لقد نزل القرآن العظيم على نبيّ أمّي لا يقرأ ولا يكتب، وهذا في حقه عزّ وشرف، حيث أراده اللَّه على هذه الحال حتى يجعل من هذه الصفة حجّة على من خالف نهجه، وأراده اللَّه كذلك لا يقرأ ولا يكتب حتى لا يتأثر بثقافة أو حضارة من الحضارات، وحتى يكون قلبه وفكره نقيين لا يتسعان لشيء سوى الوحي فقط، ولذلك كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- وحيًا يسير بين الناس، ولذلك قال في شأنه:
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوْحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيْدُ الْقُوَى (5) النجم
لقد كانت الأميّة في حقّه -صلى الله عليه وسلّم- دون سواه من البشر وسام شرف ومدعاة للمدح، فالنبي -صلى الله عليه وسلّم- هو معلم البشرية قاطبة، ولم يؤتَ أحد عبر التاريخ من العلم والمعرفة مثل ما أوتي النبي -صلى الله عليه وسلّم-، ولم يؤتَ أحد من الفطنة والذكاء مثل ما أوتي، حتى إنه -صلى الله عليه وسلّم- كان يحفظ القرآن الكريم بمجرد السماع مرّة واحدة من جبريل -عليه السلام-، بل كان من دقة حفظه -صلى الله عليه وسلّم- أنه إذا نزلت عليه الآية يقول: ضعوها في سورة كذا بعد آية كذا. وحين يصلي بأصحابه يقرأ السورة بالإضافة الجديدة التي أُمر بها دون أن يختلط عليه الأمر، ودون أن يقدّم مواضع الوقف والابتداء أو يؤخرها! فَمَن من البشر يستطيع ذلك؟ بل الأهم من ذلك كلّه أن القرآن الذي بين أيدينا اليوم هو نسخة طبق الأصل مما هو عليه في اللَّوح المحفوظ، وأن النبي -صلى الله عليه وسلّم- نقله لأصحابه تمامًا كما سمعه من جبريل -عليه السلام- دون أن يؤخِّر حرفًا واحدًا أو يقدِّمه أو يبدِّله!
وهكذا فقد خصَّ اللَّه عزَّ وجلَّ خاتم الرسل والأنبياء مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- وميَّزه بفضيلة أنَّه نبيٌّ أميٌّ، وفي ذات الوقت فهو معلِّم للبشر، وأعلمهم على السواء إلى أن تقوم الساعة! وهو الذي يقول عن نفسه: "إنما بعثت معلمًا". وهل من معجزة أكثر من ذلك! لعل المكابرين يتدبَّرون ذلك، وليتهم يفقهون!
وصف اللَّه عزّ وجلّ رسوله ونبيه مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- بأنه أمّي في موضعين اثنين في القرآن الكريم. وفي الموضعين جمع اللَّه عزّ وجلّ له الرسالة والنبوة معًا، حيث قال في الموضع الأوَّل (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ)، وفي الموضع الثاني (وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ). وما اجتمعت الرسالة والنبوة معًا لمُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- إلا عندما وصفه ربه عزّ وجلّ بأنه (أمّي)، وهذا من أوضح الأدلَّة على أن أمّيته -صلى الله عليه وسلّم- تشريف من اللَّه عزّ وجلّ له ولأمّته! نتأمّل معًا أين اجتمعت الرسالة والنبوة والأميّة:
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) الأعراف
تأمّل..
من بعد "الرَّسُولَ" في الآية الأولى إلى "وَرَسُولِهِ" في الآية الثانية 63 كلمة!
من بعد "النَّبِيَّ" في الآية الأولى إلى "النَّبِيِّ" في الآية الثانية 63 كلمة!
من بعد "الأُمِّيَّ" في الآية الأولى إلى "الأُمِّيِّ" في الآية الثانية 63 كلمة!
مجموع أرقام الآيتين 157 + 158 = 315، وهذا العدد يساوي 63 × 5
الآن تأمّل العدد 63.. إنه عدد أعوام عمر (الرَّسُول النَّبِيّ الأُمِّيّ)!
وتأمّل الرقم 5.. إنه عدد أركان الإسلام!
الأعجب من ذلك!
ولكن هل ترى أي إشارة إلى الموت في الآيتين؟!
نعم لقد وردت كلمة (وَيُمِيتُ) في الآية الثانية!
ترتيب كلمة (وَيُمِيتُ) من بداية الآية الأولى رقم 63
إنه العمر الذي مات فيه (الرَّسُول النَّبِيّ الأُمِّيّ)!
فهل كان (الرَّسُول النَّبِيّ الأُمِّيّ) -صلى الله عليه وسلّم- يعلم أنه سوف يموت عند عمر 63 عامًا؟!
وهل هو من وضع اللَّفظ الوحيد الذي يشير إلى الموت في هذا النص القرآني في ترتيب الكلمة رقم 63؟!
تأمّل..
الآية الأولى رقمها 157، وهذا العدد يساوي 114 + 43 والأخير هو عدد كلمات الآية نفسها!
الآية الثانية رقمها 158، وهذا العدد يساوي 63 + 63 + 32 والأخير هو عدد كلماتها نفسها!
هل تعجّبت من ذلك؟! بل هناك ما هو أعجب منه!!
تأمّل قوله تعالى (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ) فهو يتشكّل من 16 حرفًا!
الحرف الأوَّل وهو حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة، وهذا العدد = 16 × 4
الحرف الثاني وهو اللَّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة، وهذا العدد أوَّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 16
لماذا الألف واللَّام تحديدًا؟
إذا تأمّلت (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ) تجد أن حرف الألف تكرّر 4 مرّات، وحرف اللَّام تكرّر مثله 4 مرّات أيضًا!
وحاصل ضرب 4 × 4 = 16
الأمر الأهم والأعجب من ذلك كلّه لم أعرضه عليك بعد!
وحتى أعرضه عليك دعني أحضر الآيتين إلى الساحة مرّة أخرى، حتى نغلق الباب في وجه كل متشكِّك مرتاب!
تأمل من جديد الرَّسُوْلَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ في الآيتين..
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) الأعراف
هاتان الآيتان تحويان إعجازًا رقميًّا عجيبًا..
تأمل ترتيب الآية الأولى من بداية المصحف وهو 1111
عدد حروف هذه الآية نفسها 222 حرفًا، وهذا العدد = 111 + 111
مجموع حروف الآيتين 363 حرفًا، وهذا العدد = 11 × 11 + 11 × 11 + 11 × 11
وردت عبارة (الرَّسُوْلَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ) في الآية الأولى بعد 11 حرفًا من بداية الآية
ووردت عبارة (وَرَسُوْلِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ) في الآية الثانية بعد 22 كلمة من بداية الآية..
وهذا العدد = 11 + 11
تأمّل كيف تكرّرت أحرف (الرسول) في الآيتين..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة.
حرف الراء تكرّر في الآيتين 13 مرّة.
حرف السين تكرّر في الآيتين 5 مرّات.
حرف الواو تكرّر في الآيتين 34 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة.
هذه هي أحرف لفظ (الرسول) تكرّرت في الآيتين 222 مرّة، ويساوي 111 + 111
منظومة رقمية قرآنية عجيبة!
والأعجب أن مجموع رقمي الآيتين 157 + 158 = 315
فما هي الآية التي ترتيبها 315 من بداية المصحف؟
إنها هذه الآية من سورة آل عمران:
أُولَئِكَ الَّذِيْنَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِيْنَ (22) آل عمران
هذه الآية عدد كلماتها 11 كلمة، ورقمها 22 أي 11 + 11
نظم رقمي عجيب!
والآن ما رأيك أن نضيف 11 إلى العدد 315 لنرى ماذا يحدث؟
إذًا سيصبح المجموع 326
ومن جديد الآية التي ترتيبها رقم 326 من بداية المصحف هي الآية رقم 33 من سورة آل عمران:
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوْحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِيْنَ (33) آل عمران
هذه الآية عدد كلماتها 11 كلمة، ورقمها 33 أي 11 + 11 + 11
سبحان الله!
تأمل من جديد..
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) الأعراف
الآية الأولى رقمها 157 والآية الثانية رقمها 158
لنذهب الآن إلى أوّل آيتين في المصحف تحملان الرقمين نفسيهما 157 و158
هاتان الآيتان من سورة البقرة:
أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) البقرة
مجموع كلمات الآيتين 33 كلمة، أي 11 + 11 + 11
عجيب!
فما رأيك أن نذهب إلى الكلمتين رقمي 157 و158 من بداية المصحف؟
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) البقرة
إنهما آخر كلمتين في الآية رقم 13 من سورة البقرة.
الكلمة الأولى هي (لَا) وتتألّف من حرفين، مجموع ترتيبهما في قائمة الحروف الهجائية = 24
الكلمة الثانية هي (يَعْلَمُوْنَ) وتتألّف من 6 أحرف، مجموع ترتيبها في قائمة الحروف الهجائية = 145
24 + 145 يساوي 169، وهذا العدد يساوي 13 × 13
سبحان الله إنه رقم الآية نفسها!
أحرف الكلمتين (لَا يَعْلَمُوْنَ) تكرّرت في الآية نفسها 58 مرّة.
الفرق بين العددين 169 و58 يساوي 111
وهكذا عدنا إلى العدد نفسه من طريق آخر!
ما رأيك لو زدنا الأمر تحديًا؟!
سوف نبحث عن الحرفين رقمي 157 و158 من بداية المصحف..
تأمل الحرفين اللذين يحملان الرقمين 157 و158
حرف الألف في كلمة (لَا) في هذه الآية هو الحرف رقم 157 من بداية المصحف:
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيْهِ هُدًى لِلْمُتَّقِيْنَ (2) البقرة
العجيب أن حرف الألف في كلمة (لَا) هو الحرف رقم 11 في الآية!
والأعجب من ذلك أن هذا الحرف يأتي في الكلمة رقم 33 من بداية المصحف، وهذا العدد = 11 + 11 + 11
حرف الراء في كلمة (رَيْبَ) في الآية نفسها هو الحرف رقم 158 من بداية المصحف.
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1، وحرف الراء ترتيبه رقم 10
وبكل بساطة فإن حاصل جمع 1+10 =11
تأمّل هذا النسيج الرقمي القرآني المذهل!
ما رأيك أن نزيد الأمر تحديًا؟
سوف نذهب إلى الحرف رقم 157 من نهاية المصحف هذه المرّة..
إنه حرف الألف في كلمة (كُفُوًا) في سورة الإخلاص:
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
والحرف رقم 158 هو حرف الواو في الكلمة نفسها (كُفُوًا).
الحرف رقم 157 من نهاية المصحف هو حرف الألف في كلمة (كُفُوًا) في سورة الإخلاص.
الحرف رقم 158 من نهاية المصحف هو حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) في سورة الإخلاص.
حرف الألف تكرّر في سورة الإخلاص 6 مرّات.
حرف الواو تكرّر في سورة الإخلاص 5 مرّات.
مجموع تكرار الحرفين الألف والواو في سورة الإخلاص = 11
بل هناك ما هو أعجب من ذلك! فتأمّل:
من بعد كلمة (كُفُوًا) حتى نهاية المصحف تكرّر حرف الألف 32 مرّة.
من بعد كلمة (كُفُوًا) حتى نهاية المصحف تكرّر حرف الواو 12 مرّة.
مجموع تكرار حرفي الألف والواو من بعد كلمة (كُفُوًا) حتى نهاية المصحف = 44
والعجيب أنه من بعد كلمة (كُفُوًا) حتى نهاية المصحف هناك 44 كلمة!
والأعجب من ذلك أن آخر أحرف كلمة (كُفُوًا) ترتيبه من بداية سورة الإخلاص رقم 44
نحن نضع كل شيء بتفاصيله حتى نغلق الباب أمام كل متشكّك ومرتاب!
بل هناك أمر دقيق جدًّا قد لا ينتبه له كثير من الناس!
هذا الأمر يرسّخ قناعتنا بأن البشر مجتمعين لن يستطيعوا نظم كلمة واحدة فقط مثل نظم القرآن!
وحتى نقطع الشك باليقين تأمّل سورة الإخلاص كاملة:
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
توقّف عند كلمة (كُفُوًا)!
حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) يأتي بعد 42 حرفًا من بداية سورة الإخلاص.
حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) يأتي بعد حرفي الكاف والفاء.
ترتيب حرف الكاف في قائمة الحروف الهجائية رقم 22، وترتيب حرف الفاء رقم 20
وبذلك يكون مجموع الترتيب الهجائي لحرفي الكاف والفاء هو 42
تأمّل يا رعاك اللَّه هذا النظم القرآني العجيب على مستوى الحرف!
تأمّل كيف يضبط القرآن الحرف على مستويات متعدّدة في آن واحد!
مسار طويل المدى يأتي من نهاية المصحف!
مسار متوسط المدى يأتي من بداية السورة!
مسار قصير المدي يأتي من بداية الكلمة!
هذه المسارات جميعها تلتقي عند إحداثي رياضي واحد!
سبحانك ربي.. أي عقل يستوعب ذلك كله!
حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) يأتي بعد 42 حرفًا من بداية سورة الإخلاص.
حرف الواو في كلمة (كُفُوًا) يأتي بعد حرفين من بداية الكلمة، مجموع ترتيبهما الهجائي = 42
سبحانك ربّي.. ترابط رقمي عجيب! نسيج رقمي مذهل!
مزيد من التأكيد..
تأمل (الرَّسُوْلَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ) في الآيتين..
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) الأعراف
تأمّل الكلمات الثلاث (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ) وكيف تكرّرت حروفها في هاتين الآيتين..
أحرف لفظ (الرسول) تكرّرت في الآيتين 222 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف الراء تكرّر في الآيتين 13 مرّة..
حرف السين تكرّر في الآيتين 5 مرّات..
حرف الواو تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
وأحرف لفظ (النبي) تكرّرت في الآيتين 186 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف النون تكرّر في الآيتين 23 مرّة..
حرف الباء تكرّر في الآيتين 12 مرّة..
حرف الياء تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
وأحرف لفظ (الأمي) تكرّرت في الآيتين 243 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف الميم تكرّر في الآيتين 28 مرّة..
حرف الياء تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
مجموع الأعداد الثلاثة 222 + 186 + 243 يساوي 651
ما دلالة هذا العدد؟
انتقل معي إلى الآية رقم 651 من بداية المصحف..
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) النساء
سبحان الله! تأمّل رقم الآية جيِّدًا..
أليس هذا هو نفسه رقم آخر آية يرد فيها (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ)!
هذه الآية عدد حروفها 32 حرفًا..
والعجيب أن الآية رقم 158 من سورة الأعراف عدد كلماتها 32 كلمة..
ترابط رقمي عجيب!
ولكن تمهّل ولا تتعجل..
لقد عرفنا ترتيب هذه الآية من بداية المصحف..
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) النساء
فما هو ترتيبها من نهاية المصحف؟
هذه الآية ترتيبها من نهاية المصحف هو 5586، وهذا العدد = 114 × 7 × 7
سبحان الله.. 114 هو عدد سور القرآن وقد نزل على 7 ألسن!
تأمّل هذا الميزان..
تأمّل آية النساء من جديد..
بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) النساء
هذه الآية تتحدّث عن المسيح عيسى -عليه السلام-..
إنها تدحض افتراءات النصارى الذين يزعمون قتله وصلبه..
هذه الآية تقول لهم كذبتم.. فلم تقتلوه ولم تصلبوه بل رفعه الله إليه..
تأمّل الكلمة المفتاحية في الآية (رَفَعَهُ اللَّهُ)..
كلمة (رَفَعَهُ) هي الكلمة رقم 3388 من بداية سورة النساء، وهذا العدد = 11 × 11 × 28
اسم (الله) هو الكلمة رقم 374 من نهاية سورة النساء، وهذا العدد = 11 × 34
مجموع العددين 3388 + 374 يساوي 3762، وهذا الأخير = 33 × 114
تأمّل لغة الأرقام فإنها تتكلّم إليكم بوضوح تام..
11 هو تكرار لقب المسيح -عليه السلام- في القرآن..
34 هو تكرار اسم مريم في القرآن.
33 هو عمر المسيح -عليه السلام- عندما رفعه الله إليه!
114 تعرفه بالطبع وهو عدد سور القرآن!
والآن ما رأي النصارى في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟
مزيد من التأكيد..
حرف الراء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 10
حرف الفاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 20
حرف العين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 18
حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26
حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1
حرف اللّام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23
حرف اللّام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23
حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26
هذه هي أحرف (رفعه الله) ومجموع ترتيبها الهجائي 147، وهذا العدد = 33 + 114
مرّة أخرى..
33 هو عمر المسيح -عليه السلام- عندما رفعه الله إليه!
114 تعرفه بالطبع وهو عدد سور القرآن!
سبحانك ربّي.. تأمّل كيف قادنا (الرسول النبي الأمي) إلى هذه العلاقات الرقمية المتشابكة!
إليك الأعجب..
تأمّل آيتي الرسول النبي الأمي من جديد..
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) الأعراف
تأمّل أوّل كلمة تأتي بعد (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ) في الموضعين..
نعم.. إنها كلمة (الذي)..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة..
حرف اللّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة..
حرف الذال تكرّر في الآيتين 6 مرّات..
حرف الياء تكرّر في الآيتين 34 مرّة..
والأمر العجيب حقًّا أن حروف هذه الكلمة تكرّرت في الآيتين 157 مرّة..
سبحان الله! إنه رقم أوّل آية يرد فيها (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ)!
تأمّل..
وردت (الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ) قبل 38 كلمة من نهاية الآية الأولى!
ووردت (وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ) قبل 38 حرفًا من نهاية الآية الثانية!
تأمّل هذا النص من الآية الأولى: الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ!
يمكنك أن تتأكَّد من أن عدد حروف هذا النص 38 حرفًا!
كما لا تنسَ أن عدد آيات سورة مُحمَّد هو 38 آية!
وأن مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم "مُحمَّد" الثلاثة يساوي 38
وأن مجموع الترتيب الهجائي لأوّل ثلاثة أحرف في المصحف يساوي 38
وأن مجموع الترتيب الهجائي لآخر ثلاثة أحرف في المصحف يساوي 38
تأمّل..
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة.
حرف اللَّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في الآيتين 26 مرّة.
هذه هي أحرف اسم (اللَّه) وقد تكرّرت في الآيتين 143 مرّة، وهذا هو عدد حروف سورة الفاتحة!
الآن تأمّل تكرار أحرف لفظ الجلالة الأربعة بما فيها حرف اللَّام المكرَّر:
حرف الألف تكرّر في الآيتين 64 مرّة.
حرف اللَّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة.
حرف اللَّام تكرّر في الآيتين 53 مرّة.
حرف الهاء تكرّر في الآيتين 26 مرّة.
هذه الأحرف الأربعة هي أحرف اسم (اللَّه)، وقد تكرّرت في الآيتين 196 مرّة!
وهذا العدد يساوي 143 + 53
عدد حروف سورة الفاتحة + مجموع تكرار أحرف اسم اللَّه في سورة الفاتحة نفسها!
النظم الرقمي القرآني عجيب بكل الطرق!
إذا اعتبرت أحرف الكلمة من دون تكرار يظهر لك وجه من وجوه عجائبه!
وإذا اعتبرت أحرف الكلمة جميعها المكرّرة وغير المكرّرة يظهر لك وجه آخر من وجوه عجائبه!
قف وتأمّل..
تكرّرت أحرف اسم اللَّه (ا ل هـ) في الآيتين 143 مرّة!
بما يعادل تمامًا عدد حروف سورة الفاتحة أوّل سورة في المصحف!
وتكرّرت أحرف اسم اللَّه (ا ل ل هـ) في الآيتين 196 مرّة!
بما يعادل تمامًا عدد حروف سورة الفاتحة، مضافًا إليه مجموع تكرار أحرف اسم اللَّه في سورة الفاتحة نفسها!
ولكن العدد 196 يساوي أيضًا 7 × 2 × 7 × 2
ولا تنسَ أنك في حضرة (السبع المثاني)! فتأمّل كيف تتحدّث الأرقام!
وتأمّل كيف يتم تحميل أكثر من مدلول للرقم الواحد!
العدد 196 يشير من ناحية إلى السبع المثاني، والعدد نفسه يشير إلى عدد حروفها وتكرار اسم اللَّه فيها!
بل إذا تأمّلت العدد 143 نفسه تجده يساوي 114 + 29
عدد سور القرآن + عدد كلمات سورة الفاتحة!
عدد سور القرآن + عدد السور التي لم يرد فيها اسم اللَّه!
عدد سور القرآن + عدد السور التي تبدأ بالحروف المقطَّعة!
تأمّل..
إن أعجب ما في الأمر لم أعرضه عليك بعد! فتأمّل آيتي الأعراف من جديد:
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) الأعراف
الحرف الذي ترتيبه رقم 11 من بداية الآية الأولى هو حرف النون، وترتيبه الهجائي رقم 25
الحرف الذي ترتيبه رقم 22 من بداية الآية الأولى هو حرف الياء، وترتيبه الهجائي رقم 28
الحرف الذي ترتيبه رقم 33 من بداية الآية الأولى هو حرف الجيم، وترتيبه الهجائي رقم 5
الحرف الذي ترتيبه رقم 44 من بداية الآية الأولى هو حرف العين، وترتيبه الهجائي رقم 18
الحرف الذي ترتيبه رقم 55 من بداية الآية الأولى هو حرف الراء، وترتيبه الهجائي رقم 10
الحرف الذي ترتيبه رقم 66 من بداية الآية الأولى هو حرف الياء، وترتيبه الهجائي رقم 28
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الستة = 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
هل تعجّبت من ذلك؟ سوف أعرض عليك الآن ما هو أعجب! فتأمّل:
الحرف الذي ترتيبه رقم 11 من بداية الآية الثانية هو حرف النون، وترتيبه الهجائي رقم 25
الحرف الذي ترتيبه رقم 22 من بداية الآية الثانية هو حرف اللّام، وترتيبه الهجائي رقم 23
الحرف الذي ترتيبه رقم 33 من بداية الآية الثانية هو حرف العين، وترتيبه الهجائي رقم 18
الحرف الذي ترتيبه رقم 44 من بداية الآية الثانية هو حرف الألف، وترتيبه الهجائي رقم 1
الحرف الذي ترتيبه رقم 55 من بداية الآية الثانية هو حرف الألف، وترتيبه الهجائي رقم 1
الحرف الذي ترتيبه رقم 66 من بداية الآية الثانية هو حرف الهاء، وترتيبه الهجائي رقم 26
الحرف الذي ترتيبه رقم 77 من بداية الآية الثانية هو حرف الفاء، وترتيبه الهجائي رقم 20
مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف السبعة = 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
إن أعجب ما في الأمر لم أعرضه عليك بعد؟
تأمّل الحرف رقم 157 من بداية الآية الأولى فهو حرف الياء في كلمة (عَلَيْهِمْ).
وتأمّل الحرف رقم 158 من بداية الآية الأولى فهو حرف الهاء في كلمة (عَلَيْهِمْ).
الآن تأمّل وتعجّب!
حرف الياء ترتيبه الهجائي رقم 28، وتكرّر في الآيتين 34 مرّة، ومجموع العددين = 62
حرف الهاء ترتيبه الهجائي رقم 26، وتكرّر في الآيتين 26 مرّة، ومجموع العددين = 52
مجموع العددين 62 + 52 يساوي 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
هل تعجّبت من ذلك؟! ولكن ليس هذا ما أود أن أصل إليه!
تأمّل أين جاء الحرفان رقم 157 ورقم 158 من بداية الآية الأولى!
لقد جاء الحرفان في كلمة (عَلَيْهِمْ).
إذا تأمّلت الآية جيِّدًا تجد أن هذه الكلمة تكرّرت في الآية مرتين:
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) الأعراف
لقد عرضت عليك علاقة كلمة (عَلَيْهِمْ) الثانية بالعدد 114
الآن ما هي علاقة كلمة (عَلَيْهِمْ) الأولى بهذا العدد؟
أوّل أحرف كلمة (عَلَيْهِمْ) هو الحرف رقم 114 من بداية الآية!
كلمة (عَلَيْهِمْ) تتشكّل من 5 أحرف مجموع ترتيبها الهجائي 119، وهذا العدد = 114 + 5
دعني انتقل بك الآن على عجل إلى بداية المصحف لنتأمّل الحرف رقم 114 من بدايته:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
يمكنك الآن أن تتحقّق بنفسك من أن أوّل أحرف كلمة (عَلَيْهِمْ) هو الحرف رقم 114 من بداية المصحف!
نحن الآن ننتقل بالنظم الرقمي القرآني من مستوى التناسقيات واللطائف العددية إلى مستوى المعجزة الحقيقية!
حرف العين هو الحرف رقم 114 من بداية المصحف!
هذا الحرف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 18
انتقل الآن إلى أوّل آية نزلت من القرآن:
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) العلق
يمكنك أن تتأكّد من أن عدد حروف هذه الآية 18 حرفًا!
ولا تنسَ أن حرف العين هو أوّل أحرف (عَلَقٍ)!
وهذا موضوع متشعّب لا نريد أن نبحر فيه من هذا المرفأ البعيد!
تأمّل..
الحرف رقم 114 من بداية المصحف هو حرف العين في كلمة (عَلَيْهِمْ) الأولى في الآية الأخيرة.
إذا تأمّلت في سورة الفاتحة تجد أن حرف العين ورد فيها 6 مرّات في 6 كلمات هي:
الْعَالَمِينَ وترتيبها رقم 8 من بداية السورة.
نَعْبُدُ وترتيبها رقم 15 من بداية السورة.
نَسْتَعِينُ وترتيبها رقم 17 من بداية السورة.
أَنْعَمْتَ وترتيبها رقم 23 من بداية السورة.
عَلَيْهِمْ وترتيبها رقم 24 من بداية السورة.
عَلَيْهِمْ وترتيبها رقم 27 من بداية السورة.
الآن اجمع بنفسك مراتب الكلمات الست التي ورد فيها حرف العين:
8 + 15 + 17 + 23 + 24 + 27 = 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
لقد ابتعدنا كثيرًا..
نعود إلى الأعراف ونتأمّل الآية:
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) الأعراف
كما أشرنا إليه من قبل فإن عدد كلمات هذه الآية 43 كلمة، وعدد حروفها 222 حرفًا!
إلى ماذا يشير كل من 43 و222؟!
في القرآن الكريم هناك 3 سور ورد في آياتها الأولى (اللَّه ورسوله)، وهي:
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ قُلِ الْأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ (1) الأنفال
بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) التوبة
يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) الحجرات
تأمّل..
مجموع كلمات هذه الآيات الثلاث = 43 كلمة، بما يماثل عدد كلمات آية سورة الأعراف!
مجموع آيات السور الثلاث التي وردت بها هذه الآيات (الأنفال – التوبة – الحجرات) = 222 آية!
بما يماثل تمامًا عدد حروف آية سورة الأعراف!
هكذا هي مسارات البناء الإحصائي القرآني!
متشابكة ومتجذِّرة في أعماق بعيدة يستحيل الإحاطة بها!
تأمل كيف تثبت لكل ذي عقل أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من عند غير الله.
تأمّل لغة الأرقام.. تأمّل شهادة الأرقام عن القرآن.
حجج واهية!
يا ترى ماذا سيقولون عن هذه الحقائق؟!
بكل تأكيد لن يتجرّؤوا على تكذيبها، لأنها ليست قضايا جدلية أو فلسفية وإنما هي ثوابت رياضية!
وهي الآن متاحة أمام الجميع وبكل شفافية ووضوح لمن أراد أن يتحقَّق منها!
من المكذبين بالقرآن في عصرنا هذا من يقول: إنه من عند مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!
ومنهم من يقول: إنه مقتبس من "الكتاب المقدس"!
لم يزعموا بأنه منقول من التوراة لأنهم يعلمون أن أوّل ترجمة عربية للتوراة كانت بعد نزول القرآن بفترة طويلة من الزمن، حيث كان أسقف إشبيلية يوحنا أوّل من ترجم التوراة إلى العربية، وكان ذلك عام 750م!
بالنسبة إلى الفريق الأوَّل:
هل كان النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يحصي تكرار الحروف، ويعتني بترتيبها الهجائي بهذه الدقَّة المتناهية حتى يختار ألفاظ القرآن وآياته؟ وكيف فعل ذلك وهو (الرَّسُول النَّبِيّ الأُمِّيّ) الذي كان يتخذ كُتَّابًا للوحي؟!
إن أجابوا بالنفي قلنا لهم: كيف تأتي إذًا حروف آيات القرآن بهذا التناسق العجيب، وعددها 6236 آية!
وإن قالوا: نعم كان يهتم بكل هذه التفاصيل ويعتني بها، قلنا لهم: كيف علم مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- بالترتيب الهجائي للحروف العربية ولم تعرفها العرب إلا بعد ما يزيد على 80 عامًا من وفاته؟!
أما بالنسبة إلى الفريق الثاني:
فمن أين أتى مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- بهذا النص الذي نتحدّث عنه الآن:
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُوْلَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ)؟!
إن قالوا إنه موجود في الكتاب المقدس والكتب السابقة، فإنهم بذلك يعترفون بأن مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- هو الرَّسُول النَّبِيّ الأُمِّيّ الذي هم مطالبون باتباعه وفق ما جاء في كتبهم!
وإن قالوا غير موجود بطلت حجّتهم وواجهناهم بهذه البراهين والثوابت الرياضية الدامغة!!
نعم.. فمحمد صلى الله عليه وسلم معروف لدى اليهود والنصارى من قبل أن يوحى إليه.. من قبل أن ينشر رسالة الإسلام.. بالقرآن.. فالعهدان.. القديم والجديد.. التوراة والإنجيل.. بشّرا به في العديد من النصوص الصريحة والواضحة التي تبشِّر بقدوم خاتم الأنبياء والرسل، الملقب في كتبهم بالنبي المنتظر، والمبعوث لكل الأمم، وابن الإنسان المخلِّص الأخير والمنقذ، والنبي الأحمد المبشِّر بالإسلام، ورسول اللَّه، والسيد الآمر مؤسس مملكة اللَّه في الأرض، وغير ذلك من النصوص والعبارات الصريحة الواضحة التي تبشِّر بنبي آخر الزمان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-..
من كثرتها.. وتطابقها.. فكأنها تجتمع في صعيد واحد شاهدة للقرآن ونبي الإسلام..
وإنه رسول الله لا ريب.
-----------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).