في زمن بعيد.. في القرن العاشر قبل الميلاد.
أراد الله تعالى الهداية لقوم يسجدون للشمس من دونه..
فسخّر لهم طائرًا ذكيًّا..
نعم.. مجرد طائر! ولا يعلم جنود ربك إلا هو!
إنه الهدهد الذي نقل إلى نبي الله سليمان –عليه السلام- ما شاهده بدقّة الأمر الذي جعل سليمان –عليه السلام- يعدّ لكل شيء عدّته، فتكون النتيجة إسلام بلقيس ملكة سبأ وقومها.
فقد أخبرنا القرآن كيف أن الله عزّ وجلّ أراد الهداية لملكة سبأ وقومها، قبل ثلاثة آلاف عام من الآن، فسخّر لهم طائر الهدهد فعرف على الوجه الأكمل مكانهم وحالهم وما هم عليه من ضلال. وقد ترتّب على عمل الهدهد في ذلك الزمان الغابر تحوّل مجتمع بأكمله من الكفر إلى الإسلام.
فهل يا ترى سوف ينجح الهدهد في هذا الزمان في أداء ذلك الدور نفسه؟!
في هذا الزمان الذي لا يؤمن أهله إلا بما هو مدرك محسوس من الأمور!
فكم غافل عن الحق خادع نفسه بالظنون والأوهام في هذا الزمان.. وكم نفس بشرية تموت كل يوم على غير هُدى الإسلام. حقيقة مؤلمة أن يموت في كل يوم، بل وفي كل ساعة، آلاف البشر وهم على غير دين الحق! عشرات الملايين يرحلون من هذه الدنيا في كل عام وهم كافرون مكذبون بهذا القرآن العظيم! فهل يا ترى يستطيع أن يفعل الهدهد شيئًا للحد من هذا النزيف البشري المستمر؟!
سوف نعود بعقارب الساعة إلى الوراء ثلاثة آلاف عام، وسوف نحاول استنطاق هذا الطائر العجيب مرّة أخرى، ليس من خلال منطق الطير، ولكن عبر منطق علمي ورقمي مزدوج يناسب أهل هذا الزمان واهتمامهم. ولذلك سوف يكون الهدهد هو ضيف الشرف في هذا المشهد القرآني العظيم، ليقدّم لنا الدليل الحاسم على أن هذا القرآن هو وحي من عند الله عزّ وجلّ!
يقول الله تعالى في محكم تنزيله:
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) النمل
تحكي هذه الآيات الكريمات جانبًا من قصة سليمان –عليه السلام- وهو أحد أنبياء بني إسرائيل عاش في القرن العاشر قبل الميلاد، وقد آتاه الله ملكًا عظيمًا لم يكن ولن يكون لأحد من بعده، وسخّر له الجن والريح والدواب والطيور. وبينما لا يزال علماء اليوم يتوقون في إلحاح إلى إدراك لغة التواصل والتخاطب بين الطيور، فقد سخّر الله عزّ وجلّ لنبيه سليمان –عليه السلام- الطير وعلّمه منطقها، حيث كان يفهم ما تقوله وما تريده بأصواتها إذا ما صوّتت، وكان يحاورها ويتفقّدها.
والهدهد أحد هذه الطيور، وهو طائر متوسط الحجم يبلغ طوله في المتوسط نحو30 سنتيمتراً، ويتميّز بأرجله القصيرة وأقدامه العريضة، ومخالبه القوية، وتاجه الريشي الجميل وذيله المربّع، وريشه المزخرف، ومنقاره الطويل الرقيق المعقوف قليلًا إلى الأسفل، وجناحيه العريضين المدورين، وصوته الموسيقي الناعم.
وقد حُشر لسليمان –عليه السلام- جنوده من الجن والإنس والطير، ولكنه عندما تفقد الطير لم يجد الهدهد، فتوعده بعذاب شديد، حيث تقدّم لنا الآيات الكريمة التي افتتحنا بها هذا المشهد شخصية نبي الله سليمان –عليه السلام- كنموذج للقائد التقيّ العابد الذي جمع بين السماحة في التديُّن والصرامة في قول الحقّ؛ فهو يتفقّد جيشه الضخم الذي قوامه الإنس والجن والطيور، فيلاحظ غياب طائر صغير دون إذن منه، فيتوعّده بعقاب شديد إن لم يأتِ بمبرّر مقنع لغيابه؛ فالهدهد هنا هو جندي مسؤول يجب عليه أن يرابط في الموقع الذي وضع فيه، ولا يغادره دون إذن مسبق، حتى لا تعمّ الفوضى ويختلّ النظام.
ولكن لم تطل غيبته، فجاء يتقدّمه مبرّر غيابه: (أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ). فتأمّل كيف استهل الهدهد خطابه! هكذا يخاطب الهدهد النبي الزاهد الشاكر سليمان –عليه السلام- بهذا الأسلوب المباشر، وهو النبي الذي آتاه الله علمًا وملكًا وحكمًا لم يؤته أحدًا غيره من البشر. وفي ذلك إشارة صريحة واضحة إلى عدم مداهنة المرؤوس وتملّقه للرئيس، فلكل وظيفته، ولكل عمله، ولكل علمه، ومهما أوتي الإنسان من العلم فقد تكون هناك مخلوقات لديها من العلم ما لم يحط به الإنسان.
لقد اطّلع الهدهد على ما لم يطّلع عليه سليمان –عليه السلام- ولا جنوده، ففاجأه بنبأ يقين جاءه به من مملكة سبأ، في أقصى جنوب الجزيرة العربية، حيث وجد امرأة تحكمهم، وقد أوتيت من كل شيء، ولها عرش عظيم، وأنها كانت وقومها يسجدون للشمس من دون الله، وانتقد الهدهد بفطرته السليمة ذلك السلوك، كما جاء في الآيات التي افتتحنا بها هذا المشهد القرآني العظيم. كما أنه لم يكن فقط مجرد وسيلة أمينة لنقل الخبر وإعلامه، بل لعب الهدهد دوره كإعلامي حصيف صادق يستخدم كل أدوات الاستمالة العقلية والعاطفية التي تمكّنه من إيصال رسالته بسهولة ويسر، بل استخدم أسلوب الحبكة القصصية المشوق ليجذب نبي الله سليمان -عليه السلام- ويجبره على سماع الخبر، بل ويلفت انتباهه إلى خطورة أمر عظيم، عبر التحليل العلمي السليم، والنقد البنّاء الهادف، ومن ثم يقدّم الحل الأمثل لما ينبغي أن يكون عليه واقع الأمر، وذلك كلّه واضح من الآيات التي افتتحنا بها هذا المشهد.
ولكن هل سارع القائد الحكيم إلى تصديق الهدهد، بعد أن سمع بهذا النبأ العظيم؟! لم يشأ وهو النبي الحكيم الذي سخّر الله له ما لم يسخّر لأحد غيره من البشر، أن يتصرّف دون أن يتبيّن ويتحقّق من الأمر، وفي ذلك رسالة بليغة إلى كل من يستمع إلى الدجالين الذين يدّعون علم الغيب. فيردّ على الهدهد:
قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)
ويذهب الهدهد هذه المرّة إلى قصر ملكة سبأ مكلفًا من قبل النبي سليمان –عليه السلام- بمهمة استخباراتية دقيقة وحساسة تحتاج إلى الحصافة والدقّة في استطلاع حقيقة الأمر عن كثب، وينفذ الهدهد المهمة بحكمة وإحكام، فيلقي كتاب سليمان –عليه السلام- إلى بلقيس ملكة سبأ، فيختفي عن أنظار الملكة وقومها، ولكنه يراقب الموقف في خفاء من دون أن ينتبه إليه أحد، ليرى ما سيكون منهم، عملًا بأمر سليمان –عليه السلام-: "ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ".
وقد بحث الهدهد في نفوذ هذه الملكة أوّلًا قبل البحث والتقصّي عن جاهها الشخصي، لأن معيار القوة الأول يتمثل في ما يملك الإنسان من نفوذ وليس في ما يملك من جاه، ولذلك نجد أن الهدهد قد أعطى الأولوية القصوى في مهمته الاستطلاعية لنفوذ تلك الملكة قبل جاهها، فيا له من منطق رائع وتصريف حكيم.
ولم يغفل الهدهد صاحب الإدراك والذكاء واليقظة والإيمان، القضايا التي يوليها سليمان –عليه السلام- أهمية خاصة، وفي مقدّمتها موضوع العقيدة والدّين، ولذلك فقد أدرك أن هذه ملكة، وأن هؤلاء رعية، وأنهم يسجدون للشمس من دون الله، وهو يدرك بفطرته السليمة أن السجود لا يكون إلا لله عزّ وجلّ.
وإذا كانت الحكمة تُساق في آيات القرآن الكريم على لسان الطير، الذي يؤدّي الأمانة، فكيف بالإنسان موضع العناية من الله عزّ وجلّ، الذي كرّمه وفضّله على كثير ممن خلق؟! هل يكون أقل من هذا الطير الذي يتعجّب من الإنسان الذي منحه الله العقل وسخّر من أجله كل شيء، ومع هذا يسجد لغير الله؟!
أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) النمل
تأمّل كيف جاء الهدهد بالدليل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى من مجال هو بارع فيه. فالهدهد له قوة إبصار ثاقبة جدًّا، كما أنه يحسّ بالماء ويعلم بوجوده تحت الأرض. وقد ذكر ابن عباس -رضي الله عنهما- وغيره أن سليمان –عليه السلام- وجنده كانوا إذا أعوزوا الماء في القفار في حال الأسفار يجيء الهدهد فينظر لهم هل بهذه البقاع من ماء، وفيه من القوة التي أودعها الله فيه أن ينظر إلى الماء تحت تخوم الأرض، فإذا دلهم عليه حفروا عنه واستنبطوه وأخرجوه واستعملوه لحاجتهم. ولذلك كانت حجّته قويّة عندما قال: "الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"! ومن هنا تتجلّى آيات الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته.
لقد نقل الهدهد إلى نبي الله سليمان –عليه السلام- ما شاهده بدقّة، والحوار الذي دار بين الملكة وقومها، وما اعتزمت على فعله تلك الملكة، من تقديم الهدايا إلى سليمان –عليه السلام-، الأمر الذي جعل سليمان –عليه السلام- يعدّ لكل شيء عدّته، فتكون النتيجة إسلام الملكة بلقيس وقومها جميعهم.
وإذا استعرضنا خصائص الطيور وبمختلف فصائلها وأجناسها، وفقًا لما توصلت إليه أحدث الدراسات العلمية، نستطيع أن نستنتج بسهولة أن الهدهد هو أكفأ من يقوم بعملية استطلاع استخباراتية، وبرغم أن الملوك في الماضي اعتادوا على استخدام الحمام في نقل الرسائل، فقد بيّنت الدراسات الحديثة أن الهدهد أكفأ من الحمام الزاجل في أداء هذه المهمّة، فهو أسرع طيرانًا، وله قوة ومهارات خاصة في دفاعه عن نفسه، كما أنه أكثر تحمّلًا للجوع والعطش لفترات أطول، فضلًا عن مهاراته في التخفي عن أنظار الأعداء، وذكائه ومكره المشهور بهما.
والهدهد يمشي على الأرض بخطى سريعة، ويجري بسرعة ملحوظة، ويعيش عادة في المناطق المفتوحة، ويُرى أفرادًا، وفي بعض الأحيان يرُى أزواجًا، ولكنه نادرًا ما يُرى في جماعات، كما هو الأمر بالنسبة إلى فصائل الطيور الأخرى. والهدهد يطير بقوة وبمباشرة فيها فُجائية ومباغتة، ويحط على الأرض باندفاع وفجائية واضحة كذلك، يلاحظها كل من راقب حركاته.
وللهدهد قابلية ملاحية متميزة في معرفة الاتجاهات، وتحديد الوجهة الصحيحة بفضل الحقل المغناطيسي لكوكب الأرض، ومن خلال حواسه المميزة يستطيع رسم خرائط سمعية وبصرية وشمية للموقع الذي يمر به، فضلًا عن امتلاكه حبيبات مغناطيسية في منقاره حاله في هذا الشأن حال أغلبية الطيور المهاجرة. وللهدهد ملكات خاصة في طلب الماء والكشف عن وجوده تحت الأرض، فإذا رفرف على موضع علم أن فيه ماءً، ولذلك فإن العرب يضربون المثل بقوة إبصار الهدهد فيقولون: أبصر من هدهد.
والأمر الأهم هو أن مهمّة الهدهد التي كُلّف بها من قبل سليمان –عليه السلام- مهمّة أخطر بكثير من مجرد نقل الرسائل وإيصالها فقط، ولذلك كان الهدهد هو الاختيار الأمثل من بين جميع الطيور لأداء مهمّة استطلاعية استخباراتية محفوفة بالمخاطر مع ضمان فرصة كبيرة لبقائه على قيد الحياة. ولعل تلك المميزات وغيرها هي التي أهّلت الهدهد لينال ثقة نبي الله سليمان –عليه السلام- ويكلفه القيام بهذه المهمة الاستخباراتية الدقيقة من داخل قصر الملكة، برغم ما سخّر الله له من الدواب والطيور بأجناسها المختلفة والمتعددة، والجن والريح.
ومن هنا يمكننا أن نفهم السبق القرآني في مجال اختيار هذا الطائر دون غيره لهذه المهمة، لأن خصائص هذا الطائر والعديد من الحقائق العلمية التي أوردناها في هذا الخصوص لم يتوصّل إليها العلم إلا حديثًا جدًّا، كما أن قصة الهدهد مع نبي الله سليمان –عليه السلام- تفرّد بها القرآن وحده دون غيره من الكتب السماوية السابقة، ما يؤكد أن هذا القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلّم-.
هذا هو منطق العلم، فماذا بشأن منطق الأرقام؟
قبل أن نستعرض منطق الأرقام في حديث الهدهد، علينا أن نتوقّف قليلًا ونتأمّل حالنا في هذا الزمان، وفي ظل تطور العلوم والإعلام والاستخبارات، فهل يعجز الهدهد عن القيام بالدور نفسه الذي قام به بجدارة واقتدار قبل نحو ثلاثة آلاف عام من الآن، فكان سببًا في هداية دولة بأكملها وإخراجها من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام.
هذا ما سوف نتحقق منه في الجزء المتبقي من هذا المشهد القرآني العظيم...
هذه الكلمات هي مجمل ما قاله الهدهد:
أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)
كلمات الهدهد عددها 60 كلمة.
كلمات الهدهد جاءت في خمس آيات مجموع أرقامها 120، وهذا العدد = 60 + 60
كلمات الهدهد جاءت في 240 حرفًا، وهذا العدد = 60 + 60 + 60 + 60
ومجموع النقاط على هذه الحروف 120 نقطة، وهذا العدد = 60 + 60
تأمّلوا كيف توافق هذا النظم القرآني العجيب على العدد 60
تأمّلوا..
مجموع أرقام الآيات التي تضمّنت حديث الهدهد (120) = ضعف مجموع كلماته (60)!
مجموع الحروف التي نطق بها (240) = ضعف مجموع أرقام الآيات التي تضمّنت حديثه (120)!
ما رأيكم في هذا التناسق العجيب!
أتظنون أنه جاء هكذا عرضًا من دون تدبير محكم!
والآن تأمّلوا نمط تكرار الحروف في حديث الهدهد..
الحرف |
التكرار |
الحرف |
التكرار |
ا |
37 |
ع |
8 |
ب |
8 |
غ |
0 |
ت |
12 |
ف |
4 |
ث |
0 |
ق |
2 |
ج |
6 |
ك |
3 |
ح |
2 |
ل |
30 |
خ |
3 |
م |
21 |
د |
7 |
ن |
15 |
ذ |
1 |
هـ |
15 |
ر |
6 |
و |
20 |
ز |
1 |
ي |
17 |
س |
6 |
ء |
2 |
ش |
5 |
ؤ |
0 |
ص |
1 |
ئـ |
1 |
ض |
1 |
ة |
1 |
ط |
3 |
ى |
0 |
ظ |
2 |
المجموع |
240 |
وتأمّلوا نمط تكرار حروف (قرآن) في حديث الهدهد..
ورد حرف القاف في حديث الهدهد مرّتين اثنتين.
ورد حرف الراء في حديث الهدهد 6 مرّات.
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
ورد حرف النون في حديث الهدهد 15 مرّة.
هذه هي أحرف لفظ (قرآن) تكرّرت في حديث الهدهد 60 مرّة!!
ماذا تقولون في ذلك!
بل هناك ما هو أعجب منه!
ورد لفظ "نبأ" في حديث الهدهد (وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)!
والنبأ هو أحد أسماء القرآن.
والآن تأمّلوا..
ورد حرف النون في حديث الهدهد 15 مرّة.
ورد حرف الباء في حديث الهدهد 8 مرّات.
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
هذه هي أحرف لفظ (نبأ) تكرّرت في حديث الهدهد 60 مرّة!!
وما رأيكم في هذه؟!
معلوم أن الكتاب هو أحد أسماء القرآن!
والآن تأمّلوا..
ورد حرف الكاف في حديث الهدهد 3 مرّات.
ورد حرف التاء في حديث الهدهد 12 مرّة.
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
ورد حرف الباء في حديث الهدهد 8 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ (كتاب) تكرّرت في حديث الهدهد 60 مرّة!!
وهذه ما رأيكم فيها؟!
بل هناك ما هو أعجب من ذلك!
الهدهد هو رسول سليمان -عليه السلام- إلى مملكة سبأ، وأنتم تعلمون أن مملكة سبأ من الممالك القديمة التي نشأت في اليمن، بل هي أفضل الممالك التي مرّت على اليمن على مر العصور، وهي التي سطّرت تاريخ اليمن وحضارته.
والآن تأمّلوا المفاجأة:
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
ورد حرف اللام في حديث الهدهد 30 مرّة.
ورد حرف الياء في حديث الهدهد 17 مرّة.
ورد حرف الميم في حديث الهدهد 21 مرّة.
ورد حرف النون في حديث الهدهد 15 مرّة.
هذه هي أحرف لفظ (اليمن) تكرّرت في حديث الهدهد 120 مرّة، وهذا العدد = 60 + 60
توقّفوا وتأمّلوا..
جاء حديث الهدهد في 60 كلمة!
مجموع أرقام الآيات التي جاء فيها حديث الهدهد هو 120، وهذا العدد = 60 + 60
جاء حديث الهدهد في 240 حرفًا، وهذا العدد = 60 + 60 + 60 + 60
مجموع النقاط على الحروف التي نطق بها الهدهد 120 نقطة، وهذا العدد = 60 + 60
أحرف لفظ (قرآن) تكرّرت في حديث الهدهد 60 مرّة!!
أحرف لفظ (كتاب) تكرّرت في حديث الهدهد 60 مرّة!!
أحرف لفظ (نبأ) تكرّرت في حديث الهدهد 60 مرّة!!
سبأ إحدى ممالك اليمن، وأحرف لفظ (اليمن) تكرّرت في حديث الهدهد 120 مرّة، وهذا العدد = 60 + 60
سورة النمل ترتيبها في المصحف رقم 27 وعدد آياتها 93 آية، ومجموع العددين 120، وهو يساوي 60 + 60
ما رأيكم في هذا النظم الرقمي المحكم؟!
تذكّروا معي..
مجموع أرقام الآيات التي جاء فيها حديث الهدهد هو 120
انتقلوا معي الآن إلى الآية رقم 120 من بداية المصحف..
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) البقرة
هذه الآية ترتيبها رقم 120 من بداية المصحف فهل لديكم شك في ذلك؟
الآن تأمّلوا تكرار أحرف لفظ (الهدهد)..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 19 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 23 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية مرّتين.
هذه هي أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية 60 مرّة!
ما رأيكم في هذه الحقيقة الرقمية الباهرة؟
برغم ذلك قد يظل بعضهم يعاند ويجادل!
وحتى نقطع الشك باليقين انتقلوا إلى الآية رقم 120 من سورة البقرة نفسها..
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) البقرة
هذه هي أوّل آية رقمها 120 في القرآن فهل لديكم شك في ذلك؟
الآن تأمّلوا تكرار أحرف لفظ (الهدهد)..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 16 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 18 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 9 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 9 مرّات.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية 60 مرّة!
وهذه الحقيقة الرقمية المذهلة ما رأيكم فيها؟
برغم ذلك قد يظل بعضهم يعاند ويجادل!
مزيد من التأكيد..
انتقلوا الآن إلى الكلمة رقم 60 من بداية المصحف:
أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) البقرة
الكلمة رقم 60 من بداية المصحف هي كلمة (هُدًى) في هذه الآية.
العجيب أن أوّل أحرف كلمة (هُدًى) هو الحرف رقم 281 من بداية المصحف.
281 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوليّة رقم 60
سبحانك ربّي! تأمّلوا هذا النظم الرقمي القرآني الباهر!
تذكّروا أن حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26
والآن يمكنكم أن تنتقلوا إلى السورة رقم 60 في ترتيب المصحف وهي سورة الممتحنة.
عدد حروف سورة الممتحنة 1560 حرفًا، وهذا العدد = 60 × 26
تأمّلوا العدد 60 مضروبًا في العدد 26 وهو ترتيب حرف الهاء في قائمة الحروف الهجائية!
بل العدد 26 هو رقم الآية التي ختم بها الهدهد حديثه:
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)
أحرف لفظ (القرآن) تكرّرت في سورة الممتحنة 660 مرّة، وهذا العدد = 60 × 11
تأمّلوا هذا النمط جيِّدًا (60 × 11) وانتبهوا إلى أن عدد كلمات سورة النمل 1160 كلمة!
حقًّا.. لا تنقضي عجائبه!
مزيد من التأكيد..
تأمّلوا هذه الآيات الخمس..
وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) النساء
قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) هود
مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) الأحزاب
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) الأحزاب
فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) الطلاق
أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية الأولى 60 مرّة!
أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية الثانية 60 مرّة!
أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية الثالثة 60 مرّة!
أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية الرابعة 60 مرّة!
أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية الخامسة 60 مرّة!
ومجموع أرقام هذه الآيات نفسها 240، وهذا العدد = 60 × 4
فكم تتوقّعون أن يكون مجموع حروف هذه الآيات نفسها؟
مجموع حروف هذه الآيات 676 حرفًا لا تزيد ولا تنقص!
والعدد 676 يساوي 26 × 26
26 هو رقم الآية التي ختم بها الهدهد حديثه!
26 هو عدد آيات القرآن التي لم يرد فيها أي حرف من أحرف لفظ (الهدهد)!
بل الأمر أعجب من ذلك فتأمّلوا..
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) النمل
هذه هي الآية الوحيدة التي ورد فيها لفظ (الهدهد) في القرآن..
فتأمّلوا تكرار أحرف لفظ (الهدهد)..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الهاء تكرّر في هذه الآية مرّتين.
حرف الدال تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية 26 مرّة!
ما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
مزيد من التأكيد..
تأمّلوا هاتين الآيتين..
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) آل عمران
ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ (10) الروم
الآية الأولى عدد حروفها 60 حرفًا.
الآية الثانية عدد حروفها 60 حرفًا.
الآية الأولى عدد كلماتها 13 كلمة.
الآية الثانية عدد كلماتها 13 كلمة.
ومجموع كلمات الآيتين 26 كلمة!
أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية الأولى 26 مرّة!
أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في الآية الثانية 26 مرّة!
العجيب أن مجموع رقمي الآيتين 52، ويساوي 26 + 26
فتأمّلوا هذه الهندسة الرقمية القرآنية العجيبة!
إليكم الأعجب..
جاء حديث الهدهد في 60 كلمة!
الآن تأمّلوا حروف (مُحمَّد رسول الله):
أحرف اسم (مُحمَّد) الثلاثة (م ح د) تكرّرت في حديث الهدهد 30 مرّة.
أحرف لفظ (رسول) الأربعة (ر س و ل) تكرّرت في حديث الهدهد 62 مرّة.
أحرف اسم (الله) الثلاثة (ا ل ه) تكرّرت في حديث الهدهد 82 مرّة.
هذه الكلمات الثلاث هي (مُحمَّد رسول الله).
مجموع تكرار أحرف هذه الكلمات الثلاث 174، وهذا العدد = 60 + 114
وأنتم تعلمون أن 114 هو عدد سور القرآن!
نعيد الحساب..
تأمّلوا الكلمات الثلاث مرّة أخرى (مُحمَّد رسول الله).
هناك حرف اللام مشترك بين اسم (الله) ولفظ (رسول).
ما رأيكم أن نحذف هذا الحرف لنرى ماذا سيحدث:
ورد حرف الميم في حديث الهدهد 21 مرّة.
ورد حرف الحاء في حديث الهدهد مرّتين اثنتين.
ورد حرف الدال في حديث الهدهد 7 مرّات.
ورد حرف الراء في حديث الهدهد 6 مرّات.
ورد حرف السين في حديث الهدهد 6 مرّات.
ورد حرف الواو في حديث الهدهد 20 مرّة.
ورد حرف اللام في حديث الهدهد 30 مرّة.
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
ورد حرف الهاء في حديث الهدهد 15 مرّة.
هذه هي أحرف (مُحمَّد رسول الله).. فهل لديكم شك في ذلك؟
تأكدوا جيِّدًا.. إن مجموع تكرار هذه الأحرف في حديث الهدهد = 144
سبحانك ربي!!
أنتم تعلمون أن العدد 144 يساوي 12 × 12
ولكن هل تعلمون إلى ماذا يشير ذلك؟!
12 هو عدد حروف (مُحمَّد رسول الله).
12 هو عدد حروف كلمة التوحيد (لا إله إلا الله).
سبحانك ربي!
نعيد العدد 144 إلى وضعه الأوّل وننظر إليه..
يا الله! إنه رقم أوّل آية يرد فيها اسم (مُحمَّد) في القرآن!
تودون أن تتأكّدوا من ذلك.. تفضّلوا:
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران
هذه الآية رقمها 144، أي 12 × 12
والعجيب أن أحرف لفظ (سبـأ) تكرّرت في هذه الآية 24 مرّة، وهذا العدد = 12 + 12
وأن أحرف لفظ (النمل) تكرّرت في هذه الآية 48 مرّة، وهذا العدد = 12 + 12 + 12 + 12
والأعجب من ذلك أن عدد كلمات هذه الآية 27 كلمة!
ورد حديث الهدهد في سورة النمل وهي السورة رقم 27 في ترتيب المصحف!
ورد اسم الله في سورة النمل 27 مرّة والعجيب أن اسم الله ورد في سورة مُحمَّد 27 مرّة أيضًا!
هذه الآية بدأت بحرف الواو وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27
والعجيب أن الآية رقم 27 من سورة النمل هي أوّل آية في السورة لم يرد بها حرف الواو مطلقًا.
والآن تأمّلوا كيف ختم الهدهد حديثه:
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ (26) النمل
هذه الآية تبدأ باسم الله وعدد حروفها 27 حرفًا!
سبحانك ربي!
بل أعجب من ذلك تأمّلوا كيف جاء تعقيب سليمان –عليه السلام- وأين جاء على حديث الهدهد:
قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِيْنَ (27) النمل
هذه الآية رقمها 27
هذه هي أوّل آية في سورة النمل لم يرد فيها حرف الواو وحرف الواو ترتيبه الهجائي رقم 27
سورة النمل ترتيبها في المصحف رقم 27
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 3186، ويساوي 27 × 118
هذه الآية ترتيبها من نهاية المصحف رقم 3051، ويساوي 27 × 113
أوّل كلمة في هذه الآية ترتيبها من بداية السورة رقم 324، ويساوي 27 × 12
أوّل كلمة في هذه الآية ترتيبها من نهاية السورة رقم 837، ويساوي 27 × 31
الآية تبدأ بحرف القاف وهذا الحرف تكرّر من بداية السورة حتى هذه الآية 27 مرّة!
مجموع أرقام آيات سورة النمل من بدايتها حتى هذه الآية 351، ويساوي 27 × 13
مجموع أرقام سور القرآن من بداية المصحف حتى سورة النمل 351، ويساوي 27 × 13
مجموع آيات القرآن من بداية المصحف حتى سورة النمل 3159، ويساوي 27 × 117
سورة النمل تبدأ بحرف الطاء وهذا الحرف تكرّر في السورة 27 مرّة.
اسم الله ورد في سورة النمل 27 مرّة.
وهذه هي الآية الوحيدة التي تبدأ باسم الله في سورة النمل:
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ (26) النمل
عدد حروف هذه الآية وكما هو متوقع 27 حرفًا!
وعلينا أن ننتبه إلى أن مطلع سورة النمل:
طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)
السورة تبدأ بالحرفين (طس):
الحرف ط تكرّر في السورة 27 مرّة وهذا هو ترتيب سورة النمل!
الحرف س تكرّر في السورة 93 مرّة وهذا هو عدد آيات سورة النمل!!
فتأمّلوا هذا النظم الرقمي القرآني العجيب!! فماذا تقول لكم عقولكم؟!
تأمّلوا الأعجب..
ورد لفظ النمل في سورة النمل مرّتين اثنتين..
جاء للمرّة الأولى في ترتيب الكلمة رقم 200 من بداية السورة.
وجاء للمرّة الثانية في ترتيب الكلمة رقم 205 من بداية السورة.
مجموع العددين 405 وهذا العدد = 27 × 15
ورد لفظ النمل في سورة النمل مرّتين اثنتين..
جاء للمرّة الأولى في ترتيب الكلمة رقم 961 من نهاية السورة.
وجاء للمرّة الثانية في ترتيب الكلمة رقم 956 من نهاية السورة.
مجموع العددين 1917 وهذا العدد = 27 × 71
تأمّلوا كيف تبدأ سورة النمل:
طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1)
الحرف رقم 3 من بداية سورة النمل (ت) هو الحرف رقم 3 في قائمة الحروف الهجائية.
الكلمة رقم 3 من بداية سورة النمل (آيَاتُ) مجموع الترتيب الهجائي لحروفها = 33
حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية، رقم 27 ويساوي 3 × 3 × 3
حرف الواو تكرّر في سورة النمل 333 مرّة.
في سورة النمل هناك 33 آية تبدأ بحرف الواو.
تأمّلوا "بلقيس"..
ورد حرف الباء في حديث الهدهد 8 مرّات.
ورد حرف اللام في حديث الهدهد 30 مرّة.
ورد حرف القاف في حديث الهدهد مرّتين.
ورد حرف الياء في حديث الهدهد 17 مرّة.
ورد حرف السين في حديث الهدهد 6 مرّات.
هذه الأحرف الخمسة هي أحرف اسم (بلقيس)، تكرّرت في حديث الهدهد 63 مرّة!
احتفظوا بهذا العدد وتابعوا..
تأمّلوا "سليمان"..
ورد حرف السين في حديث الهدهد 6 مرّات.
ورد حرف اللام في حديث الهدهد 30 مرّة.
ورد حرف الياء في حديث الهدهد 17 مرّة.
ورد حرف الميم في حديث الهدهد 21 مرّة.
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
ورد حرف النون في حديث الهدهد 15 مرّة.
هذه الأحرف الستة هي أحرف اسم (سليمان)، تكرّرت في حديث الهدهد 126 مرّة!
تأمّلوا وتعجّبوا مع الهدهد..
أحرف اسم (بلقيس) تكرّرت في حديث الهدهد 63 مرّة!
أحرف اسم (سليمان) تكرّرت في حديث الهدهد 126 مرّة، وهذا العدد = 63 + 63
لاحظوا أن الهدهد لم ينطق باسم أيٍّ من سليمان أو بلقيس!
وكقاعدة عامة في النظام الرقمي القرآني، فإن كل ما سكتت عنه الألفاظ أفصحت عنه الأرقام!
تأمّلوا "سبأ"..
ورد حرف السين في حديث الهدهد 6 مرّات.
ورد حرف الباء في حديث الهدهد 8 مرّات.
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
هذه الأحرف الثلاثة هي أحرف لفظ (سبأ) تكرّرت في حديث الهدهد 51 مرّة!
الآن اكتملت الصورة فتأمّلوا..
أحرف اسم ملكة سبأ (بلقيس) تكرّرت في حديث الهدهد 63 مرّة!
أحرف لفظ (سبأ) تكرّرت في حديث الهدهد 51 مرّة!
مجموع العددين 63 + 51 يساوي 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
الآن ما رأيكم في حديث الأرقام!!
تأمّلوا أين ورد اسم (سبأ) في القرآن الكريم..
لقد ورد في هاتين الآيتين ولم يرد في غيرهما:
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيْدٍ فَقَالَ أَحَطّتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِيْنٍ (22) النمل
لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِيْ مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِيْنٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُوْرٌ (15) سبأ
تكرّرت أحرف اسم (سبأ) في هاتين الآيتين 27 مرّة.
تكرّرت أحرف لفظ (الهدهد) في هاتين الآيتين 27 مرّة.
وأنتم تعلمون أن العدد 27 هو ترتيب سورة النمل في المصحف!
والعجيب أن مجموع كلمات هاتين الآيتين 34 وهو ترتيب سورة سبأ في المصحف!
الآية الأولى ترتيبها من بداية المصحف رقم 3181
الآية الثانية ترتيبها من بداية المصحف رقم 3621
وهذا يعني أنك إذا بدأت العدّ من آية النمل فإن آية سبأ هي الآية رقم 441
تأمّلوا العدد 441 جيِّدًا إنه يساوي 21 × 21
والآن سوف أعرض عليكم الآية رقم 21 من سورة سبأ:
وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) سبأ
هذه الآية رقمها 21 وعدد كلماتها 21 أيضًا.
والعجيب أن أحرف لفظ الجلالة (الله) تكرّرت في هذه الآية 21 مرّة!
والأعجب من ذلك أن أحرف لفظ (الهدهد) تكرّرت في هذه الآية 21 مرّة!
ما رأيكم أن أعرض عليكم الآية رقم 21 من نهاية سورة سبأ وليس من بدايتها؟
إذا أحصيتم آيات سورة سبأ من نهايتها فهذه هي الآية التي ترتيبها رقم 21:
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (34) سبأ
أوّل ما يلفت انتباهكم تجاه هذه الآية هو أن رقمها 34، وهذا هو ترتيب سورة سبأ في المصحف!
والعجيب أن عدد حروف هذه الآية نفسها 54، وهذا هو عدد آيات سورة سبأ نفسها!
تأمّلوا هذا النظم القرآني العجيب، هل يستطيعه بشر؟!
تأمّلوا أوّل كلمة نطق بها الهدهد (أَحَطتُ):
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) النمل
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
ورد حرف الحاء في حديث الهدهد مرّتين.
ورد حرف الطاء في حديث الهدهد 3 مرّات.
ورد حرف التاء في حديث الهدهد 12 مرّة.
هذه الأحرف الأربعة هي أحرف (أَحَطتُ) تكرّرت في حديث الهدهد 54 مرّة!
ماذا يعني لك هذا العدد؟
العدد 54 هو عدد آيات سورة سبأ!
وهذه الحقيقة ما رأيكم فيها؟!
تأمّلوا حديث الهدهد في الآية الأولى:
أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)
الكلمة الأولى (أَحَطْتُ) تكرّرت أحرفها في حديث الهدهد 54 مرّة.
الكلمة الأخيرة (يَقِينٍ) تكرّرت أحرفها في حديث الهدهد 34 مرّة.
34 هو ترتيب سورة سبأ في المصحف و54 هو عدد آياتها!
وهذه الحقيقة ماذا تقولون عنها؟!
بعدما انتهى الهدهد من حديثه ردّ عليه سليمان –عليه السلام- بهذه الكلمات:
قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)
فتلقت بلقيس كتاب سليمان الذي جاء فيه:
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُوْنِي مُسْلِمِينَ (31)
ولنا هنا وقفة مهمة!
الآية الأولى عدد كلماتها 8 كلمات، بما يماثل تكرار اسم اللَّه في سورة سبأ!
الآية الأولى عدد حروفها 34 حرفًا، بما يماثل ترتيب سورة سبأ في المصحف!
النصف الثاني من الآية الأولى هي البسملة: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ!
ولم ترد البسملة كآية في القرآن إلا في هذا الموضع، وفي سورة الفاتحة فقط!
الآن نتأمّل معًا كلمات البسملة الأربع في حديث الهدهد:
أحرف لفظ "بسم" تكرّرت في حديث الهدهد 35 مرّة.
أحرف اسم "اللَّه" تكرّرت في حديث الهدهد 112 مرّة.
أحرف اسم "الرحمن" تكرّرت في حديث الهدهد 111 مرّة.
أحرف صفة "الرحيم" تكرّرت في حديث الهدهد 113 مرّة.
مجموع تكرار حروف كلمات البسملة الأربع هو 371، وهذا العدد = 7 × 53
7 هو عدد آيات سورة الفاتحة (السبع المثاني)!
53 هو مجموع تكرار أحرف اسم "اللَّه" في سورة الفاتحة!
العجيب أن حديث الهدهد جاء بعد 3180 آية من بداية المصحف..
والعدد 3180 يساوي 60 × 53
تأمّلوا كيف تتحدث الأرقام!!
تأمّلوا ملخص كتاب سليمان -عليه السلام- إلى ملكة سبأ:
أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُوْنِي مُسْلِمِينَ (31)
23 حرفًا بعدد أعوام الوحي!!
أودّ أن أعرض عليكم أمرًا عجيبًا!
فدعوني إذًا أحضر لك مجمل ما قاله الهدهد مرّة أخرى:
أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) النمل
إِنِّي وَجَدتُّ!
الهدهد وهو يخاطب سليمان ويقول له: "إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ"!
تأمّلوا أوّل كلمتين.. "إِنِّي وَجَدتُّ"!
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
ورد حرف النون في حديث الهدهد 15 مرّة.
ورد حرف الياء في حديث الهدهد 17 مرّة.
ورد حرف الواو في حديث الهدهد 20 مرّة.
ورد حرف الجيم في حديث الهدهد 6 مرّات.
ورد حرف الدال في حديث الهدهد 7 مرّات.
ورد حرف التاء في حديث الهدهد 12 مرّة.
هذه أحرف لفظ "إِنِّي وَجَدتُّ" تكرّرت في حديث الهدهد 114 مرّة!
بعدد سور القرآن الكريم!
"امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ"!
الآن ما رأيكم أن أعرض عليكم أهم من ذلك كلّه!
فتأمّلوا كيف تكرّرت أحرف الكلمة الأولى (امرأة) في حديث الهدهد:
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
ورد حرف الميم في حديث الهدهد 21 مرّة.
ورد حرف الراء في حديث الهدهد 6 مرّات.
ورد حرف الألف في حديث الهدهد 37 مرّة.
ورد شكل التاء المربوطة (ة) في حديث الهدهد مرّة واحدة.
هذه هي أحرف (امرأة) تكرّرت في حديث الهدهد 102 مرّة، وهذا العدد = 34 × 3
والآن تأمّلوا كيف تكرّرت أحرف الكلمة الثانية (تملكهم) في حديث الهدهد:
ورد حرف التاء في حديث الهدهد 12 مرّة.
ورد حرف الميم في حديث الهدهد 21 مرّة.
ورد حرف اللام في حديث الهدهد 30 مرّة.
ورد حرف الكاف في حديث الهدهد 3 مرّات.
ورد حرف الهاء في حديث الهدهد 15 مرّة.
ورد حرف الميم في حديث الهدهد 21 مرّة.
هذه هي أحرف (تملكهم) تكرّرت في حديث الهدهد 102 مرّة، وهذا العدد = 34 × 3
تأمّلوا وتعجّبوا مع الهدهد!!
أحرف (امرأة) تكرّرت في حديث الهدهد 102 مرّة، وهذا العدد = 34 × 3
أحرف (تملكهم) تكرّرت في حديث الهدهد 102 مرّة، وهذا العدد = 34 × 3
لغة الأرقام واضحة هنا!
لن أشرحها، أخاف على بريقها أن يُخدش!
لن أشرح هذه اللغة، أغار على إشراقها أن يُمس!
ويكفي أن أشير فقط إلى أن المرأة التي يعنيها الهدهد بحديثه (امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ) هي ملكة سبأ..
وأن سورة سبأ هي السورة رقم 34 في ترتيب المصحف!
والمرأة الوحيدة التي ذُكر اسمها في القرآن هي مريم، وقد تكرّر اسمها في القرآن 34 مرّة!
سبحانك ربي.. كل شيء محسوب بدقة!
الآيات والكلمات والحروف وكل شيء!
هل تعجّبتم من ذلك؟!
هذه حقائق وثوابت رقمية واضحة لا مجال لإنكارها..
نحن نضع كل شيء كما هو أمامكم حتى لا نترك أي مساحة للجدال.
والآن تأمّلوا الأعجب..
لفظ (هدهد) يتضمن حرفين فقط من الحروف الهجائية: الهاء والدال.
حرف الهاء ورد في سورة النمل 227 مرّة.
وحرف الدال ورد في سورة النمل 98 مرّة.
والآن ما هي العلاقة بين هذين العددين؟
العدد 98 يساوي 49 + 49
والعدد 227 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 49
والآن إليكم هذه الحقيقة الباهرة:
حرف الهاء ترتيبه الهجائي رقم 26 وتكرّر في سورة النمل 227 مرّة.
السورة رقم 26 هي سورة الشعراء وهي السورة الوحيدة التي عدد آياتها 227 آية!
والعجيب..
حرف الدال ورد في سورة النمل 98 مرّة.
حرف الدال ورد في سورة مريم 98 مرّة.
والعجيب أن عدد آيات سورة مريم 98 آية!
وباستثناء مريم والنمل لا توجد أي سورة أخرى تكرّر فيها حرف الدال 98 مرّة!
والأعجب من ذلك..
ورد حرف الهاء في سورة مريم 148 مرّة، وهذا العدد = 114 + 34
114 هو عدد سور القرآن و34 هو تكرار اسم مريم في القرآن!
ولا ننسى أن ننتبه إلى أن 34 هو أيضًا ترتيب سورة سبأ في المصحف!
لا تزال رحلة العجائب مستمرّة..
فتأمّلوا مرّة أخرى لفظ (هدهد) فهو يتضمن حرفين فقط من الحروف الهجائية: الهاء والدال.
ورد حرف الهاء في سورة مريم 148 مرّة وورد في سورة النمل 227 مرّة، ومجموعهما 375
ورد حرف الدال في سورة مريم 98 مرّة وورد في سورة النمل 98 مرّة، ومجموعهما 196
وبذلك يمكنكم أن تستنتجوا أن مجموع تكرار حرفي الهاء والدال في سورتي مريم والنمل = 571
تأمّلوا العدد 571 جيِّدًا فإنه عام الفيل الذي ولد فيه رسول الله مّحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-.
وأنتم تعلمون أن هذا العدد (571) أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 105
والعجيب أن السورة التي أرّخت لحادثة الفيل وهي سورة الفيل ترتيبها في المصحف رقم 105
تأمّلوا هذا النظم القرآني المحكم.. رقمًا وحرفًا.. عددًا وكلمة!
تفكّروا في هذا النسيج الرقمي الباهر هل يستطيعه بشر؟
قبل ثلاثة آلاف عام وقفت ملكة سبأ أمام الملأ لتعلن إسلامها بهذه الكلمات:
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) النمل
لم تجادل ولم تعاند ولم تكابر، بل أسلمت على الفور عندما تبيّن لها طريق الحق!
برغم أنها ملكة وسيدة قومها، فإن ذلك كلّه لم يمنعها من اتباع الحق.
وأنتم يا من تكذِّبون بهذا القرآن إلى متى ستظلون ظالمين لأنفسكم؟!
وإلى متى في هذه الحياة الفانية؟
مليارات من البشر ارتحلوا من هذه الدنيا وهم الآن يتمنون لو تتاح لهم هذه الفرصة.
يتمنون لو يعودوا إلى هذه الحياة ليتّبعوا طريق الحق.
لقد كان الهدهد رسول سليمان –عليه السلام- إلى ملكة سبأ فأسلمت وأسلم قومها جميعهم.
والآن يعود ذلك الهدهد نفسه رسولًا إليكم أنتم أيضًا..
لقد كان نبي الله سليمان –عليه السلام- يعلم منطق الطير فحدثه الهدهد بلغة يفهمها..
وأنتم الآن في العصر الرقمي وقد أتى الهدهد إليكم ليحدّثكم بلغة تفهمونها..
فلا تضيّعوا الفرصة فتندموا وحينها لن ينفعكم الندم.
فقد استمعتم إليه وهو يخاطب عقولكم..
ويؤكد لكم بالأدلة الحاسمة والحقائق الرقمية الثابتة حقيقة هذا القرآن..
إنه كلام الله لا ريب.
---------------------------------------------------
المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
ثانيًا: المصادر الأخرى:
- أحمد، يوسف الحاج (2007)؛ موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ دمشق: مكتبة ابن حجر.
- الطبري، محمد بن جرير (1405 هـ)؛ جامع البيان عن تأويل آي القرآن (تفسير الطبري)؛ بيروت: دار الفكر.
- القرطبي، أبو عبداللَّه مُحمَّد (1988)؛ الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)؛ بيروت: دار الكتب العلميّة.