إن اختيار القرآن للأرقام والأعداد يأتي وفق منهج دقيق. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحروف، يأتي اختيارها وفق نظام محكم. وقد نزل القرآن على الحروف الهجائية العربية، ولم يغيّر فيها شيئًا، وهذا ما دفع بعضهم إلى القول: إنها توقيفية. وإذا كانت هذه الحروف توقيفية، فإن ترتيبها أيضًا توقيفي، وهذا ما سوف يتأكَّد لدينا من خلال الارتباط الوثيق بين حروف القرآن وترتيبها الهجائي، من خلال نظام دقيق جدًّا لا يحتمل التأويل.
الحروف المقطَّعة هي الحروف الهجائية التي ابتدأ الله تعالى بها 29 سورة من سور القرآن.
وقد جاءت هذه الحروف مكوَّنة من 14 حرفًا من الحروف الهجائية، وهي:
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
9 |
10 |
11 |
12 |
13 |
14 |
أ |
ح |
ر |
س |
ص |
ط |
ع |
ق |
ك |
ل |
م |
ن |
هـ |
ي |
جاءت الحروف المقطَّعة مكوّنة من 14 حرفًا، وتشكَّلت أيضًا بعدد 14 صيغة مختلفة على النحو الآتي:
الحروف المقطَّعة بحسب صيغتها وموقعها
م |
الحروف المقطَّعة |
السورة التي بدأت بها |
1 |
الم |
البقرة، آل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة |
2 |
المص |
الأعراف |
3 |
الر |
يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر |
4 |
المر |
الرعد |
5 |
كهيعص |
مريم |
6 |
طه |
طه |
7 |
طسم |
الشعراء، القصص |
8 |
طس |
النمل |
9 |
يس |
يس |
10 |
ص |
ص |
11 |
حم |
غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف |
12 |
حم عسق |
الشورى |
13 |
ق |
ق |
14 |
ن |
القلم |
قاعدة المناصفة
من مجموع الحروف الهجائية وعددها 28 حرفًا، أخذت الحروف المقطَّعة نصفها تمامًا 14 حرفًا، وتجاهلت النصف الآخر 14 حرفًا أيضًا. وهذه القاعدة لم تتوقف عند عدد الحروف فحسب، بل شملت صفاتها أيضًا! فإذا نظرت في هذه الحروف المقطَّعة وجدتها مشتملة على أنصاف أجناس الحروف، ففيها من المهموسة نصفها: (الصاد، والكاف، والهاء، والسين، والحاء)، ومن المجهورة نصفها: (الألف، واللَّام، والميم، والراء، والعين، والطاء، والقاف، والياء، والنون)، ومن الشديدة نصفها: (الألف، والكاف، والطاء، والقاف)، ومن الرخوة نصفها: (اللَّام، والميم، والراء، والصاد، والهاء، والعين، والسين، والحاء، والياء، والنون)، ومن المطبقة نصفها: (الصاد، والطاء)، ومن المنفتحة نصفها: (الألف، واللَّام، والميم، والراء، والكاف، والهاء، والعين، والسين، والحاء، والقاف، والياء، والنون)، ومن المستعلية نصفها: (القاف، والصاد، والطاء)، ومن المنخفضة نصفها: (الألف، واللَّام، والميم، والراء، والكاف، والهاء، والياء، والعين، والسين، والحاء، والنون)، ومن حروف القلقلة نصفها: (القاف، والطاء)! (*)
وإذا تأمّلت قائمة الحروف الهجائية، تجد أن الحروف المقطَّعة قد اتخذت مواقع محسوبة بدقة ضمن هذه القائمة، ووفق نظام عجيب يتجلَّى في الجدول التالي:
الحروف المظللة في الجدول هي الحروف المقطعة وعددها 14 حرفًا تكرّرت 78 مرّة.
فتأمّل يا رعاك الله..
وردت الحروف المقطَّعة في مطلع 29 سورة من سور القرآن.
عدد كلمات سورة الفاتحة 29 كلمة، وعدد حروفها 143 حرفًا، وهذا العدد = 114 + 29
تأتي بعد سورة الفاتحة مباشرة أوّل السور التي تبدأ بالحروف المقطَّعة، وهي سورة البقرة!
تجمَّعت الحروف المقطَّعة في 30 كلمة من كلمات القرآن!
وأوّل هذه الكلمات المقطّعة هي الكلمة رقم 30 من بداية المصحف، وهي (الم)!
تجمَّعت الحروف المقطَّعة في 30 كلمة من كلمات القرآن!
هذه الكلمات المقطَّعة جاءت في 30 آية من آيات القرآن!
أصغر سورة تبدأ بالحروف المقطَّعة هي سورة السجدة، وعدد آياتها 30 آية!
السورة التي ترتيبها رقم 30 هي سورة الروم، وهي إحدى السور التي تبدأ بالحروف المقطَّعة!
سورة الروم عدد آياتها 60 آية، وهذا العدد = 30 + 30
الحروف الهجائية عددها 28 حرفًا، ومجموع ترتيبها 406، وهذا العدد = 14 × 29
14 هو عدد الحروف المقطعة، و29 فهو عدد السور التي بدأت بهذه الحروف!
ولا تنسَ أن العرب لم تعرف الترتيب الهجائي للحروف العربية إلا في عام 80 هجرية!
من الحروف الهجائية الـ 28، أخذت 14، وتركت 14
من قائمة الحروف الهجائية أخذت أوّل حرف وآخر حرف!
تركت الحرف الثاني من بداية القائمة، والثاني من نهاية القائمة!
من الأحرف التسعة الأولى في قائمة الحروف الهجائية أخذت الحروف المقطّعة 2، وتجاهلت 7
ومن الأحرف التسعة الأخيرة في قائمة الحروف الهجائية تجاهلت الحروف المقطّعة 2، وأخذت 7
من النصف الأوّل في قائمة الحروف الهجائية أخذت الحروف المقطّعة 5، وتجاهلت 9
ومن النصف الثاني في قائمة الحروف الهجائية تجاهلت الحروف المقطّعة 5، وأخذت 9
من الحروف زوجية الترتيب أخذت 5، وتجاهلت 9، ومن الحروف فردية الترتيب تجاهلت 5، وأخذت 9
من الحروف العشرة الوسطى في قائمة الحروف الهجائية، أخذت الحروف المقطّعة 5، وتجاهلت 5
من الحروف العشرة الوسطى، أخذت الحروف المقطّعة الحروف زوجية الترتيب، وتجاهلت فردية الترتيب!
من الحروف العشرة الوسطى، أخذت الحروف المقطّعة الحروف غير المنقوطة، وتجاهلت المنقوطة!
الترتيب الهجائي
رتبت الحروف الهجائية العربية ترتيبًا شكليًّا يعتمد "الأشباه والنظائر"، أي تشابه الحروف من حيث رسمها، في عام 90 هجرية، أي بعد 80 عامًا من انقطاع الوحي، وقد سمّي هذا الترتيب اصطلاحًا بالترتيب الهجائي تمييزًا له عن الترتيب الأبجدي، ونظام الترتيب الهجائي للحروف هو: (أ، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، ك، ل، م، ن، هـ، و، ي). ويعدّ هذا الترتيب الأكثر تواترًا في الاستعمال، حيث رُتّبت بمقتضاه المادة اللغوية في المعاجم القديمة والحديثة، كما يستخدم هذا الترتيب بشكل عام في تنظيم المصنفات والمصادر والمراجع، وكل مادة يحتاج فيها إلى فهرسة.
قد يتعجَّب بعضهم ويتساءل:
كيف يكون الترتيب الهجائي للحروف العربية إحدى الركائز الأساسية في البناء الإحصائي للقرآن، ومعلوم أن الحروف الهجائية لم يتم ترتيبها شكليًّا، بحسب تشابه الحروف من حيث رسمها، أي بحسب الترتيب الذي هي عليه اليوم، إلا في عام 90 هجرية، في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي!
الرد على مثل هذه التساؤلات في قوله تعالى:
قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (6) الفرقان
فالله عزّ وجلّ عندما أنزل هذا القرآن العظيم قبل ما يزيد على 1400 عام، على أمّة كانت غالبيتها الساحقة من الأمّيين، أنزله للناس كافة، ولكل زمان ومكان، ولذلك سبق في علم الله عزّ وجلّ أن الحروف العربية سوف يتم ترتيبها على النحو الذي هي عليه اليوم، وأن هذا الترتيب سوف يكون الأكثر تواترًا في الاستعمال، وسوف يتم بمقتضاه ترتيب المادة اللغوية في كل المعاجم الحديثة.
نعود إلى الجدول..
مجموع الترتيب الهجائي للحروف غير المقطَّعة يساوي 160
وهذا العدد يساوي 114 + 23 + 23
الفرق بين مجموع الترتيب الهجائي للحروف المقطَّعة وغير المقطَّعة يساوي 86
وهذا العدد يساوي 114 – 28
العدد 114 هو عدد سور القرآن، والعدد 28 هو عدد الحروف الهجائية!
تجليات الرقم 5
من الحروف التسعة الأولى ترك 7، وأخذ 2، والفرق بين الرقمين يساوي 5
من الحروف العشرة الوسطى أخذ 5، وترك 5
من الحروف التسعة الأخيرة أخذ 7، وترك 2، والفرق بين الرقمين يساوي 5
من النصف الأوّل في قائمة الحروف الهجائية أخذ 5
من النصف الثاني في قائمة الحروف الهجائية ترك 5
من الحروف الهجائية زوجية الترتيب أخذ 5
من الحروف الهجائية فردية الترتيب ترك 5
أكبر مجموعة من الافتتاحيات المتقطِّعة عدد حروفها 5 في افتتاحية مريم (كهيعص)، والشورى (حم عسق)!
تأمّل هذه الحقائق:
عدد السور التي تبدأ بالحروف المقطَّعة 29 سورة!
والسور التي عدد آياتها 78 آية فأكثر يساوي29 سورة!
عدد السور التي لا تبدأ بالحروف المقطَّعة 85 سورة!
والسور التي عدد آياتها أقل من 78 آية يساوي85 سورة!
بالرجوع إلى الجدول السابق يمكن استخلاص تكرار الحروف المقطَّعة في القرآن على النحو التالي:
تكرار الحروف المقطَّعة في فواتح السور الـ 29
الحروف |
أ |
ح |
ر |
س |
ص |
ط |
ع |
ق |
ك |
ل |
م |
ن |
هـ |
ي |
المجموع |
التكرار |
13 |
7 |
6 |
5 |
3 |
4 |
2 |
2 |
1 |
13 |
17 |
1 |
2 |
2 |
78 |
رحلة مع العدد 41
أحرف اسم الجلالة الله (أ، ل، ل، هـ) تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 41 مرّة.
أحرف اسم "مُحمَّد" (م ح م د) تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 41 مرّة!
مع الانتباه إلى أن حرف الدال في اسم "مُحمَّد" ليس من الحروف المقطَّعة.
العدد 41 عدد أوّليّ أصمّ، لا يقبل القسمة إلا على نفسه، أو على الرقم 1
العدد 41 ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 13، وهذا العدد أيضًا!
العدد 41 هو مجموع أصغر ستة أعداد أوّليّة، أي من 2 إلى 13
ومجموع الأعداد الأوّليّة من 2 إلى 13 يساوي 238
العدد 238 يساوي 14 × 17
عدد الحروف المقطَّعة × أكبر تكرار في الحروف المقطَّعة، وهو حرف الميم!
حرف الميم هو الحرف رقم 24 في قائمة الحروف الهجائية!
وتكرّر هذا الحرف ضمن الحروف المقطَّعة 17 مرّة!
ومجموع العددين 24 + 17 يساوي 41 .. فتأمّل!
العدد 41 هو مجموع أصغر ستة أعداد أوّليّة، أي من 2 إلى 13
تأمّل يا رعاك الله 2 و13 وانتقل إلى الملاحظات الآتية:
أوّل أحرف اسم الله، وهو حرف الألف تكرّر ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة.
الحرف الثاني من أحرف اسم الله، وهو حرف اللَّام تكرّر ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة.
الحرف الثالث من أحرف اسم الله، وهو حرف اللَّام تكرّر ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة.
الحرف الأخير من أحرف اسم الله، وهو حرف الهاء ترتيبه في قائمة الحروف المقطَّعة رقم 13، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 26، أي 13 × 2، وتكرّر ضمن الحروف المقطَّعة مرّتين!
وتكرّر اسم الله في القرآن 2704 مرّات، وهذا العدد يساوي 13 × 13 × 2 × 2 × 2 × 2
ورياضيًّا يمكن كتابتها على النحو الآتية:
13 × 13 × 24 ، والرقم 4 هو عدد أحرف اسم الله،
ألا تلاحظ أن هناك نظامًا رقميًّا دقيقًا وبديعًا يحكم نمط تكرار حروف القرآن؟!
تأمّل أوّل آية في القرآن:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الفاتحة
في هذه الآية وردت ثلاثة من أسماء الله:
حروف "الله" تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 41 مرّة (باعتبار حرف اللَّام المتكرّر).
حروف "الرحمن" تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 57 مرّة.
حروف "الرحيم" تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 58 مرّة.
مجموع تكرار حروف الأسماء الثلاثة يساوي 78 + 78
78 هو مجموع تكرار الحروف المقطَّعة في القرآن!
بطريقة أخرى..
حروف اسم "الله" تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 28 مرّة (بإسقاط حرف اللَّام المتكرّر).
حروف "الرحمن" تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 57 مرّة.
حروف "الرحيم" تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 58 مرّة.
مجموع تكرار حروف الأسماء الثلاثة يساوي 143
وهذا العدد يساوي 114 + 29
الأوّل هو عدد سور القرآن، والأخير هو عدد السور التي تبدأ بالحروف المقطَّعة.
والعدد 29 هو أيضًا عدد كلمات سورة الفاتحة.
بل إذا تأمّلت العدد 143 جيّدًا تجد أنه مجموع حروف سورة الفاتحة!
بعد أن رأينا تكرار الحروف المقطَّعة، نتأمّل الترتيب الهجائي لهذه الحروف في الجدول التالي:
الترتيب الهجائي للحروف المقطَّعة
الحروف |
أ |
ح |
ر |
س |
ص |
ط |
ع |
ق |
ك |
ل |
م |
ن |
هـ |
ي |
المجموع |
الترتيب الهجائي |
1 |
6 |
10 |
12 |
14 |
16 |
18 |
21 |
22 |
23 |
24 |
25 |
26 |
28 |
246 |
مجموع الترتيب الهجائي للحروف المقطَّعة يساوي 246، وهذا العدد هو 41 × 6
تأمّل هذا:
العدد 41 هو مجموع تكرار أحرف اسم الله (أ، ل، ل، هـ) ضمن الحروف المقطَّعة!
العدد 41 هو مجموع تكرار أحرف اسم "مُحمَّد" (م ح م د) ضمن الحروف المقطَّعة!
بمَ يذكرك الالتقاء الرائع بين نمط تكرار أحرف اسم الله، ونمط تكرار أحرف اسم "مُحمَّد" ضمن الحروف المقطَّعة؟ يتحقق هذا الالتقاء بين اسم الله عزّ وجلّ، واسم عبده ونبيه مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- في أسمى معانيه وأرقى منازله على الإطلاق في شهادة التوحيد والدخول إلى دين الإسلام:
"أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّدا رَسُولُ اللَّهِ"
نعود إلى مجموع الترتيب الهجائي للحروف المقطَّعة 246 وهو يساوي 41 × 6
ولكن إلى ماذا يشير الرقم 6؟
مع ملاحظة أن المنظومة الإحصائية القرآنية تقوم في الأساس على الأعداد الأوّليّة، فإن مجموع أوّل 6 أعداد أوّليّة على النحو الآتي: 2 + 3 + 5 + 7 + 11 + 13 يساوي 41
هذا العدد عجيب.. 41
معكوسه هو 14، وهو عدد الحروف المقطَّعة!
ومجموع مكوّناته 4 + 1 يساوي 5، وهذا هو عدد حروف أكبر مجموعة من الافتتاحيات المقطَّعة!
ومجموع مربعات مكوّناته 4 2 + 1 2 يساوي 17، وهذا هو أكبر تكرار للحروف المقطَّعة في القرآن!
هناك معانٍ أخرى تتجلى من خلال هذه الأرقام!
فالعدد 5 هو عدد أركان الإسلام، وهو أيضًا عدد الصلوات المفروضة!
والعدد 17 هو مجموع ركعات هذه الصلوات!
تأمّل الترتيب الهجائي لأحرف اسم الله الأربعة:
أ ترتيبه الهجائي رقم 1
لـ ترتيبه الهجائي رقم 23
لـ ترتيبه الهجائي رقم 23
هـ ترتيبه الهجائي رقم 26
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم الله = 73، وهذا العدد أوّليّ!
لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم 1
مجموع تكرار أحرف اسم الله ضمن الحروف المقطَّعة = 41
وهذا العدد أوّليّ، لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو على الرقم 1
مجموع العددين 73 + 41 يساوي 114 عدد سور القرآن!
قاعدة:
تكرار أحرف اسم الله ضمن الحروف المقطَّعة + مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم الله = عدد سور القرآن!
لاحظ كيف تكرّرت أحرف اسم الله أ ل ل هـ ضمن الحروف المقطَّعة!
لقد تكرّر حرف الألف 13 مرّة.
وحرف اللَّام تكرّر 13 مرّة أيضًا!
وحرف الهاء تكرّر مرّتين.
والآن يمكننا أن نتأمّل شكل الرسم البياني لتكرار أحرف اسم الله ضمن الحروف المقطَّعة:
لا أظن أن أحدًا يُخطئ قراءة هذا الاسم الذي تبدّى بوضوح من خلال هذا الرسم البياني!!
تأمّل..
تكرار أحرف اسم الله الأربعة (أ، ل، ل، هـ ) ضمن الحروف المقطَّعة على التوالي:
13، 13، 13، 2
مجموع مكونات هذه الأعداد:
3 + 1 + 3 + 1 + 3 + 1 + 2 يساوي 14 عدد الحروف المقطَّعة!
نستبعد حرف اللَّام المتكرّر في اسم الله: 13 + 13 + 2 يساوي 28 عدد الحروف الهجائية!
نجمع مربعات هذه الأعداد: 13 2 + 13 2 + 2 2 يساوي 342، وهذا العدد هو 114 × 3
الأوّل هو عدد سور القرآن، والثاني هو عدد أحرف اسم الله غير المكرّرة!
باعتبار حرف اللَّام المكرّر: 13 2 + 13 2 + 13 2 + 2 2 يساوي 73 × 7
والعدد 73 هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم الله!
ألا ترى يا رعاك الله في ذلك نظامًا رقميًّا بديعًا يحكم نمط تكرار حروف القرآن؟!
تأمّل هذه الحقائق:
أوّل أحرف اسم الله هو حرف الألف، وآخر أحرف اسم الله هو حرف الهاء!
حرف الألف ترتيبه الهجائي رقم 1، وتكرّر ضمن الحروف المقطَّعة 13 مرّة.
مجموع الرقمين يساوي 14، وهذا هو عدد الحروف المقطَّعة!
حرف الهاء ترتيبه الهجائي رقم 26، وتكرّر ضمن الحروف المقطَّعة مرّتين.
مجموع الرقمين يساوي 28، وهذا هو عدد الحروف الهجائية!
حروف "الرحمن" تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 57 مرّة.
هذا العدد هو نفسه مجموع تكرار اسم "الرحمن" في القرآن الكريم كله.
حروف "الرحيم" تكرّرت ضمن الحروف المقطَّعة 58 مرّة أي 29 + 29
29 هو عدد السور التي تبدأ بالحروف المقطَّعة!
وتأمّل كذلك:
من مجموع سور القرآن ورد اسم الجلالة "الرحمن" في 18 سورة فقط.
من هذه السور الـ 18، هناك سورتان فقط لم يرد فيهما اسم الجلالة "الله".
ما هما هاتان السورتان؟
السورة الأولى هي سورة الرحمن، وعدد آياتها 78 آية!
والسورة الثانية هي سورة النبأ، وترتيبها في المصحف رقم 78
والعدد 78 هو مجموع تكرار الحروف المقطَّعة في القرآن!
ماذا يعني ذلك؟
أن ترتيب السور وتحديد عدد آياتها وحي من عند الله عزّ وجلّ، وأمر توقيفي وليس اجتهادًا من أحد.
41 و73
وحتى لا يظن أحد أن الترابط الوثيق بين العددين 41 و73 يأتي عشوائيًّا، ومن دون تدبير محكم، سوف ننتقل إلى أعماق القرآن ونعود سريعًا.
في سورة الجن هناك 5 آيات تنتهي بكلمة "أحدًا"، وهي:
يَهْدِيْ إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)
وَأَنَّهُمْ ظَنُّوْا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7)
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوْا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُوْ رَبِّيْ وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26)
مجموع كلمات هذه الآيات الخمسة = 41 كلمة!
وهذا العدد هو مجموع تكرار أحرف اسم الله ضمن الحروف المقطَّعة!
مجموع أرقام هذه الآيات الخمسة = 73
وهذا هو مجموع الترتيب الهجائي لأحرف اسم الله!
مجموع العددين 41 + 73 يساوي 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
أوّل ما نزل من القرآن:
اختيار الله عزّ وجلّ لحروف القرآن يأتي وفق نظام محكم. ولك أن تتأمّل أوّل ما نزل من القرآن، وهو، وبإجماع الأمّة، الآيات الخمس الأولى من سورة العلق، 20 كلمة، و14 حرفًا تكرّرت 78 مرّة، تمامًا كما هو الحال بالنسبة إلى الحروف المقطَّعة، 14 حرفًا تكرّرت 78 مرّة!
اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِيْ خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اِقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِيْ عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)
تأمّل هذا النظام المحكم:
أوّل ما نزل به الوحي من السماء أخذ 14 حرفًا من الحروف الهجائية، وترك 14 حرفًا أيضًا!
أخذ من الحروف المقطَّعة 10، وترك 4
ومن الحروف غير المقطَّعة ترك 10، وأخذ 4!
أوّل حرف نزل من السماء هو حرف الألف، وهو أوّل أحرف اسم الله!
ثاني حرف نزل من السماء هو حرف القاف، وهو أوّل حروف كلمة "قرآن"!
تأمّل الآيات الخمس أعلاه وتذكّر أنها أوّل ما نزل من القرآن!
لاحظ أن حرف الألف تكرّر 17 مرّة.
وحرف القاف تكرّر 6 مرّات.
وبذلك يكون مجموع تكرارهما 23، وهو عدد أعوام الوحي!
أوّل آية نزلت من القرآن:
اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِيْ خَلَقَ (1)
عدد حروفها 18 حرفًا، وعدد كلماتها 5 كلمات، ومجموعهما 23 بعدد أعوام الوحي.
أوّل ما نزل من القرآن 5 آيات، بعدد أركان الإسلام!
أوّل آية في هذه الآيات الخمس عدد كلماتها 5 كلمات، بعدد أركان الإسلام!
وآخر آية في هذه الآيات الخمس عدد كلماتها 5 كلمات أيضًا بعدد أركان الإسلام!
أوّل ما نزل من الحروف الهجائية 14 حرفًا، بعدد الحروف المقطَّعة!
تكرّرت هذه الحروف 78 مرّة، بعدد تكرار الحروف المقطَّعة في القرآن!
مقارنة بين أوّل ما نزل من القرآن، والحروف المقطَّعة:
أوّل ما نزل من القرآن 14 حرفًا، تكرّرت 78 مرّة، ومجموع ترتيبها الهجائي يساوي 229
الحروف المقطَّعة عددها 14 حرفًا، تكرّرت 78 مرّة، ومجموع ترتيبها الهجائي يساوي 246
مجموع العددين 246 + 229 يساوي 475، وهذا العدد يساوي 5 × 5 × 19
ماذا تعني هذه الأرقام؟
إن أوّل سورة نزلت من القرآن هي سورة العلق، وعدد آياتها 19 آية..
وأوّل ما نزل منها 5 آيات، وأوّل هذه الآيات الخمس عدد كلماتها 5 كلمات!
الفرق بين العددين 246 – 229 يساوي 17
العدد 17 هو أكبر تكرار في أوّل 78 حرفًا نزلت من القرآن!
والعدد 17 هو أيضًا أكبر تكرار في الحروف المقطَّعة وعددها 78 حرفًا.. تأمّل!
تأمّل هذه الملاحظات:
في قائمة الحروف المقطَّعة هناك 4 أحرف لم ترد في أوّل ما نزل من القرآن.
هذه الأحرف هي:
حرف الحاء وترتيبه الهجائي رقم 6، وقد ورد ضمن الحروف المقطَّعة 7 مرّات.
حرف الصاد وترتيبه الهجائي رقم 14، وقد ورد ضمن الحروف المقطَّعة 3 مرّات.
حرف الطاء وترتيبه الهجائي رقم 16، وقد ورد ضمن الحروف المقطَّعة 4 مرّات.
حرف الهاء وترتيبه الهجائي رقم 26، وقد ورد ضمن الحروف المقطَّعة مرّتين.
مجموع هذه الأرقام الثمانية يساوي 78
بعدد تكرار الحروف المقطَّعة في القرآن! وبعدد أوّل ما نزل من القرآن!
مع العلم أن العلاقات الرياضية العنكبوتية المعجزة في القرآن ليست بين الحروف فقط، بل متشعبة ومتعدِّدة ومتنوعة على مستوى حركات هذه الحروف والكلمات والآيات والسور، بين بعضها وبينها وبين نفسها، إلى حدود لا يعلم بها إلا الله عزّ وجلّ، ما يجعل عملية الإحاطة بكل جوانب النسيج الرقميّ القرآني أمرًا مستحيلًا!
إن النسيج الرقميّ القرآني يتجاوز قدرات العقل البشري، بل ويتجاوز ما يستعين به من برامج وأدوات، فكل ذلك يتلاشى ويضمحل أمام عظمة النسيج القرآني. وما يتبدى لنا اليوم ونراه من عظمة هذا النسيج ما هو إلا كما نرى من ملكوت الله وكونه الفسيح بأعيننا المجردة!
ولذلك إذا وجدت في المكتبات أو على صفحات الإنترنت كتابًا بأكمله يتناول موضوع الرقم 7 في القرآن، وآخر يتحدث عن العدد 19 في القرآن، وثالث عن العدد 123، وغيرها من الأرقام والأعداد، خذها بجديّة واعلم أنها لا تشكّل سوى نقطة واحدة ليس إلا في محيط المنظومة الإحصائية القرآنية، وفي محيط الرقم أو العدد الذي تناولته، فكلام الله عزّ وجلّ وكتابه أعظم وأجلّ من أن يحيط بعظمته وشأنه العقل البشري.
مثال:
قد يصعب على بعضهم التصديق! التصديق بماذا؟
بأن كل حرف في القرآن موضوع بميزان دقيق، ومتى تقدَّم أو تأخَّر من موقعه اختل هذا الميزان!! لذلك سوف أعرض عليك مثالًا على ذلك، فتأمّل أين ورد حرف الغين أوّل ما ورد في المصحف:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيْنُ (5) اِهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيْمَ (6) صِرَاطَ الَّذِيْنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوْبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّيْنَ (7)
ورد حرف الغين في سورة الفاتحة مرّتين في كلمتي "غير المغضوب".. يمكنك أن تتأكَّد الآن.
ورد حرف الغين لأوّل مرّة في كلمة "غير"، وهي الكلمة رقم 5 من بداية الآية.
وحرف الغين نفسه هو الحرف رقم 20، أي 5 × 4 من بداية الآية!
وهذه الكلمة نفسها هي الكلمة رقم 25 أي 5 × 5 من بداية السورة!
وإذا بدأنا في حساب موقعه بين حروف السورة نجد ترتيبه رقم 25، أي 5 × 5 من نهايتها!
ورد حرف الغين للمرّة الثانية في كلمة "المغضوب"..
وإذا بدأنا عد الحروف من بداية السورة نجد أن حرف الغين في هذه الكلمة ترتيبه رقم 125
وهذا العدد يساوي 5 × 5 × 5
ما بين حرف الغين في الكلمة الأولى، وحرف الغين في الكلمة الثانية هناك 5 أحرف!
إذا بدأنا عد الحروف من بداية السورة فسوف نجد أن حرف الغين الأوّل ترتيبه رقم 119
وهذا العدد يساوي 114 + 5
حرف الغين الأوّل في سورة الفاتحة جاء في الكلمة رقم 25 من بداية السورة.
حرف الغين الأوّل في سورة الفاتحة جاء في ترتيب الحرف رقم 25 من نهاية السورة.
حرف الغين للمرّة الثانية جاء بعد 25 كلمة من بداية السورة، وهذا العدد يساوي 5 × 5
حرف الغين للمرّة الثانية جاء بعد 25 حرفًا من بداية الآية، وهذا العدد يساوي 5 × 5
آخر مرّة يرد حرف الغين في الفاتحة جاء في ترتيب الحرف رقم 125 من بداية المصحف!
آخر مرّة ورد حرف الغين في المصحف جاء في ترتيب الحرف رقم 125، ولكن من نهايته!
يمكنك أن تتأكد الآن:
قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِيْ الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِيْ يُوَسْوِسُ فِيْ صُدُوْرِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
العدد 125 يساوي 5 × 5 × 5
تأمّل هذا النظم المحكم:
ورد حرف الغين في سورة البقرة لأوّل مرّة في الآية رقم 3، وتكرّر في السورة 75 مرّة!
وهذا العدد يساوي 25 × 3
جاء حرف الغين في سورة البقرة للمرّة الأوّلى في ترتيب الحرف رقم 45 من بداية السورة!
وجاء حرف الغين للمرّة الأخيرة في سورة البقرة في ترتيب الحرف رقم 45 من نهاية السورة!
أين جاء حرف الغين في المرّة الأخيرة في المصحف؟
جاء في ترتيب الحرف رقم 45 من نهاية سورة الفلق!
جاء حرف الغين في سورة البقرة للمرّة الأوّلى في الكلمة رقم 3 وفي الآية رقم 3
جاء حرف الغين للمرّة الأخيرة في الكلمة رقم 3 وفي الآية رقم 3 من سورة الفلق!
حرف الغين هو الحرف رقم 19 في قائمة الحروف الهجائية.
ورد التكرار رقم 114 لحرف الغين من بداية المصحف في هذه الآية من سورة آل عمران:
وَسَارِعُوْا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِيْنَ (133) آل عمران
تأمّل رقم الآية.. 133 وهذا العدد يساوي 114 + 19
عدد سور القرآن + ترتيب حرف الغين في قائمة الحروف الهجائية!
حرف الغين ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 19
السورة الوحيدة التي يبدأ اسمها بحرف الغين هي سورة غافر!
وسورة غافر هي أيضًا السورة الوحيدة في المصحف التي ورد فيها حرف الغين 19 مرّة!
حرف الغين ورد متجاورًا مع نفسه مرّة واحدة فقط في القرآن، وتحديدًا في هذا الموضع:
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلاَمِ دِيْنًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِيْ الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِيْنَ (85) آل عمران
حرف الغين الأوّل:
جاء في الكلمة رقم 1475 من بداية السورة، وهذا العدد يساوي 25 × 59
جاء في الكلمة رقم 2025 من نهاية السورة، وهذا العدد يساوي 25 × 81
باغٍ.. أوّل كلمة تنتهي بحرف الغين
أوّل كلمة تنتهي بحرف الغين في القرآن هي كلمة "باغٍ" في هذه الآية:
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ (173) البقرة
ترتيب هذه الكلمة من بداية المصحف هو رقم 3125، وهذا العدد يساوي 25 × 25 × 5
وإن شئت فقل 5 مضروبة في نفسها 5 مرّات!
هذه الآية التي أمامك عدد كلماتها 25 كلمة.. يمكنك أن تتأكَّد!
كلمة (بَاغٍ) هي أوّل كلمة في المصحف تنتهي بحرف الغين.
حرف الغين في كلمة (بَاغٍ) ترتيبه رقم 63 من بداية الآية .. عجيب!
في القرآن هناك 63 كلمة تنتهي بحرف الغين، وكلمة (بَاغٍ) هي أولى هذه الكلمات!
هناك 315 كلمة في القرآن تبدأ بحرف الغين، وهذا العدد يساوي 63 × 5
إذا تأمّلت الآية جيّدًا فسوف تلاحظ أن حرف الغين ورد فيها 4 مرّات.
وهذه الآية هي التي تضمَّنت أكبر تكرار لحرف الغين في سورة البقرة.
ولكن ما هو العجيب في هذه الآية؟
حرف الغين في الكلمة الأوّلى (لِغَيْرِ) هو التكرار رقم 27 لحرف الغين من بداية سورة البقرة.
وفي الكلمة الثانية (غَيْرَ) هو التكرار رقم 28 لحرف الغين من بداية سورة البقرة.
وفي الكلمة الثالثة (بَاغٍ) هو التكرار رقم 29 لحرف الغين من بداية سورة البقرة.
وفي الكلمة الرابعة والأخيرة (غَفُورٌ) هو التكرار رقم 30 لحرف الغين من بداية سورة البقرة.
كل شيء حتى هذه اللحظة يبدو عاديًّا..
ولكن.. اجمع هذه الأعداد الأربعة: 27 + 28 + 29 + 30 والنتيجة هي 114 عدد سور القرآن!
وهكذا.. يستمر حرف الغين في إيقاع رائع إلى نهاية المصحف الشريف.
وليس الأمر خاصًّا بحرف الغين وحده، بل جميع حروف القرآن على هذا المنوال!
-----------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).
* جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري. الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، ج1، ص 139
.