لم تعرف البشرية كتابًا عفيفًا مثل القرآن..
يلمس المعاني برقي العفّة وطهر الحياء..
وهل يُعقل أن يصدر غير العفّة والطهر عن ربّ العالمين؟!!
فإن نسب بعضهم كتابًا إلى الله.. وامتلأ هذا الكتاب بكل ما هو قبيح خادش للحياء من فرط جرأته في ذكر قصص جنسية إباحية وكل ما ينافي الفضائل والأخلاق، فهل يكون كلام الله؟!! حاشا لله!
ما يسمونه بالكتاب "المقدّس" ينضح بكل ما هو فاحش وبذيء!
عفوًا أيها القارئ العفيف وأيتها القارئة العفيفة..
أجد نفسي مضطرًّا أن أعرض بين يدي هذا المشهد نصوصًا بذيئة خادشة للحياء، ونماذج من زنا المحارم، ولكنكم سوف تندهشون إذا علمتم أنها منقولة من كتاب "مقدَّس" منسوب لله سبحانه وتعالى، يطالبكم النصارى بأن تؤمنوا به وتصدّقوه وتعملوا بما جاء فيه!
سأنقل لكم من دون أدنى تصرّف فقرات من الكتاب "المقدّس"، نسخة الملك جيمس، لأنها النسخة المفضّلة لدى النصارى، وفي النهاية سوف أترك لكم التعليق على افتراءات النصارى على أنبياء الله الطاهرين الأتقياء.. فهذا النص يتحدّث عن أن بنات نبي الله لوط –عليه السلام- أردن أن يحملن من والدهن، فانظروا ماذا فعلن به:
"فذات ليلة أعطتاه خمرًا، وعاشرته ابنته الكبرى.. وفي اليوم التالي قالت البنت الكبرى لأختها: إني نمت معه الليلة الماضية، فدعيه يشرب الليلة، ونامي معه، وعندها سيكون لكل واحدة منا طفلًا من والدنا، ولذلك جعلاه يسكر تلك الليلة وضاجعته البنت الصغرى.. وبهذه الطريقة حملت ابنتا لوط من والدهما". (سفر التكوين 19: 33 – 35).
وهذا معناه أن ابنة لوط وهي جدة يسوع المسيح تزني مع والدها وتنجب منه طفلًا!!
العجيب أنه في نسخة الأطفال الدولية للكتاب المقدّس، وهي نسخة القرن الأحدث، تم حذف عبارة (نامي معه) في هذا النص واستبدال عبارة أخرى بها وهي: (أقيمي صلة جنسية معه)! فتأمّلوا كيف يسهّل النصارى فهم هذه الفقرة للصغار!!
لا تغادروا سفر التكوين.. واقرؤوا هذه الفقرة أيضًا: "وحدث عندما سكن إسرائيل تلك الأرض، أن ذهب رأوبين وضاجع خليلة والده بلهاه، وسمع إسرائيل عن ذلك". (سفر التكوين 35: 22).
وفي سفر صموئيل الثاني تقرؤون قصة اغتصاب أمنون لأخته ثامار: "وقدمت له ليأكل، فأمسكها وقال لها: تعالي اضطجعي معي يا أختي. فقالت له: لا يا أخي، لا تذلني لأنه لا يفعل هكذا في إسرائيل. لا تعمل هذه القباحة. أما أنا فأين أذهب بعاري؟ وأما أنت فتكون كواحد من السفهاء في إسرائيل! والآن كلم الملك لأنه لا يمنعني منك. فلم يشأ أن يسمع لصوتها، بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها". (صموئيل الثاني 13: 11- 14).
والآن هل لنا أن نتوقّف لنسأل لماذا يذكر الكتاب المقدس مثل هذه القصص الإباحية؟
هل هناك وجه للعبرة أو العظة أو التعاليم أو الوصايا يمكن أن نستنبطها من هذه القصة؟
إلى ماذا يدعو هذا الكتاب؟ هل يدعو إلى العفاف والفضيلة أم الفحش والرذيلة؟
هل يليق بكتاب يُنسب إلى القداسة أن يذكر مثل هذه القصص بهذا التفصيل المخجل؟!
وفي سفر صموئيل الثاني أيضًا تقرؤون أن الرّب يأخذ نساء النبي داوود ويعطيهن إلى قريبه ليزني بهن أمام الناس: "هكذا قال الرب: هأنذا أقيم عليك الشر من بيتك، وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك، فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس". (صموئيل الثاني 12: 11).
تأمّلوا هذه الجرأة على الرّب سبحانه وتعالى وعلى الأنبياء الطاهرين!!
بحسب الكتاب المقدّس فإن ثامار جدة يسوع زانية من والد زوجها: "فأخبرت ثامار وقيل لها: هوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه. فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطت ببرقع وتلففت، وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة، لأنها رأت أن شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة. فنظرها يهوذا وحسبها زانية، لأنها كانت قد غطت وجهها. فمال إليها على الطريق وقال: هاتي أدخل عليك. لأنه لم يعلم أنها كنته. فقالت: ماذا تعطيني لكي تدخل علي؟ فقال: إني أرسل جدي معزى من الغنم. فقالت: هل تعطيني رهنا حتى ترسله؟ فقال: ما الرهن الذي أعطيك؟ فقالت: خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك. فأعطاها ودخل عليها، فحبلت منه". (سفر التكوين 38: 13- 18).
بحسب الكتاب المقدّس فإن راحاب جدة يسوع المسيح زانية: "فأرسل يشوع بن نون من شطيم رجلين جاسوسين سرًّا، قائلًا: اذهبا انظرا الأرض وأريحا. فذهبا ودخلا بيت امرأة زانية اسمها راحاب واضطجعا هناك". (سفر يشوع 2: 1).
بحسب الكتاب المقدّس فإن بثشبع بنت أليعام جدة يسوع المسيح تزني من داوود وتحبل منه: "وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحم. وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. فأرسل داود وسأل عن المرأة، فقال واحد: أليست هذه بثشبع بنت أليعام امرأة أوريا الحثي؟ فأرسل داود رسلًا وأخذها، فدخلت إليه، فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها. ثم رجعت إلى بيتها. وحبلت المرأة، فأرسلت وأخبرت داود وقالت: إني حبلى!". (صموئيل الثاني 11: 2- 5)
ماذا يريد أن يقول لنا الكتاب المقدّس؟!
الكتاب المقدّس يزعم أن يسوع من سلالة رجال زناة ونساء زانيات!
بحسب نسب الإله في الكتاب المقدس، فإن أربعة من جدات يسوع زانيات بمحارمهن!!
والأربعة الفاجرات الزانيات هن: ثامار، وراحاب، ورعوث، وبثشبع! وكلهن جدات ليسوع!
فكيف يكون إذًا يسوع إلهًا في نظر النصارى وفي نسبه هذه المجموعة من النساء الزانيات!
وكيف يتجاهل إنجيل متّى ذلك ويروي لنا عن يسوع هذا القول: "الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات، والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور". (إنجيل متّى 12: 35).
في هذا النص الصريح الواضح يروي متّى عن يسوع قوله: الإنسان الصالح يخرج من الصالحات!!
الآن وبحسب الكتاب المقدّس هل خرج يسوع من الصالحات الطاهرات أم من العاهرات الزانيات؟!
وبحسب الكتاب المقدّس هل جاء يسوع من كنز صالح أم من كنز شرير؟!
الآن اتركوا الزناة والزانيات وشأنهم واقرؤوا لونًا جديدًا من ألفاظ الكتاب المقدّس: "وتأكل كعكًا من الشعير. على الخرء الذي يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم. وقال الرب: هكذا يأكل بنو إسرائيل خبزهم النجس بين الأمم الذين أطردهم إليهم". (سفر حزقيال 4: 12، 13)
يأمر الرّب النبي حزقيال أن يأكل كعكًا على الخرء الذي يخرج من الإنسان؟
بل ويشربون بولهم أيضًا.. فانظروا: "فقال لهم ربشاقى: هل إلى سيدك وإليك أرسلني سيدي لكي أتكلم بهذا الكلام؟ أليس إلى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم؟". (سفر الملوك الثاني 18، 27).
يأكلون عذرتهم ويشربون بولهم!! هكذا يقول الكتاب المقدّس!
تأمّلوا هذه الألفاظ المقزّزة التي يسردها الكتاب المقدّس دون أدنى حياء!
تأمّلوا هذه اللغة التي يستخدمها الكتاب المقدّس من دون أي مراعاة لذوق القارئ!
تأمّلوا النصوص الخليعة عن زنا المحارم التي يتضمنها الكتاب المقدّس!
هل تستطيع أن تقرأ مثل هذه النصوص غير الأخلاقية القذرة على ابنتك أو ابنك؟
هذه مجرّد نماذج فقط! وإلا فإن الكتاب "المقدّس" مملوء بمثل هذه النصوص الخليعة!
وهذا ما دفع بعضهم لرفع شعار: الكتاب المقدّس للكبار فقط!
وهذا ما دفع الكاتب والمفكر البريطاني المشهور جورج برنارد شو للتعليق على الكتاب المقدّس بقوله: "الكتاب الأكثر خطورة على الأرض، أغلق عليه بالمفتاح فيجب ألا يصل إليه أبناؤك"!
وهذا ما دفع الكاتب البرتغالي المشهور، الحائز جائزة نوبل للآداب، جوسيه ساراماغو، لوصف الكتاب "المقدّس" بأنه: "دليل العادات السيئة، وكتالوج القسوة وأسوأ ما في طبيعة البشر.. لذلك فإنني أوصي دائمًا: لا تثقوا بربّ هذا الإنجيل"! مؤكدًا أنه "دون الإنجيل، لكنّا غالبًا أفضل"! متعجّبًا ومتسائلًا: "كيف أصبح الإنجيل مرشدًا روحيًّا، برغم كونه مملوءًا بالفظائع، والخيانات، والمجازر"؟!
فهناك مبدأ عام: جسديًّا أنت ما تأكل، وأخلاقيًّا وعقليًّا أنت ما تقرأ!
وهل لنا أن نتساءل الآن: هل يستطيع أي نصراني عفيف أن يقرأ مثل هذه الفقرات على ابنته أو ابنه؟!
وما هو الهدف والمغزى من وجود مثل هذه الفقرات في الكتاب "المقدّس" إذًا؟!
وأي نوع من الدروس يمكن أن نتعلمه من قصص الفسق والفجور هذه؟
بل هناك ما هو أفظع من ذلك، فانظروا: "وكان إلى كلام الرّب قائلًا: يا ابن آدم، كان امرأتان ابنتا أم واحدة، وزنتا بمصر. في صباهما زنتا. هناك دغدغت ثديهما، وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما". (سفر حزقيال 23: 1- 3).
اقرؤوا هذا النص فإنني لا أستطيع أن أشرحه لكم!
هذا النص ليس من مجلة إباحية وإنما من الكتاب المقدّس!
اقرؤوا نصًّا إباحيًّا آخر من الكتاب المقدّس: "ولم تترك زناها من مصر أيضًا، لأنهم ضاجعوها في صباها، وزغزغوا ترائب عذرتها وسكبوا عليها زناهم". (سفر حزقيال 23: 8).
النصارى يعتقدون أن هذا النص وحي من الله! ما رأيكم؟!
أتريدون المزيد؟ إذًا انظروا إلى هذا النص من الكتاب المقدّس: "وأكثرت زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر. وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل. وافتقدت رذيلة صباك بزغزغة المصريين ترائبك لأجل ثدي صباك". (سفر حزقيال 23: 19 - 21).
هل يستطيع أي نصراني أن يشرح لابنه أو ابنته هذا النص؟!
إذا كان يستحي أن يفعل ذلك فلماذا يعتقد أنه وحي من الله؟!
أين هي القداسة في هذه النصوص الإباحية الخادشة للحياء؟!
وفي سفر الأناشيد المنسوب إلى سليمان -عليه السلام- العجب العجاب!
كثير من علماء اليهود والنصارى رفضوا هذا السفر لأنه نشيد جنسي فاضح..
وطالبوا بستر عورة النصوص الإباحية في الكتاب المقدّس..
وكثير من الفتيات تركن النصرانية بسبب هذا النشيد الإباحي..
وفيما يلي فقرات من سفر نشيد الإنشاد:
ليقبلني بقبلات فمه، لأن حبك أطيب من الخمر.
ها أنت جميل يا حبيبي وحلو، وسريرنا أخضر.
في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي. طلبته فما وجدته.
شفتاك كسلكة من القرمز، وفمك حلو. خدك كفلقة رمانة تحت نقابك.
ثدياك كخشفتي ظبية، توأمين يرعيان بين السوسن.
قد خلعت ثوبي، فكيف ألبسه؟ قد غسلت رجلي، فكيف أوسخهما؟
ما أجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم!
دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع!
مشهد لشاب مراهق يغازل فتاة عارية تمامًا ويصف جسدها بكل دقة!
أين القداسة في هذه النصوص الجنسية الفاضحة؟
وأين الحشمة والحياء من وصفٍ عاهر لجسد المرأة؟
وأين هذه النصوص الخليعة من حياء القرآن؟!
عندما يضطر القرآن لإخبارك عن بعض الأمور فإنه يخبرك عنها بحياء!
يخبرك عنها بأدب رفيع وباقتضاب من دون الخوض في التفاصيل!
فتأمّلوا على سبيل المثال ماذا قال القرآن عندما أراد أن يعدد بعض ملذات الجنة..
مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) الطور
وزوجناهم بحور عين!! ووقف عند هذا الحد ولم يسترسل!
ومعلوم أن الحور العين للرجال فماذا للنساء؟!
إن النعيم في الجنة ليس مقصورًا على الرجال وإنما هو للرجال والنساء كل بقدر إيمانه..
ولكن القرآن في هذه الناحية بالذات سكت عمّا يخص المرأة المؤمنة حتى لا يخدش حياءها..
وأن القرآن لا يشوّق المرأة المؤمنة إلى الجنة بما تستحي منه!
ولذلك فإن كل نعيم ذكره القرآن معمم على الرجال والنساء إلا في هذه الناحية فقط..
لقد ذكر القرآن منه ما يخص الرجل فقط وعلى المرأة أن تقيس عليه!
ومثال آخر.. فعندما أراد القرآن أن يبيّن للنصارى بالمنطق البسيط أن المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- ليس إلهًا وأمه كذلك ليست إلهة، لم يقل لهم إنهما كان يتغوطان ويتبولان مثل ما يفعل البشر جميعًا، وإن مثل هذه الأفعال لا تليق بإله يعبده البشر، بل قال لهم بأدب واختصار إنهما (كانا يأكلان الطعام) وتوقّف عند هذا الحد! ومعلوم أن كل من يأكل الطعام يحتاج إلى التغوّط والتخلص من الفضلات! فتأمّلوا حياء القرآن وأنتم تقرؤون هذه الآية..
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة
تأمّلوا حياء القرآن وهو يتحدّث عن المسيح –عليه السلام- وأمّه: (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ)!
لقد اكتفى بثلاث كلمات و16 حرفًا فقط من دون أي تفصيل!
هذه الآية جاءت في سورة المائدة السورة رقم 5 في ترتيب المصحف..
فتأمّلوا الآن أين جاء التكرار رقم 5 للفظ (طعام) من بداية المصحف..
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) المائدة
لفظ (طعام) في هذه الآية هو التكرار رقم 5 للفظ (طعام) من بداية المصحف!
هذه الآية وكما هو واضح أمامك رقمها 5
هذه الآية جاءت في السورة التي ترتيبها رقم 5
لفظ (طعام) في هذه الآية هو الكلمة رقم 5
لفظ (وَطَعَامُ) جاء في هذا الموضع من 5 أحرف!
الآية نفسها تبدأ بكلمة من 5 أحرف (الْيَوْمَ)!
لفظ (طَعَامُ) ورد في الآية مرّتين..
ورد للمرّة الأولى في ترتيب الكلمة رقم 5
وورد للمرّة الثانية في ترتيب الكلمة رقم 11
والعجيب أن 11 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5
ماذا يعني لكم ذلك؟
التكرار رقم 5 للفظ (طعام) جاء في هذه الآية..
والتكرار رقم 6 للفظ (طعام) جاء في هذه الآية أيضًا..
ومجموع العددين 5 + 6 يساوي 11
مرّة أخرى.. العدد 11 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5
تأمّلوا كيف عدنا إلى الرقم 5 نفسه من طريق آخر!
العجيب أن هذه هي الآية الوحيدة التي تكرّر فيها لفظ (طعام)!
لفظ (وَطَعَامُ) ورد في الآية مرّتين..
مجموع ترتيب لفظ (طعام) في الموضعين 5 + 11 يساوي 16
الآن تأمّلوا أين ورد لفظ (طعام) للمرّة السابعة في القرآن..
لقد جاء في هذه الآية من سورة المائدة نفسها..
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة
نعم.. إنها الآية نفسها التي كنا نتحدّث عنها قبل قليل!
العجب بل كل العجب أن لفظ (الطعام) في هذه الآية هو الكلمة رقم 16
وكما هو واضح أمامكم فإن الآية رقمها 75، وهذا العدد = 5 × 5 × 3
الآية نفسها عدد كلماتها 25 كلمة، وهذا العدد = 5 × 5
الآن تأمّلوا الكلمة رقم 5 في الآية (إِلَّا)..
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
هذه هي أحرف لفظ (إِلَّا) ومجموع ترتيبها الهجائي 25، وهذا العدد = 5 × 5
تأمّلوا كيف تبدأ الآية: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ)!
أين اسم (عيسى)؟! لم يرد صريحًا في هذه الآية!
وكقاعدة عامة في النسيج الرقمي القرآني أن كل ما سكتت عنه الألفاظ أفصحت عنه الأرقام!
ومعلوم أن اسم (عيسى) تكرّر في القرآن 25 مرّة، وهذا العدد = 5 × 5
العجيب أن لقب (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) ورد في القرآن بهذه الصيغة 5 مرّات!
تأمّلوا كيف تبدأ الآية بكلمة من حرفين اثنين فقط (مَا)..
حرف الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24 وحرف الألف ترتيبه رقم 1، ومجموعهما 25
الآية تنتهي بحرف النون وهو الحرف الذي ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25
وهكذا فإن الطرق كلها تؤدي إلى العدد 25
ولا ننسى أن الآية عدد كلماتها 25 ورقمها 75، أي 25 × 3
روابط رقمية قرآنية مذهلة!
تأمّلوا الآية من جديد..
تأمّلوا كيف تبدأ الآية: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ)..
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة
الآن استعدّوا للمفاجأة..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 19 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 9 مرّات.
حرف السين تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الياء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف الحاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 19 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 9 مرّات.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الياء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 9 مرّات.
هذه هي حروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية 114 مرّة!
114 هو عدد سور القرآن!
أيظن أحد أن ذلك يمكن أن يحدث مصادفة؟!
فإذا كان الأمر كذلك انتقلوا معي إلى المحطّة التالية..
مزيد من التأكيد..
تأمّلوا أوّل آية يرد فيها لقب (المسيح) في القرآن..
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) آل عمران
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 16 مرّة.
حرف اللام تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف السين تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الياء تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.
حرف الحاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 16 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.
حرف الياء تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.
حرف الميم تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
هذه هي حروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية 114 مرّة!
114 هو عدد سور القرآن!
وهذه الحقيقة الدامغة هل يستطيع أحد أن ينكرها؟!
الآن اجمع الآيتين..
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة
إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) آل عمران
حروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية الأولى 114 مرّة!
حروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية الثانية 114 مرّة!
الآية الأولى عدد النقاط على حروفها 49 نقطة!
الآية الثانية عدد النقاط على حروفها 49 نقطة!
تأمّلوا هذا التوافق العجيب حتى على مستوى النقطة!
ولكن لماذا توافقت الآيتان على العدد 49 تحديدًا؟
وما هي علاقة العدد 49 بلفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ)؟
لتعرف الإجابة عن هذا السؤال انتبه إلى أن العدد 49 في حقيقته 7 × 7
وانطلاقًا من هذه الحقيقة تأمّل هذه الآيات السبع..
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) البقرة
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) آل عمران
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) النساء
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) الأنعام
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47) الفرقان
قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) الملك
قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) نوح
الآية الأولى عدد حروفها 49 حرفًا..
وحروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية نفسها 49 مرّة.
الآية الثانية عدد حروفها 49 حرفًا..
وحروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية نفسها 49 مرّة.
الآية الثالثة عدد حروفها 49 حرفًا..
وحروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية نفسها 49 مرّة.
الآية الرابعة عدد حروفها 49 حرفًا..
وحروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية نفسها 49 مرّة.
الآية الخامسة عدد حروفها 49 حرفًا..
وحروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية نفسها 49 مرّة.
الآية السادسة عدد حروفها 49 حرفًا..
وحروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية نفسها 49 مرّة.
الآية السابعة عدد حروفها 49 حرفًا..
وحروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية نفسها 49 مرّة.
مجموع النقاط على حروف هذه الآيات السبع 147 نقطة، وهذا العدد = 49 × 3
ما رأيك في هذه الموازين الرقمية المحكمة؟
وما رأيكم أن أعرض عليكم ما هو أعجب منها؟
إذًا تأمّلوا..
إليكم هذه الآية العجيبة مرّة أخرى..
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة
وكما هو واضح أمامكم فإن الآية رقمها 75
لفظ (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ) لم يرد في القرآن إلا في هذه الآية فقط.
وحروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية نفسها 114 مرّة!
انطلاقًا من هذه الحقائق تأمّلوا هذه الآيات الثلاث..
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) مريم
فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) الشعراء
وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27) المرسلات
الآية الأولى عدد حروفها 38 حرفًا.
الآية الثانية عدد حروفها 38 حرفًا.
الآية الثالثة عدد حروفها 38 حرفًا.
وبذلك يمكنك أن تستنتج أن مجموع حروف الآيات الثلاث = 114
حروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية الأولى 42 مرّة.
حروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية الثانية 42 مرّة.
حروف لفظ (الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) تكرّرت في الآية الثالثة 42 مرّة.
حروف لفظ (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ) تكرّرت في الآية الأولى 75 مرّة.
حروف لفظ (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ) تكرّرت في الآية الثانية 75 مرّة.
حروف لفظ (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ) تكرّرت في الآية الثالثة 75 مرّة.
مجموع العددين 42 + 75 يساوي 117
117 هو مجموع أرقام الآيات الثلاث نفسها!
تأمّلوا حقيقة المسيح من خلال هذا النسيج الرقمي القرآني المذهل!
ليس إلهًا وليس ابن الله كما يزعم النصارى..
إنه رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه..
كان كغيره من البشر يأكل الطعام.. ولا يليق بالإله أن يفعل ذلك!
هذا ما تقوله الأرقام وتؤكده بأكثر من طريق لكل ذي عقل وبصيرة.
ما قالته الأرقام ما زال أمامكم.. راجعوه وتفكّروا فيه..
احسبوا بأنفسكم اختبروه ولا تقبلوا به إلا بعد الاختبار..
فإن تأكدتم من صدق لغة الأرقام.. فماذا ستفعلون؟!!
------------------------------
أهم المصادر:
أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم.
ثانيًا: الكتاب المقدّس:
- الكتاب المقدّس- نسخة الملك جيمس؛ الطبعة الأولى، بيروت: دار المشرق، 2015.
- الكتاب المقدّس- الترجمة اليسوعية؛ بيروت: دار المشرق، 1988.
ثالثًا: المصادر العامة:
- ديدات، أحمد (2009)؛ الاختيار بين الإسلام والنصرانية؛ الجزء الأوّل؛ الرياض: العبيكان للنشر.
- ديدات، أحمد (2009)؛ الاختيار بين الإسلام والنصرانية؛ الجزء الثاني؛ الرياض: العبيكان للنشر.