عدد الزيارات: 22.0K

مفاتح الغيب


إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
آخر تحديث: 28/09/2016 هـ 26-01-1437

الغيب.. لا يعلمه إلا الله..

القرآن يقدّم الغيب في إطار نظم محكم من الأعداد الأوّليّة!

فكما أن الغيب لا يعلمه إلا اللَّه وحده، فإن فهم سلوك الأعداد الأوّليّة لا يزال حتى الآن في رحم الغيب ولا يعلمه إلا الله!

فقد طوى اللَّه عزّ وجلّ علم الغيب عن الملائكة المقربين، والأنبياء المرسلين، فضلًا عن غيرهم من العالمين..

أما ما أخبر اللَّه به الأنبياء عن أمور الغيب مما سيكون في الآخرة ونحو ذلك، فهو بإخبار اللَّه لهم، وليس من عند أنفسهم.

فالرسل لا يعلمون الغيب، إلا إذا أطلعهم الله تعالى على شيء من ذلك..

ولو كان أحد من البشر يعلم الغيب لكان سيد المرسلين مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-..

تأمّل ماذا يقول له ربه سبحانه وتعالى في هذه الآية من سورة الأنعام:

قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50) الأنعام

وهكذا فإنه لا أحد من البشر يعلم الغيب مهما بلغت منزلته. وهذا الاعتقاد يجعل المسلم واثقًا بربه، معتمدًا عليه في كل أموره، ومكذبًا من يدّعي الغيب من الكهنة والعرّافين وغيرهم.

والأعداد الأوّليّة أو الصمّاء هي أعداد صحيحة أكبر من واحد، ولكنها لا تقبل القسمة إلا على نفسها، وعلى الرقم واحد فقط، وفيما عدا ذلك فإن جميع الأعداد الصحيحة الأخرى تسمى أعدادًا مركَّبة. وقد ظلّت الأعداد الأوّليّة، ولا تزال، سرًّا ولغزًا يحيِّر العقل البشري، ويتحدَّى علماء الرياضيات منذ آلاف السنين.

نتأمّل معًا الآية الأخيرة من سورة لقمان وهي الآية التي جمعت مفاتح الغيب الخمسة:

إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) لقمان

وكما ترى فإن الآية تتحدث عن مفاتح الغيب الخمسة التي لا يعلمها أحد إلا اللَّه عزّ وجلّ، ولذلك فهي ترتبط بالأعداد الأوّليّة. تأمّل كيف جاءت مفاتح الغيب الخمسة! تأمّل مواقعها جيّدًا في الآية!

قد يبدو مفاجئًا بالنسبة إليك أن تعلم أن مفاتح الغيب الخمسة في الآية انتهت بخمس كلمات، ترتيب كل منها ضمن الآية عدد أوّليّ! وحتى تكون الصورة واضحة أمامك دعني أضع أرقامًا تعكس لك ترتيب الكلمة الأخيرة في مفاتح الغيب الخمسة، فتأمّل:

إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ5 وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ7 وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ11 وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا17 وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ23 إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) لقمان

مفاتح الغيب عددها 5، وهذا العدد في ذاته أوّليّ!

ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 3، وهذا عدد أوّليّ! 

وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 2، وهذا هو أصغر عدد أوّليّ!

 

مفتاح الغيب الأوّل انتهى بكلمة (السَّاعَةِ)، وهذه الكلمة ترتيبها في الآية رقم 5، وهذا عدد أوّليّ.

مفتاح الغيب الثاني انتهى بكلمة (الْغَيْثَ)، وهذه الكلمة ترتيبها في الآية رقم 7، وهذا عدد أوّليّ.

مفتاح الغيب الثالث انتهى بكلمة (الْأَرْحَامِ)، وهذه الكلمة ترتيبها في الآية رقم 11، وهذا عدد أوّليّ.

مفتاح الغيب الرابع انتهى بكلمة (غَدًا)، وهذه الكلمة ترتيبها في الآية رقم 17، وهذا عدد أوّليّ.

مفتاح الغيب الخامس انتهى بكلمة (تَمُوتُ)، وهذه الكلمة ترتيبها في الآية رقم 23، وهذا عدد أوّليّ.

 

تأمّل يا رعاك اللَّه هذه العجائب المدهشة:

آخر كلمة في أوّل مفاتح الغيب الخمسة (السَّاعَةِ) ترتيبها رقم 5 من بداية الآية، ورقم 23 من نهايتها!

آخر كلمة في آخر مفاتح الغيب الخمسة (تَمُوتُ) ترتيبها رقم 5 من نهاية الآية، ورقم 23 من بدايتها!

آخر كلمة في ثالث مفاتح الغيب الخمسة (الْأَرْحَامِ) ترتيبها رقم 11 من بداية الآية، ورقم 17 من نهايتها!

آخر كلمة في رابع مفاتح الغيب الخمسة (غَدًا) ترتيبها رقم 11 من نهاية الآية، ورقم 17 من بدايتها!

وجميع هذه الأعداد 5، 11، 17، 23 أوّليّة صمّاء لا تقبل القسمة إلا على نفسها أو على الرقم واحد

 

لاحظ أن آخر مفتاح من مفاتح الغيب الخمسة هو: "وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ" وانتهى بكلمة "تَمُوتُ" التي تحمل الترتيب رقم 23 ضمن كلمات الآية.

لاحظ أن العدد 23 يماثل تمامًا عدد أعوام الوحي وهي الفترة التي قضاها النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- في تلقّي الوحي من ربه وتبليغه للناس (عمر النبوَّة).

ولكن الأعجب من ذلك أنك إذا قمت بجمع هذه الأعداد الأوّليّة الخمسة! تأمّل:

5 + 7 + 11 + 17 + 23 يساوي 63

وهذا العدد يماثل تمامًا عدد أعوام عمر النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-!

ولا تنسَ أن تنتبه إلى أن آخر كلمة في مفاتح الغيب الخمسة هي كلمة " تَمُوتُ"!

سورة لقمان التي وردت فيها هذه الآية ترتيبها رقم 31 في المصحف، وهذا العدد أوّليّ، بل هو يماثل عدد جميع الأعداد الأوّليّة التي استخدمها القرآن في الدلالة على ترتيب السور أو عدد آياتها!

 

لقد أشرنا إلى أن الآية الأخيرة من سورة لقمان، وهي السورة التي ترتيبها رقم 31 في المصحف، قد تضمّنت "مفاتح الغيب" الخمسة التي لا يعلمها إلا اللَّه عزّ وجلّ وحده، فهل ورد لفظ (مفاتح الغيب) في موضع آخر في القرآن؟ وكم مرّة ورد؟ نعم.. لقد ورد مرّة واحدة في الآية رقم 59 من سورة الأنعام وهي:

وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) الأنعام

تأمّل رقم هذه الآية 59.. عدد أوّليّ!

عدد الآيات من هذه الآية حتى نهاية سورة الأنعام 107 آيات، وهذا العدد أوّليّ!

عدد كلمات الآية 31 كلمة، وهذا العدد أوّليّ!

ولكن الأهم من ذلك أن السورة التي ترتيبها 31 في المصحف وهي سورة لقمان خُتمت بالآية الوحيدة في القرآن التي تضمَّنت مفاتح الغيب الخمسة! فتأمّل كيف ارتبطت (مفاتح الغيب) بالعدد 31، وهو عدد أوّليّ يماثل عدد الأعداد الأوّليّة التي استخدمها القرآن!

رقم الآية 59، وهذا العدد أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 17

والعدد 17 أوّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 7

مجموع الأعداد الأوّليّة الثلاثة 59 + 17 + 7 يساوي 83، وهذا عدد أوّليّ!

إذا أضفت إليه عدد كلمات الآية وهو 31 يكون الناتج 114 وهو عدد سور القرآن!

كلمة الغيب ترتيبها من بداية الآية رقم 3، وهو عدد أوّليّ!

وترتيبها من نهاية الآية رقم 29، وهو عدد أوّليّ أيضًا!

مفاتح الغيب عددها 5 وكلمة الغيب عدد أحرفها 5، وهذا العدد في ذاته أوّليّ!

أرأيت كيف يترابط القرآن الكريم آياته وسوره؟! أوله وآخره؟!

 

تأمّل..

أين وضع اللَّه عزّ وجلّ كلمة "الغيب" في هذه الآية:

وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) الأنعام

وضعها في ترتيب الكلمة رقم 3، وهذا عدد أوّليّ!

لم يرد اسم اللَّه عزّ وجلّ في هذه الآية، ولكن ورد ضمير الجلالة "هو"!

وتأمّل أين جاء هذا الضمير! جاء في ترتيب الكلمة رقم 7، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!

ماذا تتوقع أن يكون عدد حروف هذه الآية؟

عدد حروفها 113 حرفًا، وهذا العدد هو أكبر عدد أوّليّ مستخدم في الدلالة على ترتيب سور القرآن!

 

تأمّل هذه الحقائق:

من ضمن الحروف المقطَّعة، وعددها 14 حرفًا تضمَّنت الآية 13 حرفًا، وهذا عدد أوّليّ.

من ضمن الحروف المقطَّعة وعددها 14 حرفًا هناك حرف واحد لم يرد في الآية وهو الحرف الذي ترتيبه رقم 14 في قائمة الحروف الهجائية (حرف الصاد)!

الحروف المقطَّعة التي وردت في هذه الآية تكرّرت 82 مرّة أي 41 + 41

والعدد 41 هو مجموع تكرار أحرف اسم الجلالة اللَّه ضمن الحروف المقطَّعة!

الحروف غير المقطَّعة تكرّرت في هذه الآية 31 مرّة، وهذا هو عدد كلمات الآية وترتيب سورة لقمان!

 

هل ما زال لديك شكّ؟

تأمّل إذًا الآتي:

أحرف اسم اللَّه (ا ل ل ه) تكرّرت في هذه الآية 57 مرّة

أحرف كلمة الغيب (ا ل غ ي ب) تكرّرت في هذه الآية 56 مرّة!

مجموع العددين 57 + 56 = 113

وهذا هو أكبر عدد أوّليّ مستخدم للدلالة على ترتيب سور القرآن!

وهو عدد حروف الآية أيضًا!

 

هل هذا كل شيء؟

تأمّل بعضًا من خطاب نوح -عليه السلام- إلى قومه وهو ينفي عن نفسه علم الغيب.. العلم الذي اختص اللَّه به نفسه جلّ وعلا، فتأمّل أين وضع اللَّه هذه الآية، وكم جعل حظها من الكلمات؟

وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (31) هود

هذه الآية جاءت في سورة هود، وهي السورة التي ترتيبها رقم 11، وهذا عدد أوّليّ!

رقم الآية نفسها 31

الأعجب منه عدد كلماتها التي جاءت أيضًا 31 كلمة!

وهذا هو عدد كلمات آية الغيب في سورة الأنعام، وهو نفسه ترتيب سورة لقمان التي خُتمت بمفاتح الغيب!

كم عدد حروف هذه الآية؟

عدد حروفها 123 حرفًا، وهذا العدد هو أيضًا عدد آيات سورة هود التي وردت فيها هذه الآية!!

وهذا العدد هو أيضًا 41 + 41 + 41

تأمّل هذه الآية التي تكرّرت في سورتي الطور والقلم، وجاء ترتيبها في السورتين عددًا أوّليًّا.

أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) الطور

أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) القلم

تأمّل كيف توسطت كلمة "الغيب" الآية وجاء ترتيبها رقم 3، وهو عدد أوّليّ!

وتأمّل كيف جاء عدد كلمات الآية 5، وهو عدد أوّليّ أيضًا يماثل عدد مفاتح الغيب!!

وتأمّل كيف جاء رقم الآية الأولى 41، وهو عدد أوّليّ!

وتأمّل كيف جاء رقم الآية الثانية 47، وهو عدد أوّليّ أيضًا!

 

تأمّل..

جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) مريم

وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (53) سبأ

لاحظ كيف جاء رقم كل من الآيتين عددًا أوّليًّا!

لاحظ كيف اتخذت كلمة "الغيب" في الآيتين الترتيب رقم 7، وهو أيضًا عدد أوّليّ!

ولكن الأعجب من ذلك هو مجموع رقمي الآيتين 61 + 53 = 114 .. عدد سور القرآن!

ترتيب سورة مريم + ترتيب سورة سبأ = 19 + 34 = 53، وهذا هو رقم آية سورة سبأ!

 

لا يعلم الغيب إلَّا اللَّه..

هكذا تقولها الأرقام بلسان الحال! ولكن.. الأعداد الأوّليّة المستخدمة في القرآن لا ترتبط فقط بالغيبيات، وإنَّما ترتبط بكل المعاني التي تتوافق مع خصائص الأعداد الأوّليّة التي لا يعلم أحد مكنونها، وفي ذلك سوف نعرض مثالًا واحدًا من سورة لقمان نفسها، لنعود بها إلى الساحة مرّة أخرى:

إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي13 نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي19 نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) لقمان

لاحظ.. لقد ورد لفظ (وَمَا تَدْرِي) مرّتين في الآية.

الأولى انتهت بالكلمة رقم 13، وهذا العدد أوّليّ!

والثانية انتهت بالكلمة رقم 19، وهذا العدد أوّليّ أيضًا!

وكأن الآية تقول:

وكما أنه لا أحد يدري من مفاتح الغيب شيئًا، فإنه لا أحد يدري من سر الأعداد الأوّليّة شيئًا!

حقيقة لا أظن أن أحدًا يعتقد أن الذين جمعوا القرآن ورتبوه كانوا على علم بالأعداد الأوّليّة الصماء!

بل لم يكن للعرب من قبل نزول القرآن، حتى الآن أي مساهمة يمكن أن تسهم في فهم سلوك الأعداد الأوّليّة.

وإذا كان ذلك هو الواقع، وبعد هذه الحقائق والمعطيات الواضحة، فما بالكم بمن يتوهَّم اليوم بأن ترتيب سور القرآن كان باجتهاد من الصحابة، وليس وحيًا من عند الله عزّ وجلّ؟!

إنَّ القرآن يوظف منظومة الأعداد الأوّليّة بشكل لا يخطر ببال أحد من البشر! وإنَّ منظومة الأعداد الأوّليّة في القرآن، لا ترتبط بترتيب السور أو الآيات وحدها، ولكنها تتعمَّق على مستوى الحرف! دعني أقدّم لك مثالًا على ذلك، ليس على مستوى السور أو الآيات، ولكن على مستوى الحرف، فلنتأمّل معًا هذه المقارنة العجيبة بين مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة "الغيب" ومجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم "اللَّه"!

أحرف كلمة (الغيب):

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الغين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 19

حرف الياء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 28

حرف الباء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 2

هذه هي أحرف كلمة (الغيب)، ومجموع ترتيبها الهجائي يساوي 73.. احتفظ بهذا العدد!

 

أحرف اسم (اللَّه):

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26

هذه هي أحرف اسم (اللَّه)، ومجموع ترتيبها الهجائي يساوي 73

 

الآن قارن النتيجة في الحالتين برغم اختلاف عدد الأحرف وطبيعتها:

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم (اللَّه) يساوي 73

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة (الغيب) يساوي 73

والعدد 73 أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم واحد!!

 

بل أعجب من ذلك!

أحرف اسم اللَّه (ا ل ل هـ) تكرّرت في الآية 43 مرّة، وهذا العدد أوّليّ!

أحرف كلمة الغيب (ا ل غ ي ب) تكرّرت في الآية 43 مرّة، وهذا العدد أوّليّ!

 

عدد حروف الآية 100 حرف، وعدد كلماتها 27 كلمة والفرق بينهما = 73، وهذا العدد أوّليّ!

مجموع حروف الآية وكلماتها = 127، وهذا العدد أوّليّ!

127 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 31

31 عدد أوّليّ، وهو ترتيب سورة لقمان في المصحف!!

وهكذا تؤكِّد الأرقام بوضوح.. لا يعلم الغيب إلَّا الله!

ترتيب سورة لقمان من بداية المصحف هو 31، ما يعني أن عدد السور التي جاءت بعدها 83 سورة!

31 عدد أوّليّ، وترتيبه (11) عدد أوّليّ أيضًا!

83 عدد أوّليّ، وترتيبه (23) عدد أوّليّ أيضًا!

مجموع ترتيب العددين في قائمة الأعداد الأوّليّة (11 + 23) يساوي 34، وهذا هو رقم الآية!!

 

الآن تأمّل معي هذه الحقائق:

عدد الأعداد الأوّليّة التي استخدمها القرآن للدلالة على ترتيب السور أو عدد آياتها 31 عددًا، وهذا العدد أوّليّ. وفي خاتمة السورة التي يحمل ترتيبها العدد الأوّليّ (31)، وهي سورة لقمان، وضع اللَّه عزّ وجلّ هذه الآية التي تتحدّث عن مفاتح الغيب، وختم كل مفتاح من مفاتح الغيب الخمسة بكلمة ترتيبها ضمن كلمات الآية عدد أوّليّ! بل إنك إذا تأمّلت هذه الكلمات الخمس تجد أن عدد حروفها 25 حرفًا، أي 5 × 5

ترتيب الآية الأخيرة في سورة لقمان من بداية المصحف رقم 3503، وهذا العدد = 31 × 113

31 هو ترتيب سورة لقمان نفسها!

31 هو عدد الأعداد الأوّليّة التي استخدمها القرآن للدلالة على ترتيب سوره أو عدد آياته!

أما العدد 113 فهو أكبر عدد أوّليّ مستخدم للدلالة على ترتيب سور القرآن!

إن موقع هذه الآية محدَّد بدقَّة..

إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)  لقمان

هذه الآية التي تتحدّث عن مفاتح الغيب الخمسة جاءت بعد 53600 كلمة من بداية المصحف!

هذا العدد يساوي 5 × 5 × 32 × 67

تأمّل الرقم 5 فهو عدد مفاتح الغيب في الآية!

تأمّل العدد 32 فهو الرقم 2 مضروب في نفسه 5 مرّات!

2 هو ترتيب اسم اللَّه في الآية، وهو أصغر عدد أوّليّ أما 5، فهو عدد مفاتح الغيب!

ولا تنسَ أن اسم اللَّه ورد في سورة لقمان 32 مرّة!

تأمّل مجموع هذه الأعداد الأربعة (5 + 5 + 32 + 67) فهو يساوي 109

وهذا العدد أوّليّ، فإذا أضفت إليه الرقم 5، وهو عدد مفاتح الغيب يكون الناتج 114 .. عدد سور القرآن!

هذه الآية نفسها جاءت بعد 523 كلمة من بداية سورة لقمان!

523 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 99 .. عدد أسماء اللَّه الحسنى (عالم الغيب)!

هذه الآية التي تتحدّث عن مفاتح الغيب الخمسة هي الآية الأخيرة من سورة لقمان..

وعدد كلمات سورة لقمان 550 كلمة أي إن آخر كلمة في الآية ترتيبها رقم 550 من بداية السورة!!

العدد 550 يساوي 55 × 5 + 55 × 5، فتأمّل هل ترى سوى الرقم 5، وهو عدد مفاتح الغيب!

 

الأجل المحتوم..

إن الأجل من مفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا اللَّه عزّ وجلّ وحده، وحتى ملك الموت لا يعلم أجل البشر، ولذلك كان لا بدّ لموضوع الأجل في القرآن من أن يرتبط بالأعداد الأوّليّة ارتباطًا وثيقًا، لأنَّ هذه الأعداد لا تزال حتى الآن في علم اللَّه وحده ولا يعلم سرَّها إلَّا هو سبحانه وتعالى. ننتقل الآن إلى آخر آية في السورة رقم 63 في ترتيب المصحف وهي سورة المنافقون، فتأمّل:

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون

رقم هذه الآية 11، وهذا عدد أوّليّ!

عدد كلمات هذه الآية 11 أيضًا، وهو عدد أوّليّ!

ترتيب آخر كلمة في هذه الآية من بداية السورة هو 181، وهذا عدد أوّليّ!

ترتيب آخر كلمة في هذه الآية من بداية المصحف هو 72031، وهذا عدد أوّليّ!

كلمة "أجلها" ترتيبها من بداية الآية رقم 7، وهذا عدد أوّليّ!

كلمة "أجلها" ترتيبها من نهاية الآية رقم 5، وهذا عدد أوّليّ!

 

إنَّ أعجب ما في الأمر لم أعرضه عليك بعد!!

في المثال التالي سوف تتأكَّد أن موقع كل كلمة في القرآن محسوب بدقَّة، وأن عدد كلمات السور ومواقع السور والكلمات محسوب بميزان محكم! فتأمّل يا رعاك الله قوله تعالى: "جَاءَ أَجَلُهَا"!

ولا يَفُت عليك أن ترتيب سورة المنافقون التي خُتمت بهذه الآية هو 63

هذا العدد يماثل تمامًا عدد أعوام عمر النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-، وتأكيدًا لهذا المعنى، فإذا بدأت العدّ من بداية سورة مُحمَّد فإن أوّل كلمة بعد قوله تعالى: "وجاء أجلها" ترتيبها على وجه الدقة هو 6363

الآن تأمّل العدد 6363، ولماذا سورة مُحمَّد دون غيرها!

هل ترى غير العدد 63، وهو عدد أعوام عمر مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!

العدد 6363 يساوي 63 × 101

وهنا يتجلّى عدد جديد وهو 101 فماذا يعني؟

العدد 101 أوّليّ، وهو يساوي 63 + 38 والأخير هو عدد آيات سورة مُحمَّد!

 

تأمّل من جديد..

انتقل النبي -صلى الله عليه وسلّم- إلى الرفيق الأعلى وعمره 63 عامًا..

والسورة رقم 63 في المصحف اختتمت بالحديث عن الأجل المحتوم لكل النفوس..

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون

كلمة "أجلها" في هذه الآية ترتيبها رقم 177 من بداية سورة المنافقون، وهذا العدد مرّة أخرى = 114 + 63

114 هو عدد سور القرآن، و63 هو عدد أجل الحبيب مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-.

سورة المنافقون ترتيبها رقم 63 وعدد كلماتها 181 كلمة..

وآخر آية رقمها 181 في المصحف هي هذه الآية من سورة الصافات:

وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) الصافات

هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 3969

وهذا العدد = 63 × 63

63 هو عمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-!!

هذه الآية نفسها ترتيبها من نهاية المصحف رقم 2268

وهذا العدد = 63 × 36

تأمّل العددين 63 و36 جيِّدًا..

عندما عكسنا طريقة العد فبدأنا من نهاية المصحف جاء العدد معكوسًا.

أرأيت كم هو عظيم ودقيق هذا النسيج الرقمي القرآني!

تأمّل الآية جيدًا.. وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ!!

إنها تحمل رسالة وداع ضمنية لجميع المرسلين -عليهم السلام-..

رسالة وداع تلقاها نيابة عنهم خاتمهم مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-!

فهل بعد هذا كلّه عاقل يشك في مصدر هذا القرآن؟!

هل ما زال المكذّبون يزعمون أن مُحمَّدًا -صلى الله عليه وسلّم- هو من نظم هذا القرآن؟!

فإذا كان الأمر كما يزعمون فهل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يعلم أجله؟!

 

تذكّر معي..

وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) الصافات

هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 3969

هذه الآية نفسها ترتيبها من نهاية المصحف رقم 2268

مجموع العددين 3969 + 2268 = 6237، وهذا العدد = 63 × 99

63 هو عدد أعوام عمر النبي -صلى الله عليه وسلّم-.

أما العدد 99 فينقلنا إلى السورة الوحيدة التي عدد آياتها 99 آية وهي سورة الحجر..

والآن تأمّل الآية الأخيرة من سورة الحجر:

وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) الحجر

سبحانك ربّي!! تأمّل ماذا تقول الآية!

إنها تخاطب النبي -صلى الله عليه وسلّم- خطابًا مباشرًا وتقول له:

وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ!!

واليقين الذي خُتمت به هذه الآية بل ختمت به السورة كلها.. معناه الموت!

موت محمد -صلى الله عليه وسلّم-!

مجموع الترتيب الهجائي لأحرف كلمة (الْيَقِينُ) هو 126، وهذا العدد = 63 + 63

عدد آيات سورة الحجر 99 آية..

ومجموع أرقام هذه الآيات 4950، وهذا العدد = 15 × 15 × 22

15 هو ترتيب سورة الحجر في المصحف..

22 هو عدد حروف الآية الأخيرة نفسها:

وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) الحجر

والباهر حقًّا أن الآية رقم 22 في سورة الحجر نفسها عدد حروفها 63 حرفًا..

وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22) الحجر

تأمّل هذا الترابط المذهل في الذاكرة الرقمية القرآنية!

 

تأمّل الأعجب..

إليك هاتين الآيتين من سورتي آل عمران والأعراف..

قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41) آل عمران

وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) الأعراف

أحرف اسم (اللَّه) تكرّرت في الآية الأولى 43 مرّة!

أحرف اسم (اللَّه) تكرّرت في الآية الثانية 43 مرّة!

أحرف لفظ (الغيب) تكرّرت في الآية الأولى 43 مرّة!

أحرف لفظ (الغيب) تكرّرت في الآية الثانية 43 مرّة!

العجيب أن مجموع كلمات الآيتين يساوي 43 كلمة!

والأعجب منه أن مجموع النقاط على حروف الآيتين = 114 نقطة!

مجموع حروف الآيتين 189 حرفًا، وهذا العدد = 63 × 3

114 هو عدد سور القرآن!

63 هو أجل النبي مُحمَّد –صلى الله عليه وسلّم-.

 

إليك المزيد..

تأمّل هاتين الآيتين من سورتي النساء والنحل..

وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (20) النساء

وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (94) النحل

الآية الأولى عدد حروفها 83 حرفًا..

الآية الثانية عدد حروفها 83 حرفًا..

أحرف اسم (اللَّه) تكرّرت في الآية الأولى 29 مرّة!

أحرف اسم (اللَّه) تكرّرت في الآية الثانية 29 مرّة!

أحرف لفظ (الغيب) تكرّرت في الآية الأولى 29 مرّة!

أحرف لفظ (الغيب) تكرّرت في الآية الثانية 29 مرّة!

مجموع رقمي الآيتين = 114

مجموع الحروف المنقوطة في الآيتين = 63 حرفًا.

114 هو عدد سور القرآن!

63 هو أجل النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم-.

 

إليك المزيد..

تأمّل هذه الآيات الثلاث..

أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5) هود

وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) الأنبياء

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم

أحرف اسم (اللَّه) تكرّرت في الآية الأولى 31 مرّة!

أحرف اسم (اللَّه) تكرّرت في الآية الثانية 31 مرّة!

أحرف اسم (اللَّه) تكرّرت في الآية الثالثة 31 مرّة!

أحرف لفظ (الغيب) تكرّرت في الآية الأولى 31 مرّة!

أحرف لفظ (الغيب) تكرّرت في الآية الثانية 31 مرّة!

أحرف لفظ (الغيب) تكرّرت في الآية الثالثة 31 مرّة!

العجيب أن مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث = 127

127 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 31

31 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11

11 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5

5 عدد أوّليّ وهو عدد مفاتح الغيب!!

 

 متى الساعة؟

سؤال مباغت وغير متوقَّع! إن علم الساعة من مفاتح الغيب التي استأثر اللَّه عزّ وجلّ بعلمها، فلم يُطلع عليها أحدًا من خلقه، بمن فيهم الأنبياء والمرسلون والملائكة المقرّبون، وحتى ملك الموت لا يعلم متى الساعة، ولا يعلم أجل أيّ من المخلوقات، وحتى أفضل الأنبياء والمرسلين نبينا مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- لم يكن يعلم متى تقوم الساعة ولم يكن يعلم أيًّا من مفاتح الغيب الأخرى.

وقد جاءت نصوص الكتاب والسنَّة الصريحة موضّحة أن علم الساعة غيب لا يعلمه أحد من المخلوقين مهما بلغت منزلته، وفي مواضع متعدِّدة من القرآن يقول تعالى مخبرًا رسوله -صلى الله عليه وسلّم- إنه لا علم له بالساعة، وإن سأله الناس عن ذلك، وأرشده إلى أن يردّ علمها إليه وحده سبحانه وتعالى.

ومن الأحاديث التي تدل على أن وقت الساعة لا يعلمه إلا اللَّه حديث جبريل -عليه السلام- المشهور وفيه قول النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لجبريل لمَّا سأله متى الساعة؟ قال: (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل). تأمّل هذا المعنى جيّدًا.. جبريل -عليه السلام- هو أفضل الملائكة، ومُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- هو أفضل البشر ولا يعلم أيّ منهما متى تقوم الساعة!

فهل بعد ذلك كلّه من يزعم أن أحدًا غير اللَّه عزّ وجلّ يعلم متى تقوم الساعة؟! هذا الأمر حُسم، ليس من خلال الألفاظ والمعاني فحسب، وإنَّما من خلال الأرقام أيضًا! لنتأمّل معًا هذه الآية:

إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59) غافر

إن الساعة لآتية.. هذا خبر صادق لا ريب فيه وأمر واقع لا محالة.. ولكن متى؟

تجيبنا الأرقام عن ذلك، فلنصغِ لها جيِّدًا:

رقم الآية 59، وهذا عدد أوّليّ!

عدد كلمات الآية 11 كلمة، وهذا عدد أوّليّ!

عدد حروف الآية 43 حرفًا، وهذا عدد أوّليّ!

مجموع الأعداد الثلاثة 113، وهذا عدد أوّليّ!

ترتيب كلمة الساعة رقم 2، وهذا عدد أوّليّ!

أوّل حرف في كلمة "الساعة" ترتيبه من بداية الآية رقم 3، وهذا عدد أوّليّ!

كلمة "لآتية" ترتيبها رقم 3، وهذا عدد أوّليّ!

قوله تعالى: "إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ" 3 كلمات، وهذا عدد أوّليّ!

قوله تعالى: "إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ" 13 حرفًا، وهذا عدد أوّليّ!

ترتيب كلمة "الساعة" من بداية السورة رقم 853، وهذا عدد أوّليّ!

الآية تجيب ضمنيًّا عن السؤال!

الأعداد الأوّليّة لا يعلم سرّها إلا الله عزّ وجلّ، وكذلك الساعة!

 

أسئلة للمتشككين..

يا من تتشككون في مصدر القرآن العظيم، ما رأيكم في هذا؟!

هل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- بارعًا في الأعداد الأوّليّة الصماء لدرجة تفوق قدرات البشر، حتى في عصرنا هذا؟! هذه الأعداد الأوّليّة التي ظلّت عبر القرون ولا تزال، جيلًا بعد جيل، لغزًا يحيّر العالم، ومعضلة تتحدَّى العقل البشري، بكل ما أوتي من ملكات الذكاء الفطري، وجبروت الذكاء الصناعي. فهل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- على علم بأسرارها وسلوكها وخصائصها ولذلك وظفها بهذه الطريقة المحكمة في نظم حروف القرآن وكلماته وآياته؟!

كيف أتى لنا بهذا النظام العجيب؟

تُرى كم استغرق مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- من الوقت حتى يتمكّن من نظم كل هذا القرآن بهذه الدقة؟!..

على مستوى الحرف والكلمة والآية والسورة؟!

ما هي الأجهزة والبرامج المتطورة التي استخدمها لينجز كل ذلك؟!

هذه الأسئلة وغيرها سوف تظلّ مفتوحة إلى يوم القيامة..

وحجّة دامغة على كل من له أدنى شكّ في عظمة القرآن ومصدره!

----------------------------------------------------------------------

المصدر:

مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.