عدد الزيارات: 15.9K

فرعون والملك


إعداد: الدكتور/ أحمد محمد زين المنّاوي
آخر تحديث: 23/01/2018 هـ 06-05-1439

الحاكم.. الملك.. الفرعون..

ألقاب لا يفرق بينها الكثير من الناس..

ألقاب لها مبرّراتها وأسبابها التاريخية لإطلاقها..

إلا أنه تاريخ عميق.. عمقه آلاف السنين..

القرآن يبهرنا من جديد.. يتحدّى من جديد..

يفرّق بين الألقاب التي لا يفرّق بينها الناس عبر التاريخ..

بل القرآن هو الكتاب الوحيد الذي يفرّق بين هذه الألقاب..

بين الفرعون في عهد موسى والملك في عصر يوسف..

فعندما تطالع قصة يوسف وموسى -عليهما السلام- في أسفار "العهد القديم" الذي يتضمن النسخة المحرّفة من (التوراة)، تجد أنه لا فرق بين لقب حاكم مصر في عهد موسى ولقبه في عهد يوسف -عليهما السلام-، حيث جاء في سفر التكوين: "وسمع فرعون بهذا الخبر فطلب أن يقتل موسى"، وفي موضع آخر في السفر نفسه: "فأرسل فرعون ودعا يوسف، فأسرعوا به من السجن". وفي الحالتين فإن حاكم مصر لقبه "فرعون"! أما في القرآن فالأمر يختلف، حيث ورد حاكم مصر 74 مرّة بلقب "فرعون"، وجاءت هذه المرّات جميعها في سياق قصة موسى –عليه السلام-، بينما ورد خمس مرّات بلقب "الملك"، وجاءت هذه المرّات جميعها في سورة يوسف وفي سياق قصة يوسف –عليه السلام-! فلماذا هذا التمييز إذًا بين لقب حاكم مصر في عهد موسى ولقبه في عهد يوسف -عليهما السلام-؟

في نهاية عصر الدولة الوسطى في مصر التي امتدت خلال الفترة (2061 - 1785 ق. م) ضعفت السلطة الحاكمة في مصر ما أغرى جماعات الهكسوس فجاؤوا من فلسطين والشام وحكموا مصر لما يقرب من 150 عامًا. وفي هذه الحقبة التاريخية الضيِّقة عاش يوسف –عليه السلام- في مصر وجاء بأهله من فلسطين فاستقروا معه. وبما أن حكّام مصر خلال هذه الحقبة كانوا من الغزاة الأجانب فإن لقب الفرعون لم يكن يطلق على الحاكم، بل كانوا يطلقون عليه لقب "الملك" مجرَّدًا. وبالفعل، فقد اتفقت العديد من المصادر التاريخية على أن الذي مكَّن يوسف –عليه السلام- من عرش مصر كان أحد ملوك الهكسوس من غير المصريين، كما دخل البلاد خلال هذه الحقبة كثيرٌ من الأجانب ونالوا فيها مناصب رفيعة.

أما بالنسبة إلى موسى –عليه السلام- فقد عاش في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهو العصر الذي يوافق حقبة "المملكة الجديدة" التي امتدت بين (1550 و1069 ق. م)، حيث يشير (قاموس المتحف البريطاني لمصر القديمة) إلى أن لقب "فرعون" أصبح مستخدمًا في الإشارة إلى الملك نفسه ابتداءً من عهد هذه المملكة. ويؤيد ذلك (قاموس الكتاب المقدس) الذي يشير إلى أن "فرعون" في اللغة المصرية معناه (البيت العظيم)، وكان يستعمل لنعت قَصر المَلك، بينما أُطلق على الملك نفسه في نحو 1500 ق. م. وهكذا تؤكد مصادر التاريخ بشكل صريح أن "فرعون" كان هو اللَّقب لحاكم مصر خلال الفترة التي عاش فيها موسى –عليه السلام-، بينما كان "الملك" هو اللقب لحاكم مصر خلال الفترة التي عاش فيها يوسف –عليه السلام-!

السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هنا: كيف عرف النبي مُحمَّد –عليه السلام- هذه الحقائق المهمَّة حول تاريخ ألقاب حكّام مصر، وبذلك سمّاه "الملك" في عهد يوسف و"فرعون" في عهد موسى -عليهما السلام-؟!

ننتقل الآن إلى سورة يوسف لنتأمّل كيف جاء لفظ "الملك" وفق نظام رقمي عجيب..

في سورة يوسف هناك تطابق تام في مطلع ثلاث آيات..

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50)

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54)

وكما تلاحظون فإن كل آية من هذه الآيات الثلاث تبدأ بكلمتين (وَقَالَ الْمَلِكُ).

ورد لفظ (الْمَلِك) للمرّة الأولى في سورة يوسف في الآية الأولى من هذه الآيات الثلاث ورقمها 43

لفظ (الْمَلِكُ) في الآية الأولى هو الكلمة رقم 688 من بداية سورة يوسف، ويساوي 43 × 16

مجموع النقاط على حروف الآيات الثلاث 129 نقطة، وهذا العدد يساوي 43 × 3

مجموع حروف الآيات الثلاث 258 حرفًا، وهذا العدد يساوي 43 × 6

فتأمّلوا كيف توافقت هذه الآيات الثلاث على العدد 43 تحديدًا دون غيره!!

ولكن هل تعلمون لماذا هذا العدد دون غيره؟

سوف أجيب عن هذا السؤال ولكن قبل ذلك اجمعوا معي أرقام هذه الآيات الثلاث!

نعم.. مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث 147، وهذا العدد = 7 × 7 × 3

تأمّلوا الرقم 7 مضروبًا في نفسه ومضروبًا في الرقم 3

الآن تأمّلوا الآية الأولى من هذه الآيات الثلاث..

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)

هذه الآية هي أوّل آية في القرآن يرد فيها ذكر الرقم 7 ثلاث مرّات!

لفظ (سبع) ورد للمرّة الأولى في ترتيب الكلمة رقم 691 من بداية سورة يوسف!

عجيب!! انتبهوا جيِّدًا فسوف أعرض عليكم أمرًا عظيمًا..

ورد لفظ (سَبْعَ) للمرّة الأولى في ترتيب الكلمة رقم 5 من بداية الآية.

ورد لفظ (سَبْعَ) للمرّة الثانية في ترتيب الكلمة رقم 9 من بداية الآية.

ورد لفظ (سَبْعَ) للمرّة الثالثة في ترتيب الكلمة رقم 11 من بداية الآية.

مجموع المراتب الثلاث التي احتلها لفظ (سَبْعَ) من بداية الآية = 25

25 هو عدد كلمات هذه الآية نفسها.

25 هو تكرار اسم (يوسف) في سورة يوسف نفسها.

الآن انتبهوا إلى لفظ (سبع) في الموضع الأوّل في الآية فهو الكلمة رقم 691 من بداية سورة يوسف!

العدد 691 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 125، ويساوي 5 × 25

سبحانك ربّي!! تأمّلوا كيف تنطق الأرقام وكأنها تقرأ القرآن!!

الرقم 5 وهو ترتيب لفظ (سَبْعَ) في الآية مضروبًا في عدد كلمات الآية نفسها!!

 

تأمّلوا من جديد..

هذه هي أوّل آية يرد فيها لفظ (يُوسُف) في سورة يوسف..

إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)

وهذه هي أوّل آية يرد فيها لفظ (الْمَلِك) في سورة يوسف..

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)

فما هي العلاقة بين الآيتين؟

آخر كلمة في الآية الأولى (سَاجِدِينَ) هي الكلمة رقم 43 من بداية سورة يوسف!

وكما هو واضح أمامكم فإن 43 هو رقم الآية الثانية!!

الآن تأمّلوا كيف تكرّرت أحرف اسم (يُوسُف) في الآيتين..

حرف الياء تكرّر في الآيتين 18 مرّة.

حرف الواو تكرّر في الآيتين 9 مرّات.

حرف السين تكرّر في الآيتين 9 مرّات.

حرف الفاء تكرّر في الآيتين 4 مرّات.

هذه هي أحرف اسم (يوسف) تكرّرت في الآيتين 40 مرّة.

 

وتأمّلوا كيف تكرّرت أحرف لقب (الْمَلِك) في الآيتين..

حرف الألف تكرّر في الآيتين 34 مرّة.

حرف اللام تكرّر في الآيتين 14 مرّة.

حرف الميم تكرّر في الآيتين 7 مرّات.

حرف اللام تكرّر في الآيتين 14 مرّة.

حرف الكاف تكرّر في الآيتين 5 مرّات.

هذه هي أحرف لقب (الْمَلِك) تكرّرت في الآيتين 74 مرّة!

 

الآن اكتملت اللّوحة فتأمّلوا..

أحرف اسم (يوسف) تكرّرت في الآيتين 40 مرّة.

وأحرف لقب (الْمَلِك) تكرّرت في الآيتين 74 مرّة.

ومجموع العددين 40 + 74 يساوي 114، وهذا هو عدد سور القرآن!!

ولكن هل لفت نظركم شيء؟!

أحرف لقب (الْمَلِك) تكرّرت في الآيتين 74 مرّة.

74 هو تكرار لقب (فرعون) في القرآن الكريم!!

فما رأيكم في هذه الحقائق الرقمية المذهلة؟!

أتريدون ما هو أعجب من ذلك؟

إذًا تأمّلوا كيف تكرّرت أحرف لقب (فرعون) في الآيتين..

حرف الفاء تكرّر في الآيتين 4 مرّات.

حرف الراء تكرّر في الآيتين 11 مرّة.

حرف العين تكرّر في الآيتين 6 مرّات.

حرف الواو تكرّر في الآيتين 9 مرّات.

حرف النون تكرّر في الآيتين 10 مرّات.

هذه هي أحرف لقب (فرعون) تكرّرت في الآيتين 40 مرّة!

عجيب!!

 

تأمّلوا من جديد..

أحرف لقب (الْمَلِك) تكرّرت في الآيتين 74 مرّة.

أحرف لقب (فرعون) تكرّرت في الآيتين 40 مرّة.

ومجموع العددين 40 + 74 يساوي 114، وهذا هو عدد سور القرآن!!

ولا تنسوا أن 74 هو تكرار لقب (فرعون) في القرآن!!

حقًّا.. لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا!

انتقلوا معي الآن إلى الآية رقم 43 من سورة يوسف نفسها..

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)

أحرف لقب (الْمَلِك) تكرّرت في هذه الآية 46 مرّة.

أحرف لقب (فرعون) تكرّرت في هذه الآية 28 مرّة.

وحاصل جمع العددين 46 + 28 يساوي 74

فتأمّلوا كيف عدنا إلى العدد 74 نفسه من طريق آخر!!

 

تذكّروا معي..

ورد لفظ (الْمَلِك) للمرّة الأولى في سورة يوسف في الآية رقم 43

ورد لفظ (الْمَلِك) للمرّة الأولى في سورة يوسف في ترتيب الكلمة رقم 688، ويساوي 43 × 16

في سورة يوسف هناك ثلاث آيات تبدأ بكلمتي (وَقَالَ الْمَلِك)..

مجموع النقاط على حروف الآيات الثلاث 129 نقطة، وهذا العدد يساوي 43 × 3

مجموع حروف الآيات الثلاث 258 حرفًا، وهذا العدد يساوي 43 × 6

وأوّل من أشار إليه القرآن بلقب (ملك) هو طالوت وجاء ذكره في هذه الآية..

وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) البقرة

 العجب كل العجب أن عدد كلمات هذه الآية 43 كلمة!

هل تعجّبتم من ذلك؟! تأمّلوا الأعجب..

تأمّلوا قوله تعالى في خاتمة الآية: (وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ)!!

اسم (طَالُوتَ) في هذه الآية هو الكلمة رقم 4945 من بداية المصحف!

وكلمة (مُلْكَهُ) في هذه الآية هي الكلمة رقم 4945 من بداية سورة البقرة!

وهذا العدد العجيب 4945 يساوي 43 + 43 × 114

تأمّلوا العدد 43 مضافًا إليه العدد 43 نفسه مضروبًا في 114 وهو عدد سور القرآن!

فتأمّلوا كيف توافق اسم (طَالُوتَ) وكلمة (مُلْكَهُ) على العدد 4945 دون غيره!!

 

وقال فرعون..

هناك تطابق في مطلع أربع آيات من الآيات التي ورد فيها لقب (فرعون)..

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79)

وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38)

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)

وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36)

وكما تلاحظون فإن كل آية من هذه الآيات الأربع تبدأ بكلمتين (وَقَالَ فِرْعَوْنُ).

وللعلم فإنه لا توجد أي آية أخرى تبدأ بكلمتي (وَقَالَ فِرْعَوْنُ) باستثناء هذه الآيات الأربع.

الآن تأمّلوا أحرف (الملك)..

حرف الألف تكرّر في هذه الآيات 47 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآيات 33 مرّة.

حرف الميم تكرّر في هذه الآيات 12 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآيات 33 مرّة.

حرف الكاف تكرّر في هذه الآيات 4 مرّات.

هذه هي أحرف لقب (الملك) تكرّرت في هذه الآيات 129 مرّة، وهذا العدد = 43 × 3

 

تأمّلوا أحرف أوّل كلمتين (وَقَالَ فِرْعَوْنُ)..

حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27

حرف القاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 21

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الفاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 20

حرف الراء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 10

حرف العين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 18

حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27

حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25

هذه هي أحرف (وَقَالَ فِرْعَوْنُ) ومجموع ترتيبها الهجائي 172، وهذا العدد يساوي 43 × 4

العدد 43 نفسه مضروبًا في 4 وهو عدد الآيات نفسها.

 

تأمّلوا هذه..

هذه الآية هي أوّل آية في القرآن عدد كلماتها 43 كلمة..

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) البقرة

حرف الفاء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.

حرف الراء تكرّر في هذه الآية 9 مرّات.

حرف العين تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.

حرف الواو تكرّر في هذه الآية 13 مرّة.

حرف النون تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.

هذه هي أحرف لقب (فِرْعَوْنُ) تكرّرت في هذه الآية 43 مرّة!

حقيقة رقمية دامغة لا يستطيع أحد إنكارها أو ادعاء الجهل بمدلولها.

 

تأمّلوا أحرف لقب (الملك)..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 41 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 27 مرّة.

حرف الميم تكرّر في هذه الآية 12 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 27 مرّة.

حرف الكاف تكرّر في هذه الآية مرّتين اثنتين.

هذه هي أحرف لقب (الملك) تكرّرت في هذه الآية 109 مرّات!

 

الآن تأمّلوا..

في أوّل آية عدد كلماتها 43 كلمة..

أحرف لقب (فِرْعَوْنُ) تكرّرت في هذه الآية 43 مرّة!

أحرف لقب (الملك) تكرّرت في هذه الآية 109 مرّات!

العدد 43 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 14

والعدد 109 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 29

مجموع ترتيب العددين في قائمة الأعداد الأوّليّة (14 + 29) يساوي 43

تأمّلوا عظمة الذاكرة الرقمية القرآنية!

هذه الذاكرة تتحدّى البشر أجمعين أن يأتوا بمثلها!

 

تأمّلوا من جديد..

في أوّل آية عدد كلماتها 43 كلمة..

أحرف لقب (فِرْعَوْنُ) تكرّرت في هذه الآية 43 مرّة!

أحرف لقب (الملك) تكرّرت في هذه الآية 109 مرّات!

مجموع العددين 152، وهذا العدد يساوي 76 + 76

العجيب أن لقب (الملِك) جاء للمرّة الأخيرة في الآية رقم 76 من سورة يوسف..

فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) يوسف

وكما هو واضح أمامكم فإن الآية رقمها 76

العجيب أن لفظ (لِيُوسُفَ) في هذه الآية هو الكلمة رقم 1204 من بداية سورة يوسف!

وهذا العدد يساوي 43 × 28

فتأمّلوا كيف يتجلّى أمامنا العدد 43 نفسه!

تأمّلوا ماذا تقول الآية: (ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ)!!

تأمّلوا جيِّدًا لفظ (أَخِيهِ)..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 22 مرّة.

حرف الخاء تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.

حرف الياء تكرّر في هذه الآية 10 مرّات.

حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

هذه هي أحرف لفظ (أَخِيهِ) وتكرّرت في الآية 43 مرّة!

آخر أحرف لفظ (أَخِيهِ) هو الحرف رقم 43 من بداية الآية!

ما رأيكم في هذه الحقائق الدامغة؟

ولكن ليس ذلك ما أود التوقّف عنده ولا التعليق عليه!!

تأمّلوا من جديد: (ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ)!!

فماذا استخرج يوسف من وعاء أخيه؟

لقد استخرج (صُوَاعَ الْمَلِكِ)!!

وورد (صُوَاعَ الْمَلِكِ) مرّة واحدة فقط وجاء في هذه الآية..

قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) يوسف

كلمة (صُوَاعَ) في هذه الآية هي الكلمة رقم 1153 من بداية سورة يوسف!

والعدد 1153 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 191

والعدد 191 أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 43

لن أعلّق على هذه النتيجة حتى لا أفسد لغة الأرقام!!

لغة الأرقام هنا أفصح وأبلغ وأدقّ من أي تعليق يمكن أن يخطر ببالك!

------------------------------------

أهم المصادر:

أوّلًا: القرآن الكريم؛ مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم.

 

ثانيًا: المصادر الأخرى:

  • بوكاي، موريس (2009)؛ القرآن والتوراة والإنجيل.. دراسة في ضوء العلم الحديث؛ (عادل يوسف، مترجم)؛ بيروت: الأهلية للنشر والتوزيع.
  • عتريسي، جعفر حسن (2008)؛ التوراة والإنجيل والقرآن: بين الشهادات التاريخية والمعطيات العلمية؛ بيروت: دار الهادي.
  • البدراوي، رشدي؛ قصة اكتشاف جثة الفرعون؛ اُسترجع بتاريخ 13 يناير 2016، من موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (http://quran-m.com).

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.