تخيّل دينًا واحدًا تتطور عقيدته وتتبدّل عبر العصور!!
ما بين كل تطور وتبديل مئات السنين!! فهل يكون دينًا؟!
والمطلوب كي تكون مؤمنًا بهذا الدّين أن تلغي عقلك.. فلا تسأل.. ولا تعترض!!
بعدما رفع الله عزّ وجلّ إليه رسوله المسيح عيسى ابن مريم –عليه السلام- وقع النصارى تحت إرهاب الرومان، فاختفى كثير من علمائهم، وقُتل آخرون، فشاع الجهل والدجل بين النصارى، وضاع الإنجيل الحقيقي الذي جاء به المسيح –عليه السلام- فاستبدلوا به أناجيل وقصصًا وروايات من تأليفهم، وكتب كل مؤلف بحسب ما سمع أو بحسب ما تخيّل أنه الحق، فاختلفت الأناجيل اختلافًا كبيرًا، حتى بلغ عدد الأناجيل أكثر من مئة إنجيل. وفي مجمع نيقية عام 325م اختارت الكنيسة أربعة أناجيل فقط من بين كل هذه الأناجيل وأمرت بإحراق الأناجيل الأخرى جميعها، والأناجيل الأربعة التي وقع عليها الاختيار هي: إنجيل متّى، وإنجيل مرقس، وإنجيل لوقا، وإنجيل يوحنا. وكل إنجيل من هذه الأناجيل نُسب إلى صاحبه الذي يُعتقد أنه ألّفه.
في مجمع نيقية نفسه تم تأليه المسيح وأصبح إله النصارى مكوّن من الأب والابن، وفي مجمع القسطنطينية عام 381م تم تأليه الروح القدس وقرّروا أنها تنبثق من الأب فقط ليكتمل بذلك الثالوث المقدّس. فزعموا أن الله ثالث ثلاثة، وأن يسوع المسيح ابن الله، ثم عادوا وقالوا إن الله واحد، ثم حدث الارتباك في عقيدتهم فأصبحوا يعتقدون بما لا يمكن للعقل الرشيد أن يقبله، وهو زعمهم أن الله واحد وفي الوقت نفسه ثلاثة!
وبهذا الثالوث العجيب أبطل النصارى التوحيد الذي جاء به المرسلون جميعهم، ومنهم المسيح عيسى -عليه السلام- وأحالوه إلى شرك بواح. ومن العجب أن يزعموا بعد هذا أنهم ما زالوا على التوحيد، وأن الثلاثة واحد والواحد ثلاثة، في معادلة يستحيل على كل ذي عقل فهمها فضلًا عن التسليم بها! فأعجب لهؤلاء كيف يريدون من الناس أن يهملوا عقولهم لتسلم لهم خرافاتهم؟! ولم يرد في أي كتاب من كتب النصارى أن المسيح ذكر الثالوث أو أشار إليه من قريب أو بعيد! فكيف يهمل المسيح هذا الثالوث وهو بهذه الأهمية لدى النصارى؟! ولذلك فإن رجال الكنيسة أنفسهم متقدميهم ومتأخريهم تائهون حائرون بشأن هذا الثالوث الذي أقحموه في الديانة النصرانية، وليس لهم في الكتاب المقدّس ما يعينهم على تفسير عقيدة التثليث، فكل واحد يفسرها حسب فهمه وهواه! ومن هنا قيل لو اجتمع ثلاثة من النصارى على بيان عقيدتهم في المسيح لتفرقوا على أربعة أقوال!
وفي بداية القرن الخامس الميلادي أعلنت "مدرسة إديسا" بزعامة "نسطوريوس" أن للمسيح طبيعتين، طبيعة بشرية وطبيعة إلهية، فنشب الخلاف على هذا الاقتراح، فقرر الإمبراطور ثيدوسيوس الثاني عقد مجمع إيفسوس عام 431م لحل هذا الخلاف الخطير، ونتج من هذا المجمع رفض مقترح نسطوريوس، وهو ما دفعه هو وأتباعه إلى الانفصال عن الكنيسة والهروب إلى الإمبراطورية الفارسية. وفي مجمع كلدونية عام 451م، أي بعد عشرين عامًا فقط، استحسنوا مقترح نسطوريوس الذي رفضوه سابقًا، وتم النص على أن للمسيح طبيعتين فعلًا، طبيعة بشرية وطبيعة إلهية لكنهما متحدتان، فأثار هذا القرار سخط الكثير. وفي مجمع توليدو عام 589م تم تعديل إحدى العقائد المسيحية وهي أن الروح القدس منبثقة من الأب والابن معًا، وليس الأب فقط، وأثار هذا التعديل سخط الكنائس الشرقية التي لم يتم استشارتها في هذا الأمر الخطير! وبذلك خرجت النصرانية عن هداية الوحي الإلهي إلى ما يقرره القساوسة والأساقفة من رغباتهم وأهوائهم، فأضحت دينًا بشريًّا بعد أن كانت دينيًّا سماويًّا.
ولذلك فإنك عندما تطالع تاريخ عقائد النصارى خلال خمسة قرون منذ مجمع نيقية عام 325م حتى نهاية القرن الثامن، تجد النصارى يؤمنون بإله واحد وإله آخر ولكن أقل منه شأنًا، وتجدهم يؤمنون بإلهين اثنين، وتجدهم يؤمنون بإله منبثق عن إله وإله ثالث أقل شأنًا، وتجدهم يؤمنون بثلاثة آلهة وأم الإله إلهة أيضًا لكنها أقل شأنًا، وهكذا لا أحد يعلم ربما تتفتّق عقول النصارى في المستقبل عن عقيدة جديدة تواكب العصر! أجمل تعليق على هذا التيه المسيحي هو ما قاله الفيلسوف الفرنسي فولتير: "إن لديّ مئتي مجلد في اللاهوت المسيحي وقرأتها كلّها، فكنت كأنما أقوم بجولة في مستشفى للأمراض العقلية"!
من هذه التطورات والتبديلات والتغييرات العجيبة في النصرانية عقيدة "الأمانة الكبرى"، وهي أصل العقيدة النصرانية وركنها الركين.. حرّرها وأقرّها 318 أسقفًا اجتمعوا في مدينة نيقية في 20 مايو عام 325م من أجل حسم الخلاف حول طبيعة المسيح –عليه السلام-. وتنص هذه الأمانة على الآتي: "نؤمن بإله واحد، الله الأب، ضابط الكل، خالق السماوات والأرض، ما يرى وما لا يرى. ونؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للأب في الجوهر، الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاص نفوسنا نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس، ومن مريم العذراء تأنّس. وصُلب عن البشر على عهد بيلاطس البنطي، وتألّم، وقُبر. وقام من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب. وصعد إلى السماوات وجلس على يمين الأب. وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء، والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء".
هذه هي الأمانة الكبرى التي فرضتها الكنيسة وجعلت كل من لا يؤمن بها كافرًا خارجًا عن دين المسيح! من يؤمن بهذه العقيدة يتخلّص من كل الذنوب والآثام التي ارتكبها ومن لا يؤمن بها فهو هالك لا محالة!
وحتى تؤمن بهذا الاعتقاد عليك أن تحتقر عقلك وتضعه تحت أقدام رجال الكنيسة أو تقذف به في مزبلة الخرافة والدجل! لأن القاعدة التي تعمل بها الكنيسة للتحكّم في عقول النصارى هي أنه لا تسأل فتُطرد أو تعترض فتُهلك! عليك أن تغمض عين بصيرتك وتلغي عقلك تمامًا وتطبّق حرفيًّا كل ما يلقنه لك رجال الكنيسة، وإياك إياك أن تسأل!
وحتى لا يكون هذا الكلام جزافًا، اسمحوا لي أن استضيف في هذه الفقرة القس السابق إسحاق هلال مسيحة، رئيس لجان التنصير بأفريقيا سابقًا، وراعي كنيسة المثال المسيحي والرئيس الفخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بأفريقيا وغرب آسيا، سابقًا، الذي يروي لنا جانبًا من ذكرياته فيقول: ذهبت ذات يوم للقاء الأسقف وقلت له: "أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي"؟! فأجاب دون اكتراث: "البابا"! فسألته: "ومن يغفر للبابا"؟! فثار جنونه وانتفض جسمه ووقف صارخًا وقال: "أنت قسيس مجنون واللي أمر بتنصيبك مجنون حتّى وإن كان البابا، لأنّنا قلنا له لا تنصّبه لئلّا يفسد الشعب بإسلاميّاته وفكره المنحل"!! بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في دير (ماري مينا) بوادي النطرون، وأخذوني معصوب العينين وهناك استقبلني الرهبان استقبالًا عجيبًا، وأذاقوني صنوف العذاب -علمًا بأنّني حتّى تلك اللحظة كنت نصرانيًّا ولم أسلم- وكل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: "هذا ما يصنع ببائع دينه وكنيسته"! استعملوا معي كل أساليب التعذيب الذي لا تزال آثاره موجودةً على جسدي، حتّى أنّه وصلت بهم أخلاقهم إلى أن أمروني بأن أرعى الخنازير!!
وهكذا تعاقب الكنيسة كل من تسوّل له نفسه أن يسأل حتى لو كان في مقام هذا الرجل رئيس لجان التنصير بأفريقيا، وراعي كنيسة المثال المسيحي والرئيس الفخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بأفريقيا وغرب آسيا! ولذلك تجد العديد من النصارى يتركون النصرانية ويتحوّلون إلى الإسلام سرًّا، ويمارسون شعائر دينهم الجديد في الخفاء، خوفًا من بطش الكنيسة!
في عام 381م زادوا في العقيدة ما يلي: "والأب والابن وروح القدس هي ثلاثة أقانيم وثلاثة وجوه وثلاثة خواص توحيد في تثليث في توحيد كيان واحد بثلاثة أقانيم إله واحد جوهر واحد طبيعة واحدة". هل فهمت أي شيء من هذا اللغز؟! أم إنه ليس للفهم! والسؤال الجوهري: ما هو مصير النصارى الذين عاشوا قبل تلفيق هذه العقيدة وإقرارها؟ ما يزيد على ثلاثة قرون من الزمان والنصارى من دون عقيدة! أيُعقل هذا؟!
ولماذا يضطّر النصارى لاختراع عقيدة جديدة؟! فأين هي العقيدة التي جاء بها المسيح –عليه السلام-؟! وأيهما أصح: عقيدة المسيح –عليه السلام- نفسه، أم عقيدة النصارى خلال القرون الثلاثة الأولى من بعده، أم هذه التي تفتّقت عنها عقول الأساقفة وابتكرتها في المجامع المسكونية؟! فهذه المجامع التي أُنشئت بعد ثلاثة قرون من بعثة المسيح –عليه السلام- ما هي إلا مصانع لتحريف الديانة النصرانية ومنح مزيد من النفوذ للبابا ورجال الكنيسة، وإنتاج الآلهة والأصنام لإرضاء أهل الغي والضلال من الملوك الوثنيين الذين فرضوا الوثنية على الديانة النصرانية وجعلوهم يعبدون البشر والصور والتماثيل!
وبذلك يمكنك أن تستنتج أن العقيدة النصرانية الحقّة التي تقوم على التوحيد لم تستمر أكثر من ثلاثمئة عام بعد المسيح- عليه السلام- ثم عقدوا بعدها المجمع الأوّل وألّهوا المسيح، وفي المجمع الثاني ألهوا مريم أم المسيح -عليهما السلام- وفي المجمع الثاني عشر منحوا الكنيسة حق الغفران، أي أن الكنيسة هي التي تغفر ذنوب العباد وليس ربّ العباد وخالقهم سبحانه وتعالى! والكنيسة هي التي تصدر "صك الغفران"، وهو عبارة عن عقد يشتريه النصراني من الكنيسة مقابل مبلغ من المال يتم تقديره بحسب طبيعة الذنوب، وبهذا العقد يتخلص المذنب من ذنوبه كلّها مهما كانت وتغفرها له الكنيسة! أما الفقراء والمساكين الذين لا يملكون قيمة "صك الغفران" يُهلكون بذنوبهم ومصيرهم النار!!
نعود إلى عقيدة "الأمانة الكبرى" ونتساءل: إذا كان الأب ويقصدون به الله عزّ وجلّ صانع الكل لما يُرى وما لا يُرى، فما الذي خلقه يسوع؟! وإذا كان يسوع خالق كل شيء، بحسب العقيدة النصرانية الملفّقة، فما الذي خلقه الله عزّ وجلّ؟ وإذا كان يسوع قادر على كل شيء فلماذا عجز عن حماية نفسه من بطش اليهود الذين وثبوا عليه وصلبوه وعذّبوه وأهانوه ولطموه على وجهه وبصقوا عليه كما تزعم الأناجيل؟! فهل تريد تناقضًا بعد هذا كلّه؟! إنه التناقض العجيب الذي تحتار بشأنه العقول!
وكيف يكون يسوع قديمًا لا أوّليّة لوجوده مع أنه عندهم هو ابن الله؟ والابن لا بد من أن يكون أبوه أقدم منه! ولا بدّ من أن يكون هناك زمن مرّ به الأب من دون الابن! وهل يوجد الابن مع الأب في توقيت واحد وكيف؟!! وإذا كان يسوع هو الله فكيف يكون ابن وفي الوقت نفسه هو أب؟ وإذا كان يسوع غير الله فلماذا يتحمل خطيئة لم يفعلها؟ أليس هذا هو الظلم بعينه؟! وأين كان يسوع عندما اقترف آدم خطيئته؟! أليس من العقل أن يحسم أمر تلك الخطيئة في وقتها لينقذ نفسه من الصلب؟ ألم يكن الله قادرًا على العفو عن آدم دون أن يمكّن اليهود من ابنه الوحيد فيصلبوه ويتوجوا رأسه بالشوك ويسمّروا يديه ورجليه على الصليب ويجعلوه يتألم ويصيح ويستغيث؟ لماذا قتل الإله الأب الإله الابن؟ وإن كان لا بدّ من ضحيّة من أجل تكفير خطيئة آدم، فلماذا تكون هذه الضحية هي ابنه الوحيد؟ وما الحكمة من أن الإله يتخذ ابنًا واحدًا فقط؟! أليس من العدل أن يُحيي الله آدم ثم يجعله يُصلب ليتحمل عقوبة خطيئته بنفسه إن كان لا بدّ من صليب ومصلوب؟!
عجبًا لقوم انقضّوا على معبودهم وإلههم فصلبوه! ثم احتاروا في شأن ذلك المصلوب فتارة يقولون إنه الله وتارة يقولون إنه ابنه وتارة يقولون ثالث ثلاثة! ثم لفّقوا قصّة الخطيئة والفداء! هذه القصّة التي لم يذكرها موسى ولا المسيح –عليهما السلام- ولا الأنبياء من قبلهم؟ ثم عمدوا إلى الصليب نفسه فعبدوه وعظّموه! علّقوه في أعناقهم وقدّسوه! وماذا لو كان يسوع قد قُتل بالسيف فهل كانوا سيعلّقون سيوفًا في رقابهم ويقدّسونها؟! وماذا لو كانوا قد أحرقوه بالنار فهل كانوا سيضرمون نيرانًا في رقابهم؟! أين ذهبت العقول؟!
ومن خرافات النصارى المبتكرة "اللاهوت والناسوت"! يقولون لك إن للابن طبيعتين: طبيعة لاهُوتيَّة، وأخرى ناسُوتيَّة، وهي التي وقَع عليها الصلب والتنكيل والقتل! وهذا يعني أن مَن فدانا ليس طاهرًا، لأنَّه إنسان مثلنا مُحَمَّل بالخطيئة، وأنَّنا لم نُفدَ بعد، ولا تزال على عاتِقنا خطيئة أبينا آدم! فلا الخطيئة خطيئتنا، ولا كفارتها وقعت كما أرادها الخيال النصراني المريض! وإذا كان على المصلوب أن يكون طاهرًا من دون خطيئة، وأن يسوع وُلد من دون أب ليكون مُطهَّرًا مِن خطيئة أبيه آدم، فماذا عن أمّه مريم ولماذا لم يأخذ نصيبًا من الخطيئة عن طريقها؟!
عندما يفعل يسوع أمرًا مستحسنًا يقولون الله فعل ذلك بلاهوته، وعندما يفعل يسوع أمرًا سيِّئًا يقولون الله فعل ذلك بناسوته! المعجزات يقولون إن الله فعلها بلاهوته، أما في حالة الموت وغيره من المهالك والإهانات التي تعرّض لها يسوع يقولون إنه فعلها بناسوته والله لا يفعل مثل هذه الأمور!! ينكرون ألوهية يسوع هنا ويجعلونه ناسوتًا فقط!! انظر كيف يناقض ذلك اعتقادهم بأن اللاهوت لا ينفصل عن الناسوت أبدًا! فلماذا انفصل في عمله هنا فقالوا هذا فعله الناسوت فقط فمات ولم يمت الله! لماذا فصلوا يسوع عن الله هنا في هذا الموضع! إذًا يسوع ليس هو الله!
يقولون جسد المسيح وروح الله، فكيف يفعل جسد المسيح وفيه روح الله من دون مشاركة هذه الروح؟! العجيب أن إنجيل يوحنا يروي عن المسيح قوله: "أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئًا"، وهذا يعني لكل من له أدنى مستوى من الفهم أن أفعال المسيح كلّها من اللاهوت، حتى موته! وبهذا يكون الموت والإهانة والأفعال السيئة كلّها للاهوت! وكما يقول البابا شنودة: "لا يوجد شيء اسمه هذا فعله بالناسوت وهذا باللاهوت، أي إنه فعله بهما معًا"! وبذلك فإنه مات بناسوته ولاهوته! سبحان الله!!
وأعجب من ذلك كلّه ألوهية المسيح والثالوث الأقدس! عقيدة التثليث المستمدّة من أفكار الوثنيِّين الرُّومان، وباعتراف الكنيسة نفسها، عقيدة لا تُفهَم بالعقل البشري مهما بلغ من العبقرية والذكاء! فالآب والابن والروح القدس ذاتٌ واحدةٌ، ثم هم ثلاث ذَوات في آن واحد! لا تسأل كيف، ولا تشغل بالك بفهمها؛ لأنها ليست للفهم! وخارجة عن حدود عقلك المحدود! برغم أن من اخترعها بشر مثلك! فقط عليك إلغاء عقلك والإيمان بها كما هي من دون أي نقاش!
إن لفظ "ثالوث" لم يرد على لسان المسيح –عليه السلام- ولا مرّة واحدة في أي كتاب من كتب النصارى! فكيف يهمل المسيح –عليه السلام- هذا الثالوث الأقدس وهو بهذه الأهمية لدى النصارى؟! كل ذلك يؤكد أن الثالوث أو التثليث من الخرافات التي أقحمتها الكنيسة في الديانة النصرانية بعد قرون من المسيح –عليه السلام-.
هذا الثالوث العجيب أمر بالغ الأهميّة في العقيدة النصرانية.
إن ألوهية المسيح والثالوث الأقدس هما الركن الأهم في عقائد النصارى!
في اعتقادهم أن المسيح هو اللَّه وهو ابن اللَّه، وأنهم ثلاثة شركاء (الآب – الابن - الروح القدس)!
ولعلكم تسمعون هذه العبارة من النصارى كثيرًا: باسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد!
هذه هي كلمة الافتتاح والبسملة عند النصارى!
يقولون إن الأب إله، والابن إله، والروح القدس إله، ولكنهم ليسوا ثلاثة آلهة، بل إله واحد!
الأب هو العظيم، والابن هو العظيم، والروح القدس هو العظيم، ولكنهم ليسوا ثلاثة عظماء بل عظيم واحد!
الأب شخص، والابن شخص، والروح القدس شخص، ولكنهم ليسوا ثلاثة أشخاص، بل هو شخص واحد!
إله وإله وإله، ولكنهم ليسوا ثلاثة، وإنما إله واحد!
عظيم وعظيم وعظيم، ولكنهم ليسوا ثلاثة، وإنما عظيم واحد!
شخص وشخص وشخص، ولكنهم ليسوا ثلاثة، وإنما شخص واحد!
وهكذا فإن مفهوم عقيدة التثليث غير واضح بالنسبة إلى المسيحيين أنفسهم!
فهناك إله واحد في ثالوث، وثالوث في إله واحد!
ولدى كل شخص يؤمن بالديانة المسيحية ثلاث صور ذهنية مختلفة عن الإله!
وعندما تحاورهم يقولون إن هذه الصور الثلاث متطابقة، وإنهم لا يرون إلا صورة واحدة!
وعلى منوال هذا المنطق، وبما أننا نتحدّث بلغة الأرقام فهذا يعني أن: 1 + 1 + 1 = 1
فهل تقبلون ذلك مني؟ بكل تأكيد لن يقبل ذلك عاقل!
ولكن مع الأسف هذا هو المنطق الذي يحاول رجال الكنيسة إقناع الناس به!
فتأمّلوا ماذا يقول القرآن عن هذا الثالوث العجيب:
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا33 خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) النساء
تأمّلوا هذه الكلمة جيّدًا كلمة (انتَهُوا)، وترتيبها من بداية الآية رقم 33
عن أي شيء ينتهون؟! ينتهون عن الثالوث والتثليث (الأب والابن والروح القدس)!
أحرف هذا النص (انْتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ) تكرّرت في الآية 177 مرّة، وهذا العدد = 111 + 33 + 33
تأمّلوا كيف تعبّر الأرقام عن الثالوث (111)، وتأمّلوا العدد 33
المسيحيون يزعمون أن المسيح عيسى -عليه السلام- قُتل وصُلب وعمره 33 عامًا!
المسلمون يؤمنون بأن اللَّه عزّ وجلّ رفع عيسى إليه، وعمره 33 عامًا!
والعدد 33 في ذاته صورة رقمية للثالوث!
أحرف (الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية 148 مرّة، وهذا العدد = 114 + 34
114 هو عدد سور القرآن، و34 تكرار اسم مريم في القرآن!
هكذا تقول الأرقام إن المسيح عيسى -عليه السلام- هو ابن مريم، وليس ابن اللَّه!
لقد جاء الأمر من اللَّه عزّ وجلّ بالانتهاء عن الثالوث في 3 كلمات!
بل إذا تأمّلتم الآية جيّدًا تجدونها تهدم عقيدة الثالوث والتثليث في 9 كلمات فقط، فتأمّلوا:
(إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ).
ليس هناك أب، وليس هناك ابن وليس هناك روح قدس وإنما هو إله واحد أحد هو اللَّه سبحانه وتعالى!
جاء هذا النص من 9 كلمات، وهذا العدد يساوي 3 × 3
عدد حروف هذا النص 32 حرفًا فإذا أضفتم إليه (واحد) كما جاء في النص يكون الناتج 33
بل إذا تأمّلتم عدد كلمات الآية تجدونها 54 كلمة، وهذا العدد يساوي 3 × 3 × 3 + 3 × 3 × 3
وإذا تأمّلتم رقم الآية 171، تجدوه يساوي 3 × 3 × 19
سورة النساء التي وردت فيها هذه الآية عدد كلماتها 3762 كلمة، وهذا العدد يساوي 33 × 114
أعيد للأهميّة: كلمة انْتَهُوا ترتيبها من بداية الآية رقم 33
الآن عودوا إلى الآية وتأمّلوا جيّدًا:
حرف الألف تكرّر في الآية 46 مرّة.
حرف النون تكرّر في الآية 10 مرّات.
حرف التاء تكرّر في الآية 7 مرّات.
حرف الهاء تكرّر في الآية 15 مرّة.
حرف الواو تكرّر في الآية 21 مرّة.
تكرّرت أحرف (انتَهُوا) في الآية 99 مرّة، وهذا العدد يساوي 33 + 33 + 33
تأمّلوا جيّدًا!
يقول القرآن الكريم للنصارى انتهوا عن الثالوث!
الأمر بالانتهاء عن الثالوث (انتَهُوا) جاء في ترتيب الكلمة رقم 33
أحرف كلمة (انتَهُوا) تكرّرت في الآية نفسها 99 مرّة، وهذا العدد يساوي 33 + 33 + 33
ليس هناك ثالوث وإنما هو إله واحد!
فتأمّلوا ماذا تقول لكم الأرقام عن ذلك:
حرف الألف تكرّر في الآية 46 مرّة.
حرف اللام تكرّر في الآية 36 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في الآية 15 مرّة.
هذه الأحرف الثلاثة هي أحرف اسم اللَّه وقد تكرّرت في الآية 97 مرّة!
وهذا العدد أوّليّ أصم، لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!
وهذا ما ينسجم تمامًا مع المعنى الذي نصَّت عليه الآية: (إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ)!
تأمّلوا أحرف (انْتَهُوا) جميعها بما فيها حرف الألف المكرّر:
حرف الألف تكرّر في الآية 46 مرّة.
حرف النون تكرّر في الآية 10 مرّات.
حرف التاء تكرّر في الآية 7 مرّات.
حرف الهاء تكرّر في الآية 15 مرّة.
حرف الواو تكرّر في الآية 21 مرّة.
حرف الألف تكرّر في الآية 46 مرّة.
هذه هي أحرف (انْتَهُوا) الستة تكرّرت في الآية 145 مرّة!
وقد ورد ذكر الرقم 1 في القرآن 145 مرّة!
هكذا تقول الأرقام (انتَهُوا) إنما هو إله واحد!
تأمّلوا كلمة (انتَهُوا) ذاتها تبدأ بحرف الألف، وتنتهي بحرف الألف!
الحرف رقم واحد في قائمة الحروف الهجائية!
يؤكد ذلك حقائق أخرى..
فتأمّلوا أحرف (انتَهُوا) في أولى سور القرآن:
حرف الألف تكرّر في سورة الفاتحة 26 مرّة.
حرف النون تكرّر في سورة الفاتحة 11 مرّة.
حرف التاء تكرّر في سورة الفاتحة 3 مرّات.
حرف الهاء تكرّر في سورة الفاتحة 5 مرّات.
حرف الواو تكرّر في سورة الفاتحة 4 مرّات.
حرف الألف تكرّر في سورة الفاتحة 26 مرّة.
هذه هي أحرف (انْتَهُوا) الستة تكرّرت في سورة الفاتحة 75 مرّة، وهذا العدد = 25 + 25 + 25
25 هو تكرار اسم عيسى في القرآن!
25 هو تكرار لفظ (واحد) في القرآن!
ولا تنسَوا أن تتأمّلوا هذه الآية من سورة المائدة:
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة
هذه الآية التي تتحدّث عن حقيقة المسيح رقمها 75، وعدد كلماتها 25 كلمة!
إذا أسقطت حرف الألف المكرّر في (انْتَهُوا)، فإن الأحرف الخمسة المتبقّية تتكرّر في سورة الفاتحة 49 مرّة!
تأمّلوا سورة الفاتحة وهي السبع المثاني، والعدد 49 يساوي 7 × 7
بل إذا أضفنا إلى هذا العدد عدد أحرف (انْتَهُوا) غير المكرّرة يكون الناتج 54
54 هو عدد كلمات الآية التي ورد فيها الأمر بالانتهاء عن التثليث!
ننتقل الآن إلى أوّل سورة نزلت من القرآن لنرى:
حرف الألف تكرّر في سورة العلق 62 مرّة.
حرف النون تكرّر في سورة العلق 24 مرّة.
حرف التاء تكرّر في سورة العلق 9 مرّات.
حرف الهاء تكرّر في سورة العلق 7 مرّات.
حرف الواو تكرّر في سورة العلق 7 مرّات.
حرف الألف تكرّر في سورة الفاتحة 62 مرّة.
هذه هي أحرف (انْتَهُوا) الستة، تكرّرت في سورة العلق 171 مرّة!
والآن تأمّلوا رقم الآية فإنه العدد 171 نفسه:
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا33 خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) النساء
إذا أسقطت حرف الألف المكرّر في (انْتَهُوا)، فإن الأحرف الخمسة المتبقّية تتكرّر في سورة العلق 109 مرّات!
109 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 29، وهذا الأخير أوّليّ أيضًا!
والأعداد الأوّليّة لا تقبل القسمة إلا على نفسها أو على الرقم واحد!
بل إذا أضفنا إلى هذا العدد عدد أحرف (انْتَهُوا) غير المكرّرة يكون الناتج 114 بعدد سور القرآن!
جميع سور القرآن تتفاعل مع هذه الكلمة (انْتَهُوا)!
انتقلوا الآن إلى آخر سورة في ترتيب المصحف لنرى:
حرف الألف تكرّر في سورة الناس 18 مرّة.
حرف النون تكرّر في سورة الناس 9 مرّات.
حرف التاء لم يرد في سورة الناس مطلقًا.
حرف الهاء ورد في سورة الناس مرّة واحدة.
حرف الواو تكرّر في سورة الناس 7 مرّات.
حرف الألف تكرّر في سورة الناس 18 مرّة.
هذه هي أحرف (انْتَهُوا) الستة تكرّرت في سورة الناس 53 مرّة!
53 هو تكرار أحرف اسم اللَّه في سورة الفاتحة أولى سور القرآن!
إذا أسقطت حرف الألف المكرّر في (انْتَهُوا)، فإن الأحرف الخمسة المتبقّية تتكرّر في سورة الناس 35 مرّة!
الآن لاحظ التعاكس الرقمي ما بين العددين 53 و35
بمَ يذكركم هذا؟ تأمّلوا هذه الآية من سورة مريم:
مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) مريم
هذه الآية رقمها 35، وعدد حروفها 53 حرفًا!
ولا تنسَ أن تتدبّر معنى الآية جيِّدًا!
إلى البيّنة..
هذه بيّنات رقمية واضحة لا يستطيع أحد أن يدّعي الجهل بمدلولها!
ومن لم تقنعه من بيّنات فلينتقل إلى سورة البيّنة ليرى:
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)
حرف الألف تكرّر في سورة البيّنة 72 مرّة.
حرف النون تكرّر في سورة البيّنة 34 مرّة.
حرف التاء تكرّر في سورة البيّنة 17 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في سورة البيّنة 22 مرّة.
حرف الواو تكرّر في سورة البيّنة 24 مرّة.
حرف الألف تكرّر في سورة البيّنة 72 مرّة.
هذه هي أحرف (انْتَهُوا) الستة تكرّرت في سورة البيّنة 241 مرّة!
241 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 53
53 هو تكرار أحرف اسم اللَّه في سورة الفاتحة أولى سور القرآن!
53 هو عدد الحروف المضمومة في سورة البيّنة (والضمّة علامة الرفع)!
توقّفوا قليلًا وتأمّلوا..
حرف الألف تكرّر في سورة البيّنة 72 مرّة.
حرف اللام تكرّر في سورة البيّنة 45 مرّة.
حرف الميم تكرّر في سورة البيّنة 29 مرّة.
حرف السين ورد في سورة البيّنة مرّة واحدة.
حرف الياء تكرّر في سورة البيّنة 33 مرّة.
حرف الحاء تكرّر في سورة البيّنة 5 مرّات.
حرف العين تكرّر في سورة البيّنة 7 مرّات.
حرف الياء تكرّر في سورة البيّنة 33 مرّة.
حرف السين ورد في سورة البيّنة مرّة واحدة.
الألف المقصورة (ى) وردت في سورة البيّنة مرّة واحدة.
حرف الألف تكرّر في سورة البيّنة 72 مرّة.
حرف الباء تكرّر في سورة البيّنة 13 مرّة.
حرف النون تكرّر في سورة البيّنة 34 مرّة.
حرف الميم تكرّر في سورة البيّنة 29 مرّة.
حرف الراء تكرّر في سورة البيّنة 19 مرّة.
حرف الياء تكرّر في سورة البيّنة 33 مرّة.
حرف الميم تكرّر في سورة البيّنة 29 مرّة.
هذه هي حروف (المسيح عيسى ابن مريم) تكرّرت في سورة البيّنة 456 مرّة!
وهذا العدد 456 يساوي 114 × 4
114 هو عدد سور القرآن الكريم!
ولكن إلى ماذا يشير الرقم 4 هنا؟
إنه يشير إلى الآية رقم 4 في سورة البيّنة نفسها..
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4)
هذه الآية عدد كلماتها 11 كلمة..
وعدد حروفها 45 حرفًا.
وعدد النقاط على حروفها 25 نقطة.
11 هو تكرار لقب (المسيح) في القرآن الكريم!
25 هو تكرار اسم (عيسى) في القرآن الكريم!
45 هو رقم أوّل آية يرد فيها اسم (المسيح عيسى ابن مريم)..
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) آل عمران
كلمة (اسمه) تتوسّط الآية تمامًا..
كلمة (اسمه) ترتيبها رقم 11 من بداية الآية ورقم 11 من نهايتها.
11 هو تكرار لقب (المسيح) في القرآن الكريم!
تأمّلوا كيف تكرّرت أحرف (اسمه) في الآية..
حرف الألف تكرّر في الآية 16 مرّة.
حرف السين تكرّر في الآية 3 مرّات.
حرف الميم تكرّر في الآية 11 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في الآية 4 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ (اسمه) تكرّرت في الآية 34 مرّة!
34 هو تكرار اسم (مريم) في القرآن!
تحذير ووعيد!
لقد تضمَّنت آية سورة النساء أمرًا زاجرًا بانتهاء الاعتقاد بالثالوث.
وها هي آية سورة المائدة تحمل تحذيرًا ووعيدًا، فتأمّلوا:
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) المائدة
من هو هذا الإله الواحد؟
يجيبك رقم الآية بأنه اللَّه!
الآية رقمها 73 فتأمّلوا أحرف اسم الله..
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23
حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23
حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26
هذه هي أحرف اسم (الله) ومجموع ترتيبها الهجائي = 73
وهذا العدد أوّليّ، لا يمكن تقسيمه وصفته تنسجم مع مفهوم وحدانية اللَّه عزّ وجلّ!
والمعنى نفسه يتكرّر في الآية التالية:
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة
ولذلك جاء رقم الآية 31، وهو عدد أوّليّ!
وجاء عدد كلمات الآية 23 كلمة، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!
وإذا تأمّلتم النص نفسه (إِلَهًا وَاحِدًا لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) تجدونه يتألّف من 6 كلمات، و19 حرفًا!
وحاصل ضرب 6 × 19 = 114
فهذه هي الأرقام تتحدّث إليكم بوضوح..
لغة الأرقام تقوم على بدهيّات العقل..
ولا مجال للمغالطة أو الجدال مع الأرقام..
فهل بعد كل هذا عاقل يجادل في مصدر هذا القرآن؟!
وهل بعد هذا كلّه من يجادل في الحق بعدما تبيّن؟!
كلا.. فالإسلام يأمرك بإعمال عقلك.. والنصرانية تأمرك بإلغاء عقلك.. فأيهما تختار؟!!
رأيتم بأنفسكم الآن اعتمادنا في النقاش على منظومة رقمية وضعها الله في القرآن الكريم..
أرقام.. مجرد أرقام.. لا تعرف المجاملة.. ولا تتحدث إلا بالحق.. وإلا فلن يقبلها أحد.
---------------------------
أهم المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم.
ثانيًا: المصادر العامة:
- اسليماني، حفيظ (2015)؛ الأناجيل الأربعة.. دراسة نقدية؛ دمشق: صفحات للدراسات والنشر.
- الزنداني، عبد المجيد (2006)؛ موسوعة الزنداني؛ إعداد علي أبو الخير؛ بيروت: دار الخير للطباعة والنشر والتوزيع.
- الهندي، رحمة الله بن خليل الرحمن (2009)؛ إظهار الحق؛ الجزآن 1، 2؛ بيروت: المكتبة العلمية.
- جبري، عبد المنعم (2014)؛ المسيح عند اليهود والنصارى والمسلمين؛ دمشق: صفحات للدراسات والنشر.
- ديدات، أحمد (2009)؛ الاختيار بين الإسلام والنصرانية؛ الجزء الأوّل؛ الرياض: العبيكان للنشر.
- ديدات، أحمد (2009)؛ الاختيار بين الإسلام والنصرانية؛ الجزء الثاني؛ الرياض: العبيكان للنشر.
- وصفي، محمد (2012)؛ المسيح والتثليث؛ القاهرة: دار الفضيلة للنشر والتوزيع.