مصر..
السر الكامن في رحم التاريخ..
المبدع للتاريخ..
الوطن المالك مفتاح الأزمان..
الساجد في محراب الإيمان..
كم روت العطشى من خير نيلها..
وكم روى التاريخ عن جود خيلها..
علمت الإنسان معنى الحضارة..
وأبدعت للبشرية مواطن الإبهار..
مصر.. أم الدنيا.. أرض الكنانة.. بلد الأنبياء والصالحين.
خصها القرآن بذكر اسمها صريحاً دون سائر الدول..
ذُكر اسمها صريحًا في القرآن الكريم 5 مرّات في 5 آيات:
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) يونس
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) يوسف
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف
مجموع أرقام الآيات التي ورد فيها اسم مصر = 319
فما العجيب في هذا العدد؟
إليك الإجابة..
مجموع تراتيب سور القرآن (1 + 2 + 3 + .. + 114) = 6555
وعدد آيات القرآن الكريم 6236 آية..
والفرق بينهما = 319
أرأيت؟! إنه نفس مجموع أرقام الآيات الخمس التي ورد فيها اسم مصر!
بل إننا حتى إذا قمنا بضرب أرقام آيات مصر الخمس بدلًا من جمعها سيتجلّى لنا العدد 319 أيضاً..
61 × 87 × 21 × 99 × 51 = 562695903
وهذا الناتج يساوي 319 × 1763937
سبحان الله!
تذكّر معي..
النون هو الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية.. 5 × 5
جميع آيات مصر انتهت بحرف النون.
حرف النون ورد من بداية سورة البقرة حتى لفظ (مِصْرًا) في الآية الأولى 319 مرّة!
العدد 319 يتأكد ارتباطه بمصر.
بل إذا تتبّعت إيقاع مصر في القرآن تجده مرتبطًا بهذا العدد من نواحٍ عدّة!!
تأمّل على سبيل المثال آيتي مصر في سورة يوسف..
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوْسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيْلِ الْأَحَادِيْثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ (21) يوسف
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوْسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِيْنَ (99) يوسف
أحرف "فرعون" الخمسة تكرّرت من "مِّصْرَ" في الآية الأولى حتى "مِّصْرَ" في الآية الثانية 1276 مرّة!
وهذا العدد = 319 × 4
العدد 319 يتجلّى من جديد في علاقة عجيبة مع آيات مصر.
تأمّل الأعجب والأجمل:
الحرف |
م |
ص |
ر |
المجموع |
ترتيبه الهجائي |
24 |
14 |
10 |
48 |
إن مجموع الترتيب الهجائي لحروف مصر الثلاثة هو 48
هل تعلم فيما أفكّر الآن؟
أفكّر في قراءة الترتيب الهجائي لحروف اسم مصر باعتباره رقمًا واحدًا!
لا تتعجّب.. فالقرآن أعجب من كل ما يمكن أن يتصوّره العقل البشري!
تأمّل واستعد للمفاجأة..
العدد 101424 = 48 × 2113
تأمّل العدد 48 فهو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم مصر!!
ولكن ليس ذلك ما أود التوقّف عنده ولا التعليق عليه!
العجب كل العجب في العدد 2113
هل تعلم إلى ماذا يشير هذا العدد؟
العدد 2113 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 319
سبحان الله!!
العدد 319 يظهر من جديد وهو مجموع أرقام الآيات الخمس التي ورد فيها اسم مصر!
والآن ما رأيك في هذه الحقيقة الرقمية المبهرة؟!
وهل يستطيع أحد إنكارها أو المجادلة بشأنها؟!
أم هل يستطيع أحد أن يدّعي أن مُحمَّد -صلى الله عليه وسلم- هو من رتّب ذلك كله بهذه الطريقة المحكمة!
أودّ أن أعود بك إلى الترتيب الهجائي لأحرف "مصر" الثلاثة..
الميم، وترتيبه الهجائي رقم 24، وهذا العدد = 12 × 2
الصاد، وترتيبه الهجائي رقم 14، وهذا العدد = 12 + 2
الراء، وترتيبه الهجائي رقم 10، وهذا العدد = 12 - 2
مرّة أخرى..
12 هو ترتيب سورة يوسف في المصحف!
2 هو تكرار اسم مصر في سورة يوسف!
2 هو تكرار اسم مصر قبل سورة يوسف!
تأمّل التناسق العجيب في الترتيب الهجائي لأحرف "مصر"!!
الترتيب الهجائي للحرف الأوّل، إذا طرحت منه الترتيب الهجائي للحرف الأخير، تكون النتيجة هي الترتيب الهجائي للحرف الأوسط! والترتيب الهجائي للحرف الأوّل، إذا طرحت منه الترتيب الهجائي للحرف الأوسط، تكون النتيجة هي الترتيب الهجائي للحرف الأخير!!
دعني إذًا أضع لك الترتيب الهجائي لأحرف "مصر" الثلاثة 24 14 10
سوف نحاول أن ننطق اسم مصر من خلال الأرقام وليس من خلال الحروف!
عندما ننطق أي كلمة فإننا نبدأ من اليمين إلى الشمال، أما حينما نقرأ الأعداد فإننا نفعل العكس!
الآن سوف نصف الترتيب الهجائي لأحرف مصر الثلاثة من الشمال إلى اليمين هكذا:
10 14 24 وهذا العدد (241410) يساوي 619 × 13 × 5 × 3 × 2
الآن تأمّل..
619 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 114
13 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 6
5 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 3
3 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 2
2 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 1
مجموع ترتيب هذه الأعداد الخمسة في قائمة الأعداد الأوّليّة هو 126، وهذا العدد = 114 + 12
114 هو عدد سور القرآن!
12 هو ترتيب سورة يوسف في المصحف!
هذه الأعداد الأوّليّة عددها 5، بعدد تكرار اسم مصر في القرآن!!
تأمّل اسم مِصر..
إنه يبدأ بحرف مكسور في جميع حالاته!
انتبه جيِّدًا.. ترقّب المفاجأة!
تأمّل عظمة الخالق سبحانه وتعالى في نظم كتابه!
هذا النظم الذي لا يتوقّف عند مستوى الكلمة أو الحرف بل إلى ما هو أدنى من ذلك!
إلى مستوى حركة الحرف وحظّه من علامات التنقيط والتشكيل!
قد يتعجَّب بعضهم من قولنا إن المنظومة الرقمية القرآنية تقوم على ما هو أدنى من الحرف!
وقد يجدون صعوبة في التصديق بأنَّ مواقع علامات التشكيل في القرآن محسوبة بميزان!
وقد يعتبرون ذلك كلامًا عاطفيًّا أو ترفًا فكريًّا أجوف لا يستند إلى دليل..
وقد لا يستطيعون أن يستوعبوا هذه الحقيقة الآن.. لأنه لم يتجرأ أحد على هذا القول من قبل!
فنحن في عصر العلم الذي لا يؤمن إلا بما هو مُدرك محسوس..
ولكنه قد حان الأوان لكل مسلم أن يتسلَّح بالأدلَّة الحاسمة والبراهين الدامغة التي تؤكد ذلك!
ونحن في موقع (طريق القرآن) نقدم للمسلمين ولغير المسلمين آلاف الأدلة والبراهين الرقمية الحاسمة التي تؤكّد ذلك..
ونقف الآن بين يدي أحد هذه الأدلّة.. فاستعد..
تأمّل الآية التي احتضنت )مِصْر (للمرّة الأولى في القرآن الكريم:
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة
في هذه الآية هناك 41 حرفًا مكسورًا.. ويمكنك أن تتأكّد من هذه الحقيقة الآن.
العجيب أن حرف الميم المكسور في اسم )مِصْر) يأتي في منتصف هذه الحروف تماماً!
20 كسرة قبلها و 20كسرة بعدها!
ميزان رقمي عجيب مركزه حرف الميم المكسور في اسم )مِصْر)!
وتأمّل الآية التي احتضنت اسم )مِصْر (للمرّة الأخيرة في القرآن:
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف
هناك 13 حرفًا مكسورًا في هذه الآية..
حرف الميم المكسور في )مِصْر) يأتي في منتصف هذه الحروف تماماً!
6 كسرات قبلها و 6 كسرات بعدها!
سبحان الله! الدلالة ذاتها والميزان الرقمي ذاته!
ألم أقل لك إنها رمّانة الميزان!
بل إن هناك ما هو أعجب من ذلك!
لا تغادر هذه الآية وتأمّل أين جاء حرف الميم المكسور في اسم )مِصْر)!
لقد جاء في الوسط تمامًا.. 33 حرفًا قبله و33 حرفًا بعده!
وعليك أن تنتبه إلى أن اسم مصر ورد للمرّة الأولى في القرآن في ترتيب الكلمة رقم 33 من بداية الآية!
تذكّر جيّدًا أن حرف الميم في اسم )مِصْر (مكسور على الدوام وفي جميع حالاته!
حرف الميم في اسم )مِصْر) يأتي في مركز الحروف المكسورة في الآية وفي الوقت نفسه يأتي في مركز مجموع حروف الآية!
للتأكيد..
تأمّل آية أخرى من الآيات التي ورد فيها اسم )مِصْر (..
تأمّل الآية رقم 87 من سورة يونس:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) يونس
في هذه الآية هناك 13 حرفًا مكسورًا..
حرف الميم المكسور في اسم )مِصْر) يأتي في منتصف هذه الحروف تماماً!
6 كسرات قبلها و 6 كسرات بعدها!
سبحان الله! الميزان الرقمي نفسه!
ألم أقل لك إنها رمّانة الميزان!
تأمّل هذه المرّة أقصر الآيات التي وردت فيها )مِصْر (..
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) يوسف
في هذه الآية هناك 7 أحرف مكسورة..
وما يثير العجب حقاً أن هناك 3 كسرات قبل حرف الميم المكسور في اسم )مِصْر) و 3 كسرات بعدها!
سبحان الله.. تختلف الآية من حيث الطول والقصر ويتغير موقع (مِصْر) داخل الآية ويظل الميزان دقيقًا محكمًا!
ألم أقل لك إنها رمّانة الميزان؟!
ولكن..
هل لاحظت شيئًا في الآيات الأربع التي استعرضناها حتى الآن؟!
تأمّل هاتين الآيتين:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) يونس
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف
في الآية الأولى هناك 6 كسرات قبل ميم مِصْر المكسورة و 6 كسرات بعدها!
في الآية الثانية هناك 6 كسرات قبل ميم مِصْر المكسورة و 6 كسرات بعدها!
تطابق تام بين آيتي يونس والزخرف رغم اختلاف موقع مِصْر في الآيتين!
أتعلم لماذا توازنت الحروف المكسورة في الآيتين على الرقم 6؟!
لأن الفرق بين رقمي الآيتين 87 – 51 يساوي36 ، أي 6 × 6
كما أن مجموع حروف الآيتين 150 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 6 × 6
ومجموع رقمي الآيتين 138 حرفًا، أي 23 × 6
114 هو عدد سور القرآن و23 هو عدد أعوام نزول القرآن!
سبحان الله!
تذكّر معي..
مجموع الكسرات في آيتي يونس والزخرف 13 + 13 =
العجيب أن حرف الميم تكرّر في الآيتين 13 مرّة!
والأعجب منه أن 13 عدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 6
والأعجب من ذلك كله أن أحرف (مِصْر) الثلاثة تكرّرت في هاتين الآيتين 24 مرّة!
24 هو ترتيب حرف الميم في قائمة الحروف الهجائية!
أرأيت مثل هذه العلاقات الرقمية العنكبوتية المعجزة!
هل بعد هذا من مجال للتشكيك في مصدر القرآن العظيم!
تأمّل آية مصر الأولى في سورة يوسف:
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف
في الآية الأولى لذكر مصر في سورة يوسف هناك 25 كسرة.
واسم يوسف يتكرر في سورة يوسف 25 مرة!
هل تعجّبت من ذلك؟
فما بالك لو علمت أن أحرف "يوسف" تكرّرت في آية مصر هذه 25 مرة أيضاً:
الياء تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.
الواو تكرّر في هذه الآية 11 مرّة.
السين تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
الفاء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
ميزان لا نظير لدقته!
توقّف وتأمّل..
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) يونس
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) يوسف
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف
تذكّر جيّدًا أن حرف الميم في اسم )مِصْر (مكسور على الدوام وفي جميع حالاته!
وهذا الحرف المسكور هو مركز ميزان حركة الكسرة في هذه الآيات الأربع جميعها!
مجموع حروف هذه الآيات الأربع 462 حرفًا، وهذا العدد = 21 × 22
تأمّل العددين 21 و22 جيِّدًا فسوف تتفاجأ بهما بعد قليل..
تأمّل كيف جاء اسم مِصر لأوّل مرّة في القرآن (مِصْرًا)..
حرف الميم تكرّر في هذه الآيات الأربع 32 مرّة.
حرف الصاد تكرّر في هذه الآيات الأربع 9 مرّات.
حرف الراء تكرّر في هذه الآيات الأربع 17 مرّة.
حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الأربع 80 مرّة.
هذه الأحرف الأربعة هي أحرف (مِصْرًا) تكرّرت في الآيات الأربع 138 مرّة!
والآن ما هي العلاقة ما بين الأعداد الثلاثة: 138 و21 و22؟
العجيب أن آية مِصر المتبقّية رقمها 21 وعدد حروفها 138 حرفًا..
ويمكنك أن تتأكّد من هذه الحقائق الآن:
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف
لاشك أنك تتشوّق لمعرفة مدلول العدد 22 الذي تجلّى من خلال حروف الآيات الأربع السابقة.
العجب كل العجب أن العدد 22 هو الذي سوف يتوازن عنده ميم مِصر المكسورة!
ولكن بطريقة عجيبة هذه المرّة! والآن لنرى كيف يكون ذلك..
تأمّل موقع حرف الميم في اسم مِصر في الآية جيِّدًا..
الحروف المكسورة التي جاءت قبل ميم مِصر المكسورة عددها 2
والحروف المكسورة التي جاءت بعد ميم مِصر المكسورة عددها 22
مجموع العددين 2 + 22 يساوي 24 وهذا هو ترتيب حرف الميم في قائمة الحروف الهجائية!
والآن تأمّل أين جاء الحرفان المكسوران قبل ميم مِصر المكسورة في الآية:
جاء الأوّل في ترتيب الحرف رقم 7 بينما جاء الثاني في ترتيب الحرف رقم 15
مجموع موقعي الحرفين المكسورين قبل ميم مِصر المكسورة = 22
والحروف المكسورة في الآية بعد ميم مِصر المكسورة عددها 22 أيضًا.
ألم أقل لك إنها رمّانة الميزان!
لا شك أنك انتبهت إلى أن حرف الميم تكرّر في الآيات الأربع السابقة 32 مرّة!
تأمّل وتعجّب..
عدد كلمات هذه الآية 32 كلمة!
وإذا تأمّلت موقع اسم مصر في الآية الأولى تجده جاء بعد 32 كلمة من بداية الآية!
إذا تأمّلت موقع اسم مصر في هذه الآية تجده جاء قبل 27 كلمة من نهايتها..
وإذا تأمّلت موقع اسم مصر في الآية الأولى تجده جاء قبل 27 كلمة من نهايتها أيَضًا.
اسم مِصر جاء في هذه الآية بعد 16 حرفًا من بدايتها.
اسم مِصر جاء في الآية الأولى بعد 32 كلمة من بدايتها، وهذا العدد = 16 + 16
والعجيب أن اسم مصر ورد للمرّة الثانية في القرآن في آية عدد كلماتها 16 كلمة!
والآن تأمّل آخر آيتين يرد فيهما اسم مِصر في القرآن:
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) يوسف
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف
العجيب أن مجموع كلمات الآيتين 32 كلمة، ويساوي 16 كلمة!
والأعجب منه أن الفرق بين رقمي الآيتين = 48، أي 16 + 16 + 16
ولا تنسَ أن 48 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم (مصر) الثلاثة!
الآية الأولى جاءت في سورة يوسف وترتيبها في المصحف رقم 12 والآية الثانية جاءت في سورة الزخرف وترتيبها رقم 43
العجيب أنك إذا بدأت العد من سورة يوسف فإن سورة الزخرف ترتيبها رقم 32، أي 16 + 16
بل الأمر أعجب من ذلك!
سورة الزخرف عدد كلماتها 836 كلمة.
وسورة يوسف عدد كلماتها 1795 كلمة.
العجيب أنك إذا بدأت العد من العدد 836 فإن العدد 1795 ترتيبه رقم 960، وهذا العدد = 32 × 30
والأعجب من ذلك كله..
سورة الزخرف عدد حروفها 3610 حرفًا.
وسورة يوسف عدد حروفها 7307 حرفًا.
والعجيب أنك إذا بدأت العد من العدد 3610 فإن العدد 7307 ترتيبه رقم 3698، وهذا العدد = 43 × 43 + 43 × 43
والعدد 43 هو ترتيب سورة الزخرف في المصحف!
مزيد من التحدّي..
ما هو الحرف رقم 16 في قائمة الحروف الهجائية؟
لا شك أنه حرف الطاء؟
حرف الطاء لم يرد في آيات مِصر الخمس إلا مرّتين اثنتين فقط!
وفي المرّتين جاء في الآية الأولى فقط.
والآن لنرى أين جاء موضع هذا الحرف في الآية:
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة
جاء حرف الطاء في الموضع الأوّل في ترتيب الحرف رقم 23 من بداية الآية.
جاء حرف الطاء في الموضع الثاني في ترتيب الحرف رقم 127 من بداية الآية.
23 عدد أوّلي ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 9
127 عدد أوّلي ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 31
مجموع ترتيب العددين في قائمة الأعداد الأوّليّة = 40
تأمّل العدد 40 جيِّدًا وتأكّد:
جاء حرف الطاء في الموضع الأوّل في ترتيب الكلمة رقم 8 من بداية الآية.
جاء حرف الطاء في الموضع الثاني في ترتيب الكلمة رقم 32 من بداية الآية.
مجموع ترتيب الكلمتين = 40
تأمّل كيف يتعامل القرآن مع الأعداد الأوّليّة التي لا تزال لغزًا يحيِّر العقل البشري ويتحداه!
سبحانك ربّي! برغم ذلك كله هناك من يتوهّم أن هذا النظام المحكم صناعة بشرية! أين العقل؟!
مزيد من التحدّي..
سوف أنتقل بك الآن إلى بداية المصحف لترى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
حرف الطاء ورد في سورة الفاتحة مرّتين اثنتين.
جاء في المرّة الأولى في ترتيب الحرف رقم 91 من بداية السورة.
وجاء في الموضع الثاني في ترتيب الحرف رقم 103 من بداية السورة.
مجموع ترتيب حرف الطاء في الموضعين هو 194، وهذا العدد = 114 + 40 + 40
وأنت تعلم أن 114 هو عدد سور القرآن الكريم!
العجيب أن حرف الطاء جاء في الكلمتين رقم 19 ورقم 21 من بداية الفاتحة ومجموع العددين = 40
والأعجب من ذلك أن حرف الطاء ورد في سورة الفاتحة للمرّة الأخيرة قبل 40 حرفًا من نهايتها.
وكما ترى فإننا نضع كل شيئ بكل شفافية ووضوح حتى لا نترك أي مساحة للمغالطة والجدال.
نعود إلى آية مِصر الأولى:
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة
العجيب أن حرف الميم أوّل أحرف (مِصْرًا) هو الحرف رقم 130 من بداية هذه الآية!
والعدد 130 يساوي 114 + 16
أنت تعلم أن 114 هو عدد سور القرآن.. فما رأيك إذا علمت أن 16 هو تكرار حرف الميم نفسه في الآية!
وما رأيك إذا علمت أن حرف الميم في اسم (مِصْرًا) هو الحرف رقم 128 من نهاية الآية، وهذا العدد = 16 × 8
ولا تنسَ أن مجموع الترتيب الهجائي لأحرف (مصر) الثلاثة هو 48، وهذا العدد = 16 + 16 + 16
تأمّل هذا التشابك المذهل في النسيج الرقمي القرآني!
كل من يتوهّم أن بإمكان البشر أن يأتوا بمثل هذا النظام المحكم لفظًا ورقمًا فهو بلا عقل!
تذكّر معي..
في أربع آيات من آيات مِصر الخمس يأتي حرف الميم المكسور في اسم مِصر في مركز الحروف المكسورة في الآية تمامًا.
ورد اسم مصر للمرّة الأولى في القرآن بلفظ (مِصْرًا)، ومجموع تكرار أحرف هذا اللفظ في الآيات الأربع = 138
الآية المتبقية من آيات مِصر الخمس وهي الآية رقم 21 من سورة يوسف عدد حروفها 138 حرفًا.
والعجيب أن العدد 138 يساوي 114 + 24
114 هو عدد سور القرآن و24 هو ترتيب حرف الميم في قائمة الحروف الهجائية!
نظم عجيب..
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) يوسف
الحروف المكسورة في الآية بعد ميم مِصر المكسورة عددها 22 حرفًا..
ولكنك إذا فرزت هذه الحروف المكسورة واستبعدت المتكرّر منها تجدها 13 حرفًا، هي:
ل- ت- ه- ر- م- خ- ف- ض- و- د- ث- ك- س
العجيب أن مجموع الترتيب الهجائي لهذه الحروف = 201
والحروف المكسورة التي جاءت قبل ميم مِصر المكسورة هما الذال والميم.
مجموع الترتيب الهجائي لحرفي الذال والميم = 33
الآن تأمّل العدد 13 والعدد 33 والعدد 201
فما هي العلاقة بين هذه الأعداد الثلاثة؟
العدد 201 يساوي 114 + 87
114 هو عدد سور القرآن و87 هو رقم الآية الثانية التي ورد فيها اسم مصر..
نحضر الآية إلى هنا لنتأكّد ولنرى مدلول العددين الآخرين:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) يونس
العجيب أن الحروف المكسورة في هذه الآية عددها 13 حرفًا يتوسّطها حرف الميم المكسور في اسم )مِصْر) تمامًا!
تأمّل هذا الميزان العجيب! ألم أقل لك إنها رمّانة الميزان!
توقّف وتأمّل:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) يونس
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.
حرف القاف تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.
حرف الراء تكرّر في هذه الآية مرّتين اثنتين.
حرف النون تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.
هذه هي أحرف لفظ (القرآن) تكرّرت في الآية 31 مرّة! لماذا؟
لأن عدد حروف هذه الآية نفسها 83 حرفًا، وحاصل جمع 31 + 83 يساوي 114 وهو عدد سور القرآن!
تأمّل وقل سبحان الله..
حرف الألف تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.
حرف اللّام تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.
حرف الهاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.
هذه هي أحرف اسم الله تكرّرت في الآية 23 مرّة! لماذا؟
لأن عدد حروف الآية 83 حرفًا، وهذا العدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 23
تأمّل هذه الآيات الأربع..
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) يونس
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) يوسف
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف
هل تذكر هذه الآيات الأربع أم نسيتها؟
حرف الميم المكسور في اسم )مِصْر (يأتي في مركز ميزان حركة الكسرة في هذه الآيات الأربع جميعها!
مجموع الحروف المكسورة في هذه الآيات الأربع = 74 كسرة!
فرعون الذي ورد اسمه مرّة واحدة في آيات مصر الخمس تكرّر اسمه في القرآن 74 مرّة!
تأمّل آخر كلمة نطق بها فرعون وهي الكلمة التي خُتمت بها آيات مِصر (تُبْصِرُونَ).
حرف التاء تكرّر في هذه الآيات الأربع 17 مرّة.
حرف الباء تكرّر في هذه الآيات الأربع 25 مرّة.
حرف الصاد تكرّر في هذه الآيات الأربع 9 مرّات.
حرف الراء تكرّر في هذه الآيات الأربع 17 مرّة.
حرف الواو تكرّر في هذه الآيات الأربع 49 مرّة.
حرف النون تكرّر في هذه الآيات الأربع 31 مرّة.
هذه هي أحرف كلمة (تُبْصِرُونَ) تكرّرت في هذه الآيات الأربع 148 مرّة، وهذا العدد = 74 + 74
سبحانك ربيّ!
لقد رأيت كيف تكرّرت أحرف الكلمة الأخيرة (تُبْصِرُونَ) في الآيات الأربع.
وأنت تعلم أن العدد 74 هو تكرار اسم فرعون في القرآن.
والآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف الكلمة الأولى (وَإِذْ) في الآيات الأربع:
حرف الواو تكرّر في هذه الآيات الأربع 49 مرّة.
حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الأربع 80 مرّة.
حرف الذال تكرّر في هذه الآيات الأربع 7 مرّات.
هذه هي أحرف كلمة (وَإِذْ) تكرّرت في الآيات الأربع 136 مرّة!
136 هو تكرار اسم موسى في القرآن.
والآن تأمّل مطلع الآية: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ)!
ولا تنسَ أن اسم فِرعون يبدأ بحرف مكسور في جميع حالاته ويشترك في هذه الخاصية مع اسم (مِصر)!
والآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف (فرعون) في هذه الآيات الأربع:
حرف الفاء تكرّر في هذه الآيات الأربع 9 مرّات.
حرف الراء تكرّر في هذه الآيات الأربع 17 مرّة.
حرف العين تكرّر في هذه الآيات الأربع 10 مرّات.
حرف الواو تكرّر في هذه الآيات الأربع 49 مرّة.
حرف النون تكرّر في هذه الآيات الأربع 31 مرّة.
هذه هي أحرف اسم (فرعون) تكرّرت في الآيات الأربع 116 مرّة، وهذا العدد = 58 + 58
والآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف (مصر) في الآيات الأربع نفسها:
حرف الميم تكرّر في هذه الآيات الأربع 32 مرّة.
حرف الصاد تكرّر في هذه الآيات الأربع 9 مرّات.
حرف الراء تكرّر في هذه الآيات الأربع 17 مرّة.
هذه هي أحرف (مصر) تكرّرت في الآيات الأربع نفسها 58 مرّة!
تأمّل..
تأمّل موضع اسم مصر في هذه الآيات الأربع نفسها:
اسم مصر في الآية الأولى جاء بعد 32 كلمة من بدايتها.
اسم مصر في الآية الثانية جاء بعد 7 كلمات من بدايتها.
اسم مصر في الآية الثالثة جاء بعد 9 كلمات من بدايتها.
اسم مصر في الآية الرابعة جاء بعد 10 كلمة من بدايتها.
مجموع الكلمات التي جاءت قبل اسم مصر في الآيات الأربع = 58
الآن قف وتأمّل وقل سبحان الله..
أحرف اسم (فرعون) تكرّرت في الآيات الأربع 116 مرّة، وهذا العدد = 58 + 58
أحرف اسم (مصر) تكرّرت في الآيات الأربع نفسها 58 مرّة!
مجموع الكلمات التي جاءت قبل اسم مصر في الآيات الأربع = 58
الآيات الأربع بدأت بواحد من حرفين (الواو والفاء) وهذان الحرفان تكرّرا في الآيات نفسها 58 مرّة!
والآن تأمّل ماذا يقول فرعون في هذه الآية:
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف
فرعون يتساءل: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ؟
أحرف كلمة (أَلَيْسَ) تكرّرت في هذه الآية 22 مرّة.
حرفي كلمة (لِي) تكرّرا في هذه الآية 12 مرّة.
أحرف كلمة (مُلْكُ) تكرّرت في هذه الآية 12 مرّة.
أحرف اسم (مِصْرَ) تكرّرت في هذه الآية 12 مرّة.
مجموع تكرار حروف هذه الكلمات الأربع في الآية = 58
وهكذا يتجلى لنا العدد 58 من جديد في علاقة كيميائية رقمية مذهلة!
الأمر أعجب من ذلك.. فتأمّل:
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة (أَلَيْسَ) = 64
مجموع الترتيب الهجائي لحرفي كلمة (لِي) = 51
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة (مُلْكُ) = 69
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم (مِصْرَ) = 48
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف هذه الكلمات الأربع هو 232، وهذا العدد = 58 × 4
تأمّل الرقم 4 فهو عدد الكلمات نفسها!
أرأيت مثل هذا النظم القرآني المحكم هل يستطيعه بشر؟!
كيف بك والعرب لم يعرفون الترتيب الهجائي للحروف إلا بعد 80 عامًا من انقطاع الوحي!
والآن تأمّل الكلمة رقم 58 من بداية الآية الأولى فإنها كلمة (عَصَوْا):
حرف العين تكرّر في هذه الآيات الأربع 10 مرّات.
حرف الصاد تكرّر في هذه الآيات الأربع 9 مرّات.
حرف الواو تكرّر في هذه الآيات الأربع 49 مرّة.
حرف الألف تكرّر في هذه الآيات الأربع 80 مرّة.
هذه هي أحرف كلمة (عَصَوْا) تكرّرت في الآيات الأربع 148 مرّة، والعدد 148 يساوي 74 + 74
74 هو تكرار اسم فرعون في القرآن!
مزيدًا من التحدّي..
ورغم هذه العجائب.. ما رأيك لو زدنا الأمر تحدياً؟!
تأمّل.. كم عدد الكسرات التي وردت في آيات مصر الخمس في القرآن الكريم؟!
لا تفكّر كثيرًا..
هناك 99 حرفًا مكسورًا ورد في آيات مصر الخمس!
إليك المفاجأة..
إن رقم أقصر آية يرد فيها اسم مِصْر هو 99
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) يوسف
سبحان الله!
بل الأمر أعجب من ذلك!
تأمّل جيداً أوّل آية يرد فيها اسم مصر في القرآن:
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة
إن أحرف (مِصْرًا) ليس عليها أي نقطة.. أليس كذلك؟!
حسنًا.. سوف نقوم الآن بإحصاء عدد النقاط على جميع حروف الآية..
إنها 119 نقطة، وهذا العدد = 114 + 5
114 هو عدد سور القرآن الكريم، و5 هو تكرار اسم مصر في القرآن الكريم!
تأمّل هذه العجائب الرقمية المبهرة حتى على هذا المستوى الدقيق من التشكيل والتنقيط!
رغم أن القرآن الكريم قد نزل ملفوظًا ولم يتم تشكيل حروفه وتنقيطها إلا بعد عشرات السنين من انقضاء الوحي!
تأمّل كيف هو عجيب هذا القرآن في لفظه ونظمه ومعناه!
وتأمّل كيف هو أعجب منه أولئك الذين يتغافلون عن الإجابة عن هذه التساؤولات البديهية:
هل كان مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم يعلم خصائص الأعداد الأوّليّة، ولذلك تعامل معها بهذه الطريقة المُحكمة؟
وهل كان مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم يحصي عدد الحروف بهذه الدقَّة ليختار ألفاظ القرآن؟
وهل كان مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم يحصي الترتيب الهجائي للحروف ليختار ألفاظ القرآن؟
يا إلهي.. كيف فعل ذلك، ولم يعرف العرب الترتيب الهجائي للحروف العربية إلا بعد وفاته؟
وكيف فعل ذلك، وهو النبي الأمِّي الذي كان يتّخذ كُتّابًا يثبتون الوحي بين يديه؟
من أين أتى القرآن بهذا الإتقان؟!
هل في أسفار اليهود أو أناجيل النصارى مثل هذا النظام الرقمي المحكم؟!
فكيف يكتب اليهود والنصارى في كتبهم على أنفسهم "لَا تَتَّخِذُواْ الْيهُودَ وَالنَّصَارَى أوّلياءَ"؟!
يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُوْدَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِيْنَ (51) المائدة
وكيف يكتب اليهود والنصارى في كتبهم على أنفسهم "قَاتَلَهُمُ اللَّهُ"؟!
وَقَالَتِ الْيَهُوْدُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيْحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُوْنَ قَوْلَ الَّذِيْنَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُوْنَ (30) التوبة
من أين إذًا هذا القرآن؟ هل أتت به الشياطين؟
فكيف إذًا يقول لك الشيطان استعذ باللَّه مني عندما تقرؤه؟!
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ (98) النحل
وكيف إذًا يحذّرك الشيطان من اتباع خطواته؟!
يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِيْنٌ (208) البقرة
القرآن يجيبكم عن كل هذه التساؤلات جميعها.. فاستمعوا..
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) يونس
تأمّل هذه الآيات الثلاث فهي تحدثكم عن حقيقة هذا القرآن.
تأمّل مجموع أرقامها فهو 114 بما يماثل عدد سور القرآن!
ولنا وقفات متأنيّة مع هذه الآيات الثلاث في مواضع أخر خارج هذا المشهد..
ولكن قبل أن نسدل الستار، لدينا رسالة عاجلة نودّ أن نقدمها إلى طائفة من شعب مصر العظيم.
هذه الطائفة لها حضور مميز في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلّم.
وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلّم لهذه الطائفة من الحقوق ما لم يجعله لغيرهم من الطوائف الأخرى من غير المسلمين.
فمِن هذه الطائفة تزوج إبراهيم الخليل هاجر، فأنجب منها أبا العرب المستعربة إسماعيل- عليهما السلام-!
ومن هذه الطائفة تزوّج سيد ولد آدم مُحمَّد صلى الله عليه وسلّم ماريا- رضي اللّه عنها- فأنجب منها ابنه إبراهيم!
فإن كنت من هذه الطائفة فهذه رسالة صادقة وعاجلة إليك..
رسالة عاجلة!
ربما هي أهم رسالة في حياتك تصلك حتى الآن!
لأنها إحدى وسائل الهداية التي أراد اللَّه عز وجل أن يوصلها إليك.
كاتب هذه الرسالة إليك ليس مسيحيًّا، كما أنه ليس مصريًّا!
لا مجال للعواطف بينكما إذًا.. فهو يخاطب عقلك مباشرة!
يخاطبك بالرقم الثابت الذي لا إحساس فيه ولا انحياز!
ويخاطبك بالعدد المجرَّد الذي لا حِسّ فيه ولا عاطفة!
يخاطبك بالبراهين الساطعة والأدلة القاطعة والشواهد الحاسمة التي لا جدال فيها ولا سجال.
ويخاطبك بالحجج الدامغة والبيِّنات الراسخة التي لا يمكن معها إلَّا التصديق بالقرآن أنه من عند اللَّه.
لقد رأيت في هذا المشهد القرآني العديد من الحقائق الرقمية الثابتة بشأن بلدك العظيم مصر!
ولا شكّ في أنها شدّت انتباهك، وتوقَّفت عندها كثيرًا، وأنعمت فيها النظر من واقع حبك لمصر!
فقل لي بكل صدق وتجرّد وأمانة..
ما رأيك فيما رأيت بشأن هذه الحقائق الرقميّة التي وضعناها أمامك بكل دقَّة وشفافية؟!
وشرحناها لك بإسهاب، وعرضناها عليك تفصيلًا وإجمالًا حتى نتيقّن من أنك استوعبتها!
وضعنا أمامك الآيات كما هي، حتى نيسِّر لك أمر التحقُّق والتثبُّت منها!
عُد إلى المشاهد التي عرضناها عليك، واقرأها مرّة أخرى، وتمعَّن في معانيها!
واحكم أنت بنفسك.. فليس لدينا ما نقوله لك بشأنها، لأن منطق الأرقام واضح لا لبس فيه!
فالحكم حكمك، والقرار قرارك.. وأهم من ذلك كلّه أن المصير مصيرك أنت وحدك!
لحسن حظك أنه لا تزال هناك فرصة أمامك لتتفكَّر طالما أنك على قيد الحياة!!
ولا تزال هناك فرصة أمامك لتدرك ما فاتك، وتلحق بركب الهدى وجحافل الحق.
اغتنم الفرصة، واكسب الوقت، ولا تتردَّد، واتخذ قرارك الآن.. الآن قبل فوات الأوان!
فهناك الآلاف من إخوتك المسيحيين في أرجاء العالم يدخلون في دين الإسلام يوميًّا!
وفي بلدك العظيم مصر هناك ما يزيد على 50 ألف مسيحي يعتنقون الإسلام سنويًّا!
وإن ما يزيد على ربع عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم كانوا مسيحيين في الأصل!
فالإسلام هو أسرع الديانات انتشارًا في جميع دول العالم اليوم.. لأنه دين الحق.
ويعيش في الدول الأوروبية حاليًّا ما يقرب من 60 مليون مسلم.
ويشير خبراء الديموغرافية إلى أن عدد المسلمين في أوروبا يتضاعف كل 10 سنوات!
وبحلول عام 2040 يتوقع أن يشكّل المسلمون غالبية سكان أوروبا!
والآن جاء دورك أنت.. نعم أنت.. فكن شجاعًا واتخذ قرارك الآن!!
وسوف تجد في انتظارك المسيح عيسى بن مريم رسول الله عليه السلام..
ولا يكتمل إيمانك في الإسلام حتى تؤمن بالمسيح عيسى بن مريم رسول الله وبالإنجيل الذي أُنزل إليه وبمعجزاته.
واعلم أن الصراع الذي يدور في خلجات نفسك الآن هو في حقيقته صراع بين الحق والباطل!
إن أي محاولة للتأقلم مع تجاهل هذه الأدلة والبراهين الساطعة هو في حقيقته هروب من الواقع!
فلا تتغافل أو تحاول أن تُسلّي نفسك بالأماني الزائفة، فالوقت ليس في مصلحتك!
هناك مليارات من البشر ممن ارتحلوا عن هذه الدنيا يتمنون لو كانت قد أُتيحت لهم هذه الفرصة!
وغدًا يُبعثون من قبورهم.. فإما إلى الجنة وإما إلى النار.. إما إلى نعيم دائم وإما إلى شقاء أبدي!
أما أنت فهذه هي الفرصة تُقدّم لك الآن على طبق من ذهب.. فلا تُضيّعها فتندم عليها حين لا ينفعك الندم.
لا تتردّد كثيرًا لأنك لا تعلم متى تحين لحظة موتك وأجلك المحتوم.. فربما اليوم أو غدًا.
وعندها سوف تتيقن تمامًا أنك كنت على باطل، وأن هذا القرآن هو طريق الحق!
عندها فقط سوف تتخذ قرارك بأن تتبع طريق الحق! ولكن هيهات هيهات!
لقد فعل فرعون ذلك عندما أدركه الغرق، فقال: (آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)!
فجاءه الجواب الحاسم: (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)!
لقد فات الأوان، وانتهت لعبة الحياة!
ففي هذه اللحظة يُسدل الستار على آخر مشاهدها!
تحاول أن تحرك لسانك بشيء، فلا تجده يطاوعك!
تحاول أن تؤشر بيدك.. أن ترمش بعينك.. فلا تستطيع ذلك!
لقد بدأ انتزاع الروح من جسدك.. يا لها من لحظة عصيبة تنتظرك!!
إنها لحظة الوداع.. هذه اللحظة التي لا تتجاوز دقيقتين من الزمن، ولكنها تعادل عمرك كلّه!
عندها ينكشف عنك غطاؤك، فترى من الأهوال ما لم يكن يخطر ببالك يومًا!
تكون جاحظ العينين، لا يرمش لك جفن من هول ما ترى!
وتمر أمام ناظريك في تلك اللّحظة مسيرة حياتك كلها فتزيدك حسرة وندامة!
لن تستطيع أن تفعل شيئًا، لأنه في حقيقة الأمر قد انتهى كل شيء!
لقد خسرت نفسك وأهلك ومالك.. دنياك وآخرتك.. وكل شيء!
ولذلك لا تُعاند ولا تُكابر، بل اسمع لنصيحتي إليك..
كن شجاعًا، واتخذ قرارك الآن، والحقْ بركب الهدى وجحافل الحق.
--------------------------------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).