هل يمكن أن يكون للأعداد الأوّليّة الصماء خطاب دعوي محايد ينأى عن التعصب والخلافات؟! وهل يمكن لهذه الرموز المجرّدة أن تحمل لواء الدعوة إلى اللَّه، تطوف به مشارق الأرض ومغاربها، وتحبّب الناس في ربهم وفي دينه وكتابه العزيز؟ أسئلة إن حاولنا الإجابة عنها فستقودنا إلى غابة متشابكة من علامات التعجّب والاستفهام! نعم، لهذه الرموز الصمَّاء خصائص متفرِّدة ومنطق عجيب، تستطيع من خلاله إقناع الملايين من بني البشر من غير المسلمين وغير المكابرين بالإيمان بهذا القرآن، والتسليم بأنه من عند اللَّه عز وجلّ.
نحن الآن في عالم مادي لا يؤمن إلا بمنطق الأرقام.. هذه الرموز التي تتوَّغل في صميم احتياجاتنا اليوميَّة.. وتتدخَّل في شتى مناحي الحياة بدءًا بماسح الأحذية الذي تعينه في تحصُّله على استحقاقاته البسيطة، مرورًا بالمؤسسات الاقتصادية العملاقة التي تتجاوز ميزانياتها الترليونات، وانتهاء بأحدث ما توصَّل إليه العلم من تقنيات رقميَّة حديثة، تجوب أعماق الفضاء جنبًا إلى جنب مع أقاصي المجرَّات!
إذًا علينا أن نرحّب بهذا الداعية المؤيَّد، وأن نفسح له المجال في ميادين الدعوة إلى اللَّه! وعلينا أن نوظّف خصائصه المتميزة وأدواته الحاسمة في الإقناع، فالقرآن كلّه منظوم على هذه الأعداد الأوّليّة الصماء، وهي الأعداد التي ظلّت عبر القرون تشكِّل تحدِّيًا للعقل البشري! أفحموهم بهذا المنطّق، اقرعوا عقولهم، قولوا لهم: هل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يعلم سر الأعداد الأوّليّة؟! وكيف علم بها وعجزت البشرية كلها عن فهمها؟!
لن يستطيعوا أن يردُّوا عليكم! لأنكم حينما تقولون لهم: (1 + 2 = 3) انتهت الحجّة، وثبت البرهان!
أربعة عشر قرنًا ونحن ندعو الناس إلى دين الحق، بأداة واحدة لم نطوِّرها!
أعطوا هذه الحقائق الرقمية الفرصة، وافسحوا لها المجال، وجاهدوهم بها جهادًا كبيرًا!
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِيْنَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيْرًا (52) الفرقان.
جاهدوهم بالحجج والبراهين العلمية الثابتة التي لا تحتمل المغالطة والجدل!
قولوا لهم إن القرآن الذي نزل قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنًا هو اليوم يتحدّى عقولكم من خلال نظمه الرقمي المحكم! يتحداكم اليوم في عصركم هذا، العصر الرقمي، من خلال معالجته للأعداد الأوّليّة التي عجزتم وعجز أسالفكم عن فهمها! وسوف أعرض عليكم من خلال هذا المشهد مثالًا واحدًا على كيفية تعامل القرآن العظيم مع الأعداد الأوّلية، ولكنه أفضل من آلاف الخُطب العاطفية!
فاستعدوا جميعًا، المسلم وغير المسلم.. المؤمن بهذا القرآن والمكذِّب به.
المؤمن ليزداد إيمانًا ويقينًا، وغير المؤمن ليتأكد بالدليل القاطع والحجَّة البالغة التي لا ريب فيها أنه الحق.
انتبه جيِّدًا..
ورد لفظ (أَصْحَابُ النَّارِ) في القرآن 20 مرّة في 20 آية.
مجموع كلمات هذه الآيات 465 كلمة، وهذا العدد = 31 × 15 احتفظ بهذا النمط!
هذه الآيات وردت في 12 سورة من سور القرآن، وهي:
السورة |
ترتيبها |
آياتها |
اسم اللَّه |
ضمير الجلالة "هو" |
أرقام آيات "أصحاب النار" |
البقرة |
2 |
286 |
282 |
9 |
39، 81، 217، 257، 275 |
آل عمران |
3 |
200 |
210 |
8 |
116 |
المائدة |
5 |
120 |
148 |
4 |
29 |
الأعراف |
7 |
206 |
61 |
7 |
36، 44، ، 47، 50 |
يونس |
10 |
109 |
62 |
9 |
27 |
الرعد |
13 |
43 |
34 |
8 |
5 |
الزمر |
39 |
75 |
60 |
6 |
8 |
غافر |
40 |
85 |
53 |
9 |
6، 43 |
المجادلة |
58 |
22 |
40 |
3 |
17 |
الحشر |
59 |
24 |
29 |
9 |
20 |
التغابن |
64 |
18 |
20 |
3 |
10 |
المدثر |
74 |
56 |
3 |
2 |
31 |
المجموع |
374 |
1244 |
1002 |
77 |
1358 |
تأمّل..
مجموع أرقام الآيات التي ورد فيها (أصحاب النار) = 1358
مجموع آيات السور التي ورد فيها (أصحاب النار) = 1244
الفرق بين العددين 1358 – 1244 = 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
مجموع تكرار اسم اللَّه في السور التي ورد فيها (أصحاب النار) = 1002
وهذا العدد = 31 × 31 + 41
إلى ماذا يشير العدد 31؟ انتظر لترى!
أصحاب النار من الملائكة!
نعم أصحاب النار من الملائكة! لا تستغرب العنوان!
العدد 41 أوَّليّ، وهو مجموع تكرار اسم اللَّه ضمن الحروف المقطّعة، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 13
مجموع تكرار ضمير الجلالة "هو" في السور التي ورد فيها (أصحاب النار) = 77
77 هو مجموع تكرار اسم (جهنم) في القرآن!
(أصحاب النار) هم البشر من الكفار والمشركين وآكلي الربا وغيرهم، إلا في موضع واحد فقط، حيث جاء المقصود بهم الملائكة، وهذا الموضع هو آخر موضع يرد فيه ذكر (أصحاب النار)، وهو:
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِيْنَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِيْنَ آمَنُوا إِيْمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُوْنَ وَلِيَقُوْلَ الَّذِيْنَ فِي قُلُوْبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُوْنَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُوْدَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) المدثر
تذكَّر أن مجموع تكرار اسم اللَّه في السور التي ورد فيها (أصحاب النار) = 1002
وهذا العدد = 31 × 31 + 41
لاحظ رقم الآية إنه العدد 31 نفسه!
وانتبه إلى أن الكلمة رقم 41 في هذه الآية هو اسم اللَّه!
ولا تنسَ أن 41 هو مجموع تكرار حروف اسم اللَّه ضمن الحروف المقطَّعة!
تخفيض العدد إلى 19
مجموع أرقام الآيات الـ 20 التي ورد فيها (أصحاب النار) هو 1358
ولكن هناك آية واحدة من هذه الآيات ورد فيها (أصحاب النار) والمقصود بهم خزنة النار من الملائكة!
ولذلك سوف نستبعد هذه الآية من جملة آيات (أصحاب النار) ونرى كيف يتفاعل القرآن مع ذلك!
وسوف يتقلَّص عدد الآيات التي ورد فيها (أصحاب النار) إلى 19 آية!
يصبح عدد الآيات 19 آية، ومجموع أرقام هذه الآيات 1327
الآن هيّئ أحاسيسك، واستعد لترى كيف سيتفاعل المشهد القرآني مع ذلك!
العدد الحاسم!
العدد 1327 أوَّليّ، ولكنه يكفي وحده أن يشكّل دليلًا حاسمًا على أن القرآن لا يمكن إلا أن يكون من عند اللَّه وحده، وأن ترتيب آياته وسوره وحي من عنده عزّ وجلّ!
تأمّل هذه اللوحة الرقميّة لترتيب العدد 1327 في قائمة الأعداد الأوّليّة:
العدد الأوّليّ |
2 |
3 |
5 |
7 |
11 |
13 |
17 |
19 |
23 |
29 |
31 |
... |
1327 |
ترتيبه |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
9 |
10 |
11 |
... |
217 |
العدد الأوّليّ 1327، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 217
حقيقة رياضية ثابتة غير قابلة للنقاش!
هيا بنا إلى الآية التي رقمها 217:
يَسْأَلُوْنَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيْهِ قُلْ قِتَالٌ فِيْهِ كَبِيْرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيْلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُوْنَ يُقَاتِلُوْنَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوْكُمْ عَنْ دِيْنِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِيْنِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُوْنَ (217) البقرة
يا للدهشة! ويا للعجب! انتبه جيّدًا وتأمّل خاتمة هذه الآية!
هذه واحدة من آيات (أصحاب النار) من البشر، وعددها 19 آية!
الآية نفسها عدد كلماتها 57 كلمة، وهذا العدد = 19 × 3
حسنًا وماذا بعد؟!
الآية رقمها 217، وهذا العدد = 31 × 7
الرقم 7 هو عدد أبواب النار!
لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُوْمٌ (44) الحجر
ولكن إلى ماذا يشير العدد 31؟
هذا العدد يشير إلى آخر آية ورد فيها ذكر (أصحاب النار) في المصحف، وهي:
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِيْنَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِيْنَ آمَنُوا إِيْمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُوْنَ وَلِيَقُوْلَ الَّذِيْنَ فِي قُلُوْبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُوْنَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُوْدَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) المدثر
تأمّل صدر الآية! بدأت بذكر أصحاب النار بينما خُتمت الآية الأولى بذكر أصحاب النار!
مثل أختها تمامًا!
عدد كلمات هذه الآية 57 كلمة أيضًا، وهذا العدد = 19 × 3
والأعجب من ذلك كلّه!
لا يوجد في القرآن كلّه من أوَّله إلى آخره آية عدد كلماتها 57 كلمة إلا هاتان الآيتان فقط!
مجموع كلمات الآيتين = 114 كلمة، وهذا هو عدد سور القرآن!
الآن نتأمّل..
ورد ذكر (أصحاب النار) من البشر في القرآن 19 مرّة في 19 آية!
الآية الوحيدة التي ورد فيها (أصحاب النار) من غير البشر عدد كلماتها 19 × 3
فما هو شأن العدد 19؟
الآية السابقة للآية رقم 31 من سورة المدثر تجيبك عن هذا السؤال!
فتأمّل..
عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِيْنَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِيْنَ آمَنُوا إِيْمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُوْنَ وَلِيَقُوْلَ الَّذِيْنَ فِي قُلُوْبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُوْنَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُوْدَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) المدثر
العدد (تِسْعَةَ عَشَرَ) لم يذكر في القرآن إلا مرّة واحدة فقط.. في هذا الموضع!
وهذا هو أوّل عدد يرد ذكره في القرآن بحسب ترتيب النزول!
تأمّل هذه الآية العجيبة القصيرة: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ)!
عدد كلماتها 3، والآية التالية لها عدد كلماتها 57 كلمة، أي 19 × 3
الآن أصبحت الصورة واضحة وضوح الشمس:
لقد ورد ذكر (أصحاب النار) من البشر في القرآن 19 مرّة في 19 آية!
وأصحاب النار من الملائكة عددهم 19
تأمّل هذا الإحكام في نظم آيات القرآن!
تأمّل الجدول السابق مرّة أخرى.
مجموع أرقام الآيات التي ورد فيها (أصحاب النار) من البشر = 1327، وهذا العدد أوَّليّ، وترتيبه رقم 217
العدد 217 هو رقم الآية التي اختتمت بالحديث عن (أصحاب النار)، وعدد كلماتها 57 كلمة، أي 19 × 3
رقم الآية نفسه يساوي 7 × 31
الأوّل هو عدد أبواب النار، والثاني هو رقم آخر آية تتحدّث عن (أصحاب النار)!
الآية الوحيدة التي ورد فيها (أصحاب النار)، ومقصود بهم غير البشر رقمها 31
انتبه جيِّدًا..
31 عدد أوَّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11
1327 عدد أوَّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 217
مجموع ترتيب العددين في قائمة الأعداد الأوّليّة 217 + 11 = 228
وهذا العدد يساوي 19 × 12
تأمّل هذا النمط جيّدًا وتأمّل معه الآية: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ)، وانتبه إلى أن عدد حروفها 12 حرفًا!
الأسئلة المُلِحَّة
إلى كل المكذّبين بهذا القرآن العظيم..
هل كان النبي -صلى الله عليه وسلّم- يعلم سر الأعداد الأوّليّة، ولذلك وظفها في نظم القرآن بهذه الدقة المتناهية؟!
ألم تكن هذه الأعداد الأوّليّة، ولا تزال، سرًا يؤرّق البشرية حتى الآن؟!
ألم يعجز عن فهم سلوك هذه الأعداد أساطين الرياضيات وفطاحل العلماء عبر القرون؟!
أصحاب النار في الذكر الأوَّل
تأمّل أين جاء ذكر (أصحاب النار) من البشر للمرّة الأولى في القرآن، وأين جاء للمرّة الأخيرة!
تأمّل كيف يخاطب القرآن من يكفر به ويكذِّب آياته برغم هذه الأدلة القطعية والبراهين الساطعة:
المرة الأولى: وَالَّذِيْنَ كَفَروا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُوْنَ (39) البقرة
المرة الأخيرة: وَالَّذِيْنَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِيْنَ فِيْهَا وَبِئْسَ الْمَصِيْرُ (10) التغابن
تأمّل..
مجموع أرقام الآيتين 49، وهذا العدد = 7 × 7
ومجموع كلمات الآيتين 21 كلمة، وهذا العدد = 7 + 7 + 7
وها هي أبواب جهنم مشرّعة لكل من يكذب بهذا القرآن:
لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُوْمٌ (44) الحجر
الوعيد في الإيقاع السباعي
تأمّل هذه الآيات من سورة المدثر:
فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِيْنَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيْدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَل لَا يَخَافُوْنَ الْآخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُوْنَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)
الآية الأولى رقمها 49، وهذا العدد = 7 × 7
الآية نفسها ترتيبها من بداية المصحف رقم 5544، وهذا العدد = 77 × 9 × 8
الآية نفسها ترتيبها من نهاية المصحف رقم 693، وهذا العدد = 77 × 9
لا تنسَ أن هذه الآية جاءت قبل 7 آيات من نهاية السورة!
وقد ورد لفظ "جهنم" في القرآن الكريم 77 مرّة!
الإيقاع 77
تأمّل الآيات الثلاث الأخيرة من سورة البروج:
وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيْطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيْدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوْظٍ (22) البروج
توقَّف عند الآية الأولى.
اسم اللَّه في بداية هذه الآية هو الكلمة رقم 99 من بداية السورة.. وهذا هو عدد أسماء اللَّه الحسنى!
الآية الأولى جاءت بعد 98 كلمة من بداية السورة .. وهذا العدد = 7 × 7 + 7 × 7
الآية الأولى جاءت قبل 7 كلمات من نهاية السورة!
ترتيب الآية الأولى من بداية المصحف رقم 5929، وهذا العدد = 77 × 77 .. عجيب!
والآية نفسها ترتيبها من نهاية المصحف رقم 308، وهذا العدد = 77 × 4
77 هو تكرار لفظ "جهنم" في القرآن، والرقم 4 هو عدد كلمات الآية!
انتقل إلى سورة آل عمران وتأمّل هذه الآية:
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِيْنَ اتَّقَوا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِيْنَ فِيْهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيْرٌ بِالْعِبَادِ (15) آل عمران
ترتيب أوّل كلمة في هذه الآية رقم 228 من بداية السورة، وهذا العدد = 114 + 114
ترتيب هذه الآية رقم 308 من بداية المصحف، وهذا العدد = 77 × 4
وترتيب هذه الآية نفسها رقم 5929 من نهاية المصحف، وهذا العدد = 77 × 77
انتقل إلى سورة المرسلات وتأمّل هذه الآيات:
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوْعَدُوْنَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُوْمُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
الآية الأخيرة جاءت بعد 22 كلمة من بداية السورة، وهذا العدد = 11 + 11
الآية نفسها ترتيبها من بداية المصحف رقم 5632، وهذا العدد = 11 × 8 × 8 × 8
الآية نفسها ترتيبها من نهاية المصحف رقم 605، وهذا العدد = 11 × 11 × 5
سورة المرسلات ترتيبها في المصحف رقم 77، وهذا العدد = 11 × 7
انتقل إلى سورة المائدة وتأمّل هذه الآية:
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيْهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُوْنَ (24)
أوّل كلمة في الآية ترتيبها رقم 684 من بداية السورة، وهذا العدد = 114 × 6
الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 693، وهذا العدد = 77 × 9
الآية ترتيبها من نهاية المصحف رقم 5544، وهذا العدد = 77 × 9 × 8
انتقل إلى سورة النِّسَاء وتأمّل هذه الآية:
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِيْنِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيْلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُوْرًا (36) النِّسَاء
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 529، وهذا العدد = 23 × 23
وترتيب الكلمة الأولى في الآية من بداية السورة هو 897، وهذا العدد = 23 × 39
مجموع العددين 529 + 897 = 23 × 62
23 هو عدد أعوام الوحي، فإلى ماذا يشير العدد 62؟
سوف انتقل معك خطوة إلى الوراء وتحديدًا إلى سورة آية عمران، لنتدبَّر معنى هذه الآية ونتأمّل رقمها:
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ (62) آل عمران
الكلمة الأخيرة في هذه الآية ترتيبها من بداية السورة رقم 1058
وهذا العدد = 23 × 23 + 23 × 23
حديث البقرة والمدثر
لا يمكن بأي حال من الأحوال فصل البناء الإحصائي للقرآن عن معنى الآيات ومضمونها، فهو يدور في فلكها، ويتفاعل معها في أدق التفاصيل، وبذلك يمكن توظيف العلاقات الرياضية بين السور والآيات في فهم أفضل لمضمون الآيات. ولإثبات ذلك من المهم أن نعود لنلقي نظرة فاحصة على آيتي سورة البقرة والمدثر:
يَسْأَلُوْنَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيْهِ قُلْ قِتَالٌ فِيْهِ كَبِيْرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيْلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُوْنَ يُقَاتِلُوْنَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوْكُمْ عَنْ دِيْنِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِيْنِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُوْنَ (217) البقرة
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِيْنَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِيْنَ آمَنُوا إِيْمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُوْنَ وَلِيَقُوْلَ الَّذِيْنَ فِي قُلُوْبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُوْنَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُوْدَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) المدثر
تأمّل العلاقة بين الآيتين فكل منهما أشارت إلى الفتنة!
بل إذا تأمّلت لفظ (فتنة) في القرآن تجده ورد 30 مرّة، وفي آخر مرّة جاء في الآية رقم 31 من سورة المدثر!
الآية: (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) رقمها 30، بما يماثل عدد المرّات التي تكرّر فيها لفظ (فتنة) في القرآن الكريم!
وعدد آيات سورة المدثر 56 آية، وهي بذلك أطول سورة في النصف الثاني من القرآن الكريم!
وعدد آيات سورة البقرة 286 آية، وهي بذلك أطول سورة في النصف الأوّل من القرآن الكريم!
ومجموع آيات السورتين 342 آية، وهذا العدد = 114 × 3
وهذا يدفعنا إلى إلقاء نظرة عامة على السورتين معًا!
صورة مقطعية
الصورة المقطعية الآتية تجمع بين أطول سورة في النصف الأول من القرآن، وأطول سورة في النصف الثاني منه، وهما السورتان اللّتان تضمَّنتا الآيتين الوحيدتين اللَّتين عدد كلمات كل منهما 57 كلمة، فتأمّل:
هل رأيت أجمل من ذلك؟! تأمّل تجليات العدد 19 والعدد 114
أين العقل؟!
يتوهَّم بعض الجاهلين بحقيقة هذا القرآن أن مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- افتراه، وأولئك نسألهم:
هل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- بارعًا في علم العدد لهذه الدرجة، فعمد إلى سور القرآن وآياته ورتَّبها وفق هذا النظام العددي المحكم؟ وبما لا يتناقض مع المعنى والمضمون؟، حتى يتجلّى العدد 19 في جميع أركان هذا النظام؟، وبما يتوافق مع عدد خزنة جهنم وهم 19 من الملائكة؟، وبما ينسجم مع عدد المرّات التي ذُكر فيها (أصحاب النار) من البشر؟ وبما لا يتعارض مع عدد سور القرآن، وهو 114 سورة، وبما يتوافق مع تكرار اسم اللَّه في السورتين؟!
هل هناك أحد بلا عقل إلى هذه الدرجة يمكنه أن يصدّق هذه الأوهام؟!
---------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).