عدد الزيارات: 20.5K

نعمة تنوع الثمار


إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
آخر تحديث: 06/05/2016 هـ 22-04-1437

يقول الله تعالى في محكم تنزيله:

وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) الرعد.

التدبر في آيات الله الكونية يقنع المرء حتى غير المسلم -إن لم يكن مكابرًا- بمدى طلاقة القدرة الإلهية، ويصل به مرحلة اليقين المطلق بأن الله تعالى هو الذي أبدع هذا الكون، وهو القادر على إفنائه، والقادر على إعادة خلقه من جديد، والإعجاز هنا هو سبق القرآن الكريم في الإشارة إلى حقائق لم يدركها العلماء إلا في العصر الحديث بمساعدة من التقدم العلمي والتطور التكنلوجي.

تؤثر العديد من العوامل الداخلية والخارجية في الإنتاج النباتي الأمر يؤدي إلى اختلاف النباتات بعضها عن بعض سواء من حيث اللون أو الطعم أو الرائحة أو التركيب، ومن أهم هذه العوامل: نوع التربة الزراعية التي يزرع فيها النبات، ونوعية مياه الري، والحالة الجوية التي ينمو في ظلها النبات، والخدمة الزراعية، والعامل الجيني والتركيب الوراثي للنبات؛ إذ إن لكل نبات خريطته الجينية الخاصة به.

فواكه

وإذا أردنا إعمال العقل في فهم الآية الكريمة التي تصدّرت هذا المقال وتدبرها تدبرًا علميًّا عقليًّا اختصاصيًّا كما أرشدنا إلى ذلك الله تعالى بقوله: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)، فإننا سنجد أن الله عزّ وجلّ أورد في الآية  الكريمة عوامل التربة والماء والبيئة المحيطة وذلك في قوله تعالى: (وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ)؛ إذ ما دامت هذه القطع من الأرض متجاورة فإن احتمال تشابه خصائصها يصبح احتمالًا كبيرًا، كما أن هذا التجاور يقود حتمًا إلى التشابه الكبير في عوامل الإنبات (يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ)، حيث يتشابه ماء الري في الخصائص والفعل والكمية والتركيب.

ثم يتبقى العامل المؤثر تأثيرًا كبيرًا في اختلاف اللّون والطعم والرائحة والتركيب الكيميائي والتشريحي وهو العامل الوراثي، حيث يقول الله تعالى (وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ). وهنا تجدر الإشارة إلى أنه من المتعارف عليه علميًّا أن لكل جنس نباتي خصائصه الوراثية التي تميزه عن بقية الأجناس النباتية، كما توجد داخل الجنس النباتي الواحد أنواع مختلفة في تركيبها الجيني، بينما توجد تحت كل نوع نباتي أصناف مختلفة في بعض صفاتها الجينية. وتختلف الأجناس والأنواع والأصناف النباتية في جيناتها الوراثية، وتتابعها على الحمض النووي، وتتابع القواعد النيتروجينية في تلك الجينات، فلكل نبات خريطته الجينية الخاصة به، تُسجل في إحكام وتقدير معجزين الخصائص الوراثية لهذا النبات، وما يترتب عليها من ألوان، وأشكال، وأحجام، وطعوم، وروائح، وتركيب كيميائي، وخصائص حيوية وفيزيائية وجمالية وغيرها.

وقد أثبت العلم الحديث هذه الحقائق العلمية جميعها واستطاع الباحثون التعرف إلى الخريطة الوراثية لكل جنس ونوع وصنف نباتي، ودراسته جينيًّا، ما مكنهم من استنباط أصناف نباتية محسّنة ومطوّرة وراثيًّا قادرة على مقاومة الآفات والأمراض، ومجمعة للخصائص المرغوب فيها التي تجعلنا نفضل بعضها على بعض في الأكل، وهي خصائص مخلوقة في الجزيئات الوراثية لكل نبات خلقه الله سبحانه وتعالى بقدرته، وهذا إعجاز ضمني اشتمل عليه قول الله تعالى: (وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ).

دي ان ان

 فالعلماء المسلمون، وغير المكابرين من غير المسلمين منهم  يقرُّون بأنهم لم يخلقوا شيئًا جديدًا، وإنما اكتشفوا وتعرّفوا إلى خلق الله في جينات النبات، وتركيبها وترتيبها وفعلها الحيوي وآلية عملها، وتأثيرها في خصائص النبات، فأرجعوا الفضل في نتائجهم عن هذه الخصائص إلى الله تعالى الذي أشار إليها في كتابه العزيز منذ مئات السنين، كما أشار سبحانه إلى حقيقة أن هذه الخصائص والصفات تتأثر وتتحسن كميًّا بالخدمة الزراعية، ونوع التربة ومياه الري، والبيئة الخارجية، وغير ذلك من العوامل، وصدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز:

وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) الرعد.

نتوقّف قليلًا عند هذه الآية لنرى جانبًا من عجائب نظمها:

هذه الآية التي أمامك عدد حروفها 111 حرفًا.

تأمّل كيف يتألّف هذا العدد من الرقم 1 فقط مكرّر 3 مرّات!

هناك 9 أحرف، أي 3 × 3، تكرّر كل واحد منها مرّة واحدة فقط في هذه الآية!

ليس العجب في ذلك ولكن العجب كل العجب في الترتيب الهجائي لهذه الأحرف التسعة!

فتأمّل..

حرف الحاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 6 وورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الخاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 7 وورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الدال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 8 وورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الذال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 9 وورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الزاي ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 11 وورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف السين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 12 وورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الطاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 16 وورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الغين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 19 وورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26 وورد في هذه الآية مرّة واحدة.

مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف التسعة = 114 بعدد سور القرآن الكريم!

تأمّل كيف يأتي النظم القرآني منضبطًا على مستوى الحرف وترتيبه الهجائي!

ولا تنسَ أن العرب لم تعرف هذا الترتيب الهجائي للحروف العربية إلا بعد ثمانية عقود من انقضاء الوحي!

 

الآية عدد كلماتها 27 كلمة.

الآية تبدأ بحرف الواو وهو الحرف رقم 27 في قائمة الحروف الهجائية!

وأنت تعلم أن العدد 27 يساوي 9 × 3

الآية تبدأ بحرف الواو وتنتهي بحرف النون.

هذه الآية واحدة من ثلاث آيات في سورة الرعد تبدأ بحرف الواو وتنتهي بحرف النون.

هذه الآيات الثلاث هي:

وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)

وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)

وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدوْنَ (5)

ولا يوجد في سورة الرعد أي آية أخرى تبدأ بحرف الواو وتنتهي بحرف النون غير هذه الآيات الثلاث.

تأمّل كيف جاءت هذه الآيات متسلسلة!

وتأمّل كيف جاءت الآية الأولى رقم 3

وتأمّل كيف بدأت كل آية من هذه الآيات الثلاث بكلمة من 3 أحرف!

تأمّل الكلمة الأولى في الآية الأولى.. بدأت بحرف الواو وانتهت به أيضًا (وَهُوَ)!

العجيب أن أن حرف الواو تكرّر في هذه الآية 9 مرّات!

وأنت تعلم أن 9 × 3 يساوي 27 وهذا هو الترتيب الهجائي لحرف الواو!

 

مزيد من التأكيد..

تأمّل الكلمة رقم 9 في الآية نفسها (وَمِنْ)!

الكلمة من 3 أحرف وتبدأ بحرف الواو أيضًا!

الحرف رقم 3 في قائمة الحروف الهجائية هو حرف التاء.

العجيب أن حرف التاء تكرّر في الآية الأولى 3 مرّات!

وتكرّر حرف التاء في الآيات الثلاث 9 مرّات (3 × 3)!

سبحان الله! الدلالة الرقمية ذاتها!

 

الآية الأولى ترتيبها من بداية المصحف رقم 1710، وهذا العدد = 114 × 15

مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 12

مجموع حروف هذه الآيات الثلاث 324 حرفًا، وهذا العدد = 12 × 3 × 3 × 3

تأمّل كيف جاء العدد 12 مضروبًا في الرقم 3 ثلاث مرّات بعدد الآيات!

تأمّل تكرار هذه الأحرف في الآيات:

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الثلاث 61 مرّة.

حرف اللَّام تكرّر في هذه الآيات الثلاث 35 مرّة.

حرف القاف تكرّر في هذه الآيات الثلاث 8 مرّات.

حرف الراء تكرّر في هذه الآيات الثلاث 14 مرّة.

حرف النون تكرّر في هذه الآيات الثلاث 26 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (القرآن) تكرّرت في الآيات الثلاث 144 مرّة، وهذا العدد = 12 × 12

 

تأمّل وتعجّب!

الآية الأولى عدد كلماتها 24، وهذا العدد = 12 + 12

الآية الثانية عدد كلماتها 27، وهذا هو ترتيب حرف الواو في قائمة الحروف الهجائية!

الآية الثالثة عدد كلماتها 25، وهذا هو ترتيب حرف النون في قائمة الحروف الهجائية!

ولا تنسَ أن هذه الآيات الثلاث هي آيات سورة الرعد التي تبدأ بحرف الواو وتنتهي بحرف النون!

 

عجيب!

حرف الواو تكرّر في سورة الرعد 272 مرّة.

حرف النون تكرّر في سورة الرعد 229 مرّة.

الفرق بين العددين 272 – 229 يساوي 43، وهذا هو عدد آيات سورة الرعد!

 

وتأمّل تكرار هذه الأحرف أيضًا:

حرف الراء تكرّر في هذه الآيات الثلاث 14 مرّة.

حرف العين تكرّر في هذه الآيات الثلاث 12 مرّة.

حرف الدال تكرّر في هذه الآيات الثلاث 5 مرّات.

هذه الأحرف الثلاثة هي أحرف لفظ (رعد) تكرّرت في الآيات الثلاث 31 مرّة!

احتفظ بهذا العدد وتأمّل تكرار هذه الأحرف:

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الثلاث 61 مرّة.

حرف اللَّام تكرّر في هذه الآيات الثلاث 35 مرّة.

حرف الراء تكرّر في هذه الآيات الثلاث 14 مرّة.

حرف العين تكرّر في هذه الآيات الثلاث 12 مرّة.

حرف الدال تكرّر في هذه الآيات الثلاث 5 مرّات.

هذه الأحرف الخمسة هي أحرف لفظ (الرعد) تكرّرت في الآيات الثلاث 127 مرّة!

 

والآن تأمّل..

أحرف لفظ (رعد) تكرّرت في الآيات الثلاث 31 مرّة!

أحرف لفظ (الرعد) تكرّرت في الآيات الثلاث 127 مرّة!

فما هي العلاقة بين العددين 31 و127؟

127 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 31

سبحانك ربي.. أم يقولون افتراه!!

تأمّل كيف يتعامل القرآن مع الأعداد الأوّليّة!

هذه الأعداد التي ظلت عبر القرون ولا تزال لغزًا يتحدّى العقل البشري!

 

حقيقة أخرى..

تأمّل العدد 127 جيِّدًا فهو يساوي 114 + 13

114 هو عدد سور القرآن و13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!!

 

تذكّر معي..

الآية الأولى ترتيبها من بداية المصحف رقم 1710، وهذا العدد = 114 × 15

114 هو عدد سور القرآن، فماذا بشأن العدد 15 وإلى ماذا يشير؟

15 هو عدد كلمات الآية الأولى في سورة الرعد!

15 هو عدد كلمات الآية الأخيرة في سورة الرعد!

 

تأمّل أين جاءت سجدة التلاوة في سورة الرعد:

وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (15)

الآية رقمها 15 وتبدأ باسم اللَّه، والرعد هي السورة الوحيدة التي ورد فيها اسم اللَّه 34 مرّة!

15 هو عدد سجدات التلاوة في القرآن، و34 هو عدد السجدات المفروضة في اليوم واللَّيلة!

 

بل هناك ما هو أعجب من ذلك! تأمّل هاتين الآيتين من سورة الرعد:

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7)

اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8)

مجموع حروف الآيتين = 114 بعدد سور القرآن!

مجموع أرقام الآيتين = 15

الآية الأولى عدد كلماتها 15 كلمة!

الآية الثانية عدد كلماتها 15 كلمة!

تأمّل أحرف "الرعد":

حرف الألف تكرّر في هاتين الآيتين 19 مرّة.

حرف اللَّام تكرّر في هاتين الآيتين 15 مرّة.

حرف الراء تكرّر في هاتين الآيتين 5 مرّات.

حرف العين تكرّر في هاتين الآيتين 3 مرّات.

حرف الدال تكرّر في هاتين الآيتين 5 مرّات.

هذه هي أحرف لفظ (الرعد) تكرّرت في هاتين الآيتين 47 مرّة!

العجيب أن العدد 47 أوّليّ وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 15

تأمّل كيف يتعامل القرآن مع الأعداد الأوّليّة!

هل كان مُحَمَّد –صلى اللَّه عليه وسلّم- يعلم سر الأعداد الأوّليّة ولذلك وظّفها بهذه الطريقة المتقنة؟

والعجيب أنك إذا تأمّلت أحرف لفظ (رعد) تجدها تكرّرت في الآيتين 13 مرّة!

13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!

 

تأمّل الترتيب الهجائي لأحرف "الرعد":

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللَّام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الراء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 10

حرف العين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 18

حرف الدال ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 8

هذه هي أحرف لفظ (الرعد) مجموع ترتيبها الهجائي = 60

وسوف تتعجّب كثيرًا إذا علمت أن عدد حروف أولى آيات سورة الرعد 60 حرفًا!

يمكنك أن تتأكّد الآن:

المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1)

ولا تنسَ أن تنتبه إلى أن العدد 60 يساوي 15 × 4

 

تأمّل..

وردت كلمة "رعد" في القرآن مرّتين اثنتين فقط، في هاتين الآيتين:

أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) البقرة

وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) الرعد

ورد لفظ "رعد" للمرّة الأولى في الآية رقم 19 من سورة البقرة، وعدد كلماتـها 19

ورد لفظ "رعد" للمرّة الثانية في السورة رقم 13 وهي سورة الرعد، والآية رقم 13

الآية الأولى عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 86 حرفًا.

والآية الثانية عدد كلماتها 19 كلمة، وعدد حروفها 86 حرفًا.

تأمّل هذا التطابق المُذهل مع العلم أن كلمة (رعد) لم ترد في القرآن إلا في هاتين الآيتين فقط!

الآية رقم 19 من سورة البقرة ترتيبها رقم 26 من بداية المصحف، وهذا العدد يساوي 13 + 13

الآية رقم 13 من سورة الرعد ترتيبها رقم 1720 من بداية المصحف، وهذا العدد 860 + 860

تأمّل.. على مستوى السورة والآية والكلمة والحرف، كل ذلك منضبط وفق نظام رقمي عجيب!

فسبحان من هذا نظم كلامه.. سبحانه!

 

أود أن أعرض عليك أمرًا دقيقًا جدًّا وأودّ منك أن تتحقَّق منه بنفسك!

فانتبه إلى الحقائق التالية:

حرف الراء تكرّر في آيتي الرعد 6 مرّات.

حرف العين تكرّر في آيتي الرعد 6 مرّات.

حرف الدال تكرّر في آيتي الرعد 6 مرّات.

هذه الأحرف الثلاثة هي أحرف لفظ "رعد" وتكرّر كل منها في آيتي الرعد 6 مرّات! لماذا؟

لأن الرقم 6 هو ترتيب العدد 13 في قائمة الأعداد الأوّليّة!

والعدد 13 هو ترتيب سورة الرعد في المصحف!

 

رعد.. الرعد!

في آية البقرة ورد لفظ "رعد" وفي آية الرعد ورد لفظ "الرعد"!

أحرف لفظ "رعد" الثلاثة تكررَّت في آيتي الرعد 18 مرّة.

الآن تأمّل تكرار أحرف لفظ "الرعد" في آيتي الرعد:

حرف الألف تكرّر في آيتي الرعد 25 مرّة.

حرف اللَّام تكرّر في آيتي الرعد 18 مرّة.

حرف الراء تكرّر في آيتي الرعد 6 مرّات.

حرف العين تكرّر في آيتي الرعد 6 مرّات.

حرف الدال تكرّر في آيتي الرعد 6 مرّات.

هذه الأحرف الخمسة هي أحرف لفظ "الرعد"، وتكرّرت في آيتي الرعد 61 مرّة!

مذهل وعجيب! ماذا ترى؟!

انظر كيف يردّ القرآن العظيم على المكذِّبين!

تأمّل كيف يعالج النظام الرقمي القرآني الاختلاف في رسم الكلمة الواحدة!

الذين لديهم خبرة في التعامل مع الأعداد الأوّليّة ينتابهم الذّهول عندما يتجلّى أمامهم العدد 61 هنا!

تأمّل وتعجَّب..

ورد لفظ "رعد" في القرآن مرتين اثنتين في آيتين في سورتي البقرة والرعد.

ورد في المرّة الأولى نكرة (رعد)، ووردت في المرّة الثانية معرفة (الرعد).

أحرف لفظ (رعد)، وهو نكرة تكرّرت في آيتي الرعد 18 مرّة.

وأحرف لفظ (الرعد) وهو معرَّف تكرّرت في آيتي الرعد 61 مرّة!!

والأمر المذهل والعجيب أن العدد 61 أوّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 18

فسبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.. سبحانه.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------

المصادر:

أوّلًا: القرآن الكريم.

 

ثانيًا: المصادر الأخرى:

  • ابن كثير، أبي الفداء إسماعيل بن عمر (2012)، تفسير القرآن العظيم؛ بيروت: دار الكتب العلمية.
  • المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر.
  • خصاونة، رنده فؤاد خصاونة (23 فبراية 2013)؛ آيات علمية في القرآن؛ صحيفة الرأي الأردنية (http://www.alrai.com).
  • موسى، نظمي خليل أبو العطا؛ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ - رؤية جينية؛ أُسترجع في تاريخ 23 يناير 2016، من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة (http://www.eajaz.org).

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.