق قواعد الإملاء الحديثة وما اتفقت عليه مجامع اللغة العربية.

* في حال تعدد أوجه كتابة الكلمة الواحدة يتم اعتماد الرأي الراجح في رسمها وطريقة كتابتها.

* الألف اللَّينة لا تُعدّ حرفًا عند إحصاء أحرف الكلمة، وذلك في الكلمات المتفق على رسمها من دون ألف مثل: الرحمن- هذا – أولئك – هؤلاء.

* كلمة (باسم) تُكتب من دون ألف (بسم) إذا جاءت متبوعة باسم اللَّه فقط.

* حرف الواو أيًّا كانت صفته للعطف أو للقسم.. فإنه وبحسب قواعد الإملاء الحديثة يُلحق بالكلمة التالية له ولا يُعد كلمة مستقلّة. وهو من الأحرف الزوائد في القرآن (أ ب س ف ك ل و)، وهذه الأحرف عندما تُلحف بالكلمة تُعد جزءًا منها مثل: (بالله- فالله- والله). كما أنك لو تأمّلت المصاحف المطبوعة فلن تجد حرف الواو يأتي متطرفًا في نهاية السطر أبدًا، لأنه لو كان كلمة مستقلة لم يكن هناك ما يمنع أن يأتي في نهاية السطر متطرفًا.

* عدد حروف الكلمة القرآنية يتفاوت من حرف واحد (ص – ق – ن) إلى 11 حرفًا (فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ).

 

الكلمات:

* كلمات القرآن المعتمدة بحسب قواعد الإملاء الحديثة وما هو راجح من هذه القواعد عند مجامع اللغة العربية.

* كل اسم أو فعل أو حرف يُكتب مستقلًا عمّا قبله وما بعده يُعد كلمة بحسب قواعد الإملاء الحديثة.

* ياء النداء تعدّ كلمة مستقلة بذاتها بحسب قواعد الإملاء الحديثة.

* الحرف (ص) في بداية سورة "ص" وبحسب طريقة نطقه (صاد) يعدّ كلمة وليس حرفًا، والعبرة باللفظ لأن القرآن نزل ملفوظًا.

* الحرف (ق) في بداية سورة "ق" وبحسب طريقة نطقه (قاف) يعدّ كلمة وليس حرفًا.

* الحرف (ن) في بداية سورة "القلم" وبحسب طريقة نطقه (نون) يعدّ كلمة وليس حرفًا.

* وباستثناء هذه الأحرف الثلاثة في بداية هذه السور الثلاث فإن جميع الحروف الأخرى تعدّ من ضمن الحروف.

* الكلمات مثل (أَوَلَمْ – أَوَآبَاؤُنَا – أَوَكُلَّمَا – أَوَلَيْسَ) تُكتب وتُعدّ كلمة واحدة لأن (أوَ) الملحقة بهذه الكلمات كهمزة استفهام مع واو العطف وهي تختلف عن كلمة (أوْ) التي تعني التخيير وتعدّ كلمة مستقلة.

* كلمة (هَاأَنتُمْ) وبحسب ما هو راجح تُكتب وتُعدّ كلمة واحدة وقد وردت هذه الكلمة في القرآن أربع مرّات.

* إذا تعدّدت وجوه رسم الكلمة بحسب قواعد الإملاء الحديثة وكان هناك وجه منها يوافق الرسم العثماني فإنه يؤخذ به حتى ولو لم يكن راجحًا.

---------------------------------------------------------------------------

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.