إن مواقع وحدات بناء القرآن جميعها منضبطة بميزان الوحي!
هذه الوحدات تبدأ من السورة كأكبر وحدة بناء، ثم تتنزَّل إلى مستوى الموضوع والآية والكلمة والحرف!
والحرف القرآني نفسه يدور في فلكه عدد من المتغيّرات.. رسمه وحظُّه من علامات التشكيل والتنقيط!
كل ذلك وفق ترتيب محكم وميزان دقيق!
ومهما بلغت بك الدهشة من عجائب النسيج الرقمي القرآني فاعلم أن ما بلغه علمك في هذا المجال لا يساوي شيئًا أمام عظمة القرآن العظيم! لم لا، وهو كلام العظيم!
وفوق ذلك، فإن منظومة الأرقام المستخدمة في القرآن ليست خرساء بكماء؛ بل لها دلالتها ولغتها الواضحة، وهي تتفاعل وتتناغم مع المعنى المراد في أدق تفاصيله بشكل واضح وجلي.
الصَّلوات المفروضة 5، وعدد ركعاتها 17، وعدد سجداتها 34
ولذلك تأتي آيات الصَّلاة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهذه الأعداد الثلاثة!
للتأكيد نستعرض معًا فيما يلي نماذج للرقم 5، وهو عدد الصَّلوات المفروضة.
ظاهرة الرقم 5
تأمّل هذه الآية:
الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُوْنَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُوْنَ (3) البقرة
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من بداية الآية!
وهذه الآية:
يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اسْتَعِيْنُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِيْنَ (153) البقرة
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من نهاية الآية!
وهذه الآية:
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُوْمُوا لِلَّهِ قَانِتِيْنَ (238) القرة
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من نهاية الآية!
وهذه الآية:
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُوْنَ (55) المائدة
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من نهاية الآية!
وهذه الآية:
وَالَّذِيْنَ يُمَسَّكُوْنَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيْعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِيْنَ (170) الأعراف
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من بداية الآية!
وهذه الآية:
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِيْنَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُوْلَهُ إِنَّمَا يُرِيْدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْرًا (33) الأحزاب
عدد كلماتها 25 كلمة، وهذا العدد = 5 × 5
وهذه الآية:
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) مريم
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من نهاية الآية!
وهذه الآية:
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوْا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) مريم
جاءت كلمة الصَّلاة، بعد 5 كلمات من بداية الآية، وقبل 5 كلمات من نهايتها!
عدد كلمات الآية 11 كلمة، وهذا العدد أوَّلي ترتيبه في قائمة الأعداد الأوَّليّة رقم 5
رقم الآية 59، وهذا العدد أوَّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوَّليّة رقم 17!
وهذه الآية:
الَّذِيْنَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُوْنَ (2) المؤمنون
5 كلمات بعدد الصَّلوات المفروضة!
وهذه الآية:
وَالَّذِيْنَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ (9) المؤمنون
5 كلمات و25 حرفًا، وهذا العدد = 5 × 5
الآية تنتهي بحرف النون، وهذا الحرف ترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 25، أي 5 × 5
وهذه الآية:
مُنِيْبِيْنَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوْهُ وَأَقِيْمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُوْنُوا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ (31) الروم
كلمة الصَّلاة ترتيبها رقم 5 من بداية الآية، ورقم 5 من نهاية الآية!
وهذه الآية:
وَالَّذِيْنَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُوْرَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُوْنَ (38) الشورى
الصَّلاة هي الكلمة رقم 5 من بداية الآية!
وهذه الآية:
الَّذِيْنَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُوْنَ (23) المعارج
5 كلمات بعدد الصَّلوات المفروضة!
وهذه الآية:
وَالَّذِيْنَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ (34) المعارج
5 كلمات بعدد الصَّلوات المفروضة!
وهذه الآية:
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّيْنَ (43) المدثر
5 كلمات بعدد الصَّلوات المفروضة!
وهذه الآية:
الَّذِيْنَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُوْنَ (5) الماعون
5 كلمات بعدد الصَّلوات المفروضة!
وهكذا يمكنك أن تواصل أنت بنفسك إيقاع الرقم 5 من بداية المصحف!
وسوف تلاحظ أن هذا الرقم يرسم لنفسه مسارات دقيقة جدًّا من خلال النسيج الرقمي القرآني!
ولذلك سوف ننتقل من هنا مباشرة إلى الموضع الأخير للصلاة في المصحف..
الصلاة الأخيرة!
آخر آية تشير إلى فعل الصلاة في المصحف:
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُوْنَ (5) الماعون
رقم الآية 5، وعدد كلماتها 5، بعدد الصَّلوات المفروضة!!
عدد حروف الآية 20 حرفًا، ورقمها 5، وبذلك فإن حاصل ضرب 5 × 20 = 50 × 2
ويؤكد ذلك أيضًا آخر آية يرد فيها لفظ (الصلاة) في المصحف، فتأمّل:
تأمّل موقع الصلاة بين كلمات الآية!
لقد جاءت بعد 10 كلمات من بداية الآية، وقبل 5 كلمات من نهايتها، وحاصل ضرب 5 × 10 = 50
من بعد كلمة الصلاة في الآية رقم 5 من سورة البيِّنة، حتى نهاية السورة هناك 51 كلمة، أي 17 × 3
من سورة البيِّنة حتى نهاية المصحف هناك 17 سورة!
السورة التي تتوسط مجموعة الـ (17) هي سورة قريش التي عدد كلماتها 17 كلمة!
مجموع أرقام سور القرآن من البيِّنة، حتى نهاية المصحف 1802 أي 34 × 53
من هذه الآية رقم 5 من سورة البيِّنة، حتى نهاية المصحف هناك 102 آية، وهذا العدد = 17 × 6
بل الأمر أعجب من ذلك!
هناك 174 آية في القرآن الكريم تبدأ بكلمة (وما)!
الآية التي ترتيبها رقم 170 بين هذه الآيات هي هذه الآية من سورة البينة:
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِيْنَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) البينة
هذه الآية ترتيبها رقم 170 بين الآيات التي تبدأ بكلمة (وما)!
العدد 170 يساوي 5 × 34!
عدد الصلوات المفروضة × عدد سجداتها!
تأمّل الآية التي بعدها مباشرة:
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِيْنُ الْقَيِّمَةِ (5) البينة
عجيب! إنها تبدأ بكلمة (وما) أيضًا! مثل أختها تمامًا!
والأعجب من ذلك أنها تتحدّث عن الصلاة!
بل الأعجب منه أن (الصلاة) في هذه الآية هو التكرار الأخير للفظ (الصلاة) في القرآن!
تأمّل رقم الآية 5 يماثل عدد الصلوات المفروضة!
ظاهرة العدد 17
17 هو عدد الركعات المفروضة في اليوم واللّيلة.
عدد سور القرآن التي ورد فيها اسم اللَّه 85 سورة، أي 17 × 5
عدد السور التي لا تبدأ بالحروف المقطّعة 85 سورة، أي 17 × 5
السور التي عدد آيات كل منها 17 آية فأكثر عددها 85 سورة، وهذا العدد = 17 × 5
في السور التي تبدأ بالحروف المقطّعة هناك 85 آية عدد كلمات كلّ منها 17 كلمة!
أكثر حرف تكرّر ضمن الحروف المقطّعة هو حرف الميم، وقد تكرّر 17 مرّة!
أطول افتتاحية من الحروف المقطعة هي افتتاحية سورة مريم (كهيعص)، وقد جاءت من 5 أحرف!
أول هذه الأحرف هو حرف الكاف، وترتيبه في قائمة الحروف الهجائية رقم 22، وهذا العدد = 17 + 5
تأمّل كيف يتلازم العدد 17 مع الرقم 5
فهل يرمز 5 إلى عدد الصلوات المفروضة، بينما يرمز 17 إلى عدد ركعاتها؟
عدد آيات القرآن 6236 آية، ومجموع مكوّنات هذا العدد = 17
مجموع مربعات هذا العدد هو 85، وهذا العدد = 17 × 5
هناك ما هو أعجب من ذلك!
تأمّل هذه الآية من سورة الحجر:
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِيْنَ (77) الحجر
أوّل كلمة في هذه الآية ترتيبها رقم 523 من بداية سورة الحجر!
523 عدد أوَّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوَّليّة رقم 99، وهذا هو عدد آيات سورة الحجر!
تأمّل ماذا تقول الآية نفسها (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً)!
ترتيب سورة الحجر في المصحف رقم 15، وحاصل جمع 99 + 15 يساوي 114 عدد سور القرآن!
هذه الآية عدد كلماتها 5 كلمات بعدد الصلوات المفروضة، فهل لها أي ارتباط بالعدد 17؟!
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 1879
1879 عدد أوَّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوَّليّة رقم 289، وهذا العدد = 17 × 17
وهذا يعني أن هذه الآية جاءت قبل 4357 آية من نهاية المصحف!
4357 عدد أوَّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوَّليّة رقم 595، وهذا العدد = 17 × 17 + 17 × 17 + 17
ماذا تقول في ذلك؟!
هذه ليست افتراضات ولا هي أوهام ولا تخيّلات!
هذه حقائق ومعطيات رقميّة راسخة وثابتة لا يستطيع أحد أن ينكرها!
يمكن لأي أحد أن يتحقَّق منها بكل بساطة، فهي لا تحتاج إلى مهارات خاصة!
أعيد مرّة أخرى للأهميَّة..
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِيْنَ (77) الحجر
هذه الآية التي أمامك ترتيبها من بداية المصحف رقم 1879
وهذا يعني أن هذه الآية جاءت قبل 4357 آية من نهاية المصحف!
بمعنى أن حاصل جمع 1879 + 4357 يساوي 6236 عدد آيات القرآن.
1879 عدد أوَّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوَّليّة رقم 289
4357 عدد أوَّليّ، وترتيبه في قائمة الأعداد الأوَّليّة رقم 595
الآن عليك أن تغضّ النظر عن العددين وركّز في ترتيبهما في قائمة الأعداد الأوَّليّة!
مجموع ترتيب العددين 289 + 595 يساوي 884
انتقل الآن إلى الآية التي ترتيبها 884 من بداية المصحف وهذه الآية:
إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُوْنَ (95) الأنعام
ما العجيب في هذه الآية؟ عدد كلماتها 17 كلمة!
أنت الآن في سورة الأنعام انتقل مباشرة إلى الآية رقم 17 من السورة نفسها:
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيْرٌ (17) الأنعام
ما العجيب في هذه الآية؟ عدد كلماتها 17 كلمة!
العدد 51 يساوي 17 + 17 + 17، وهذه حقيقة رياضية واضحة!
انتقل الآن مباشرة إلى الآية رقم 51 من سورة الأنعام نفسها:
وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِيْنَ يَخَافُوْنَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِنْ دُوْنِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيْعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ (51) الأنعام
ما العجيب في هذه الآية؟ عدد كلماتها 17 كلمة!
أنت الآن عند الآية رقم 51 من سورة الأنعام تقدَّم 10 آيات أخرى إلى الأمام:
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُوْنَ (61) الأنعام
هذه الآية التي أمامك ترتيبها من بداية المصحف رقم 850، وهذا العدد = 10 × 85
تأمّل العدد 10 وتأمّل العدد 85، وهو يساوي 17 × 5
ثم ماذا بعد؟ هذه الآية نفسها عدد كلماتها 17 كلمة!
أنت الآن عند الآية رقم 61 من سورة الأنعام، تقدَّم 17 آية أخرى إلى الأمام:
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيْءٌ مِمَّا تُشْرِكُوْنَ (78) الأنعام
ما العجيب في هذه الآية؟
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف هو 867، وهذا العدد = 17 × 17 × 3
ما رأيك في هذا النظم العجيب؟!
وما رأيك أن ننتقل الآن إلى أوّل آية في المصحف رقمها 17، ونتأمّل:
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُوْرِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُوْنَ (17) البقرة
ما العجيب في هذه الآية؟ عدد كلماتها 17 كلمة!
وهذه الآية:
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيْلًا (110) الإسراء
رقمها 110، وهذا العدد = 5 × 22
عدد كلماتها 22 كلمة، وهذا العدد = 5 + 17
عدد الصَّلوات المفروضة + عدد ركعاتها!
وهذه الآية:
وَأَقِيْمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ (56) النور
رقمها 56، وهو 5 + 17 + 34
عدد الصَّلوات المفروضة + عدد ركعاتها + عدد سجداتها!
وهذه الآية:
وَأَقِيْمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوْا مَعَ الرَّاكِعِيْنَ (43) البقرة
(وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) عدد حروفها = 17 حرفًا بعدد الركعات!
لاحظ المقطع الأول 4 كلمات، والمقطع الثاني 3 كلمات، ويشكّل الرقمان معًا العدد 34 عكس رقم الآية!
ثلاث آيات بدأت بهذا الأمر: "وَأَقِيْمُوْا الصَّلَاةَ وَآتُوْا الزَّكَاةَ"..
هذه الكلمات عدد حروفها 24 حرفًا! لماذا؟
لأن آخر آية من هذه الآيات جاءت في سورة النور، وترتيب هذه السورة رقم 24
وَأَقِيْمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيْعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ (56) النور
تأمّل..
كل مقطع من هذين المقطعين 4 كلمات و24 حرفًا.. توازن تام!
وكما ذكرنا فإن العدد 24 هو ترتيب سورة النور في المصحف!
عدد كلمات هذه الآية 8 كلمات، ورقمها 56، ومجموعهما = 64، وهذا هو عدد آيات سورة النور!
آية عجيبة!
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِيْنَ (114) هود
رقم الآية 114، وهو عدد سور القرآن!
وعدد كلمات الآية 14 كلمة بعدد الحروف المقطّعة في القرآن!
وعدد حروف الآية 68 حرفًا بعدد تكرار كلمة "قرآن" في القرآن!
العدد 68 يساوي أيضًا 17 + 17 + 17 + 17
ترتيب سورة هود رقم 11، وبذلك يكون مجموع 114 + 11 = 5 × 5 × 5
تأمّل..
إِنَّمَا يُرِيْدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوْقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُم مُّنتَهُوْنَ (91) المائدة
عدد كلمات الآية 20 كلمة، أي 5 × 4، وترتيب كلمة الصلاة رقم 17
تأمّل..
وَإِذَا كُنْتَ فِيْهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُوْنُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُوْنَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيْلُوْنَ عَلَيْكُم مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُم مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِيْنَ عَذَابًا مُهِيْنًا (102) النساء
كلمة الصلاة جاءت بعد 5 كلمات من بداية الآية!
الكلمات الثلاث (الصلاة – يصلوا – فليصلوا) مجموع ترتيبها في الآية = 51 أي 17 + 17 + 17
رقم الآية 102، وهو يساوي 6 × 17، وهو يساوي أيضًا 34 × 3
تأمّل..
يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِيْنَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِيْنَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِيْنَ تَضَعُوْنَ ثِيَابَكُم مِنَ الظَّهِيْرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُوْنَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيْمٌ حَكِيْمٌ (58) النور
كلمة الصلاة جاءت قبلها 17 كلمة وآخر كلمة هي كلمة "قبل" نفسها، ومن هذه الكلمة حتى نهاية الآية 34 كلمة!
تأمّل..
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِِي (14) طه
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) طه
في الآية الأولى جاءت الصلاة رقم 10 من بداية الآية!
وفي الآية الثانية جاءت رقم 10 من نهاية الآية!
وسورة طه ترتيبها في المصحف رقم 20
تأمّل..
الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُوْنَ (4) لقمان
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوْفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) لقمان
آخر مرّة يرد الأمر بإقامة الصلاة جاء في الآيتين السابقتين من سورة لقمان.
عدد حروف الآيتين وكلماتهما = 143 بعدد حروف سورة الفاتحة التي لا تصح الصلاة إلا بها!
الصَّلاة والقرآن
عدد الصَّلوات المفروضة 5 صلوات، وعدد سور القرآن 114 سورة، ولا تصح الأولى إلا بالثانية.
ماذا نتوقع من الآية التي ترتيبها رقم 570 من بداية المصحف، أي 5 × 114؟!
إنها الآية رقم 77 من سورة النساء صاحبة الترتيب رقم 570 من بداية المصحف..
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِيْنَ قِيْلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيْمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيْقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيْبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيْلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُوْنَ فَتِيْلًا (77) النساء
عجبًا إن الآية تتحدّث عن إقامة الصَّلاة!
ترتيب كلمة الصَّلاة رقم 10 من بداية الآية، ورقم 39 من نهايتها!
العدد 10 = 5 + 5، والعدد 39 = 5 + 34 = 5 + 17 + 17
5 هو عدد الصَّلوات المفروضة!
17 عدد ركعاتها!
34 عدد سجداتها!
هذه المعطيات يؤكدها عدد حروف الآية نفسها! فكم تتوقع أن يكون؟
عدد حروف الآية 204 أحرف.. هذا العدد يساوي 34 × 6، ويساوي أيضًا 17 × 12
الذين يعتمدون على الرسم العثماني في عدّ حروف هذه الآية، سوف يلاحظون أن عدد حروفها يزيد حرفًا واحدًا على عدد حروفها بقواعد الإملاء الحديثة، أي أن عدد حروف هذه الآية وفق الرسم العثماني 205 أحرف،، وهذا العدد يساوي 5 × 41
الأول هو عدد الصلوات المفروضة، والثاني هو مجموع تكرار أحرف اسم اللَّه ضمن الحروف المقطّعة!
وهكذا يأتي النظم القرآني معجزًا بكل الوجوه مهما تعدّدت وتنوّعت هذه الوجوه!
ظاهرة العدد 34
34 هو عدد السجدات المفروضة في اليوم واللّيلة.
ننتقل إلى أوّل آية في المصحف رقمها 34، فتأمّل:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيْسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِيْنَ (34) البقرة
إن أوّل أمر بالسجود في المصحف ورد في هذه الآية!
وتأمّل هذه الآية من سورة الحجر:
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيْمٌ (34) الحجر
رقمها 34، وعدد كلماتها 5 كلمات!
الخطاب هنا موجّه إلى إبليس!
رفض السجود في آية رقمها 34، فجاء طرده من الجنة في آية رقمها 34
34 هو عدد السجدات المفروضة، وإبليس هو من رفض أمر ربّه بالسجود!
أكثر الأنبياء تكرارًا في القرآن هو موسى -عليه السلام-.
ورد اسم موسى في القرآن 136 مرّة، وهذا العدد = 34 × 4
السور التي ورد فيها اسم موسى عددها 34 سورة!
تأمّل هذه الآية:
الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُوْنَ (3) الأنفال
عدد حروف الآية 34 حرفًا، والسجدات المفروضة 34 سجدة!
تأمّل هذه الآية من سورة المعارج:
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) المعارج
رقمها 34، وعدد كلماتها 5 كلمات وموضوعها الصلاة!
تأمّل هذه الآية من سورة الأنعام:
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاَءكَ مِنْ نَّبَإِ الْمُرْسَلِيْنَ (34) الأنعام
هذه الآية رقمها 34، وعدد كلماتها 22 كلمة، وهذا العدد = 5 + 17
إذا كان 5 هو عدد الصلوات المفروضة، و17 هو عدد ركعاتها، فإن 34 هو عدد سجداتها!
هذه الآية ترتيبها من بداية المصحف رقم 823، وهذا العدد أوّليّ وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 143
143 هو عدد حروف سورة الفاتحة!
تأمّل هذه الآية من سورة يونس:
قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34) يونس
هذه الآية رقمها 34، وعدد كلماتها 17 كلمة!
سورة الإسراء ترتيبها في المصحف رقم 17، فتأمّل هذه الآية من سورة الإسراء:
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولًا (34) الإسراء
هذه الآية رقمها 34، وعدد كلمات هذه الآية 17 كلمة!
تأمّل هذه الآية من سورة آل عمران:
ذرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ (34) آل عمران
هذه الآية رقمها 34، وعدد كلماتها 7 كلمات، بعدد مواضع السجود عند الإنسان!
تأمّل الآيات التي تأتي بعد هذه الآية مباشرة:
إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِيْ مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيْذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ (36)
ماذا تلاحظ؟ بعد الآية رقم 34 من سورة آل عمران مباشرة يأتي الحديث عن ولادة مريم !
تأمل قوله تعالى في الآية الثانية (سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ)!
34 هو تكرار اسم مريم في القرآن!
ولذلك إذا أحصيت الكلمات من بداية الآية الأولى حتى اسم مريم تجدها 34 كلمة!
34 هو عدد السجدات المفروضة، و34 هو تكرار اسم مريم في القرآن!
فتأمّل كيف أُمرت مريم بالسجود في هذه الآية:
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِيْنَ (43)
وتأمّل كيف جاء رقم الآية معكوسًا للعدد 34، وهو عدد السجدات المفروضة!
ولكن لماذا جاء العدد 43 رقمًا للآية ولم يأتِ العدد 34؟!
لأن العدد 34 مركّب، بينما العدد 43 أوّليّ لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو الواحد!
وهنا إشارة عميقة جدًّا قد لا ينتبه لها كثير من الناس وهم يتلون هذه الآية ليل نهار!
لقد جاء الأمر لمريم في هذه الآية بأن تقنت وتسجد وتركع لربها! فمن هو رب مريّم؟!
هنا يأتي رقم الآية عددًا أوليًّا أصمّ ليحطّم عقيدة التثليث عند النصارى!
وهنا يأتي السؤال للذين يعتقدون بألوهية المسيح -عليه السلام-..
سؤال إلى الذين يعلقون صورة المسيح -عليه السلام- على جدران كنائسهم، وهو طفل في حضن أمه!
هذه الصورة التي تجدها في كل مكان في كتبهم.. في منازلهم.. في مدارسهم.. في كنائسهم!
ليتهم ينظرون إلى ما وراء هذه الصورة! أم تحمل طفلًا هو في نظرهم إله!
أم تلد الرب والإله فمن هو ربها هي؟! ومن هو خالقها هي؟!
كيف يولد الإله؟! وكيف يخرج الإله إلى الوجود من مجرى البول؟!
ولذلك عندما تحدّث القرآن عن هذه القضّية تحدّث عنها بأدب راق فتأمّل:
مَا الْمَسِيْحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُوْلٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيْقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُوْنَ (75) المائدة
تأمّل قوله تعالى: كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ!
ولك أن تتخيّل ما يترتّب على هذا الفعل (أكل الطعام) من أمور يترفّع القرآن عن ذكرها!
لقد ابتعدنا كثيرًا..
نعود إلى مريم والعدد 34 مرّة أخرى ولكن من أي المسالك؟
تأمّل هذه الآية نفسها التي تتحدّث عن المسيح وأمه- عليهما السلام-.
غاب عنها اسم (عيسى)، وجاء مكانه لقبه (المسيح)!
وكقاعدة عامة في القرآن الكريم كل ما سكتت عنه الألفاظ أفصحت عنه الأرقام!
ولذلك جاء عدد كلمات الآية 25 كلمة بعدد تكرار اسم عيسى في القرآن!
بل أن رقم الآية نفسها 75، وهذا العدد = 25 × 3
الآية عدد حروفها 98، وهذا هو عدد آيات سورة مريم!
ننتقل إلى سورة مريم، ونلتقط منها الآية رقم 34، وهي:
ذَلِكَ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيْهِ يَمْتَرُوْنَ (34) مريم
العجيب أنها تتحدّث عن عيسى، والأعجب منه أن عدد حروفها 34 حرفًا!
تأمّل.. الآية رقمها 34، وعدد حروفها 34 حرفًا، ومريم تكرّر اسمها في القرآن 34 مرّة!
سبحانك ربي.. تأمّل كيف يحمّل النظم القرآني الرقم الواحد أكثر من مدلول في آن واحد!
وتأمّل كيف قادنا الحديث عن الركوع إلى الحديث عن مريم وابنها عيسى- عليهما السلام-!
فهل يا ترى جاء هذا الارتباط عشوائيًّا من غير تدبير وقصد في جميع هذه الآيات؟!
-----------------------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنَّورة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).