عدد الزيارات: 17.9K

الحجر المحجور


إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
آخر تحديث: 19/02/2019 هـ 14-06-1440

عندما يقف العقل البشري في أعلى قدراته عاجزًا عن تفسير أو فهم ظاهرة تحدث أمامه، وبرغم ذلك يجد من يقدم له رصدًا للظاهرة في كتاب عرفه الإنسان منذ أكثر من ألف وأربعمئة عام!!

ألا يدعوه ذلك للاستسلام وإعلان التصديق والتسليم للتفسير الوحيد المقدم له في هذا الكتاب؟!

هذا منطق العقلاء.. منطق الباحثين عن الحقيقة.. لأنها الهدف المنشود..

وهل يجب أن يبحث العقلاء عن غيرها؟!!

نحن اليوم نعيش في عصر العلم والمعرفة، ولا أحد منا ينكر ما وصل إليه العلم الحديث من حقائق حول بحار كوكب الأرض ومحيطاته وأنهاره من حيث دراسة مياه كلٍّ منها، والوقوف على خصائصها وكثافتها، وما يميز كلًا منها عن الآخر، لكن ما عجز العلم عن تفسيره لمدة طويلة هو ما يحدث بالمنطقة التي يصب فيها النهرُ ماءه في البحر.

يلتقي الماء العذب بالماء المالح ويختلطان ظاهريًّا دون أن يبغي أو يطغى أحدهما على خصائص الآخر؛ إذ يظل لكل منهما صفاته الطبيعية والكيميائية! سبحان الله!

عالمان متجاوران ومتناقضان يفصل بينهما حاجز عجيب: العالم الأول هو المياه العذبة بما تحويه من أسماك ومخلوقات نهرية، والعالم الثاني هو المياه المالحة بمخلوقاتها البحرية المختلفة، ويفصل بين العالمين برزخ كيميائي عجيب!

فتأمّل كيف لخّص القرآن ذلك كلّه في كلمتين اثنتين فقط في خاتمة هذه الآية..

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) الفرقان

كلمة الحجر يُقصد بها المكان الذي تنزل به مياه الأنهار فيحجزها الله عزّ وجلّ عن البحر ويجعلها منفصلة عنه تمامًا، أي مكانًا معزولًا تمامًا عن كل من البحر ومجرى النهر، وهو في العادة يتسع ويضيق وفقًا لقوة اندفاع مياه النهر، وهو يعرف علميًّا بمصب النهر. أما كلمة المحجور فتعني تلك الحياة المحجورة على نوع معين من الأسماك والأحياء المائية؛ إذ نجد أن هذا النوع محجور في منطقة مصبات الأنهار بحيث لا يمكنه العيش في مياه البحار ولا في مياه الأنهار. فالكائنات التي تعيش في الماء المالح لا تستطيع الحياة في الماء العذب، والكائنات التي تعيش في الماء العذب أيضًا لا يمكنها أن تعيش في الماء المالح للسبب ذاته، أما الكائنات التي تعيش في المنطقة الفاصلة بين النهر والبحر فهي أيضًا لا يمكنها أن تعيش خارج هذه المنطقة المحجورة.

وهكذا فإن القرآن الكريم يحتوي على درر خفية لا ينضب لها معين، يأخذ منها كل أهل عصر بحسب المعطيات التي يتيحها لهم تطور المعارف والعلوم في عصرهم. فمع أي اكتشاف لحقيقة علمية كونية جديدة يُزاح الستار أمام أعين الناس عن درة وكنز جديد من درر القرآن الكريم وكنوزه كانت خافية لقرون عدة، فيكتشفون حينها أن ما توصل له علماء عصرهم من اكتشاف مذهل، موجود في كتاب الله الكريم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان.

فسبحان الذي شق الأرض ورفع السماء فوقها بغير عمد يراها الناس، مؤمنهم وكافرهم في ذلك سواء فأنى يؤفكون! وهو الذي أجرى سبحانه وتعالى سحابه في سمائه، وأنزل ماءه من مزنه، وهو الذي مرج البحرين فأرسلهما عذبًا ومالحًا، وهو الذي جعل بينهما برزخًا يحجزهما وحجرًا محجورًا، وهو الذي فعل كل هذا وكان ربك أيها الإنسان قديرًا.

لقد توصّل العلم الحديث إلى حقيقة علمية في غاية الأهميّة، مفادها أن منطقة امتزاج الماء العذب وماء البحر تعتبر منطقة معزولة، لأن الله تعالى جعلها محميّة ببعض القيود الدقيقة الصارمة المحكمة على كل ما يدخل إليها أو ما يخرج منها من الكائنات الحيّة. ففضلًا عن أن الخصائص الفيزيائية والكيميائية لهذه المنطقة أو البيئة تختلف عن تلك الموجودة في كل من منطقتي المياه العذبة والمياه المالحة، حيث توجد فروقات كبيرة في كثافة المياه ودرجة ملوحتها ودرجة حرارتها من لحظة لأخرى ومن فصل لآخر؛ فإن الحيوانات التي تعيش فيها ينطبق عليها القول ذاته. وفي الآية الكريمة التي تتصدر هذا المشهد، يقدّم لنا القرآن العزيز وصفًا دقيقًا وباهرًا لهذه الظاهرة التي توجد عند مصبات الأنهار حيث تمتزج مياهها العذبة بمياه البحار المالحة.

إن الاكتشاف المُذهل لحقيقة "الحجر المحجور" لا يترك لأي إنسان عاقل ومنصف مجالًا للشك في صدق هذا القرآن الكريم الذي أشار إلى وجود هذا الحجر المحجور وبيّن مواصفاته ودوره في منع مياه البحار المالحة من الامتزاج بالمياه العذبة برغم اختلاطهما الظاهري. وقد جعل الله عزّ وجلّ هذا النظام المائي البديع رحمة للناس بالحفاظ على عذوبة مياه الأنهار برغم اتصالها المباشر بالمياه المالحة. فمعظم الأنهار تصبّ في بحار مالحة، لكن لا أحد منها يتغير ماؤه العذب بسبب اختلاطه بماء البحر المالح، ويعزى ذلك إلى وجود هذا البرزخ العجيب! وإن معظم البشر اليوم وهم يعيشون في القرن الواحد والعشرين يجهلون هذه الحقيقة العلمية برغم أهميتها، فهل يمكن لبشر عاش قبل أربعة عشر قرنًا أن يتكلم عنها ويصفها بهذه الدقّة، وهو لم ير البحر في حياته كلها!

إن لفظ (مرج) في الآية الكريمة التي تصدّرت هذا المشهد يدل على التردد مجيئًا وذهابًا والاختلاط والاضطراب، أما كلمة البحر فهي ترد في القرآن بمعنى البحر المالح أو النهر العذب، ولذا فإن النص القرآني (مرج البحرين) يدل على أن التقاء البحرين أو البحر والنهر لا يفضي إلى كمال امتزاجهما ولا يستلزم تغيير أحدهما لصفات الآخر، وكأن السبب وجود برزخ أو حاجز كيميائي يسمح للمياه بالمرور من بحر إلى آخر لكنه يمنع الخصائص الموجودة في بحر بأن تطغى أو تبغي على ميزات وخصائص البحر الآخر. فالبحار تتلاطم أمواجها وتموج وتضطرب، ولكن بلا اختلاط صفاتها مع بعضها بعضًا، وكأن بينهما حواجز تحول دون حصول ذلك.

جاك إيف كستو (1910م ــــ 1997م) هو عالم البحار والمحيطات الفرنسي المعروف، وصاحب السلسلة الوثائقية التلفزيونية الشهيرة "أسرار البحار". جاب هذا العالِم مختلف بحار العالَم ومحيطاته لمدة 60 عامًا على سفينته كاليبسو. وجد كستو بمضيق جبل طارق أن مياه البحر الأبيض المتوسط لا تختلط بمياه المحيط الأطلسي، كما وجد أن لكل منهما صفاته الفيزيائية والكيميائية والإحيائية التي تميزه عن الآخر، وفي الوقت ذاته اكتشف وجود مياه ثالثة تعمل كحاجز بين البحرين وتختلف عنهما في مختلف الصفات، كما تختلف بالقدر نفسه خصائص الكائنات الحيّة التي تعيش في هذا الحاجز. وعندما أخبر علماء ألمانيين باكتشافه، أكدوا له ملاحظتهم للظاهرة نفسها بمضيق باب المندب (بين البحر الأحمر والمحيط الهندي). وعندما روى كستو قصته للجراح الفرنسي موريس بوكاي الذي أسلم بعد دراسته للقرآن، أخبره الأخير أن القرآن الكريم تحدّث عن هذه الظاهرة منذ 1400 عام، فكان ذلك سببًا في إسلامه.

فسبحان من صمم هذه الأنظمة المائية الدقيقة المحكمة، بل والعجيبة المهيبة! وسبحان الذي أنزل هذه الحقائق العلمية عن عالم البحار في محكم كتابه قبل 1400 عام، وهي حقائق لم يصل إليها العلم إلا في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. وكلنا يعلم، وحتى المنكرون والمكذبون لكلام الله تعالى، أن مُحمَّدًا –صلى اللَّه عليه وسلّم- لم يركب البحر ولا مرة واحدة في حياته، فهل يُعقل أن يصف لنا بدقة خصائص هذا الحجر المحجور الذي يفصل بين البحار المختلفة، لو لم يكن رسولًا من عند الله تعالى؟

لقد رأينا جانبًا من العجائب العلمية لهذه الآية التي تصدّرت هذا المشهد، فدعني أعرض عليك في المساحة المتبقّية بعض ملامح النظم الرقمي العجيب لهذه الآية نفسها:

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) الفرقان

هذه الآية وكما هو واضح أمامك فإن رقمها 53

53 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 16

هذه الآية نفسها عدد حروفها 64 حرفًا، وهذا العدد = 16 × 4

الآن تأمّل أوّل كلمة في الآية (وَهُوَ)..

حرف الواو تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

حرف الهاء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الواو تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

هذه هي أحرف الكلمة الأولى (وَهُوَ) تكرّرت في الآية 16 مرّة!

 

انتبه جيِّدًا..

هذه الآية عدد حروفها 64 حرفًا..

تأمّل هذا العدد وهو يتألّف من الرقمين 6 و4

أوّل حرف في الآية وهو حرف الواو تكرّر في الآية 6 مرّات..

والحرف الثاني في الآية وهو حرف الهاء تكرّر في الآية 4 مرّات..

العجيب أن هذه الآية نفسها تضمّنت 6 أحرف تكرّر كل منها 4 مرّات..

حرف الباء ترتيبه الهجائي رقم 2 وتكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الحاء ترتيبه الهجائي رقم 6 وتكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الذال ترتيبه الهجائي رقم 9 وتكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف اللام ترتيبه الهجائي رقم 23 وتكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الميم ترتيبه الهجائي رقم 24 وتكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الهاء ترتيبه الهجائي رقم 26 وتكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

مجموع الترتيب الهجائي لهذه الأحرف الستة = 90، ومجموع تكرارها في الآية = 24

مجموع العددين 90 + 24 يساوي 114، وهذا هو عدد سور القرآن!

ما رأيك في هذه الحقيقة الرقمية الدامغة؟

 

تأمّل الأعجب..

ورد لفظ (حِجْر) في القرآن 5 مرّات في هذه الآيات..

وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) الأنعام

وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) الحِجْر

يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22) الفرقان

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) الفرقان

هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) الفجر

ورد لفظ (حِجْر) في القرآن 5 مرّات في 5 آيات..

ورد لفظ (حِجْر) للمرّة الأولى في ترتيب الكلمة رقم 5 من بداية الآية!

ورد لفظ (حِجْر) للمرّة الأخيرة في آية رقمها 5

ورد لفظ (حِجْر) للمرّة الثانية في آية عدد كلماتها 5 كلمات.

ورد لفظ (حِجْر) للمرّة الثانية في آية عدد حروفها 25 حرفًا، ويساوي 5 × 5

ورد لفظ (حِجْر) للمرّة الثالثة في آية عدد نقاط حروفها 25 نقطة، ويساوي 5 × 5

ورد لفظ (حِجْر) للمرّة الثالثة في سورة الفرقان وهي السورة رقم 25، ويساوي 5 × 5

ورد لفظ (حِجْر) للمرّة الرابعة في سورة الفرقان وهي السورة رقم 25، ويساوي 5 × 5

ورد لفظ (حِجْر) للمرّة الخامسة قبل 25 آية من نهاية سورة الفجر، ويساوي 5 × 5

تأمّل كيف ارتبط لفظ (حِجْر) في المواضع جميعها بالرقم 5 وهو تكرار لفظ (حِجْر) في القرآن!

فهل بعد هذا عاقل يكذّب بهذا القرآن؟!

أو يزعم أن هذا النظام الخُماسي المحكم جاء مصادفة؟!

أو يدّعي بأن مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- هو من أحكم نظمه؟!

 

تأمّل الأعجب..

في القرآن سورة اسمها (الحِجْر) وهي السورة رقم 15 في المصحف..

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (الحِجْر) في الآيات الخمس نفسها..

حرف الألف تكرّر في الآيات الخمس 43 مرّة.

حرف اللام تكرّر في الآيات الخمس 25 مرّة.

حرف الحاء تكرّر في الآيات الخمس 12 مرّة.

حرف الجيم تكرّر في الآيات الخمس 13 مرّة.

حرف الراء تكرّر في الآيات الخمس 21 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآيات الخمس 114 مرّة!

114 هو عدد سور القرآن!

 

مزيد من التأكيد..

سورة الحجر ترتيبها في المصحف رقم 15

سورة الحجر نفسها عدد آياتها 99 آية..

حاصل جمع العددين 15 + 99 يساوي 114

النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها أليس كذلك؟!

الآن تأمّل الآية رقم 15 في سورة الحجر نفسها..

لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15) الحِجْر

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 7 مرّات.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.

حرف الحاء تكرّر في هذه الآية مرّتين.

حرف الجيم لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الراء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.

هذه هي أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية 15 مرّة!

15 هو ترتيب سورة الحِجْر في المصحف وهو رقم الآية أيضًا.

 

مزيد من التأكيد..

ورد لفظ (حِجْر) للمرّة الأولى في القرآن في هذه الآية..

وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) الأنعام

هذه الآية عدد كلماتها 26 كلمة وعدد حروفها 117 حرفًا..

فماذا تعني لك هذه المعطيات؟

إذا استبعدت لفظ (حِجْر) من هذه الآية يصبح عدد حروفها 114 حرفًا.

إذا استبعدت لفظ (حِجْر) من هذه الآية يصبح عدد كلماتها 25 كلمة، ويساوي 5 × 5

العجيب أن هذه الآية عدد النقاط على حروفها 47 نقطة!

47 عدد أوّليّ ترتيبه رقم 15، وهذا هو ترتيب سورة الحِجْر في المصحف!

تأمّل هذا النسيج الرقمي القرآني العجيب!

 

مزيد من التأكيد..

لا تغادر سورة الأنعام..

لفظ (حِجْر) ورد للمرّة الأولى في سورة الأنعام..

سورة الأنعام هي السورة رقم 6 في ترتيب المصحف..

فتأمّل إذًا هذه الآيات الست من سورة الأنعام نفسها..

بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) الأنعام

بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) الأنعام

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) الأنعام

اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) الأنعام

وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) الأنعام

وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120) الأنعام

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الأولى 19 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الثانية 19 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الثالثة 19 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الرابعة 19 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الخامسة 19 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية السادسة 19 مرّة.

مجموع تكرار أحرف لفظ (الحِجْر) في الآيات الست يساوي 114

العجيب أن مجموع أرقام هذه الآيات 570، وهذا العدد يساوي 114 × 5

114 هو عدد سور القرآن الكريم!

5 هو تكرار لفظ (حِجْر) في القرآن!

الآيات عددها 6 فتأمّل رقم الآية الأخيرة 120، ويساوي 114 + 6

 

مزيد من الدهشة..

سوف أزيد من دهشتك الآن..

تذكّر أن سورة الحجر هي السورة رقم 15

تذكّر أن لفظ (الحِجْر) ورد في سورة الحِجْر مرّة واحدة وجاء في هذه الآية..

وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) الحِجْر

هذه الآية عدد حروفها 25 حرفًا.

وتأمّل الآية الأولى من سورة الحِجْر نفسها..

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) الحِجْر

هذه الآية عدد حروفها 25 حرفًا أيضًا.

بل تأمّل الآية رقم 25 من سورة الحِجْر نفسها..

وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25) الحجر

هذه الآية عدد حروفها 25 حرفًا أيضًا.

هل تعجّبت من ذلك؟ بل الأعجب لم أعرضه عليك بعد!

انطلاقًا من هذه الحقائق الواضحة تأمّل هذه الآيات..

فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) البقرة

إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) الأعراف

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) الحج

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياء

فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) المؤمنون

وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) النمل

يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) الأحزاب

لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) يس

الآية الأولى عدد كلماتها 15 كلمة.

الآية الثانية عدد كلماتها 15 كلمة.

الآية الثالثة عدد كلماتها 15 كلمة.

الآية الرابعة عدد كلماتها 15 كلمة.

الآية الخامسة عدد كلماتها 15 كلمة.

الآية السادسة عدد كلماتها 15 كلمة.

الآية السابعة عدد كلماتها 15 كلمة.

الآية الثامنة عدد كلماتها 15 كلمة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الأولى 25 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الثانية 25 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الثالثة 25 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الرابعة 25 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الخامسة 25 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية السادسة 25 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية السابعة 25 مرّة.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية الثامنة 25 مرّة.

هل رأيت أعجب من ذلك؟ الآن اجمع أرقام هذه الآيات بنفسك!

العجيب أن مجموع أرقام هذه الآيات 625، وهذا العدد = 25 × 25

مجموع كلمات هذه الآيات 120 كلمة، وهذا العدد = 114 + 6

العجيب أن مجموع النقاط على حروف هذه الآيات 216 نقطة، ويساوي 6 × 6 × 6

وورد لفظ (حِجْر) للمرّة الأولى في القرآن في سورة الأنعام السورة رقم 6

مجموع تكرار أحرف لفظ (الحِجْر) في هذه الآيات يساوي 200

العجب كل العجب أن مجموع حروف هذه الآيات يساوي 493

الآن تأمّل العدد 200 والعدد 493 فهل يلفت نظرك أي علاقة بينهما؟

ما رأيك أن أعرض عليك الآن الآية رقم 493 من بداية المصحف؟!

تفضّل.. إنها الآية الأخيرة من سورة آل عمران..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) آل عمران

الآن تأمّل رقم الآية أليس هو العدد 200 نفسه؟

بل تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (الحِجْر) في هذه الآية نفسها..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 15 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

حرف الحاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الجيم لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الراء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في هذه الآية 25 مرّة!

والآية نفسها رقم 200، وهذا العدد = 25 × 8

أنت الآن تقف على ملامح عامة من عظمة النسيج الرقمي القرآني!

تأمّل كيف يربط هذا النسيج المذهل بين الحروف والألفاظ والآيات والسور!!

 

تذكّر معي..

ورد لفظ (الحِجْر) في سورة الحِجْر مرّة واحدة وجاء في هذه الآية..

وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) الحِجْر

هذه الآية عدد حروفها 25 حرفًا.

وهذه هي الآية الأولى من سورة الحِجْر نفسها..

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) الحِجْر

هذه الآية عدد حروفها 25 حرفًا أيضًا.

وهذه هي الآية رقم 25 من سورة الحِجْر نفسها..

وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25) الحجر

هذه الآية عدد حروفها 25 حرفًا أيضًا.

يمكنك أن تتأكّد من هذه الحقائق والآيات بين يديك!!

الآن سوف أنتقل بك إلى ما هو أعجب منها، فتأمّل..

هذه هي أوّل آية في سورة الحِجْر..

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) الحجر

ذكرت لك قبل قليل أن عدد حروف هذه الآية 25 حرفًا..

وهذا يعني أن الحرف رقم 25 من بداية سورة الحِجْر هو حرف النون..

حرف النون هو بالفعل الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية!

والآن ننتقل من الحرف رقم 25 إلى الكلمة رقم 25 من سورة الحِجْر..

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4)

الكلمة رقم 25 من بداية سورة الحِجْر هي كلمة (إِلَّا)..

تتألّف هذه الكلمة من ثلاثة أحرف..

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

حرف اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

حرف الألف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 1

هذه هي أحرف الكلمة رقم 25 من بداية سورة الحجر (إِلَّا)..

مجموع ترتيبها في قائمة الحروف الهجائية = 25 أيضًا!

والآن ما رأيك في هذا النظم القرآني العجيب!

الحرف رقم 25 من بداية سورة الحِجْر ترتيبه الهجائي = 25

والكلمة رقم 25 من بداية السورة تتألّف من ثلاثة أحرف مجموع ترتيبها الهجائي = 25

 

مزيد من الدهشة..

أنت تعلم أن العدد 50 يساوي 25 + 25

والآن ما رأيك أن ننتقل إلى الكلمة رقم 50 من بداية سورة الحِجْر:

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7)

الكلمة رقم 50 من بداية سورة الحجر هي كلمة (كُنْتَ) في الآية السابعة..

هذه الكلمة تتألّف من ثلاثة أحرف أيضًا..

حرف الكاف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 22

حرف النون ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25

حرف التاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 3

هذه هي أحرف الكلمة رقم 50 من بداية سورة الحجر (كُنْتَ)..

مجموع ترتيبها في قائمة الحروف الهجائية = 50 أيضًا!

تأمّل هذا التشابك العنكبوتي المذهل بين حروف القرآن وألفاظه وآياته!!

 

مزيد من الدهشة.. 

ورد لفظ (الحِجْرِ) في سورة الحجر مرّة واحدة فقط وجاء في هذه الآية:

وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) الحجر

وهذا يعني أن هذه الآية هي التي منحت السورة اسمها (الْحِجْرِ)!

وكما ذكرت لك قبل قليل فإن هذه الآية عدد حروفها 25 حرفًا أيضًا!

العجيب أن لفظ (الحِجْرِ) في هذه الآية هو الكلمة رقم 541 من بداية السورة!

541 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 100، ويساوي 25 × 4

انتبه دائمًا إلى أن 25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!

وسورة الفرقان هي السورة الوحيدة التي تكرّر فيها لفظ (حِجْرِ) وجاء في هاتين الآيتين..

يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22) الفرقان

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) الفرقان

الآن يمكنك أن تتأكّد أن مجموع كلمات الآيتين = 25 كلمة!

ويمكنك أن تنتبه أيضًا إلى أن مجموع رقمي الآيتين 75، ويساوي 25 × 3

25 هو بالفعل ترتيب سورة الفرقان في المصحف!

حقًّا.. لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا!!

 

مزيد من الدهشة..

تأمّل مطلع سورة آل عمران..

الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) آل عمران

يمكنك أن تتأكد أن لفظ (الفرقان) هو الكلمة رقم 25 من بداية السورة!

يمكنك أن تتأكد أن آخر أحرف لفظ (الفرقان) هو حرف النون الحرف رقم 25 في قائمة الحروف الهجائية!

ولا تنسَ أن سورة آل عمران عدد آياتها 200 آية، وهذا العدد = 25 × 8

تأمّل العدد 25 نفسه مضروبًا في العدد 8

انتقل معي الآن إلى السورة رقم 8 وهي سورة الأنفال وتأمّل هذه الآية..

وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) الأنفال

يمكنك أن تتأكد أن لفظ (الفرقان) هو الكلمة رقم 25 من بداية الآية!

والعجيب أن عدد حروف هذه الآية نفسها 150 حرفًا، وهذا العدد = 25 × 6

وسورة الأنفال التي وردت فيها هذه الآية عدد آياتها 75 آية، وهذا العدد = 25 × 3

أوّل أحرف لفظ (الفرقان) وهو الألف تكرّر في هذه الآية 25 مرّة!

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (الفرقان) في هذه الآية ذاتها..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 25 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 23 مرّة.

حرف الفاء تكرّر في هذه الآية مرّتين.

حرف الراء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف القاف تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 25 مرّة.

حرف النون تكرّر في هذه الآية 14 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية 97 مرّة!

97 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25

25 هو ترتيب لفظ (الفرقان) في الآية نفسها!

25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!!

ما رأيك في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟

هل يجرؤ أحد على إنكارها أو ادعاء الجهل بمدلولها؟!

أم هل يزعم أن مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- هو من أحكم نظمها بهذه الدقّة؟!

 

مزيد من التأكيد..

الآية السابقة واحدة من أربع آيات تشكّل معًا منظومة رقمية عجيبة!

فتأمّل الآيات الأربع مجتمعة..

وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) الأنفال

مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) يوسف

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) الحج

فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15) الشورى

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية الأولى 97 مرّة!

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية الثانية 97 مرّة!

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية الثالثة 97 مرّة!

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية الرابعة 97 مرّة!

العجيب أن مجموع أرقام هذه الآيات الأربع يساوي 114

ومجموع حروف هذه الآيات نفسها 570 حرفًا، وهذا العدد = 114 × 5

114 هو عدد سور القرآن ومن أسمائه الفرقان!

 

مزيد من التأكيد..

تأمّل هذه الآيات الثلاث..

وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39) مريم

وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) غافر

فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) الرحمن

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية الأولى 25 مرّة!

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية الثانية 25 مرّة!

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية الثالثة 25 مرّة!

العجيب أن مجموع حروف هذه الآيات الثلاث يساوي 114 حرفًا.

وكما هو واضح أمامك فإن مجموع أرقام هذه الآيات الثلاث يساوي 114

الآيات عددها ثلاثة ومجموع كلماتها 27 كلمة، ويساوي 3 × 3 × 3

تأمّل هذه الهندسة الرقمية القرآنية!

فقط تأمّل ولا تعلّق عليها حتى لا تفسد لغة الأرقام!

 

مزيد من الدهشة..

انتقل معي الآن إلى سورة الفرقان وتأمّل هاتين الآيتين..

يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22) الفرقان

أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) الفرقان

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية الأولى 25 مرّة!

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية الثانية 25 مرّة!

الآية الأولى عدد النقاط على حروفها 25 نقطة!

الآية الثانية عدد النقاط على حروفها 25 نقطة!

وكما هو واضح أمامك فإن مجموع رقمي الآيتين يساوي 97

97 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25

25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!!

25 هو عدد النقاط في كل آية من الآيتين!!

25 هو تكرار أحرف لفظ (الفرقان) في كل آية من الآيتين!!

مجموع حروف الآيتين 95 حرفًا ومجموع كلماتهما 19 كلمة..

وحاصل جمع 95 + 19 يساوي 114 وهو عدد سور القرآن!

والفرقان أحد أسماء القرآن!

 

مزيد من التأكيد..

سور القرآن عددها 114 سورة..

والفرقان أحد أسماء القرآن الكريم..

فتأمّل إذًا هذه الآية من سورة البقرة..

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) البقرة

وكما هو واضح أمامك فإن الآية رقمها 228، ويساوي 114 + 114

الآن تأمّل أحرف لفظ (الفرقان)..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 27 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 27 مرّة.

حرف الفاء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الراء تكرّر في هذه الآية 9 مرّات.

حرف القاف تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 27 مرّة.

حرف النون تكرّر في هذه الآية 16 مرّة.

هذه هي أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية 114 مرّة!

 

ابتعدنا كثيرًا..

تأمّل آيتي الحجر والفرقان معًا:

وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ (80) الحِجْرِ

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) الفرقان

آية الحِجْرِ ترتيبها من بداية المصحف رقم 1882

آية الفرقان ترتيبها من بداية المصحف رقم 2908

الفرق بين ترتيب الآيتين 1026، وهذا العدد = 114 × 9

114 تعرفه جيِّدًا وهو عدد سور القرآن!

ولكن ما هو مدلول الرقم 9 هنا؟!

سوف تقول إنه عدد سور القرآن المحصورة بين سورتي الحجر والفرقان!

هذه حقيقة ولكن الأمر يختلف هنا!!

الأمر أعجب من كل ما يمكن أن يتصوّر العقل البشري!

لتقف شاهدًا على عظمة النسيج الرقمي القرآني انتقل معي إلى السورة رقم 9

السورة رقم 9 في ترتيب المصحف هي سورة التوبة وهذه هي أولى آياتها..

بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) التوبة

هذه هي أولى آيات سورة التوبة السورة رقم 9

سورة التوبة نزلت في العام الهجري رقم 9

وهذه الآية نفسها عدد كلماتها 9 كلمات..

وهذه الآية نفسها تحت حروفها 9 كسرات..

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (الحِجْر) في الآية..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

حرف الحاء لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الجيم لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الراء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.

هذه هي أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية 15 مرّة!

15 هو ترتيب سورة الحِجْر في المصحف!

 

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (الفرقان) في الآية نفسها..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

حرف الفاء لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الراء تكرّر في هذه الآية 3 مرّات.

حرف القاف لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 6 مرّات.

حرف النون تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

هذه هي أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية 25 مرّة!

25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!

 

مزيد من التأكيد..

من السورة رقم 9 إلى الآية رقم 9 من سورة مُحمَّد..

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) مُحمَّد

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (الحِجْر) في الآية..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.

حرف الحاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الجيم لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الراء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.

هذه هي أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية 15 مرّة!

15 هو ترتيب سورة الحِجْر في المصحف!

 

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (الفرقان) في الآية نفسها..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 5 مرّات.

حرف الفاء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الراء ورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف القاف لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 8 مرّات.

حرف النون تكرّر في هذه الآية مرّتين.

هذه هي أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية 25 مرّة!

25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!

النتيجة نفسها والدلالة الرقمية ذاتها!

 

تأمّل الأعجب..

إليك الآية الأولى من سورة التوبة من جديد..

بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) التوبة

أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في الآية 15 مرّة!

15 هو ترتيب سورة الحجر في المصحف!

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في الآية 25 مرّة!

25 هو ترتيب سورة الفرقان في المصحف!

مجموع العددين 15 + 25 يساوي 40

وإذا علمت أن عدد حروف هذه الآية 41 سوف تتساءل:

لماذا جاء عدد حروف الآية 41 حرفًا وليس 40 حرفًا؟!

ببساطة لأن العدد 41 هو رقم آية الأنفال..

وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) الأنفال

هل تذكر هذه الآية أم نسيتها؟

لفظ (الفرقان) هو الكلمة رقم 25 من بداية هذه الآية!

عدد حروف هذه الآية نفسها 150 حرفًا، وهذا العدد = 25 × 6

وسورة الأنفال التي وردت فيها هذه الآية عدد آياتها 75 آية، وهذا العدد = 25 × 3

أحرف لفظ (الفرقان) تكرّرت في هذه الآية 97 مرّة!

97 عدد أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 25

الآن تأمّل كيف تكرّرت أحرف لفظ (الحِجْر) في هذه الآية ذاتها..

حرف الألف تكرّر في هذه الآية 25 مرّة.

حرف اللام تكرّر في هذه الآية 23 مرّة.

حرف الحاء لم يرد في هذه الآية مطلقًا.

حرف الجيم ورد في هذه الآية مرّة واحدة.

حرف الراء تكرّر في هذه الآية 4 مرّات.

هذه هي أحرف لفظ (الحِجْر) تكرّرت في هذه الآية 53 مرّة!

53 هو رقم آية سورة الفرقان التي ورد فيها لفظ (حِجْر)..

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) الفرقان

تأمّل كيف تنطق الأرقام!!

 

لا تغادر هذه الآية..

تذكّر أن هذه الآية عدد حروفها 64 حرفًا لا تزيد ولا تنقص..

وانتبه الآن إلى بداية الآية نفسها: (وَهُوَ الَّذِي)!

لقد تضمّنت سورة الفرقان 5 آيات تحديدًا تبدأ بكلمتي (وَهُوَ الَّذِي)..

وهذه هي الآيات الخمس أمامك الآن..

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47) الفرقان

وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) الفرقان

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) الفرقان

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) الفرقان

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) الفرقان

تأمّل الآية التي تتوسّط هذه الآيات الخمس فهي آية الحجر المحجور!

ولكن كم تتوقّع أن يكون مجموع كلمات هذه الآيات الخمس؟

مجموع كلمات هذه الآيات الخمس 64 كلمة لا تزيد ولا تنقص!

64 هو عدد حروف الآية الوسطى نفسها أليس كذلك؟

لاحظ أن الآيات الخمس تبدأ بكلمة (وَهُوَ)..

حرف الواو تكرّر في الآيات الخمس 25 مرّة.

حرف الهاء تكرّر في الآيات الخمس 14 مرّة.

حرف الواو تكرّر في الآيات الخمس 25 مرّة.

هذه هي أحرف كلمة (وَهُوَ) تكرّرت في الآيات الخمس 64 مرّة!

العدد 64 نفسه يتأكّد عبر كل الطرق!

ولكن كم تتوقّع أن يكون مجموع حروف هذه الآيات الخمس؟

مجموع حروف هذه الآيات الخمس 265 حرفًا لا تزيد ولا تنقص!

والعدد 265 يساوي 53 × 5

تأمّل العدد 53 مضروبًا في الرقم 5

53 هو رقم الآية الوسطى!

5 هو عدد الآيات نفسها!

تأمّل هذا النسيج الرقمي القرآني العجيب!!

 

إليك الأعجب..

الأمر لا يتوقّف عند مستوى الحرف!

وقد تتعجَّب إن قلت لك إن النظم الرقمي القرآني يقوم على ما هو أدنى من الحرف!

إن دائرة عجائب القرآن العلمية والرقمية أوسع مما يمكن أن يتصوّر العقل البشري!

وحتى يكون هذا الحديث مثبتًا بأدلّة حاسمة وبراهين دامغة، تأمّل على سبيل المثال آية الحجر المحجور التي افتتحنا بها هذا المشهد القرآني العظيم..

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) الفرقان

هذه الآية تضمّنت كلمتين ليس هناك نقاط على حروفهما.. 

الكلمة الأولى هي كلمة (وَهُوَ).. الكلمة التي استهلّت بها الآية نفسها..

هذه الكلمة تتألّف من حرفين.. الواو والهاء..

حرف الواو ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 27 وحرف الهاء ترتيبه رقم 26

مجموع ترتيب الحرفين في قائمة الحروف الهجائية 27 + 26 = 53

سبحان الله.. إنه رقم الآية نفسها!

حرف الهاء تكرّر في الآية 4 مرّات وحرف الواو تكرّر 6 مرّات!

وأنت تعلم أن عدد حروف هذه الآية 64 حرفًا.. الرقم 4 وبجواره الرقم 6

رابط كيميائي عجيب بين الأرقام والحروف!

 

والآن تأمّل..

ما هي الكلمة الثانية التي ليس عليها نقاط في الآية؟

لا تفكّر كثيرًا.. إنها كلمة (مِلْحٌ)..

هذه الكلمة تتألّف من ثلاثة أحرف: الميم واللام والحاء.

الميم ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 24

اللام ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 23

الحاء ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 6

مجموع ترتيب هذه الأحرف في قائمة الحروف الهجائية 24 + 23 + 6 = 53

سبحان الله.. إنه رقم الآية نفسها!

الميزان القرآني نفسه.. والدلالة الرقمية ذاتها!!

 

تأمّل كيف تكرّرت أحرف (مِلْحٌ) في الآية..

حرف الميم تكرّر في الآية 4 مرّات.

حرف اللام تكرّر في الآية 4 مرّات.

حرف الحاء تكرّر في الآية 4 مرّات.

إنها أحرف كلمة (مِلْحٌ) تكرّر كلٌّ منها في الآية 4 مرّات!

وأنت تعلم أن عدد حروف الآية 64 حرفًا، وهذا العدد = 4 × 4 × 4

تأمّل هذا النظم العجيب!! 

والقرآن لم يتم تشكيل حروفه وتنقيطها إلى بعد عقود من انقضاء الوحي!

 

بل الأمر أعجيب من ذلك!!

تأمّل هذه الآيات من سورة الفرقان:

وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا (53) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (55) الفرقان

تأمّل معي مواضع الكسرة في هذه الآيات!

هناك أربعة أحرف جاءت مكسورة في الآية رقم (53) وهذه الأحرف هي:

الذال في كلمة "الَّذِيْ" والنون في "البَحرَيْنِ" والميم في "مِلحٌ" والحاء في "حِجْرًا".

ترتيب هذه الأحرف الأربعة من بداية الآية على التوالي: 6، 17، 32، 55

مجموع هذه الأعداد الأربعة 110، وهذا العدد يساوي 55 + 55

في الآية رقم (54) هناك خمسة أحرف مكسورة، هي:

الذال في كلمة "الَّذِي" والميم في "مِنَ" والهمزة في "الْمَاءِ" والصاد في "صِهْرًا" والدال في "قَدِيرًا".

ترتيب هذه الأحرف من بداية الآية على التوالي: 6، 11، 17، 32، 44

مجموع هذه الأعداد الخمسة 110، وهذا العدد يساوي 55 + 55

الآية الأخيرة رقمها 55 وعدد حروفها 55 أيضًا!

آخر حرف مكسور في الآية الأولى ترتيبه رقم 55 من بداية الآية!

بين الأحرف التي جاءت مكسورة في الآيتين الأولى والثانية هناك حرفان مشتركان هما الذال والميم.

ترتيب هذين الحرفين في الآية الأولى 6 و32 وفي الآية الثانية 6 و11

ومجموع هذه المراتب الأربع يساوي 55

وهكذا يأتي اللَّفظ القرآني عجيبًا في نظمه..

دقيقًا في معناه ومحكمًا في أدائه لا تدانيه أي صياغة بشرية مهما علت!

 

تأمّل الأعجب..

الآية الأولى عدد حروفها 64 حرفًا، وهذا العدد = 8 × 8

الحرف الذي ترتيبه رقم 8 في الآية الأولى هو الميم، وترتيبه الهجائي رقم 24

الحرف الذي ترتيبه رقم 8 في الآية الثانية هو الخاء، وترتيبه الهجائي رقم 7

الحرف الذي ترتيبه رقم 8 في الآية الثالثة هو الميم، وترتيبه الهجائي رقم 24

مجموع الترتيب الهجائي للأحرف الثلاثة التي احتلت الترتيب رقم 8 في الآيات الثلاث يساوي 55

سبحانك ربّي!! تأمّل كيف عدنا إلى العدد نفسه! 

 

الآن ننتقل إلى العدد 16 أي 8 + 8

الحرف الذي ترتيبه رقم 16 في الآية الأولى هو الياء، وترتيبه الهجائي رقم 28

الحرف الذي ترتيبه رقم 16 في الآية الثانية هو الألف، وترتيبه الهجائي رقم 1

الحرف الذي ترتيبه رقم 16 في الآية الثالثة هو الهاء، وترتيبه الهجائي رقم 26

مجموع الترتيب الهجائي للأحرف الثلاثة التي احتلت الترتيب رقم 16 في الآيات الثلاث يساوي 55

النتيجة نفسها والمدلول الرقمي ذاته!! 

 

الآن ما رأيك في أن نتحرّك باتجاه معاكس لنرى كم هو مُذهل النسيج الرقمي القرآني؟!

الحرف الذي ترتيبه رقم 8 من نهاية الآية الأولى هو حرف الراء!

الحرف الذي ترتيبه رقم 8 من نهاية الآية الثانية هو حرف الراء!

الحرف الذي ترتيبه رقم 8 من نهاية الآية الثالثة هو حرف الراء!

ولكن لماذا ارتبط حرف الراء دون غيره بالرقم 8؟

إليك المفاجأة: حرف الراء تكرّر في سورة الفرقان 192 مرّة، وهذا العدد = 8 × 8 × 3

وأنت تعلم أن 3 هو عدد الآيات نفسها!

فتأمّل يا رعاك الله هذا النظم الرقمي الدقيق لآيات القرآن الكريم الذي لا ينتبه إليه المسلمون وهم يتلون كتاب ربهم آناء الليل وأطراف النهار. حتى الذين يحفظون القرآن عن ظهر قلب لا ينتبهون إلى هذا النظم القرآني العجيب، وكذلك الحال لمن يقفون عند نقطة التقاء بحر بنهر فإنهم لا يرون شيئًا يلفت انتباههم، ويظنون أن الماء واحد، ولكن الله الواحد الأحد سبحانه يريدنا أن نرى هذه الحواجز ببصائرنا وليس بأبصارنا، وكفانا عناء بنائها فبناها لنا بقدرته دون أن نعلم عنها شيئًا.

وعلماء البحار الذين اهتموا كثيرًا بدراسة ظاهرة الحاجز المائي، وأبهروا بنتائج دراساتهم بني البشر بمختلف ألوانهم وألسنتهم ومستوى معرفتهم، انبهروا هم أنفسهم في نهاية المطاف حينما علموا أن هذه الحقائق العلمية الكونية المذهلة التي خلصوا لها بعد عناء بحث أشار إليها القرآن العظيم منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنًا من الزمان، فكان ذلك سببًا في إيمان كثير منهم بهذا القرآن واعتناقهم لدين الإسلام. ولسان حالهم يقول: من الذي أخبر مُحمَّدًا –صلى الله عليه وسلّم- بهذه الحقائق العلمية عن عالم البحار وهو لم يركب البحر في حياته ولا مرّة واحدة وعاش حياته كلها في بيئة بدوية صحراوية بسيطة؟!

ونحن نقول لهم: كيف جاء هذا القرآن محكمًا في لفظه ونظمه حتى على مستوى حركات الحروف ونقاطها! وهو الكتاب الذي لم يتم تنقيط حروفه وتشكيلها إلا بعد عقود من نزوله! وهو الكتاب الذي نزل في عصر أُطلق عليه من بين سائر العصور عصر "الجاهلية"!

----------------------------------------------------------------

المصادر:

أوّلًا: القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

 

ثانيًا: المصادر الأخرى:

  • الزنداني، عبد المجيد؛ أسرار البرزخ بين البحرين والحواجز المائية؛ أُسترجع في تاريخ 13 يناير، 2015 من موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة (http://quran-m.com).
  • الشريف، عدنان (2000)؛ من علوم الأرض القرآنية.. الثوابت العلمية في القرآن الكريم؛ بيروت: دار العلم للملايين.
  • الكحيل، عبد الدائم (2008)؛ روائع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؛ سوريا، حمص: دار مهرات العلوم.
  • المصلح، عبد الله بن عبد العزيز (2014)؛ الإعجاز العلمي في القرآن والسنّة؛ رابطة العالم الإسلامي: الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.
  • المنّاوي، أحمد مُحمَّد زين (2015)؛ قطوف الإيمان من عجائب إحصاء القرآن؛ طريق القرآن للنشر.
  • الناعسة، أسامة نعيم مصطفى (1432 هـ)؛ الله يدعونا للنظر في آياته وعظمته في خلقه؛ المملكة العربية السعودية: دار الحضارة للنشر والتوزيع.
  • عزب، شريف كمال (2005)؛ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة؛ القاهرة: دار التقوى للنشر والتوزيع.

 

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.