عدد الزيارات: 7.5K

منظومة العظيم


إعداد: الدكتور/ أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
آخر تحديث: 28/04/2016 هـ 29-01-1437

الدهشة لا تأتي مصادفة!

عجائب القرآن مع الأرقام تصيب المرء بالدهشة أيًّا كانت مشاعره!

والدهشة حينما تتكرَّر في كلِّ سورة من سور القرآن، يصبح الأمر عجيباً!

وعندما تتكرَّر الدهشة في كلِّ آية وكل كلمة، فإنَّها تعقد الألسنة فتعجز عن النطق!

تأمّل أوّل 14 آية في المصحف الشريف:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيْنُ (5) اِهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيْمَ (6) صِرَاطَ الَّذِيْنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوْبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّيْنَ (7)

الم (1) ذلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيْهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِيْنَ (2) الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيْمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُوْنَ (3) والَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوْقِنُوْنَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ (5) إِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوْبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيْمٌ (7)

 

تأمّل آيات الفاتحة وعددها 7 آيات، وأوّل 7 آيات بعدها.

هذه الآيات عددها 14 آية، ومجموع كلماتها 88 كلمة!

آخر كلمة في هذه الآيات هي كلمة "عظيم" ترتيبها رقم 88 من بداية المصحف.

حرف الظاء يرد للمرّة الأولى في المصحف في كلمة "عظيم"!

وفي المقابل هناك 28 سورة في القرآن الكريم لم يرد في أي منها حرف الظاء!

السورة التي ترتيبها رقم 28 في المصحف هي سورة القصص، وعدد آياتها 88 آية!

أوّل حرف في كلمة "عظيم"، وهو حرف العين ورد 14 مرّة في هذه الآيات التي عددها 14 آية!

الحرف رقم 14 في قائمة الحروف الهجائية، وهو الصاد ورد لأوّل مرة في الترتيب رقم 88 من بداية المصحف!

لفظ (عظيم) ورد في القرآن العظيم 107 مرّات، وهذا العدد أوَّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 28

 

عجائب العظمة

تأمّل أوّل 7 مواضع ترد فيها كلمة "عظيم" في القرآن..

لقد جاءت في الآيات السبع الآتية، وجميعها في خاتمة الآية:

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوْبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيْمٌ (7) البقرة

وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُوْمُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُوْنَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُوْنَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَّبِّكُمْ عَظِيْمٌ (49)

مَا يَوَدُّ الَّذِيْنَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِيْنَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُوْ الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ (105) البقرة

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) البقرة

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيْطُوْنَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُوْدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيْمُ (255) البقرة

يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُوْ الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ (74) آل عمران

وَلَا تَكُوْنُوا كَالَّذِيْنَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ (105) آل عمران

 

قم بجمع أرقام الآيات السبع فستجد أن مجموعها = 709، وهذا العدد أوَّليّ!

الذين يتعاملون مع الأعداد الأوّليّة ينتابهم نوع من الدهشة والذهول عندما يتجلَّى لهم هذا العدد!

هذا العدد من النادر جدًّا أن يتجلَّى! وإذا تجلَّى لا يتجلَّى إلا في مواضع العظمة والقدرة والإعجاز!

هذا العدد الذي تراه ماثلًا أمامك من أعجب الأعداد الأوّليّة!

تأمّل بعض ملامح هذا العدد المعجز:

العدد 709 عدد أوَّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 127، وهذا أيضًا عدد أوَّليّ!

العدد 127 عدد أوَّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 31، وهذا أيضًا عدد أوَّليّ!

العدد 31 عدد أوَّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 11، وهذا أيضًا عدد أوَّليّ!

العدد 11 عدد أوَّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 5، وهذا أيضًا عدد أوَّليّ!

العدد 5 عدد أوَّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 3، وهذا أيضًا عدد أوَّليّ!

العدد 3 عدد أوَّليّ، ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 2، وهذا هو أصغر الأعداد الأوّليّة!

هذه حقائق رياضيّة ثابتة مُسلَّم بها، وغير خاضعة للنقاش!

 

الآن تأمّل أوّل 7 آيات في المصحف تنتهي بلفظ (عظيم)، مجموع أرقامها 709

وهذا العدد الأوَّليّ النادر تتولد منه سلسلة من 7 أعداد جميعها أوّليّة، والرقم 7 في ذاته عدد أوَّليّ!

وهذه الأعداد الأوّليّة هي: 709، 127، 31، 11، 5، 3، 2، ومجموعها = 888

تأمّل هذا العدد جيّدًا .. 888

تذكَّر أن أوّل مرّة ترد كلمة عظيم في القرآن الكريم جاءت في ترتيب الكلمة رقم 88 من بداية المصحف!

وتذكَّر أن كلمة (عظيم) جاءت للمرّة الأولى في نهاية الآية رقم 14 من بداية المصحف، وأن الحرف الذي ترتيبه رقم 14 في قائمة الحروف الهجائية هو حرف الصاد، وقد ورد هذا الحرف لأوّل مرّة في ترتيب الحرف رقم 88 من بداية المصحف!

وتذكَّر أن سورة ص عدد آياتها 88 آية!

وأن السورة التي ترتيبها رقم 28 أي 14 + 14 هي سورة القصص، وأن عدد آياتها أيضًا 88 آية!

 

وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين!

حاولت أن أعلِّق على هذه المعطيات!

حاولت أن أقول شيئًا.. أن أكرِّر السؤال الذي طالما طرحته كثيرًا:

هل كان النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- يعلم سر الأعداد الأوّليّة؟!

هل كان بارعًا فيها لهذه الدرجة حتى يوظفها في نظم كلمات القرآن الكريم وآياته بهذه الطريقة المعجزة؟!

حاولت واجتهدت كثيرًا، وتوقفت وتأمّلت في هذا العدد (88) كما أنك تتأمّله الآن، فلم أجد لك في هذا المقام لغة أبلغ من المضمون الذي تحمله، والرقم الذي تتخذه هذه الآية، فتأمّلها جيّدًا:

قُلْ لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُوْنَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيْرًا (88) الإسراء

ولا بأس أن تتأمّل أيضًا رقم هذه الآية، ولا يفوتك أن تتدبَّر معناها جيّدًا:

وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِيْنٍ (88) ص

نعم .. وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ! وما تراه ماثلًا أمامك الآن من نظام رقمي معجز للقرآن العظيم، هو بعض من هذا النبأ الذي وعدنا به ربنا عزّ وجلّ! وهكذا.. فكلما تجلَّى لنا جانب من عظمة القرآن، وتبيَّن لنا وجه جديد من عجائبه التي لا تنقضي، أعدنا قراءة هذه الآية بمفهوم جديد: "وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ"!

 

العجائب الثُمانيّة

هناك ما هو أعجب من ذلك كلّه!

نعود إلى العدد 888 مرّة أخرى ونتساءل:

ما هو العدد الأوَّليّ الذي ترتيبه رقم 888 في قائمة الأعداد الأوّليّة؟

إنه العدد 6907، وهذا العدد = 6555 + 88 + 88 + 88 + 88!

العدد 6555 هو مجموع ترتيب سور القرآن الكريم (1 + 2 + 3 + .. + 114)!

 

تذكَّر العدد 709

علينا ألا ننسى هذا العدد الأوَّليّ المعجز، بل يجب أن يكون منحوتًا في ذاكرة كل مسلم ومؤمن بهذا القرآن!

هذا العدد وحده يكفي أن نرفعه في وجه أعداء القرآن لنخرس به ألسنتهم إلى الأبد!

فما هي الآية التي ترتيبها رقم 709 من بداية المصحف؟

إنها الآية رقم 40 من سورة المائدة، فتأمّل:

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ (40) المائدة

ما هو العجيب في هذه الآية؟

آخر كلمة في هذه الآية ترتيبها رقم 999 من بداية سورة المائدة!

العدد 999 يساوي 888 + 88 + 23! والأخير هو عدد أعوام الوحي!

بل هناك ما هو أعجب من ذلك!

من هذه الآية رقم 40 من سورة المائدة، حتى نهاية السورة ورد اسم اللَّه 99 مرّة! بعدد أسماء اللَّه الحسنى!

وماذا عن العدد 888؟! هل نسيته؟!

إنه مجموع العدد 709 مع جميع الأعداد الأوّليّة التي تتولَّد منه!

ولكن يا ترى ما هي الآية التي ترتيبها رقم 888 من بداية المصحف؟!

ماذا تتوقَّع؟! انتبه جيّدًا!

الآية التي ترتيبها رقم 888 من بداية المصحف، هي الآية رقم 99 من سورة الأنعام، وهي:

وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُوْنَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُوْنَ (99) الأنعام

هذه الآية رقمها 99 وعدد كلماتها 44 كلمة..

هل تتعجَّب من ذلك؟

الأعجب منه عدد حروف الآية وهو 187 حرفًا!

فما العجيب في هذا العدد؟

هذا العدد = 99 + 88 أو 99 + 44 + 44 .. فتأمّل!

 

رحلة قصيرة

ما رأيك لو انتقلت معي في رحلة قصيرة نعود بعدها سريعًا لنواصل..

هيا بنا إلى آخر آية في سورة المرسلات:

فَبِأَيِّ حَدِيْثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُوْنَ (50) المرسلات

هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 5672، وهذا العدد = 709 × 8

هذا يعني أن هذه الآية تأتي قبل 564 آية من نهاية المصحف!

العدد 564 يساوي 282 × 2  (تكرار اسم اللَّه في سورة البقرة × ترتيب سورة البقرة)!

تأمّل رقم الآية جيّدًا 50

هناك 107 آيات في المصحف تنتهي بلفظ (عظيم)، فإذا رتبناها بحسب تسلسلها في المصحف، فما هي الآية رقم 50؟ إنها هذه الآية: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِيْ وَالْقُرْآنَ الْعَظِيْمَ (87) الحجر

نتوقف هنا، وسوف نلتقي مع هذه الآية في موضع آخر وفي موضوع مستقل.

 

العظيم في الأنعام!

وردت كلمة "عظيم" في سورة الأنعام مرّة واحدة وفي هذه الآية:

قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ (15) الأنعام

كلمة "عظيم" من بداية السورة هي الكلمة رقم 222

كلمة "عظيم" من نهاية السورة هي الكلمة رقم 2836، وهذا العدد = 709 × 4

هل ما زلت تذكر هذا العدد العجيب 709؟!

تأمّل رقم هذه الآية 15 ورقم الآية السابقة 99، ومجموعهما = 114، بعدد سور القرآن!

تأمّل هذه الدقَّة!

الآية رقم 99 لم ترد فيها كلمة "عظيم"، ولكن بما أن ترتيبها رقم 888 من بداية المصحف اتصلت مع الآية الوحيدة التي وردت فيها كلمة "عظيم" في السورة نفسها لتشكّل معها العدد 114، وهو عدد سور القرآن!

سبحانك العظيم!!

 

العظيم في المائدة

في سورة المائدة هناك 4 آيات تنتهي بكلمة "عظيم" وهذه الآيات هي:

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيْمٌ (9)

إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِيْنَ يُحَارِبُوْنَ اللَّهَ وَرَسُوْلَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيْهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ (33)

يَا أَيُّهَا الرَّسُوْلُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِيْنَ يُسَارِعُوْنَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِيْنَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوْبُهُمْ وَمِنَ الَّذِيْنَ هِادُوْا سَمَّاعُوْنَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُوْنَ لِقَوْمٍ آخَرِيْنَ لَمْ يَأْتُوْكَ يُحَرِّفُوْنَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُوْلُوْنَ إِنْ أُوتِيْتُمْ هَذَا فَخُذُوْهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ (41)

قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِيْنَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِيْنَ فِيْهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ (119)

ما العجيب في هذه الآيات الأربع؟!

مجموع أرقامها 202، وهذا العدد يساوي 114 + 88

 

العظيم في الأعراف

في سورة الأعراف هناك 3 آيات تنتهي بكلمة عظيم، وهذه الآيات هي:

لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوْحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ (59)

قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوْهُمْ وَجَاؤُوا بِسِحْرٍ عَظِيْمٍ (116)

وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُم مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُوْمُوْنَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُوْنَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُوْنَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيْمٌ (141)

ما العجيب في هذه الآيات الثلاث؟!

مجموع أرقامها 316، وهذا العدد يساوي 114 + 114 + 88

 

نهايات عظيمة

في القرآن هناك خمس سور انتهت بلفظ "عظيم"، فتأمّل معي هذه النهايات العظيمة!

فَإِنْ تَوَلَّوا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ (129) التوبة

مُحمَّد رَسُوْلُ اللَّهِ وَالَّذِيْنَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُوْنَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوْهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُوْدِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيْلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوْقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيْظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوْا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيْمًا (29) الفتح

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيْمِ (96) الواقعة

لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُوْنَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُوْ الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ (29) الحديد

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيْمِ (52) الحاقة

مجموع كلمات هذه الآيات الخمس = 99 كلمة!

بعدد أسماء اللَّه الحسنى! والعظيم أحد هذه الأسماء!

مجموع أرقام هذه الآيات الخمس 335، وهذا العدد يساوي 114 + 114 + 107

إذا كان 114 هو عدد سور القرآن الكريم، فإن 107 هو عدد الآيات التي تنتهي بلفظ "عظيم"!

 

عجيب!

كيف يكون عدد الآيات التي تنتهي بلفظ "عظيم" هو 107 آيات، وقد أشرنا من قبل إلى أن لفظ "عظيم" ورد في القرآن الكريم 107 مرّات؟! نعم هذا صحيح لأن لفظ "عظيم" وفي جميع المواضع التي ورد بها جاء في خاتمة الآيات!

 

انتبه!

في القرآن الكريم هناك خمس سور انتهت بلفظ عظيم.

مجموع أرقام الآيات الأخيرة التي ختمت بها هذه السور الخمس = 335

مجموع آيات السور الخمس التي وردت فيها هذه الآيات 335 آية.

العدد 335 يساوي 114 + 114 + 107 .. فتأمّل!

 

السور الخمس التي انتهت بلفظ "عظيم":

السورة

ترتيبها 

آياتها

التوبة

9

129

الفتح

48

29

الواقعة

56

96

الحديد

57

29

الحاقة

69

52

المجموع

239

335

 

ماذا تعني لك هذه المجاميع؟

مجموع تراتيب السور الخمس 239، وهذا العدد يساوي 88 + 88 + 63

مجموع آيات السور الخمس 335 آية، وهذا العدد يساوي 114 + 114 + 107

العدد 107 هو عدد الآيات التي تنتهي بلفظ "عظيم" في القرآن!

العدد 107 هو عدد تكرار لفظ "عظيم" في القرآن!

سبحانه العظيم.. سبحانه!

 

ابحثوا في منظومة العظيم!

نكتفي بهذه النماذج على مستوى الآيات، ونؤكد أن لفظ "عظيم" ورد في القرآن 107 مرّات وفق منظومة رقميّة رائعة، وأن جميع المواضع التي ورد فيها تتصل مع العدد 88 بشكل لافت للنظر، وبذلك يمكن للباحثين والمهتمّين بعلم العدد في القرآن تتبّع مسارات "منظومة العظيم" في القرآن من خلال العدد 88 فهو المفتاح لفهم هذه المنظومة!

----------------------------------------------------------------------------

المصدر:

مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

 


تعليقات (
0
)

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وإنما هي وجهات نظر أصحابها فقط.